حسن أبو سبيب في حوار الأمس واليوم

حوار مصعب محمد علي : تصوير : سفيان البشري :
٭٭ قال القيادي الإتحادي حسن أبو سبيب إن الأزهري كان يطبق الشعار قولاً وفعلاً، فعندما كانت تجتمع اللجنة المركزية كان يختار أصغر السياسيين سناً ليرأس الاجتماع، ليزرع فيه الثقة، أما الأحزاب السياسية الآن يرى أنها ترفع الشعارات فقط.
٭ وأقر أبو سبيب بأنه يعالج بالقرآن والمحاية والبخرات، ونفى ما تردد بأنه لا يصافح النساء، فكيف يراهن؟ وما هو رأيه في تعدد الزوجات
وماذا حكى عن المحجوب ومبارك زروق وما الذي كان يجمع بينهما
٭ أبو سبيب في هذا الحوار كشف لنا الأسباب التي دفعته ليصف حزبه بالأسوأ، وتحدث عن الروح التي تسيطر عليه وقيادات الحزب .. في هذا الحوار ستجد كل الإجابات
ما هي أمنايتك في هذا الشهر الفضيل؟
– أتمنى أن تتوحد الكلمة وأن نعمل معاً على الخروج من كل المآزق، ولقد ثبت أن حزب واحد لا يستطيع أن يحكم السودان، لذلك لابد من الإتفاق على كيفية حكمه، ووضع ميثاق يضم كل القوى السياسية لأن السودان ومنذ الاستقلال يقوم على دساتير مؤقتة ومرقعة
٭ ومن هو السبب؟
– السبب عدم الإتفاق وكثرة الأحزاب التي أصبحت لا تحقق أهدافاً ولا أغراضاً، الأحزاب نفسها تحتاج إلى أن تتفق على مستواها الداخلي، لعدم وجود الديمقراطية ولأنها غير مؤهلة لتضع برنامجها
٭ هل شعرت أن العمل الحزبي أصبح متراجعا ؟
– الأحزاب كانت قليلة وقادتها لايفكرون في مصالحهم وذواتهم وكانوا يحملون هم السودان وحل مشاكله المعيشية والاجتماعية
٭ وكيف ترى الفروقات اجتماعياً أمس واليوم؟
– أمس كان هناك ترابطاً اجتماعياً وأسرياً وحتى قبلياً أما الآن فقد تفرقوا أيد سبأ. هناك شفقة
٭ وعدم رضاء أيضا?
عدم الرضاء أصبح شعوراً عاماً وهذا يذكرني بقول أبو الطيب المتنبي: أُرِيكَ الرّضَى لوْ أخفَتِ النفسُ خافِيا / وَمَا أنَا عنْ نَفسي وَلا عنكَ رَاضِيَا
٭ أبناء جيلك يرون بأنهم كانوا مؤهلين فكرياًَ وسياسياً أكثر من أبناء الجيل الحالي؟
– نعم. جيلنا مؤهل فكرياً وسياسياً أما الآن العمل السياسي أصبح عبارة عن ارضاءات وشلليات
٭ حزبك ليس استثناء؟
نعم، بل هو اسوأ الاحزاب، فمنذ 49 عاماً لم يعقد مؤتمره العام
٭ إذا كان بهذا السوء فلماذا لم تتركه؟
– لأننا نريد إصلاحه ونريده أن يرجع إلى تأريخيه وأن تكون له مؤسسات ديمقراطية، فهو لايملك مكتباً سياسياً ولا رئيساً منتخباً، وكلما أوشك أن يعقد مؤتمره يؤجل دون إبداء أسباب
٭ وما هو مصيره؟
– أن تجتمع قيادته وتستجيب .. حتى يقود الساحة السياسية، ودون ذلك لايستطيع أن يقود نفسه حتى
٭ أصبحت «قنعان»؟
– نحن نعيش في إحباط تام
٭ أنت ومن؟
– أنا وقيادة الحزب
٭ الأحزاب السياسية في السودان تعاني من سياسة القطيع تنتظر من يفكر ويقرر بدلاً عنها؟
– مع الأسف وذلك بسبب عدم وجود الديمقراطية داخل الأحزاب والتي أصبحت ترفع الشعارات فقط
٭ والذي يعتمد على الشعارات فقط سيندثر؟
– هذا أمر مؤكد، وأذكر أن الأزهري كان يطبق الشعار قولاً وفعلاًَ فعندما كانت تجتمع اللجنة المركزية في نادي الخريجين وهو رئيس حزب الأشقاء، كان يختار أصغر السياسيين سناً ليرأس الاجتماع
٭ أحكي لنا شيئاً من تلك الاجتماعات؟
– أذكر أن الأزهري أوكل رئاسة أحد الاجتماعات للدكتور مأمون سنادة وظل الاجتماع قائماً حتى وقت متأخر من الليل والنقاش أصبح محتدماً، مأمون أراد أن يقفل باب النقاش، لكن الأزهري رفع يده وطلب الحديث فقال لمأمون: يا مأمون دعهم يتحدثون لأننا نريد أن نسمع رأي كل شخص
٭ الإختلاف الآن يفضي إلى القطيعة كيف كان سابقاً؟
– الناس كانت تختلف لتتفق أما الآن تختلف لتحيك المؤمرات والمكايدات
٭ كيف كان سبيلك إلى الصوفية؟
– درست في المعهد العلمي أم درمان والذي زاملت فيه الهادي آدم وعبد الله الشيخ البشير ومحمد عبد القادر كرف
٭ بدأت حياتك السياسية في الحركة الإسلامية وأصبحت إتحادياً؟
– كنت من مؤسسي الحركة الإسلامية وسبب التحول عندما عقدت الحركة الاسلامية مؤتمرها في الستينيات جاء الترابي واقترح أن نغير اسم الأخوان لانه غير جاذب كما قال، ما تسبب في انشقاق الحركة إلى أربعة أجسام معروفة للناس، أما أنا وعلي محمود حسنين وعبد الرحيم حمدي وتاج السر منوفلي وميرغني عبد الرحمن سليمان وحسن شبو انضممنا إلى الوطني الإتحادي
٭ إذن الانقسام كان بسبب اسم؟
– الاسم فجر أحاديث كثيرة فهناك من يقول إن الحركة الإسلامية ليس لها مصداقية بدليل أنهم بادروا بالانشقاق لمجرد أنهم اختلفوا في الاسم إذاً هم غير جديرين بقيادة الحركة الاسلامية
٭ هذا يدل على أن هناك هشاشة وضعفاً؟
– نعم كانت هشة جداً لأنها قامت على الصداقات والعلاقات الخاصة
٭ هذا حديث المفارق؟
– لا. إنما حديث الواقع
٭ تردد انك لاتصافح النساء؟
– هذا ليس صحيحا
٭ ومارأيك في النساء؟
– هن شقائق الرجال كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
٭ ومارأيك في تعدد الزوجات؟
– الإسلام لم يحرمه، لكن في حال لم يعدل الرجل لا يجوز
٭ عرف عنك بأنك معالج بالقرآن؟
– نعم أعالج بالآيات القرآنية والأعشاب، أخذت هذا الطريق من جدي وأبي فقد كنت ملازماً لأبي
٭ وتعالج بالمحاية والحجاب أيضاً؟
– نعم أعالج بالمحاية والحجاب
٭ وهل السياسة السودانية تحتاج الي محاية وحجاب؟
– السياسة السودانية لا تحتاج للبخرات ولا المحاية إنما إلى قبول الرأي والرأي الآخر
٭ وهل لجأ إليك سياسيون لتكتب لهم محايات؟
– لا لم يلجأ إلي أحد منهم
٭ وإذا لجأ ماذا تفعل؟
– أقول له: إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا، ولا تتداووا بالحرام
٭ هل الانتقادات في السياسة قاسية؟
– الذي يدخل العمل السياسي ويمارسه عليه أن يتحمل كل الانتقادات
٭ وهل أنت تتحمل ؟
– طبعا
٭ يعني أنت صدرك واسع؟
اكتسبت سعة الصدر
٭ من من؟
– من التجارب ومن مجالسة العلماء والعقلاء الذين سبقونا في هذا المضمار
٭ وهل من يصل إلى السلطة يضيق صدره؟
– إسماعيل الأزهري كان يقول دائما: الذي يجلس على كرسي الحكم ليعلم أنه جالس على كرسي شوك من النار
٭ عاصرت المحجوب ومبارك زروق مالذي كان يجمع بينهما؟
– كلاهما كان خطيباً مفوهاً، في جلسات البرلمان كانت تشتد بينهما الخصومة وبعد أن تنتهي جلسة البرلمان يخرجان معا ليتناولا طعام الغداء في منزل المحجوب
٭ وكيف ترى الشريف حسين ؟
ـ سياسي صبور على العمل متواضع ويعيش وسط الجماهير
٭ وعبد الخالق محجوب؟
– مفكر وسياسي ووطني غيور وقادر على أن يسمع كل خصومه السياسيين، ولا ينفعل في حديثه أبداً
اخر لحظة
لك كل التقدير والاحترام فأنت الان رجل أمدرمان الاول وما ادراك ما أمدرمان ، والخذي والعار للحسن محمد عثمان المرغني
الذي لا يساوي بعره من علمك
أرجو التنسيق مع مجموعة بخاري وعلي السيد حتي نتفق علي قيام المؤتمر العام وابعاد الانقلابيين!!!
تحياتي للشيخ ابوسبيب للبرف نبيل لكن مع كامل احترامي لكم لماذا ترضوا لانفسكم الزله والمهانه اخرجوا من حزب الميرغني وهلموا الينا الي الحركه الاتحاديه حب المثقفين بعيدا عن القطيع دارنا بشارع العيم الازهري ببحري قبالة ميدان التحرير
والله يا جماعه عمنا ابو سبيب دا ايده نافعه بلحيل – محايته ما شاء الله مجربه في الشفاء وعزيمته اف اف اف تنوم – والعجب الرقيه بتاعته تخلي الجني يجرس لمن يقول الروب – الله يخليك يا عمنا ابو سبيب….