تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعيّ صورة يقول ناشروها إنّها تُظهر الزعيم الليبي معمّر القذاّفي يضع الزهور أمام تمثال القديس ميخائيل في العاصمة الأوكرانيّة عام 2008.
إلا أنّ ما يظهر في الصورة في الحقيقة هو نصبٌ تذكاريّ لضحايا “المجاعة الكبرى” التي أودت بحياة ملايين الأوكرانيين بين عامي 1932 و1933.
ويظهر في الصورة الزعيم الليبي الراحل إلى جانب الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يوشينكو يحملان الزهور لوضعها أمام ما يبدو أنّه نصب تذكاريّ.
وجاء في النصّ المرافق أن الصورة تُظهر القذافي “عام 2008 يشارك رئيس أوكرانيا فيكتور يوشينكو طقوس اللاهوت ويضع الزهور على صنم القديس ميخائيل رئيس الملائكة في العاصمة كييف”.
نصب لضحايا المجاعة
وكان القذافي زار بالفعل كييف ضمن جولة في جمهوريات سوفياتية سابقة عام 2008، قبل ثلاثة أعوام من الإطاحة به وقتله في الانتفاضة الليبية.
إلا أنّ ما يظهر في الصورة ليس تمثال القدّيس ميخائيل، بل نصبٌ تذكاريّ لضحايا المجاعة في أوكرانيا.
ووقعت المجاعة بين عامي 1932 و1933 إثر تراجع المحاصيل وقيام شرطة زعيم الاتحاد السوفياتي حينها جوزف ستالين بمصادرة الحبوب ومواد غذائية أخرى من المزارع.
ويختلف المؤرخون بشأن حصيلة الوفيات من جراء المجاعة، لكن التقديرات تتراوح بين أربعة وعشرة ملايين شخص.
وقد شيد النصب التذكاري الظاهر في الصورة في وسط كييف تكريماً لضحايا المجاعة المعروفة باسم “هولودومور”، أو الموت من الجوع باللغة الأوكرانية.
ووزّعت وكالة فرانس برس صوراً عدّة لهذا النصب.
