مقالات وآراء

وزيرة الخارجية كفاءة وزيادة

حملات مستعرة لاغتيال شخصيات وزراء الحكومة المدنية علي وسائل التواصل الاجتماعي ‘ تابعنا تلك الحملات من الوهلة الأولي لإعلان واعتماد مرشحي الحرية والتغيير كوزراء تم اختيارهم بمعايير مقبولة  ابتدأت بالسيد عباس مدني ثم الأساتذة الكرام فيصل محمد صالح ونصر الدين وولاء وغيرهم . ولم تقف تلك الشائعات وتقليل قدر المختارين عند حد معين فاستمرت لترمي بسهامها هذه المرة بالسيدة الفاضلة أسماء محمد وزيرة خارجية السودان في الحكومة الانتقالية وذلك بإطلاق مبررات واهية وشائعات لا تنطلي علي أحد وطعن في عدم صلاحيتها وكفاءتها لتولي حقيبة الخارجية .

لا ينتابني أدني شك في أن السواد الأعظم من شعب السودان الأبي يعلمون علم اليقين أن مثل هذا الاستهداف عمل منظم ومخطط من فئات باغية تقف من وراءه الدولة العميقة ومن تبعهم من ” الجداد” الإلكتروني الكيزاني ‘ ولكن للأسف الشديد تبعهم وانساق وراءهم عدد مقدر من الثوار الشرفاء يدفعهم حرصهم لثورتهم ‘ ولكن مثل هؤلاء دائما ما نجد لهم العذر فقد كانوا سنين عددا في تغيب تام عن ممارسة الديمقراطية بل نشأوا في عهد دكتاتوري بغيض وأعمي لم يسمح بالتعبير وحرية الرأي .

انطلقت الحملة الضروس علي سعادة الوزيرة بعد اللقاءات والمقابلات التلفزيونية في عدد من القنوات ” الجزيرة والحدث والبي بي سي” وكل من تابع تلك اللقاءات لا يجد مبررا ليصف سعادة الوزيرة بقلة الكفاءة ‘ فإن مستضيفي تلك اللقاءات أمثال ” نجوي ونوران” همهم الأكبر تسجيل أكبر عدد من النقاط والأهداف في مرمي قنواتهم بأسئلتهم التي تدور  في دهاليز السياسة الدولية وعوالم الأسرار التي تعتبر من خصوصيات كل حكومة ‘ وبالرغم من ذلك إلا أنها استطاعت وبجدارة وكفاءة أن تتفوق عليهم وأن تفوت الفرصة لكل من يتربص بسياسات الفترة الانتقالية في السودان .

من أمثلة ما دار في اللقاءات ومعظمكم تابع ذلك :

السودان عربي أم أفريقي

دعم مصر للرئيس المخلوع البشير

اتفاقية سواكن والقاعدة الروسية

تدخلات الفريق حميدتي في ملفات وزارة الخارجية

أرجو أن تعيدوا شريط اللقاءات لتستمعوا لردود وإجابات سعادة الوزيرة ‘ وهل هناك إجابات وردود أكثر دبلوماسية من التي قدمتها !!

مالكم كيف تحكمون!!

علينا أن ننظر للفعل الملموس وانجازات الوزيرة في أول عشرة أيام من توليها المنصب ‘ سنجد ما أنجز افتقدناه خلال ثلاثة عقود ‘ فقد بدأت بهيكلة الوزارة برمتها والبدء بتغيير كثير من السفراء الذين ينتمون لحزب ونظام المخلوع البشير ‘ كما شرعت في متابعة السفارات خاصة تلك التي ترددت حولها الشبهات بايجارها ونحوه ‘ ولا ننسي أنها استنفرت كل جهود وزارتها لوضع أولي لبنات سياسة جديدة تمكن البلاد من تحقيق مصالحه مع كافة دول العالم ‘ أضف إلي ذلك قرارتها القاضية بتخفيض الصرف علي أسر السفراء وحصر كافة ممتلكات البلاد بالوزارة والسفارات ‘ وتستمر مسيرتها بثبات لوضع سياسة واضحة المعالم مع ملفات الخليج وأوروبا.

نسأل الله أن يوفقها وأن يتحقق في عهدها الميمون ما يتمناه كل سوداني أصيل …

صلاح التوم كسلا

[email protected]

‫8 تعليقات

  1. لعلمك يا ود كسلا لم نرى منها الحنكة والاقناع فالخا جية تحتاج لشخصية قوية ومتحدث لبق وذكي وملم بتعابير الحديث الدبلوماسي فالدبلوماسية ممارسة يا طبال وكل من يأتي من خلف الحدود لا يملك سوى حديث لا معنى له

  2. سلمت يداك ودام يراعك فالهجوم ليس لشخص الوزيرة ولكن
    المقصود هو حكومتنا المدنية
    الهجوم جاء من السواقط والتافهين أمثال الكوز الصحفي
    بلال وشخص لم نسمع له صوت خلال الثورة
    وهو شخص شبه أمى وهنالك من يشك في انه احد كوادر
    الأمن
    هذه حكومة كفاءات ومن يريد ان ينتقد يجب أولا ان يكون من أهل الكفاءة حتي يكون تقييمه قائم على أسس علمية

  3. لا خوف علي الخارجية في عهدها, بل أقول أكثرهم كفاءة, تصريحاتها تعكس ورطة سياستنا الخارجية التي دمرها الكيزان و قادرة علي إعادة الأمور الي نصابها. كل المقابلات التلفزيونية دي بإيعاز من أجهزة مخابرات و الوزيرة المحنكة ما أدتهم حاجة!

  4. نديها فرصة أوسع طلما هي خيارنا و مختارتنا بواسطة من يمثلنا. ربنا يوفقها و هكذا البدايات من زول طول من التمارين. ما شوفتوا شمس الكباشي كان كيف في الأيام الأولى؟ ما قادر يربط كلمتين بدون آآآآآآه حسي عامل فيها سبويه. نفوت الفرصة على الكيزان و وزيرنا عاجبنا و ممثلانا خير تمثيل. اهم حاجه تنظيف و تكنس لينا الكيزان.

  5. والله انت إساءة لي كسلا، اتمنى انك ما تستخدم الاسم الطاهر دا لمن تكتب لأنك دخيل على كسلا ما عندك بيها اي علاقة لا من قريب لا من بعيد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..