طعن الفيل الآخر

طعن الفيل الآخر
فيصل محمد صالح
استثمر البعض في فضيحة المتعافي ببيع مشروع الجزيرة، لصالح أجندة أخرى، وتركوا الفيل، لا ليطعنوا ظله، ولكنهم طعنوا فيلاً آخر، باعتبار أن كل الأفيال من فصيلة واحدة. والكتّاب الاسفيريون تركوا حكومتهم التي تستحق شرعاً الحجْر عليها، وذهبوا ليحاكموا ويسبوا ويلعنوا الحكومة المصرية، فماذا فعلت مصر؟
ضاقت الأرض الزراعية في مصر على سكانها، ولم يعد ما تنتجه كافيا لإطعام الشعب المصري الذي يزيد عدد سكانه على ثمانين مليوناً، وبذلت جهوداً في استصلاح الأراضي الصحراوية رغم تكلفتها الهائلة، واستوردت كل ما تستطيع استيراده. ثم فكرت وقدرت أن هناك أراض شاسعة غير مستثمرة في بلاد السودان الشقيقة يمكن استصلاحها والزراعة عليها لمصلحة البلدين، فهل هذا تفكير غير مشروع أو كفر أو خروج على علاقات تبادل المصالح العادية والطبيعية في كل الدنيا؟ كلا ليس في هذا التفكير أي خروج على قواعد تبادل المنفعة والمصالح، وليس فيه تفكير استعماري أو محاولة احتلال، بل هو جهد وعمل حكومة راشدة ورشيدة من أجل مصلحة شعبها، وهو عمل وتفكير تؤجر وتثاب عليه.
أما المتوقع فعله من جانب الحكومة السودانية، فهو ما كان متوقعاً من أي حكومة رشيدة تريد أيضاً مصلحة شعبها وبلادها، وتريد في نفس الوقت تبادل المنافع والمصالح مع الجارة الشقيقة، وهو أن تسلح نفسها بالمعلومات والأفكار والمقترحات، وتضع عدداً من التصورات والمقترحات التي تحقق مصلحة السودان وشعبه في هذه الصفقة، باعتبار أن الجانب المصري كفيل بالبحث عن مصلحة الشعب المصري أيضاً، ومن خلال التفاوض والنقاش والتنازلات المتبادلة يمكن ان يصل الطرفان لاتفاق يحقق مصلحة البلدين والشعبين.
ولست خبيراً زراعياً لأقدم مقترحات محددة، لكني أتصور أن النقاش سينحصر في المناطق التي بها أراضٍ شاسعةٍ صالحةٍ للزراعة ولم يستثمرها السودان حتى الآن، وربما ليست هناك خطط لاستثمارها في المستقبل القريب، ثم ستكون هناك تصورات سودانية حول الفائدة المتوقعة من الاستثمار المصري بالحصول على نسبة من المنتجات بأسعار تفضيلية مثلا، أو قيام مشروعات موازية لفائدة سكان تلك المناطق، بجانب ربط التفاوض بملفات أخرى للحصول على تنازلات حولها.
ومن المؤكد أن الحديث عن إعداد تصورات ومقترحات يعني إشراك كل الجهات الفنية المتخصصة في الإعداد لجولة التفاوض والاستئناس بآراء خبراء من خارج الإطار الحكومي، باعتبار أن الموضوع يستهدف مصلحة وطنية عليا.
لكن ما حدث أن السيد وزير الزراعة، ولا أظنه يتصرف بمفرده أو دون تفويض حكومي قوي، انفرد بالملف والتفاوض وتعامل بعقلية السمسار التي كان يتعامل بها عندما كان والياً على الخرطوم، وكأنه يتفاوض على قطعة أرض في المنشية أو كافوري، وقدم للجانب المصري مليون فدان في مشروع الجزيرة، أخصب وأفضل مساحة زراعية، ربما في كل القارة الأفريقية، تروى انسيابياً، ولها تاريخ وتجربة.
هل كان من المفترض أو المتوقع أن يقول الجانب المصري للمتعافي:” لا ياعم موش عايزين الأرض دي، لأنها خصبة وجاهزة، والأفضل أن تبحث لنا عن ارض أخرى في صحراء العتمور أو ضواحي البطانة أو طوكر”؟
لم تخطئ مصر ولم تستعمر أو تحتل أرضاً، لكنها تفاوضت مع حكومة الواقع في الخرطوم التي باعت كل شيء، فمن غضب لذلك واعتبره بيعاً للشرف والعرض فليصوب غضبه نحو من يستحق
الاخبار
إنه من أدبك و تهذيبك الرفيع يا أستاذ فيصل أن تصف وزير الزراعة بأنه كالسمسار. إن هذا المتعافى اللص المجرد من عزة النفس و الكرامة فى أكله للمال الحرام حيثما عين فى موقع كالمنشار طالع ماكل نازل ماكل لا يكتفى أبدا. من أجل عمولة تدخل جيبه الكبير مستعد أن يبيع قبر أمه التى ولدته و يأخذ عليه عمولة. أين سيذهب من حساب يوم القيامة فى تسببه بإفقار المزارعين و قطع رزقهم و الإستهتار بأهم مشروع أسس لرفع مستوى دخلهم؟
صدقت يارجل
ان المتعافي يمارس هواياته المفضلة دائما بالبيع والاستثمار في بلاد السودان !!! وغدا سيكافأ مثلما كوفيء من قبل مرارا !! ولا يسأل من اين له هذه الاموال ولماذا يبيع في ممتلكات هذا الشعب كانها ضيعة خاصة به !!!1
هذه جزء من قصتنا في هذا البلد المغيب اهله عن كل شيء !!! وعندما تغيب المحاسبة وتنعدم الشفافية تكون هذه هي النتيجة ولا يزال هناك من يصفق ويؤيد ويهتق باعلى الصوت هي لله !!!
اعاننا الله وازال عنا الظلم والظالمين وكل عام والجميع بخير
الله لا عافاك ياالمتعافى قالوا البتسوى كريت تلقاه فى جلدها كل هذه السمسرة فى حق هؤلاء المواطنين ستجده فى دنياك قبل مماتك لكلكم تتصرفون فى ممتلكاتهذا الشعب بدون حسيب ور رقيب كل مسؤول شغال نهب وباسلوبو الخاص ومافى واحد بحاسب الثانى لكن ثق حث الناس يظهر ليك فى حياتك قبل مماتك رحم الله النميرى يقال انه عندما يخطأ وزير يحاسبه باللكمات قبل الكلمات لكن هيهات الان من يحاسب اذا كان رب البيت بالدف ضارب —— والحرامى لا يستطيع محاسبة الحرامى العيب الكبير من رئيسك المجرم الكبير الذى ضيع السودان باكمله
لابد من تغيير التعامل مع هؤلاء المجرميين باستحداث اسلوب اطلاق النار و و قتل كل من تسول لة نفسة ببيع مشروع الجزيرة وهذا القتل ليس حرام بل اكبر حلال لانتزاع الحقوق او رفع السلاح لانة يحترمون من يرفع السلاح غير هذا الاسلوب الذى يحترمونة ليس مفر اللهم قد بلغت.
الحكومة والمتعافي بالذات هم العارفين وين مصلحتكم لانكم قصر ( بتشديد الصاد ) والا ما كان فازوا بالانتخابات بنزاهة او بتزوير علي كل حال ما فات شئ لسه باقي مليون فدان تاني لو الصفقة دي فيها غبن يتعوض في الجاية ومبروك لكل من صوت