سيدي الرئيس .. خلوها مكشوفة!ا

معادلات
سيدي الرئيس .. خلوها مكشوفة!!
علي يس
[email protected]
? ألا يُراودُ أحداً من قادة هذا البلد ، أنَّ ما يُحرِّكُ هذا الفساد المستشري في كل قطاعات الانتاج وقطاعات الخدمة ، لابُدَّ أن يكُون مؤامرةً كُبرى ، تستهدِفُ تدمير هذا البلد؟؟ ألا يظُنُّون أنَّ ما يجري لا يليقُ إلاَّ بعُملاء تم التعاقُدُ معهُم من جهةٍ تعرفها الدنيا كلها ، لإنفاذ مشروع (الفوضى البنَّاءة) الذي اعتمدتهُ الإدارة الأمريكية بديلاً رسمياً عن التدخُّل العسكري في البلدان “قليلة الأدب”حسب المعيار الأمريكي؟؟
? الرهانُ الإنتاجي الأعظم لهذا السودان ، خصوصاً بعد انفصال الجنوب الذي يعني تراجُع إيرادات النفط ، هُو رهانُ الزراعة ، في بلدٍ لا مثيل له في العالم من حيث توفر الماء والأرض الخصبة المليونية ، والمُزارعين العطالى ، بل المهندسين والخبراء الزراعيين الجامعيين العطالى الذين تبلُغُ أعدادُهم عشرات الآلاف !!.. وهذا الرهان الأعظم يتمُّ ضربُهُ ضرباً منظَّماً ، وأكادُ أُقسمُ بالله أنهُ ضربٌ مقصودٌ و شيطانيٌّ ، منذُ الإجراءات التي شهدها الجميع لتدمير مشروع الجزيرة ، ومروراً بتدمير قطاع السكة الحديد الذي هو الضامنُ الأعظم لنقل الانتاج الزراعي بتكلفةٍ مجدية ، و التفاتاً إلى فضيحة التقاوي الفاسدة المستوردة بدماء وعرق المزارع السوداني المغلوب .. لو لم يكُن للأمريكان واليهود يدٌ في هذه الكوارث الزرعية المتتالية ، فإنني أشهدُ بأنَّ الذين يقفون وراءها دون أن يحاسبهُم أحد هُم أسوأ من الأمريكان ومن اليهود ، بل وأسوأ من الشيطان نفسه .. ثُم انتهاءً بأشياء كثيرة جداً ، بينها ، بلا شك ، المتعافي !!!!
? و السيد المتعافي يرفعُ اليوم أكثر من خمسة آلاف مهندس زراعي أيديهم إلى السماء يدعُون الله عليه ، بعد أن أجهضَ حُلمهُم الذي اجتهد في تحقيقه اتحادهم مع وزارة الزراعة بولاية الخرطوم ، يوم أن كان المتعافي والياً لولاية الخرطوم ، ذلك الحُلم الذي تمثل في (مشروع السكن البُستاني) والذي بلغ مرحلة أن تسلم المهندسون الزراعيون شهادات البحث الخاصَّة بأرضهم الزراعية في وادي سوبا ، بعد أن دفعوا الرسوم كاملةً من حُرِّ مالهم ، وتأهَّبُوا لاستلام أرضهم و استثمارها في مجالٍ تخصَّصُوا فيه ، ليُثبتُوا لأهلهم و لأُمتهم أن تعليمهم في الجامعات السودانية لم يذهب هدَراً ، وأنهُم “مزارعون” جامعيون ، قادرون على تحويل هذا الذي تعلموهُ إلى إنتاجٍ فعلي .. ولكن المتعافي ضنَّ عليهم بمجرَّد خوض التجربة ، وقام بنزع الأرض دون سابق إنذار ، لصالح جهةٍ لا يعلمُها أحد !!..
? و المتعافي ترك ولاية الخرطوم إلى ? للعجب ? وزارة الزراعة ، و ترك هؤلاء الخريجين الشباب يعودون لمطاردة مشروعهم الموءود ، من الصفر مرةً أُخرى ، مع وزارة الزراعة بولاية الخرطوم ، في عهد الدكتور عبدالرحمن الخضر ، وأغلب الظن أن هذا المشروع الحُلم ، والذي يُمثِّلُ فُرصةً للعيش الكريم لأكثر من خمسة آلاف أُسرةٍ ، ويُسهِمُ في الانتاج الزراعي والنهضة الزراعية الحقيقية (وليست تلك النهضة الزراعية الكاريكاتيرية التي تمخضت عن أصفارٍ كبيرة) .. أغلب الظَّنِّ أن هذا المشروع لن يُسمَحَ لهُ بالقيام ، فالمتعافي اليوم هو وزير الزراعة …
? هذا ، وكانَ إعلانٌ لا معنى لهُ قد تم خلال الأسبوع الماضي عبر الصحافة ، مفادُهُ أن الثلاثاء (الماضي) سوف يشهدُ إعلان أسماء (المتورطين) في قضية التقاوي الفاسدة ، ولم يحدث ذلك الإعلان ، ولكن هب أنهُ حدث !! ماذا يعني إعلان أسماء بضعة لصوص ، لمزارع أهدر عاماً من العمل والعرق والأمل ، ثم حصد الهشيم ، وماذا يعني لأمَّةٍ موعودةٍ باستيراد الجرجير والبصل و السمسم ، ناهيك عن القمح والذرة والقطن و بذرة عباد الشمس ؟!! .. إن المطلوب هو شيءٌ أبعد بكثير من كشف بعض المتورطين أو حتى إعدامهم ، المطلوب اقتلاع هذه المؤامرة المستهدفة السودان الشمالي من جذورها ، وهذا يستوجب ثورةً تصحيحية حقيقية ، ويستوجب جراحةً مؤلمة ، ويستوجِبُ مُواجهة ذئابٍ لن تدَّخِرَ وُسعاً في مكافحة كلِّ إصلاحٍ و مواجهة كل تصحيح ، والاستنجاد بكل حيلةٍ ، وتحويل السهام إلى صدور المصلحين ، وهذا شأن المفسدين في الأرض منذُ أن خلقهُم الله ، يدعُون إلى إخراج (آل لوطٍ) من قريتهِم ، بأغربِ تُهمةٍ على وجه الأرض ، ما كان لذي عقلٍ أن يُصدِّقها لولا أن أثبتها الله في كتابه ، تهمةٍ تتمثل في كونهم (أناسٌ يتطهَّرُون).. وعلى الدولة إن أرادت أن تتطهَّرَ صادقةً ، وأن تُطهِّرَ هذا السودان الذي يوشكُ أن يُغرقَ سفينتهُ بعضُ شرارِ بنيه ، عليها أن تُواجه ثورة المفسدين ، وتآمرهم على طردها و إخراجها من هذه القرية المغلوبة حتى يخلو لهم الجو ويحلو لهم الفساد والإفساد .. على الدولة أن تُثبِتَ أنها (دولة) و على السُّلطة أن تُثبِتَ أنها (سُلطة) ، ولن يتم ذلك إلا بمواجهةٍ صارمة و ناجزة وثائرة للفساد أينما كان ، ومن أية جهةٍ كان .. دعونا من “فقه” السِّتر والتَّسَتُّر ، فالمُتستِّرُ على المُفسد شريكٌ والله في جريمة الإفساد مهما تأوَّلَ النصوص و قهر أعناق الفقه والحقائق!!..
? تُرَى ، هل أصبحت كلمة علي الحاج ، الساخرة من إمكانية مواجهته و محاسبته على الفساد الذي عاثهُ في طريق الانقاذ الغربي ، تلك الكلمة خبيثة المعاني والإشارات، هل أصبحت “لائحةً” واجبة التنفيذ على حكومة الانقاذ؟؟ و هل يُصلِحُ سترُ “الفساد” ما فسد؟؟
? سيدي الرئيس .. أستحلفك بالذي آتاك رئاسة هذا البلد ألاَّ (تخليها مستورة) ، فالجِراحُ لا تُستَرُ إلاَّ بعد تنظيفها ، ومُداهنةُ الفسادِ صنو الفساد.
أخي علي يسن..
السلام عليكم ورحمة الله..
لا أقول لك game over لكن لا حياة لمن تنادي..!!.
لأن الرئيس عمر البشير نفسه فاسد وأسرته وأقربائه ومن حوله..
تتذكر يا أخ علي عندما كنا نتحدث عن الفساد في منتصف التسعينات كان الكثير من الاخوة يصفوننا بمساعدة المعارضين واننا طابور خامس.. فقط لأننا كنا نتحدث بالصوت العالي.. ويشهد لنا وكيل وزارة المالية الأسبق حسن طه وعبدالرحيم محمد حسين والطيب ابراهيم محمد خير( الطيب سيخة) وكافة القنوات التنظيمية على أننا حذرنا ونصحنا وقلنا بالصوت العالي(اللهم انا قد بلغنا فاشهد) وكان الكثير من أخوانك ساعتها ينظر لنا وكأننا خونة وفي العام 1997 بلغ السيل الزبى..وجلسنا مع عدد من القيادات العليا لا من مجيب، وكان فساد مؤسسة الفداء للانتاج الاعلامي وديوان الزكاة والمنسفية العامة للخدمة (الوطنية) والمال السائب والحرامية الذين أصبحوا وزراء أسامة عبدالله محمد وكمال حسن علي
ليس هناك مؤامرة يهودية ولا اميركية اطمئن ان اخوانك في المؤتمر الوطني فاقوا أبليس في المكر والدهاء، جاء أحد الاخوة في زيارة للبحرين وهو من عضوية الحزب الحاكم وعندما سألته عن الحال في المؤتمر الوطني ودسك الحكم قال لي متحسراً "بأسهم بينهم شديد"..!!!.
ضاحكاً.."الضرب تحت الرُكب ولا أحد في (الاخوان) يرضى لأخيه أن ينجح في عمله الاستثماري ..حقد أسود انتشر بيننا.."!!.
اخي علي يسن..
في تصورك كيف تتم المحاسبة وكل فرد في المؤتمر الوطني والحكومة لديه ملف الآخر..!!!.
في إحدى الشركات الحكومية الكبيرة ذهب أحدهم يوبخ أخيه على فساده مُهدداً إياه بأنه سوف يرفع ملفات فساده للجهات العليا فما كان من السامع إلا أن فتح أحد الادراج وأخرج له ملف فساد وزاد بقوله "أنا فسادي مالي فقط..لكن انت مالي واخلاقي..سأضرب بك الأرض"..!!…
وهذه المسألة على نطاق واسع في مجتمع الحاكمين..وقبل فترة في إحدى مقالاتي تناولت ما سميته (حرب الملفات)..فإن الفساد تجاوز الأشخاص حتى أصبح فساد دولة.. وظهر ذلك بوضوح في المرحلة التي وصل إليها السودان حتى أصبح يستورد الطماطم وغيرها..!!.
أشعر أخي علي كأنك عايش في مجتمع آخر غير مجتمع الحاكمين وفي معية الحزب الحاكم..معقول يا علي يسن انت الصحفي والكبير والكاتب والروائي لا تدري بأن عمر البشير لا يستطيع عمل شئ..؟؟؟.
لا في محاربة الفساد… ولا في انقاذ البلاد من الهاوية التي أوقعنا فيها..!!.
وانت تعمل في التلفزيون وعلى رأسه الحرامي الكبير حاتم سليمان الذي أكل أموال الزكاة..أموال الأيتام والفقراء والمساكين..معقول لا تدري يا علي يسن أن الفساد أصبح جبل أسود يسكنه الشيطان..؟؟.
أشكرك برغم كل شئ كونك أوصلت لنا رسالة غاية في الأهمية..
خالد ابواحمد
زميلك السابق
يا سيد على يسن سلام
رئيسك الذى تستحلفه فى خاتمة مقالك هو رأس الفساد وامبراطوره المتوج والا فاليوضح لنا وليقنعنا من اين لاشقائه هذه المليارات؟؟ ومن اين لزوجته هذه المليارات التى تشيد بها ناطحةالسحاب التى يتحدث عنها القاصى والدانى؟؟ ومن اين له هو شحصيا هذه الاموال التى شيد بها مجمع النور والذى اوقفه لوالده؟؟ ومن اين له هذه الاموال ليتبرع بتكاليف ابتعاث دارس فى مجالات البحوث للخارج على روح حبوبته وسنويا؟؟ ونحن ارواحنا زهقت وبعنا حتى عناقريبنا لنصرف على تعليم ابنائنا ويتخرجوا ويجلسوا على النواصى وتحت الحيطان عطاله وهم يرون زملائهم اللذين تخرجوا معهم من المنتمين لحزب البشير واللذين تحصلوا على درجات وشهادات اقل منهم يتوظفون بسرعة البرق ويتسلقون السلم الوظيفى برشاقة النسانيس ويدفعون اغلى المهور ويتزوجون اجمل الفتيات وتبدأ اوداجهم وكروشهم فى الانتفاخ
رئيسنا رأس الفساد و كما قيل اذا كان رب البيت للدف قارع فشيمة اهل البيت كلهم الرقص.
لمن تقوم الثورة ونكنس هذا النظام البائس ما حنفرق بين كوز سأبق وكوز لاحق حنحاسب كل واحد كان ضمن هذا التنظيم الشيطاني.