دستور البرهان.. المسمار الأخير في نعش الدولة المدنية

تعليقا على مقال أو موضوع: (حكومة الدعم السريع..علمانية الدولة وتلويح بحق تقرير المصير).

علق بعض عنصريي الشمال تعليقات سالبة عمموا بها كافة أهل دارفور، على الرغم من أنهم بعلمون الفرق الشاسع بين أهل دارفور وبين عربان الستات الذين جلبهم من شتاتهم شماليون عنصريون مثلهم قبل أكثر من ربع قرن وجنسوهم ووطنوهم في حواكير قبائل دارفور السودانيين ليبيدوا قبائل دارفور السودانية التي وصفوهم بالزرقة، ويحدثوا فيهم تغييرا ديموغرافيا لصالح عربان الشتات الذين قال عنصريو الشمال (أنهم يشبهونهم) ضد قبائل دارفور الذين قالوا (أنهم لا يشبهونهم)، ومن ذاك:

(1) يقول المدعو (غرابي يحكم السودان تاني ما في لا لعودة التعايشي): “حق تقرير المصير، وليه تاعبين نفسكم ما تقرروا مصيركم بدون زعل نحن تيار المطالبة بفصل الشمال والوسط أيضآ نطالب بحق تقرير المصير”

فأقول لهذا العنصري النتن ورفيقه الآخر الذي يدعو نفسه (مواطن)، والآخر الذي يسمي نفسه (دولة 56م)..وغيرهم من جوقة العنصريين الذين يشنون هجوما عنصريا نتنا على عموم أهل دارفور بسبب ما تفعله مليشا عربان الشتات العنصرية النتنة التي استجلبها عنصريو الإنقاذ الشماليون من شتاتهم إرضاءا ودواءا لأنفسهم المصابة الهاربة نحو العروبة السراب.. لا تختلفون في أخلاقكم ولا أفعالكم ولا أفكاركم عن هؤلاء الجنجويد القتلة الجهلة المتخلفين المفسدين في الأرض.
فهم عنصريون نتنون، وأنت وأصحابك عنصريون نتنون مثلهم، وهم أغبياء وجهلة، وأنت ورفاقك أغبياء وجهلة مثلهم.

فأنت وأمثالك من بقية المعلقين العنصريين الجهلة لا تفرقون ولا تميزون:
أ) بين أهل دارفور الأصلاء الذين كانت لهم صولة ودولة إسلامية تتكفل بميزانية الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة عندما كان أسلافك من العنصريين القميئين مثلكم، وليس أغلبية الشماليين الشرفاء الذين تصدوا للمستعمر بالأمس ويتصدون اليوم لأوباشكم مع إخوانهم الوطنيين الشرفاء من مواطني دارفور وبقية اقاليم السودان، كانوا يتلقون ألقاب الباشوية وأنواط الفروسية والجدارة والبطولة مقابل خدمات التعاون والإرشاد التي يقدمونها لجيوش الغزاة لإستعمار السودن وإنهاء سلطنة دارفور الإسلامية المستقلة..
ب) وبين أوباشكم من رصيد البشير الإستراتيجي (عربان الشتات) الذين استجلبهم البشير وزمرته من عنصريي الشمال القميئين لدارفور قبل ربع قرن من شتات إفريقيا وجنسوهم زورا ووطنوهم في حواكير أهالي دارفور الأصلاء المعتزين بأنفسهم لا يهربون من سودانيتهم وأفريقيتهم وزنجيتهم وخلقتهم التي خلقهم الله عليها نحو العروبة كما يفعل أمثالكم من الشماليين المصابين بعقدة النقص من خلق الله لكم سودانيين فتتهربون أبدا نحو العروبة، وهي لا تقر بذاكا، أو كما نعتكم البروف محمد جلال مصطفى (بتحالف الهاربين.. وأنتم في ذلك مثلكم مثل النعامة (لا لمت في الجري ولا في الطيران).

¤ نجرتم أشجار النسب الزائفة Fales claim لوصل نسلكم ونسبكم بالعباس، هروبا من سودانيتكم وزنجيتكم التي خلقكم الله عليها، والعباس والعرب لا يقرون لكم بذاكا، لأن العباس عربي وأنتم زنوج سودانيون هاربون من سودانيتكم. لأنكم أبدا تشعرون بعقدة نقص تكتنفكم، وهي التي جعلتكم خميرة عكننة للسودان والسودانيين ودفعتكم إلى:
1) إستجلاب أوباش عربان الشتات من شتاتهم، لأنكهم يشبهونكم كما قلتم، وتجنيسهم وتوطينهم في حواكير ومناطق قبائل دارفور غير العربية المتصالحة مع سودانيتها الإفريقية، وتسليحهم وتدريبهم وتمكينهم وإطلاقهم للفتك بقبائل دارفور السودانية الأصلية وإبادتهم وتطهيرهم عرقيا وتهجيرهم قسريا لإحداث تغيير ديموغرافي لصالحكم بسحناتهم التي تشبهكم، فلماذا تتذمرون اليوم من إخوانكم عربان الشتات الذين يشبهونكم وتلقوا اللوم على أهل دارفور الأصلاء البرءآء الذين لا يشبهونكم يا نسل العباس؟، تبت يداكم.

2) وهي العقدة ذاتها التي دفعت قياداتكم الشمالية العنصرية في عهد الإنقاذ إلى التخلص من جنوب السودان وفصله، على الرغم من أن نسبة المسلمين منهم أكثر من النصارى، ولكنكم فصلتموهم، لأنهم كما قلتم على لسان عنصرييكم (لا يشبهونكم)، جاهلين أن الله تعالى خلق التنوع وجعل البشر شعوبا وقبائل وألوان وأشكال، تمييزا للناس ليتعارفوا بها ويتآلفوا، كما قال تعالى، ولم يخلقها للتناكر والتمايز والتعالي والتباهي والعنصرية النتنة كما ظننتم ظن الجاهلية، وإن كنتم ترون الجنوبيين والدارفوريين وجنوب كردفان وغيرهم من شعوب وقبائل السودان في نظركم (أنهم لا يشبهونكم) فهم أيضا يرونكم في نظرهم (أنكم لا تشبهونهم)، ولكن الفرق بينكم وبينهم أنكم تنطلقون في دعواكم من عنصريتكم النابعة من عقدة الدونية العروبية التي تكتنفكم. أما شعوب وقبائل السودان غيركم فيتصرفون كرد فعل على عنصريتكم.
ولمعلوميتكم فإن معظم الذين إنضموا الى مليشيا الجنجويد مصدقين خطابهم العنصري تجاهكم إنما فعلوا ذلك لأنهم بالفعل سمعوا مرارا وتكرارا مثل هذه الخطابات العنصرية التي توجهونها لهم وتبثونها عن، وعاشوا مآسيها بيد قياداتكم وكوادركم من عنصريي الإنقاذ الشماليين.

3) وعقدة الهروب من هويتكم السودانية نحو الهوية العروبية هي ذاتها العقدة التي دفعت القيادات الشمال العنصرية، التي هيئ الله لها فرصة تطبيق الشريعة الإسلامية كما أنزلها الله، فطبقت العنصرية الجاهلية التي أبغضها الله بدلا عنها، فنزع الله منها الملك جزاءا وفاقا.

4) وعقلية الهروب من الهوية ذاتها هي العقدة التي دفعتكم لإثارة الفتن والحروب الجهوية والعرقية والقبلية في معظم مناطق السودان الغربية والجنوبية للتخلص من السودانيين الذين لا يشبهونكم كما قلتم وقالت قياداتكم.

>> فكل مصائب السودان يا هذا العنصري البغيض وبقية العنصريين الذين تنشرون غسيلكم وتطرحون عقدكم ومساوئكم في هذه المساحة وتعلقون بالسوء على أهل دارفور دون أن تميزوا بين أهلها الأصليين وبين (رصيد بشيركم الإستراتيجي من جنجويد عربان الشتات) الذين استجلبهم هو وزمرته الشمالية العنصرية البغيضة وأحدثوا بهم خراب دارفور قبل ربع قرن بهدف التخلص من عقدتكم العروبية، ثم خربوا بهم بقية السودان بحرب الجنجوقحت الإطاري في 13 ابريل 2023م…هي بسبب هذه العقلية العنصرية النتنة التي تملأ أجوافكم.
>> فيتوجب عليكم أن تجنبوا السودان مزيدا من كوارثكم بالتمييز بين أهل دارفور الأصليين وبين عربان الشتات الذين استجلبهم شماليو الإنقاذ العنصريون من حكامكم..

>> تعلموا وعلموا كافة نظراءكم وأمثالكم من العنصريين والعنصريات، بدءا من البشير وعلي عثمان طه..مرورا بعمسيب وحياة عبدالملك..وانتهاءا بالدقدق العنصري مثلكم، أن أوباش عربان الشتات الذين أفقدوكم وقاركم وعقولكم وجعلوكم تطلقون هذه الأحكام العنصرية البغيضة النتنة الظالمة على أهالي دارفور الأصلاء الذين يقاتلون مع الوطنيين من أهل الشمال بجانب الشعب السوداني وجيشه وتؤاخذوهم بجريرة عربانكم، أن عربان الشتات لا يمثلون أهل دارفور وإنما يمثلونكم أنتم عنصريي الشمال، فقد استجلبتموهم للسودان من بوابة دارفور قبل ربع قرن من شتاتهم الإفريقي بغرض التغيير الديموغرافي العروبي وأحدثتم بهم نكبة دارفور..ثم نكبة عموم السودان بعد ربع قرن من نكبة دارفور.

أما دويلة الخور والترعة التي تنادون بفصلها عن السودان لظنكم أن إنفصالكم عن بقية تنوع السودان سيريحكم من المشاكل، فعليكم أن تعلموا أنه لو حدث ذلك فسيعيش السودانين في أمن وسلام ووئام لم يشهدوه طوال العهود التي كنتم فيها جزءا من السودان.
غير أن مثل هذا التفكير الرغائبي الخرافي يدل على خوائكم الفكري وقلة عقلكم ويد على أن عنصريي الشمال أقزام يفكرون بالفعل بعقلية الدوبلير والبوابين لدى الغير لا أكثر، فإنفصالكم عن السودانيين يعني تبعيتكم الى المصريين، وحينها لن تصبحوا مصريين ولن تعودوا سودانيين…ولكنكم ستعيشون في (متاهة قوم سود ذوي ثقافة بيضاء!!)

أما التمباك الذي تستبشعونه وتشتمون به أهل دارفور أيها العنصريون البعداء، فاستشيروا أنفسكم وعجائزكم قبل أن تعيروا أهل دارفور بالتمباك، فلو توقف زراع وتجار التمباك في دارفور عن العمل لتظاهرتم وتظاهرت عجائزكم قبل عمال اليومية في مزارع التمباك، لأنهن ولأنكم تتعاطونه أكثر من رجال دارفور بأضعاف كثيرة.

>> يتوجب عليكم أن تعلموا أن هؤلاء الأوباش الجنجويد ليسوا أهل دارفور ولا يشبهونهم، فهم أقرب لكم نسبا وصهرا وشبها ولونا وشكلا وخلقا وخلقا من أهل دارفور الذين لا تشبهونهم ولا يشبهونكم، فقد إستجلبهم عنصريو الإنقاذ الشماليون بدعوى (أنهم يشبهونهم ويشبهون عموم العنصريين أمثالكم) بغرض إحداث تغيير ديموغرافي عروبي في شعوب دارفور الذين لا يشبهونكم.
لكن طبائع الذئاب واحدة، فإذا كان (أم عامر) بالأمس قد فرى ومزق إحشاء مجيره الإعرابي (الأصيل) الذي أجاره ورباه وسمنه، فأوباش اليوم بسبب عقدتكم من سودانيتكم وهروبكم الدائم نحو العروبة الهاربة عنكم، يمزقون أحشاء مجيرهم (الوصيف) ويمزقون أحشاء الوطن كله بسببكم.

>> وإذا كان أوباش عربان الشتات الذين استجلبهم من شتاتهم عنصريو الشمال بالأمس يمثلون أس بلاء السودان فأنت وأمثالك من العنصريين الجهويين المناطقيين وكبراؤكم وقادتكم مثل عبدالرحمن عمسيب وحياة عبدالملك..إلخ أساس نكبات وبلاوي السودان كلها..

وإن شئت التأكد من صحة ما قلته أعلاه فأقرأ ما كتبه مواطنوكم من الذين عافاهم الله من عقدة الدونية تجاه العرب ومتلازمة الهروب من الهوية السودانية نحو الهوية العربية أمثال:
2/ الشاعر الفذ إسماعين حسن ود حد الزين في عموم قصائده وبالأخص قصيدة (لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي).!
2/ وأمثال الدكتور الباقر العفيف في دراسته بعنوان (متاهة قوم سود ذوي ثقافة بيضاء).
3/ او دراسته العلمية التجريبية الجينية بعنون: “شكرا جدي العباس فقد علمت أصلي، أو إهتديت إلى أصلي” والتي أثبت فيها جينيا، مثلما أثبت علماء من جامعة الخرطوم قبله، أن قبائل الشمال قبائل إفريقية زنجية لا علاقة لها البتة بالعرب كما يدعون ويشتهون.
4/ أو ما كتبه البروف محمد جلال هاشم بعنون (تحالف الهاربين)، ويقصد الشماليين الهاربين من هويتهم السودانية الإفريقية الزنجية التي خلقهم الله عليها نحو الهوية العربية القرشية التي لا تقر لهم بذاكا.
فربما توقظكم الحقائق الصادمة التي أوردوها عنكم وعن النكبات التي أحدثتموها في السودان بسبب هذه العقدة الإستعرابية المزمنة التي تعانون منها وهروبكم الدائم نحو عروبة لا تقر لكم بذاكا.

📚📚📚📚