هل “السودنة” سوءة ؟!!

*لا أدعي لنفسي دور الموجه، ولا أحب الحكم على أعمال الاخرين، لأنني أيضاً أخطئ وأصيب، لكن الواجب الوطني والأخلاقي يحتم علي الدفاع عن ما أرى أنه الصواب وأن أحميه، ماإ ستطعت إلى ذلك سبيلا، وأطلب من الاخرين تصويبي إذا أخطأت، لأنه فوق كل ذي علم عليم.
*أقول ذلك بمناسبة ما كتبه صديقي الباشمهندس عثمان ميرغني رئيس تحرير الزميلة “التيار” أمس الأول الإثنين نحن عنوان”من ضيع السودان ؟..عشر مخازي سودانية”،عن ما إعتبره سوءة “السودنة”، رغم علمه بأن السودنة كانت عملية لازمة لإنتقال الحكم والعمل الإداري والتنفيذي للسودانيين عقب إستقلال السودان.
*من الطبيعي أن تحدث بعض الأخطاء وبعض نواحي القصور في هذه المرحلة الإبتدائية من تسلم السودانيين السلطة في وطنهم، لكن ذلك لايبرر الحكم على هذه العملية التأريخية الأهم في إستقلال السودان بأنها كانت نهباً للتركة البريطانية !!.
*هكذا وبكل بساطة يصف صديقي الباشمنهدس عثمان ميرغني عملية السودنة بأنها “أكبر عملية نهب لثروة إدارية ومؤسسية تحت أنياب طمع شخصي حزبي وشخصي في التركة التي تركها”الإستعمار” للحكومة الوطنية!!.
*في فقرة أخري يواصل عثمان ميرغني هجومه على السودنة قائلاً : بكل نهم شرعت لجان السودنة في إعداد كشوفات الوظائف التي كان يشغلها الأجانب من بريطانيين ومصريين وغيرهم، ويمضي قائلاًإجتاحت السودنة المتعجلة وظائف الخدمة المدنية الحساسة كما تجتاح النار القصر الفخيم.
*أعجب لصديقي الباشمهندس عثمان كيف إعتبر السودنة سوءة من السوءات العشر التي ضيعت السودان، وهو يعلم تماماً متى بدأت الخدمة المدنية تضعف وتتردى والمشروعات الإقتصادية الكبرى تتساقط، لكنه يريد القفز على الواقع ويلقي مسؤولية تردي الخدمة المدنية على أول إنجاز وطني في تأريخ السودان.
*ثم كيف يعتبر عثمان ميرغني مؤسسات الحكم والإدارة تركة بريطانية، جاءت السودنة لتنهبها، وكأنه يريد أن يقول ليس من حق السودانيين حكم أنفسهم بأنفسهم ، وأنه كان على المستعمر أن يتريث ولا يسلمهم الحكم وإدارة شؤونهم الوطنية قبل أن ينضجوا ويشتد ساعدهم.
*لم يكتف عثمان ميرغني بوصف السودنة بأنها سوءة من السوءات التي ضيعت السودان، بل إتهمها بأنها “جسرت الحد الفاصل بين الخدمة المدنية والملعب السياسي”، بالله عليك يا باشمهندس أي فترات الحكم الوطني جسرت الحد الفاصل بين الخدمة المدنية والملعب الاسياسي مثل ما يحدث في هذا الزمان الذي أنت فيه.
* صديقي الباشمهندس عثمان ميرغني : مالكم كيف تحكمون ؟!!.
نعم ستظل السودنة سوءة ولعنة لكل حاملها والكثير يود ان تنشق الارض وتبلعه ويزاح عنه سودنته المقيتة
Ustaz Nur eldin Salam
I wrote the same comment online and I asked the engineer Ustaz Osman to give us his proofs that ElSodanah (Sudaniztion) was the cause of what happened in South Sudan before our independence! I wished ( wa astagfer Allah for that) my late father is alive to teach him and other writers who wrote Watan Wati! some lessons in history and how to love and respect their land and soil and not to let Halayeb and Shalateen to be occupied by the Pharones of the North!
نعم هكذا رردنا عليه يا أستاذنا نور الدين فتح الله عليك – ولكن الباشمهندس له غرض وهو منهج الإعلام الإنقاذي هذه الأيام ابتداءاً من حسين خوجلي والباشمهندس وغيرهم في التسويق لزعم أن الفساد والإفساد لم تسلم منه جميع الأنظمة الحاكمة قبل الإنقاذ ولو في محاسبة تشمل الجميع – طبعاً هذا قدر للطوفان أن يأخذهم قريباً إن شاء الله.