أخبار السودان

قطوعات مبرمجة وغير معلنة للكهرباء بالخرطوم

تواصل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة عن معظم احياء العاصمة السودانية الخرطوم للاسبوع الثاني على التوالي، ضمن خطة قطوعات مبرمجة لم يتم الإعلان عنها.
ويشكو الاهالي من غياب الكهرباء لساعات طويلة، بصورة شبه منتظمة اسبوعياً، ولأوقاتٍ تصل الى الثمان ساعات في اليوم.
وادى غياب التيار الكهربائي الى خسائر كبيرة بالنسبة للتجار، وتوقفت المعاملات الحكومية في المؤسسات التي لا تتوافر على مولدات كهربائية، بينما عاني المواطنيين والطلاب بشدة من ارتفاع درجات الحرارة ولسعات الباعوض.
وبررت الشركة العامة لتوزيع الكهرباء، القطوعات الى حالة الفيضان وارتفاع مناسيب النيل، الامر الذي يؤدي إلى اعطاب في توربينات السدود السودانية.
وسبق وأن اعلنت الوزارة، مطلع الاسبوع الجاري، عن خروج محطة “أم دباكر” 500 ميقاواط، من الشبكة القومية.
وتعكس ازمة الكهرباء حالة العجز الحكومي في الايفاء بالتزاماتها تجاه عملائها الذين يقومون بسداد فواتيرهم مقدماً.
وبرزت في الاونة الاخيرة شكاوي عن وجود زيادات غير معلنة ?كذلك- في تعرفة الكهرباء.
واعلنت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء، عن رفع الدعم عن السلعة الضرورية ضمن حزمة سياسات اقتصادية حكومية تزيد من الاعباء المعيشية للسودانيين.
واعترفت وزير الكهرباء معتز موسى بوجود فجوة في انتاج الكهرباء تقدر بأكثر من 2 ألف ميقاواط، مشيراً إلى وجود تنامي على طلب الكهرباء بنسبة 20% سنوياً.
وتعاني السدود السودانية وعلى راسها سد مروي الذي تعتبره الحكومة صرحاً غير قابل للمساس من مشكلات فنية كبيرة، وتعطل مستمر لتوربيناته المصصمة لانتاج 1250 ميقاواط فقط.
وكانت الحكومة تتذرع بالحصار الامريكي المفروض على السودان كسبب رئيس في تردي الخدمة، ولكن ذلك ما عاد ممكناً بعد قرارات ادارة الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما مطلع العام الحالي.
ورفعت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على السودان بشكل مؤقت لمدة ستة اشهر، جرى تمديدها حتى 12 اكتوبر المقبل، بعد وجود شواهد تدلل على استمرار نظام البشير في انتهاكاته الجسيمة ضد حقوق الانسان.
وتضرب قطاع الكهرباء فوضى عارمة، حيث تم ادماج شركات الكهرباء مجدداً، بالرغم من تفكيك الهيئة القومية للكهرباء في وقت سابق لصالح اقامة شركات قيل ان من شانها ترقية الاداء وتأمين كهرباء مستقرة طوال العام.
ويعمل جيش جرار بقطاع الكهرباء، مستهلكاً معظم الموارد المتحصلة، الامر الذي يهزم فكرة حوسبة العمل في السدود والمحطات السودانية.
وفي اعلانات مدفوعة القيمة، حثت الوزارة عملائها مؤخراً على الترشيد، وطالبتهم بتأجيل كثير من اعمالهم المعتادة الى الفترة المسائية.
وتعكس طلبات الوزارة عدم جدية بائنة، بحسبان أن الحلول تكمن في وقف تام لاستيراد الادوات الكهربائية التي تستهلك طاقة كهرباء عالية، واستبدال نظم الانارة الحالية بنظام (أل. إي، دي) منخفض الاستهلاك.
ولصالح نافذين في نظام البشير، تغض هيئة المواصفات والجمارك الطرف، عن ادخال ادوات كهربائية ذات استهلاك عال للتيار، يذهب غالبيتها لصالح مؤسسات حكومية وتجار في الحزب الحاكم.
ويعتبر الصرف الحكومي للكهرباء في مؤسسات الحكومة، معضلة حقيقية أمام استقرار التيار، بدليل استقراره أيام العطلات الرسمية.

تعليق واحد

  1. ظلت الكهرباء عن حينا بالذات ، حى الصحافه جنوب ، مقطوعة لمدة تزيد عن ال 21 ساعه خلال الايام الثلاثه الماضيه ،
    عداد البيت كان به مايزيد عن ال 700 كيلو واط .
    كلما اشتم السيد معتز رائحة نسمة خريفية قادمة يسارع الى قطع الكهرباء عنا حرصا على حياتنا الزائله من الصعقات الكهربائيه .
    استهلاك الشهر الذى كان يكلفنا بضعة جنيهات صار الان يكلف اكثر من بضعة ملايين والدعم المزعوم لا يتجاوز ال 200 كيلوا لا تكفى لاكثر من خمسة ايام فقط .
    كل ما يزعمه الوزير معتز هو ادانة له صريحه فكيف يصل العجز الى 2000 ميغاوات وماذا يفعل هو شخصيا اذا كان هذا العجز حسب تقديرى يحتاج الى خمسة محطات توليد حرارى كبيره …. يا سيد معتز نحن لا نحتاج الى مبرراتك الخائبه لانك تستلم قيمة خدمتك لنا مقدما وبالقانون كمان والا فالحرمان . نريد معاملة بالمثل ولا نريد عقود اذعان لانها قانونيا باطله … اما ان تشوف شغلك تمام او تستقيل تمام فالشعب قد كره هذا الفشل الفظيع .

  2. ماذا نتوقع من معتز موسى، وزير الكهرباء الذي لا يتمتع بغير قرابته للرئيس مؤهلاً ليتبوأ مثل هذا المنصب الحساس؟ كان مترجماً في الخارجية وصار بين عشية وضحاها وزيراً للكهرباء! على الأقل لقد نجح معتز موسى في شييء فليس ممكناً أن يكون عاطلاً عن النجاح في كل شيء … لقد نجح في عمل برمجة للكهرباء وليس للقطوعات بمعنى أن يوفر الكهرباء لساعات قليلة في اليوم لكل حي وهذا ما لم ينجح فيه غير معتز موسى رغم تعاقب عدد كبير من عصابة البشير على هذا المرفق الهام، مع حرص معتز موسى الشديد، وبالضرورة، على أن لا تنقطع الكهرباء أبداً عن المواقع العاطلة عن أي عطاء للوطن والمواطن، وتأخذ ولا تعطي مثل كافوري والقصر الجمهوري والبرلمان ولذلك لا تستبعد أن يقوم البشير بمنح معتز موسى نجمة الإنجاز من الدرجة الأولى فالبشير يحسب أن كافوري هي الخرطوم كلها لأنه والمقربون من طائفته وعشيرته يسكنون في كافوري فإن لم تكن كذلك فهي الأهم بالنسبة له وليذهب بقية سكان الخرطوم لا بل والسودان كله إلى الجحيم (هذا بمنطق البشير وبقية العصابة بالطبع)!

  3. ظلت الكهرباء عن حينا بالذات ، حى الصحافه جنوب ، مقطوعة لمدة تزيد عن ال 21 ساعه خلال الايام الثلاثه الماضيه ،
    عداد البيت كان به مايزيد عن ال 700 كيلو واط .
    كلما اشتم السيد معتز رائحة نسمة خريفية قادمة يسارع الى قطع الكهرباء عنا حرصا على حياتنا الزائله من الصعقات الكهربائيه .
    استهلاك الشهر الذى كان يكلفنا بضعة جنيهات صار الان يكلف اكثر من بضعة ملايين والدعم المزعوم لا يتجاوز ال 200 كيلوا لا تكفى لاكثر من خمسة ايام فقط .
    كل ما يزعمه الوزير معتز هو ادانة له صريحه فكيف يصل العجز الى 2000 ميغاوات وماذا يفعل هو شخصيا اذا كان هذا العجز حسب تقديرى يحتاج الى خمسة محطات توليد حرارى كبيره …. يا سيد معتز نحن لا نحتاج الى مبرراتك الخائبه لانك تستلم قيمة خدمتك لنا مقدما وبالقانون كمان والا فالحرمان . نريد معاملة بالمثل ولا نريد عقود اذعان لانها قانونيا باطله … اما ان تشوف شغلك تمام او تستقيل تمام فالشعب قد كره هذا الفشل الفظيع .

  4. ماذا نتوقع من معتز موسى، وزير الكهرباء الذي لا يتمتع بغير قرابته للرئيس مؤهلاً ليتبوأ مثل هذا المنصب الحساس؟ كان مترجماً في الخارجية وصار بين عشية وضحاها وزيراً للكهرباء! على الأقل لقد نجح معتز موسى في شييء فليس ممكناً أن يكون عاطلاً عن النجاح في كل شيء … لقد نجح في عمل برمجة للكهرباء وليس للقطوعات بمعنى أن يوفر الكهرباء لساعات قليلة في اليوم لكل حي وهذا ما لم ينجح فيه غير معتز موسى رغم تعاقب عدد كبير من عصابة البشير على هذا المرفق الهام، مع حرص معتز موسى الشديد، وبالضرورة، على أن لا تنقطع الكهرباء أبداً عن المواقع العاطلة عن أي عطاء للوطن والمواطن، وتأخذ ولا تعطي مثل كافوري والقصر الجمهوري والبرلمان ولذلك لا تستبعد أن يقوم البشير بمنح معتز موسى نجمة الإنجاز من الدرجة الأولى فالبشير يحسب أن كافوري هي الخرطوم كلها لأنه والمقربون من طائفته وعشيرته يسكنون في كافوري فإن لم تكن كذلك فهي الأهم بالنسبة له وليذهب بقية سكان الخرطوم لا بل والسودان كله إلى الجحيم (هذا بمنطق البشير وبقية العصابة بالطبع)!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..