ترامب.. معنا أم ضدّنا؟

بكى أوباما بحرقة وهو يودِّع البيت الأبيض، بينما أبدى ترامب انفعالات فوضوية في مؤتمره الصحفي الأول، قبيل استلامه مهام الرئيس. انفعالات ترامب الصعبة كانت ضد وسائل الإعلام، وضد المؤسسة الأمريكية، ممثلة في السي أي إيه! إذا كان الرئيس المنتخب، يستطيع فتح النار على مؤسسات مثل هذه، فما عساه بملفات كثيرة، من بينها ملف العلاقات مع السودان؟
بقي ترامب على تأكيده ببناء (السور المكسيكي).. ذلك السور لم يكُن دعاية انتخابية، فالرجل يقول إن تشطيبه سيكون خلال عام، وإن مكافحة الهجرة هي مشروعه الأساسي لحماية أمريكا من التطرف. يؤكد ترامب أن أمريكا فوق الجميع ــ لم يقلها كما قالها هتلر ــ لكن من الواضح أن علاقته مع فلاديمير بوتين علاقة إستراتيجية! هناك (وُد متبادَل) بين ترامب وهذا القيصر الروسي قليل الابتسام، بينما العلاقات بين البلدين تمر بمنعطف خطير، لما يشاع من أن الدولة الروسية لديها (مُستمسكات) قد تبتز بها الرئيس الأمريكي الجديد.
غض النظر عن علاقة الرئيسين، هناك ?شُغل استخبارات? في الطريق… ما يلينا في قصة اعتلاء ترامب للعرش، هو هذه الحدّة التي يدير بها أحاديثه العلنية، فكيف به حين يتحدث داخل الغرف المغلقة؟ هذه الحِدّة تشي بأن ترامب يمكن أن يقول عبارات خادشة جداً للحياء، إذا ما وُضع أمامه ملف بعنوان: العلاقات السودانية الأمريكية!
سيمارس ترامب سياسة الإمبريالي القحّ، بعد أن ترسخ واقعاً صراع الحضارات بين شعوب العالم.. هذا ما عبّر عنه كثيراً باعتباره الشعوبي الأول في عالم اليوم.. يردد ترامب كثيراً، إن غرماءه الديمقراطيين هم من أنتج داعش.. هذا القول ــ من الناحية النظرية ــ يعني أنه سيقوم بتفكيك تلك الخلايا، لاستنساخ شيء ما..!
ربما ينتظر قادة بعض البلدان الشرق أوسطية، أن يقضي ترامب على داعش، دون أن يؤسس بديلاً ــ أداة أُخرى ــ تستبقي السيطرة الأمريكية في ما وراء البحار.. هذا الانتظار ليس هو السياسة ، بل ليست هذه هي السياسة الأمريكية، التي يديرها في المستقبل القريب، رجل يرفع عالياُ شعار (أمريكا للأمريكيين).. هذا الشعار المُستنسخ من النازية تأثرت به العديد من الكيانات الشرق أوسطية.
لا أحد يُعيب على رئيس أمريكي مثل ذلك الولاء، لكن ما يلينا في الموضوع هو حال المجتمعات السودانية التي تعيش هناك، في بلاد ترامب البعيدة .. البترول أصبح ثروة ناضبة، والحروب الطائفية في المنطقة أفقرت الخليج، ولدينا سودان آخر خارج الحدود، في السعودية وفي مصر وفي أوربا وفي أمريكا.. لا توجد إحصائيات دقيقة، لكن يمكنك أن تتصور تأثير قوانين الهجرة الجديدة على الداخل السوداني، وعلى مجتمعات السودانيين في تلك البلدان.
يتحدث الرئيس الأمريكي المنتخب عن فتْوَنة أمريكية في مقاومة الإرهاب.. ربما تكون هذه الثمرة المتنتظرة من عهده، لكن لا أحد يدري كيف سيقاوم الأصولية.. هل سيقطع الوشيجة بين أمريكا وحركات الإسلام السياسي، أم أنه سوف يتعاون معها، ما يعني أن تلك ?الحركات? ستحكمنا حتى نهاية فترته الرئاسية؟
هل يعني هذا ــ على وجه التحديد ــ أن الإنقاذ ستحصُل على تمديد، وبارتياح شديد؟ ليس هناك ما هو أسوأ على التائه من ماء الرّهاب..إذا كانت المعارضة السودانية التي ستجتمع في باريس، على ظن بأن أمريكا ترامب، ستحارب لنا معركتنا، يبقى ?الضِّحِكْ شَرطْنا?..!
اخر لحظة

تعليق واحد

  1. علي الرغم من انك محق في كثير من الذي قلته نسيت ان تضيف واحدة وهي علي الاطلاق اخطر واحدة حتي قبل ان يحتفل بالرئيس الامريكي الجديد وتنصيبه
    الاخطر علي الاطلاق هو الانار الي خرج من القيادة الصينية بان علي امريكا ان تكون مستعدة لمواجهة هسكرية اذا تجراوا بمنع الصيينيين من الوصول الي الجزر التابعة لهم
    العرب في هذا المعترك الذي سوف يكون للكبار فقط ليس لديهم ما يقولونه ولا في زول ذاتو حا يسالهم عن الوجه التي سوف يسير عليها العالم الجديد في عهد ترامب وبوتنالمعارضة السودانيه اساسا مافي معارضة يا ود الشيخ الا الاسم بس وهي يتربصون لسير اتجاه الريح ليتابعوه غدوا او رواحا والسلام
    البديل الذي يريد ترامب وضعه كسياسة جديدة للعالم وهو اعتقد بالنسبة الي واضح دا لو الزول يتتبع تصريحات ترامب وهوشتو وكراهيته لكل ما هو اجنبي وتحديدا للاسلام والمسلمين ولكن ليس بالضرورة ان يغامل كل هؤلاء معاملة خشنة لان فيهم ومنهم من سوف يساعدة علي ان يقض وطره رضي هؤلاء ام ابوا ومنهم جماعتنا ولكن هل يعني ذلك انو حا يخيليهم يضوقوا الراحة لا دا من اجل ان يحكم امرة بدون دوشة ويخليهم يركعوا له حا يوريهم شدر القضارف ايضا وهذا هو الاهم البديل الذي يسعي له ترامب مع صديقة القيصر الجديد هو اقتسام العالم بين المعسكرين واوروبا حا تاخد نصيبا بدون شك كان ترضي كان تابا والاستعمار الجديد الذي البشير وجماعتو كانوبخوفو بيهو الناس في المناسبة وعدم المناسبة من امريكا اهو حا يجي في عهد من يعتقدون انه سوف يكون صليحهم صدفني وصدقني هذه كلمة كان وما يزال يستعملها ترامب والملاحظة الثاني في الكلمات التي دائما علي فمه كلمة او جملة هل نحن في معسكر النازية عندما يضيق ذرعا من الصحافة اعتقد يا ود الشيخ انو الضحك كدا كدا حا يشرطنا اذا انتظرنا ان يتحقق او تتحقق امنيات المعارضة انو ترامب يحلنا دا اذا كان فعلا الراجنو
    يحلنا الحلة بلة

  2. للانقاذ الخيار في اما :
    = ان تبيع ما تبقى من السودان و بس و هاجروا الى ماليزيا.
    أو التنازل عن دارفور
    أو تنازل الكيزان عن الحكم.

  3. عبد الله الشيخ
    من أين أتيت بفكرة أنه يوجد سوداني واحد ينتظر أن تحارب أمريكا عنه ؟؟؟؟
    نحن الذين سنحرر بلدنا من الإحتلال الكيزاني
    كذلك كما نحترم نحن إختيار الشعب الإمريكي لترامب فيجب علي الإمريكان إحترام رغبتنا في تحرير السودان من الكيزان !!!
    لا يهمنا إن أقام ترامب سوراً لمنع الهجرة أم تحالف مع روسيا !! ولكن يهمنا وقف القتل في هيبان و نيرتتي وإعتقال الوطنيين الشرفاء .

  4. ترمب اكيد ضد السودان منذ ان يتسلم السلطة سيبدأ في نسف جميع انجازات اوباما و علا رأسها ملف السودان و كيف لا و هو شعاره القضاء على الارهاب و الدول الراعية للارهاب و في نظرهم السودان من الدول الراعية للارهاب .

  5. حتى أنت تشير إلى أن داعش صناعة أمريكية! وكيف إن لم تسكن بأرض داعش الأولى؟ صحيح أن أمريكا قد تستفيد من داعش ولكن هذا لا ينفي أن التنظيم صناعة محلية أصيلة نمت بسبب القبول والدعم الذي تجده من أرض المنشأ.

  6. علي الرغم من انك محق في كثير من الذي قلته نسيت ان تضيف واحدة وهي علي الاطلاق اخطر واحدة حتي قبل ان يحتفل بالرئيس الامريكي الجديد وتنصيبه
    الاخطر علي الاطلاق هو الانار الي خرج من القيادة الصينية بان علي امريكا ان تكون مستعدة لمواجهة هسكرية اذا تجراوا بمنع الصيينيين من الوصول الي الجزر التابعة لهم
    العرب في هذا المعترك الذي سوف يكون للكبار فقط ليس لديهم ما يقولونه ولا في زول ذاتو حا يسالهم عن الوجه التي سوف يسير عليها العالم الجديد في عهد ترامب وبوتنالمعارضة السودانيه اساسا مافي معارضة يا ود الشيخ الا الاسم بس وهي يتربصون لسير اتجاه الريح ليتابعوه غدوا او رواحا والسلام
    البديل الذي يريد ترامب وضعه كسياسة جديدة للعالم وهو اعتقد بالنسبة الي واضح دا لو الزول يتتبع تصريحات ترامب وهوشتو وكراهيته لكل ما هو اجنبي وتحديدا للاسلام والمسلمين ولكن ليس بالضرورة ان يغامل كل هؤلاء معاملة خشنة لان فيهم ومنهم من سوف يساعدة علي ان يقض وطره رضي هؤلاء ام ابوا ومنهم جماعتنا ولكن هل يعني ذلك انو حا يخيليهم يضوقوا الراحة لا دا من اجل ان يحكم امرة بدون دوشة ويخليهم يركعوا له حا يوريهم شدر القضارف ايضا وهذا هو الاهم البديل الذي يسعي له ترامب مع صديقة القيصر الجديد هو اقتسام العالم بين المعسكرين واوروبا حا تاخد نصيبا بدون شك كان ترضي كان تابا والاستعمار الجديد الذي البشير وجماعتو كانوبخوفو بيهو الناس في المناسبة وعدم المناسبة من امريكا اهو حا يجي في عهد من يعتقدون انه سوف يكون صليحهم صدفني وصدقني هذه كلمة كان وما يزال يستعملها ترامب والملاحظة الثاني في الكلمات التي دائما علي فمه كلمة او جملة هل نحن في معسكر النازية عندما يضيق ذرعا من الصحافة اعتقد يا ود الشيخ انو الضحك كدا كدا حا يشرطنا اذا انتظرنا ان يتحقق او تتحقق امنيات المعارضة انو ترامب يحلنا دا اذا كان فعلا الراجنو
    يحلنا الحلة بلة

  7. للانقاذ الخيار في اما :
    = ان تبيع ما تبقى من السودان و بس و هاجروا الى ماليزيا.
    أو التنازل عن دارفور
    أو تنازل الكيزان عن الحكم.

  8. عبد الله الشيخ
    من أين أتيت بفكرة أنه يوجد سوداني واحد ينتظر أن تحارب أمريكا عنه ؟؟؟؟
    نحن الذين سنحرر بلدنا من الإحتلال الكيزاني
    كذلك كما نحترم نحن إختيار الشعب الإمريكي لترامب فيجب علي الإمريكان إحترام رغبتنا في تحرير السودان من الكيزان !!!
    لا يهمنا إن أقام ترامب سوراً لمنع الهجرة أم تحالف مع روسيا !! ولكن يهمنا وقف القتل في هيبان و نيرتتي وإعتقال الوطنيين الشرفاء .

  9. ترمب اكيد ضد السودان منذ ان يتسلم السلطة سيبدأ في نسف جميع انجازات اوباما و علا رأسها ملف السودان و كيف لا و هو شعاره القضاء على الارهاب و الدول الراعية للارهاب و في نظرهم السودان من الدول الراعية للارهاب .

  10. حتى أنت تشير إلى أن داعش صناعة أمريكية! وكيف إن لم تسكن بأرض داعش الأولى؟ صحيح أن أمريكا قد تستفيد من داعش ولكن هذا لا ينفي أن التنظيم صناعة محلية أصيلة نمت بسبب القبول والدعم الذي تجده من أرض المنشأ.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..