انسحاب ممثل العدل والمساواة من جلسة اللجنة الاقتصادية للحوار

هؤلاء يرتزقون بقضية النوبة
بعد ان هربوا من ارض المعركة لاكثر من ربع قرن من الزمان فهم يظهرون فجاة في كل مرة ارتزاقا بقضية النوبة. بعد ان هربوا ولجاوا الى اوطانهم الجديدة، فبدلا من ان يكرسوا جهودهم لاوطانهم الجديدة هم يريدون الارتزاق بنا. هم يريدون ان يدمورا ما تبقى منا كما دمر امثالهم من قبل الممالك النوبية. لقد تحدثنا من قبل عن النوبة المرتزقة في الزمن القديم واثرهم في تدمير الممالك النوبية والان وفي هذا القرن الواحد والعشرين يظهر نفس النوع من المرتزقة الجدد ليرتزقوا بقضية النوبة.
هم قد هربوا واختاروا بلادا جديدة بديلة لجبالهم، اذا لماذا هم يضايقوننا ويريدون ان يرتزقوا من ورائنا. الم يكن المرتزقة من النوبة هم الذين وقفوا مع الجلابة وتاجروا باخوانهم في اسواق النخاسة؟ الم يكن هم الدللة للعدو؟ الم يمارس كافي طيارة وامثاله نفس الدور الذي كان يمارسه النوبة المرتزقه الذين سبقوه؟ اذا ما الفرق بين هذا الوفد القادم من ارض العم سام بعد ان ارتضى ان يهاجر اليها لاجئا باسم النوبة وبين الذين سبقوه من المرتزقة. والغريبة في ظل نفس هذه الحكومة التي كتبوا عنها ما لم يكتب عنها مالك في الخمر في عرضحالاتهم؟ اذا ما الجديد؟ اليست هي نفس الحكومة ونفس الاشخاص الذين كانوا سببا في هجرتهم ديارهم الى دول اخرى؟
لا اعتقد ايها السادة بانكم الشخص المناسب الذي يمكن ان يتحدث عن قضية النوبة. لقد فاتكم القطار كثيرا. لقد اصبحتم بمواقفكم المخزية قصصا سيحكيها اطفالنا لابنائهم. ان مجيئكم ما هو الا ارتزاق بقضيتنا وعليه سوف لن نسمح لكم بذلك.
هنالك طريقين فقط لا ثالث لهما: فاما مع الحكومة وتتبنوا قضاياها واما مع المعارضة تتبنوا قضاياها. فليس هنالك منطقة وسطى بين الجنة والنار. لا نقبل ان ياتي اجانب اختاروا ذلك طواعية ان يتحدثوا باسمنا. اسمعوها منا داوية. فخير لكم الرجوع الى بلادكم التي ارتضيتم ان تكونوا جزءا منها ان اردتم الوقوف مع العدو. لم يتغير شيئا منذ ان غادرتم هذه الديار بعد ان تم قهركم فيها فالحال هو نفس الحال ان لم يكن هو الاسوأ على الاطلاق. فلا تغرنكم استضافتكم في الفنادق الفاخرة على حسابنا وحساب قضيتنا.
اذا تماديتم سوف نضطر لرفع شكوى ضدكم لدولكم الجديدة لكي تفيدنا كيف لشخص يهرب من حكومة ويدعى بانها قد كانت تعزبه وتقهره وقام بموجب ذلك بالتقديم للجؤء لياتي نفس الشخص مع نفس الحكومة ليكون قاهرا لغيره. نعرف جيدا ان رفعنا قضيتنا هذه سنكسبها وما حالة صبي الساعة الا شاهدا وسابقة لنا. ا
ان المرتزقة من ابناءنا هم الاخطر على الاطلاق على وجودنا ككيان وعلى حياتنا ومستقبلنا ومستقبل اطفالنا بعد ان امنوا مستقبلهم ومستقبل اطفالهم لياتون للارتزاق بنا وبقضيتنا، وعليه لا بد من التعامل معهم بحسم. انهم هم السرطان نفسه الذي يجب بتره. فاي تهاون مع امثال هؤلاء يعني نهاية ما تبقى منا. اخيرا نذكرهم مرة اخرى بان الوضع الذي تركوه هو نفس الوضع ان لم يكن هو الاسوا على الاطلاق ولا نعتقد بان النوبة يحتاجون خدماتهم في مثل هذه الصورة…