القصة ما قصة محروقات

القصة ما قصة محروقات
عمر الفاروق عبد الله
[email][email protected][/email]
في انتفاضة مارس/ ابريل 1985 خر ج هتاف من بين الهتافات العديدة للانتفاضة يقول:
القصة ما قصة رغيف .. إشارة لإزمة الخبز وقتها الآن التاريخ يكرر نفسه وناس الإنقاذ يحاولون بتذاكي مكشوف في اختزال واختصار كل هموم المواطن الغلبان في المحروقات من جازولين وبنزين وغازولين والطلب منه تفهم الموقف وتمرير الفرصة علي المعارضة التي تحاول إغتنام الفرصة بجود شرارة تنطلق منها نيران الغضب الشعبي التي سوف تعصف بالإنقاذ وهم يستكثرون علي المعارضة حتي هذه الفرصة السانحة ويقولون لكم لا ترموا مويتكم علي رهاب المعارضة طيب!
يا إنقاذيين وبالذات من طلب منا لحس الكوع وطول الانتظار لتلك اللحظة التاريخية نقول لكم بإن القصة ما قصة محروقات!
القصة أكبر من كده!!
القصة اكبر من حكومة تترنح ومعارضة تعبانة القصة قصة شعب هذا الشعب ملً منكم وما دايركم عديل وعنده البديل وأوله ذهابكم لمزبلة التاريخ كما ذهب غيركم من الطغاة والفاسدين أين شاه أيران وفرعون مصر وحاكم ليبيا وشاويش اليمن وطاغية تونس والقائمة تطول .. فرعون مصر أذله الله بعد عز لطغيانه وتجبره وشاويش اليمن احترق بنيران الغضب الشعبي وجبار ليبيا أتي به من مجري ماء كفأر مذعور واقتص منه الشعب بيده وأنتم الآن مطاردون دولياً وقبلها محلياً بعد اندلاع الغضب الشعبي.
القصة أكبر من مجرد بنزين ورفع دعم وضغط دم القصة دايرين نرجع السودان اولا لما قبل الإنقاذ ومن هناك ننطلق لإعادة بناء وطن تهدم وتقسم نعيد الجنوب وننمي الغروب وننهض بالشروق ونستعيد حضارة الفونج في النيل الازرق وننكتل هوي في جنوب كردفان ونرجع نفاخر بالمليون ميل مربع.
القصة ما قصة محروقات .. القصة بأن نغير ما بأنفسنا حتي يغير الله ما بنا ..
طلبتم منا أن نتفهم الموقف ونطالبكم بنفس القدر بأن تتفهموا موقفنا فالشعب الطيب اعطاكم فرصة 23 سنة فماذا فعلتم فيه وبه؟ بعد 23 سنة دايرين تعالجوا ازمة اقتصادية يا لبؤسكم ويا لضياعنا افهمونا ما دايرنكم دمكم تقيل علي قلوبنا اول بالتبادي بعدين انتوا فشلتوا الفشل كله خلاص كفاية لا كتر خيركم ولا بارك الله فيكم اتخارجوا خلوا لينا باقي الوطن والشعب الفضل ده لنجلس نحن ابناء وبنات الشعب السوداني الأصيل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وعلاج ما يمكن علاجه وإعادة بناء ما تم هدمه وتدميره ونعطي الوطن قبلة الحياة.
نرجوكم تفهموا موقفنا .. قبل رفع الدعم عن المحروقات أرفعوا ايديكم عن وطن يضيع .. أرفعوا أيديكم عن نهب موارده وثرواته .. أرفعوا أيديكم عن رقابنا بعد ان كتمتم انفاسنا 23 سنة .. سنة ورا سنة ونحن تحت مظلة رفع الدم ورفع الضغط والمزيد من الجبايات .. سنة ورا سنة تعليم متراجع اقتصاد متهالك وانسان مريض ومواطن مهمش وإقصاء للغير والإستئثار بالثروة والسلطة .. سنة ورا سنة وقوافل الهجرة والإغتراب تتزايد بعيدا عن وطن يدمر .
القصة ما قصة رغيف ولا محروقات.. ما دايرنكم عديل لا دايرين اصلاحات ولا تقليص و لا خفض مخصصات ولا التخلي عن مناصب فارقونا بالتي هي احسن ولا دعونا ان نفارقكم بمعرفتنا.
ولابيمشو قاعدين الناس ديل لمن يكملونه تب
يازول اقيف
القصة ماقصة رغيف
القصة قصة شعب راكع من زمااااااان
داير يقيف.
وان غد لناظره قريب
ديل زي النار اكلت فينا ماشبعت ,اتكومت سجم ورمادفوق نفسنا23سنه ,لكن حنبقيها دخان يروح مايجي باذن الله
فلتخرج النخب و لا تحتمي بما حققت من مكاسب على ضعفها فليخرج قادة المعارضة إلى الشارع و إن تم أيداعهم السجون ستشتعل الثورة بصورة أقوي من زيادة أسعار المحروقات لأن القضية ستتحول من تظاهر ( مطلبي ) كان من الممكن أن تقوم به أي نقابة ( وطنية) إلى عمل جماهيري فكري خلاق و هو حقيقة إعطاء الثورات مسماها لأن ما يخرج الناس و يدفعهم نحو التغيير هو ( الفكر ) لا لقمة العيش التي ( أهنا ) أنفسنا و تاريخنا بسببها …
بالله قولوا لي كم مواطن سوداني يستخدم المواصلات من جملة سكان السودان؟؟
إذا كان ربع السكان في معسكرات النزوح و ربعهم عاطل عن العمل و ربعهم يفكر في المخارجة من السودان و الربع الباقي هو من يستخدم المةواصلات ؟ طيب أخصم منهم مجموع السادة المحترمين ذوي المناصب الرفيعة و اللذين لا يدفعون قيمكة وقود و لا يحزنون يكون الباقي شي 10% من السكان اللذين يستخدمون المواصلات””””
طيب بالمنطق كده من يجب أن يدفع أكثر السيد الوجيه ذوي الجاه و السلطان أم المسكين الغلبان الذي يكد يومه ليحصل علي نصف قوت يومه لأنه مطلوب منه أن يقتسم ما يحصل عليه في اليوم مع الحكومة؟؟؟ و التي بدورها ـاخذه من المسكين باليمين و تعطيه للغني باليسار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و هذه المعادلة ينبغي أن تنعكس الوضع لازم نقرأه بالمعكوس