أحكم المتأسلمون قبضتهم على السودان وهم ثلة لا تحسن فرائض الوضوء.. ايها المتفرعنون،أخلاقنا تحول دون قتلكم فى الشوارع إنتقاما من ظلمكم ولسانكم البَذِيء، نحن نعرف جبنكم وخيباتكم، وأنتم تعرفون مدى صبرنا..اا

فايز أبو البشر
إن التحولات السريعة التى إجتاحت العالم العربي، هى ردة فعل طبيعية لعقود من الكبت السياسي، واستشراء الفساد المالى والأخلاقي، والاحتقان الإجتماعي الناتج عن التمايز الطبقي الاصطناعي نتيجة لتزاوج ثنائية السلطة والمال، والانتهاك الممنهج لحقوق الانسان، وغياب التنمية المتوازنه، وتقهقر دولة الرعاية الاجتماعية، وسيادة دولة الجباية والمحسوبية حتى صارت الدول مزارع للحكام وأفراد عائلاتهم وأحزابهم يعيثون فساداً فيها كيفما شاءوا بدون حسيب ورقيب، فأستكبروا إستكباراً فى أفعالهم وأقوالهم مترسمين خطى فرعون موسى عليه السلام الذى علمهم السحر فى طرائق آحادية إدارة الدولة، وعنجهية سياسة الملك، فقالوا لشعوبهم ما نريكم إلا ما نرى، وما نهديكم إلا سبيل الرشاد، فبلغوا درجة الالوهية الفرعونية، وان لم يتبجحوا بها صراحة كما فعل كبيرهم من قبل، حيث قال أنا ربكم الأعلى، إلا انهم تتبعوا مساربه، وتراتيبه حذوك النعل بالنعل، بل تفوقوا عليه حيناً وأحياناً كثيرةَ، حيث كان لفروعون هامان واحد بينما لكل حاكم عربى جيش من الهامانات أطلق عليهم مجازاً الحزب الحاكم، وفى رواية أخرى الحزب الرائد والقائد.
إن ريادة الاحزاب العربية الحاكمة قائمة على استخدام الدولة وأدواتها وسيلة لشراء ضعاف النفوس بالمال تارةً وبالترهيب والتخويف تارة أخرى بدلاً مِنْ الطرح الفكرى المُوائم للأصل والعصر، والمستجيب لتطلعات الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وقيادتهم قائمة على سياسة فرق تسد، فقَسَّموا المُقَسَّم وجزأَوا المُجزَّأ، وإختزلوا الدولة فى شخص الفرعون الحاكم، ففتتوا الكيانات السياسية الكبيرة، وهدموا البنيات الاجتماعية الراسخة، فصارت الأوطان مزارع للفراعنة، ومجموعة الهامانات الانتهازية، عديمة المعرفة والابداع، وثلة المتسلقين من اسفل الطبقات الاجتماعيه، والمتاجرين بحليب الاطفال ودواء المرضى، وفطور التلاميذ ولقمة عيش الفقراء والمساكين، وعروض الأحرار الاشراف، فصاروا هم الدولة والشعب والآخرون عبيداً وخدماً ليس لهم الحق فى الخروج على ملك سادتهم وكبرائهم المحروس بأقلام الصحفيين المأجورين، والعسس المتحفزين لاى دور قذر دون سؤال عن الاسباب او التفكير فى العواقب والعقاب، فسدروا فى غيهم وتمادوا فى افعالهم واقوالهم المهينة حتى نسوا ان لتلك الشعوب إله يرى ويسمع، وانما يؤخرهم لياخذهم أخذ عزيزٍ قوي كما قال الرسول (ص) إن الله يمهل الظالم حتى إذا اخذه لم يفلته ثم قرأ قول الله تعالى ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة أن أخذه أليم شديد) سورة هود – الآية 102.
ان حالة التراجيدية العربية التى كانت ماثلة قبل ربيع الانعتاق العربى من ذل الفراعنة هى نفس التراجيديا السائدة فى السودان منذ عقدين من الزمان، بل ان الوضع السياسى والاقتصادى فى السودان أَسْوَأ حالاً من مثيلاته فى تونس ومصر حيث نجد فى تلك الدول لا زال هنالك بقية من دولة الرعاية الاجتماعية المناط بها تقديم خدمات مجانية فى مجال التعليم والصحةً، وتخطيط وتكريس التنمية الاقتصادية المتوازنة، بينما فى السودان هدم الهامانات وفرعونهم أركان الدولة وأساس مؤسساتها، وركبوا بدون بصيرة على أنقاضها دولة الاوليغارشيَّة -OLIGARCHY – اى القلة – فأحكم المتأسلمون قبضتهم على السودان وحدهم لا شريك لهم باسم الاسلام، وهم ثلة لا تحسن فرائض الوضوء، ولا تكمل نصاب الجمعة الجامعة، ففصلوا كل شىء على مقاسهم من أجل تمكين الخاويين فكرياً، والفاشلين علمياً، والمنبوذين والمفلسين اجتماعياً من السيطرة على مقدرات الدولة السياسية والاقتصادية والخدمية، على حساب الحوكمة الرشيدة والشفافية والمحاسبة والمسئولية،
فاقسموا بعزة فرعونهم الذى أُوتي الملك لحكمة يعلمها الله وحده أن لا يشاركهم فى ملكٍ اتاهم على غفلة من الزمان سوداني أصيل حتى يلج الجمل سم الخياط، فانهار بنيان الدولة التعليمى والصحى والأمنى، وتآكلت من اطرافها بإنفصال جزء من الوطن عن الوطن الام، واحتلال دول الجوار اجزاء أخرى، وانتهكت البحار والاجواء، وذلك لأن الاجهزة الامنية والقوات النظامية إنغمست من قِمَّة الرًّأس إلى أخْمصِ القَدَمْين فى ساس ويسوس، فأضحت حزبية التكوين وجهوية الهوى، وقبلية التمايز والترقى، وأن الفلسفة الاستراتيجية من تكوينها حورت وبدلت من ردع العدوان الخارجي وحماية الوطن الى حماية فرعون وهامان، وقتل وتشريد ابناء الوطن، والسيطرة على التجارة والخدمات حتى عجزت السلطة نفسها عن إحصاء شركاتها الامنية التى تعمل لمصالح فئوية، ولوبيات قبلية وجهوية.
ان العقدين الماضيين كانا ربيع المتأسلمين بإمتياز فعاثوا فى الارض فساداً بدل اصلاحها، فأهلكوا الحرث والنسل، وقسموا السودان بينهم قسمة من لا يملك لمن لا يستحق، ففقدت الطبقات المستنيرة والمثقفة الامل فى التغيير نتيجة لتدمير العصبة الفرعونيه كل ادواته بصورة ممنهجة وخطيرة لم يشهد تاريخ السودان الحديث مثلها من قبل، فباعوا المؤسسات الحكومية، وشردوا العاملين حتى يرتاحوا ويستريحوا من هم النقابات العمالية، وصفوا سكن وإعاشة الطلاب، فأغرقوهم فى عناء البحث عن مَأْوى، ولقمة عيش، وتوفير رسوم الدراسة، وتضييع وقتهم فى زحمة المواصلات، وشغلهم بأنفسهم حتى لا يشتغلوا بهموم وقضايا الوطن، ومحاربة فساد الهامانات وفرعونهم، ومنعوا من التلاقح الفكرى والثقافى والانصهار القومى الذى كان سائداً وتوفره المهاجع والداخليات، فصارت تنظيماتهم الاقليمية وروابطهم الاكاديمية تنضح بالجهوية، وموغلة فى العصبية العرقية، ولم يقف الاوليغارشيون عند هذا الحد بل تفننوا فى التدمير والتطهير فمارسوا ضغوطاً جمة على كل شرائح المجتمع السوداني بشتى الوسائل والطرق، فحاربوا رجال الاعمال والتجار حتى اخرجوهم من السوق لكى يجففوا منابع دعم الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى المقاومة للاستبداد، وضيقوا على الشباب القادر على قيادة التغيير، فدفعوهم دفعاً قسرياً للهجرة خارج حدود الوطن، اما فراراً من عذابهم او بحثاً عن لقمة عيش كريمة لهم ولأسرهم، حتى ان أغلب الشباب المؤهل والمدرب على مجابهة الفرعون وهاماناته صاروا خارج السودان، فنامت أعين الجبناء، وتمشدق زبانيتهم بقوة عزيمتهم، ومقدرتهم وإبداعهم على قهر الآخرين، فقال قائلٌ منهم ايها الشعب السودانى الباطل، لن نترك لك ملكاً اخذناه باسنان الرماح حتى تلحسوا أكواعكم، وقال آخر لو فيكم رجل فليخرج الى الشارع مظاهراً او مغاضباً، وقال فرعونهم أكثر من ذلك مقتبساً من قصة سيدنا سليمان مع النمل التى جاء ذكرها فى القرآن، فقال للمعارضة، لولا رحمة منى لأخرجن عليكم جنوداً لاقبل لكم بها، حتى تقولوا كما قال النمل أدخلوا جحوركم حتى لا يحطمنكم سليمان وجنوده، وسليمان زماننا هو الفرعون الجاثم على صدورنا اثنين وعشرين عاما بالتمام والكمال، وهي عدد السنين التى نقل فيها مهاتير محمد دولة ماليزيا من ذيل قائمة الدول الفقيرة الفاشلة، الى مصاف قائمة الدول الحديثة المتحضرة، وذلك بالعلم و بناء الانسان وتنمية مهارته دون محاباة، وإتاحة الفرص المتكافئة على أساس الكفاءة والمقدرة لا على أساس الإنتماء السياسي والعرقي، بينما فرعوننا إثنين وعشرين عاماً مزق فيها نسيجنا الاجتماعي، وأرجعنا متقهقرين إلى العصبية القبلية، وعصر ما قبل نشوء الدولة القومية، ودمر مقدراتنا وإمكانياتنا، وحطم حياتنا بكل معانيها الجميلة، ولا زال يستفزنا و يهددنا بتحطيم ما تبقى من كرامتنا و مبادئنا وأخلاقنا التى حالت دون قتله وهاماناته فى الشوارع إنتقاماً من ظلمهم وأفعالهم ولسانهم البَذِيء، فأيها المتفرعنون لن يصيبنا منكم قَرَّحٍ، لاننا نعرف جبنكم وخيباتكم، وأنتم تعرفوا مدى صبرنا ساعة اللقاء، وتعرفوا أن ليس لدينا قصور وأموال تدفعنا للتَشبَّثُ بالحياة، ولم تتلطخ أيادينا بالدماء، وتأكل بطوننا أموال الشعب بالباطل حتى نخشى من ردها ساعة إجتماع الناس حُفَاءٍ عُرَاء، فأيها الحاكمون المتسلقون للعَلْياءِ بلا ثَمنِ غير ثَمن الغدر والخيانة والإرتزاق، فأنتم وأجدادكم لم تصنعوا ملحمة كررى، ولا صمود أم دبيكرات، ولم تطلقوا شرارة الجزيرة ابا ضد الحكم التركى، ولا بطولة تصديها للطغيان المايوى، ولم تضحوا فى سبيل الاستقلال عن الانجليز بالسيف او القلم، ولم تشتركوا فى ثورة اكتوبر1964م العظيمة، ولا أبريل المجيدة حيث كنتم مردوفين مع النظام المايوى على سرجٍ واحد، مشاركين النظام البائد كل سوءة وخيبة حتى سقط فى ابريل1985م، وإن ما منعنا من دمائكم هو خوفنا من حملُ أَوْزاركم الملطخة بدماء الأبرياء من أجل سلطة زائلة وجاه فانٍ، حيث قال الله تعالى ( من قتل نفسا بغير نفس او فساد فى الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك فى الأرض لمسرفون) سورة المائدة – الآية 32. وآخر قولى الحمدالله رب العالمين.
٭الدوحة – قطر
[email protected]
الصحافة
الاتظن اخي ان قتلهم فيه حياة للناس جميعا
بقدر ماتطول ايامهم في الحكم يطول فسادهم في الارض
من اجمل ما قرأت سلمتك يدك.
بدون
أخخخخخخ
أخي الفاضل ليس في قتلهم شي ممانصبو اليه فنحن ايادينا أطهر من أن تدنس بدماء هولاء الشرزمة الذين سفكو الدماء حتي فيما بينهم وما الله غافل عما يفعل هولإ الجبابرة ولهم يوم قد دني اجله وفي الختام نسأل الله العزيز الجبار المنتقم أن يجعل كيدهم في نحرهم
تحليل حقيقي ومنطقي عن فرعون عصرنا الحديث وهامان وجنودهما ومطبلاتهما الذين قسمو الوطن وفسدو واغتصبو ودمرو بلد القران والخلاوي دارفور الحبيبة فالويل والعذاب لهم الي يوم القيامة ولابنائهم الذين ياكلون ويركبون ويلبسون دماء الشهداء والغلابه والمساكين فالويل لهم ولنا انشاء الله معهم لقاء قريبآ انشاء الله ….غدآ لناظر قريب……قسمآ هم الذين يلحسون الكوع اذا فضل منهم كوع اصلا.
sudanese people now they knows more …..this kizzzzzaaan cancer using islam to make people afraid of them in the name of allah and the name of islam……. let us to remove them now….. with REVOLUTION…… IF YOU LOVE SUDAN HULP HIM NOW………….
صبراً صبراً ايها الشعب السودانى …. كلما اشتد سواد الليل , كلما اقترب الفجر ,لن يوقفنا من حسابهم احد و لن نترك ما اخذوه منا لهم ..لقد اخذوا منا كرامتنا و عزتنا و سرقوا تاريخنا , لن نتركهم يفتلون بجرائمهم … سنحاسبهم الواحد تلو الاخر و..و لنرى ان كانت مبانيهم و مزارعهم و ارصدتهم ستمنعهم منا , انهم منبوذون فى كل اصقاع الارض , منبوذون بافعالهم و جرائمهم …. و سنبنيك يا سودان مرة اخرى … مجتمع مدنى و دولة قانون …. سنبنيك و سنتذكر تاريخهم الاسود حتى لا تتجرا ثلة اخرى و تاتينا على صهوة دبابة فى الفجر رافعين الكتاب على فهوات بنادقهم …فصبراً و صبراً و صبرأً
سلمت يداك اخي فايز هؤلاء هم زبانية العصر المتشدقون باسم الدين والذي يبتعدون عنه بعد المشرق عن المغرب فأوصلوا بلد العزة والكرامة وشعبه الابي لهذا الدرك السفلي الهزيل لكن اعلم اخي حفظك الله ان لكل ظالم نهاية لكن قبل نهايته يشتد في ظلمه وطغيانه وجوره وتجبره وتكبره وتغطرسه وهذا ما نراه الآن وهي بشارة رحيلهم اذلة صاغرين مصفدي الايدي كما صفدت ايادي طغاة القاهرة ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب … ثورة ثورة حتى النصر ….
يا جماعه عليكم الله لو عندك ولاء للبلد حقيقي ما تخزلونا يوم 30 يونيو الانتفاضه المنظمه التي لا تنتهي الا بنهايه هذا النظام الفاسد فكونو جلهزين للطلوع معنا لننتفض عضؤ لجنه تنظيم اانتفاضه شباب السودان
يا للاسف علي نظام اقل من المسؤليه
يبيع اغلي الممتلكات
ويرتاح علي اوجاع الوطن
يا للاسف علي شعب اوضع من روايات التاريخ
يستلهم الخيال ليضيع دوره
ويتشبث بلقمه يدركها او لا
التجربة السودانية المتأسلمة الفاشية الفاشلة اثبتت بان هنالك لا اسلام سياسى و فى ظنى كل الانظمة الاسلامية الاخوانية فاشلة ؟ فليت اخوتنا فى شمال الوادى يداركوا الموقف تماما حتى لا يقعوا فى براثن المتاسلمين الفاشليين تماما و فى كل شئ؟
يا جماعة السمي الزول ده ابو العفين خطير خطير
والله موضوع يبكي ;( ;( ;(
سوف تصفو الليالى بعد كدرتها . وكل دور اذام ما تم ينقلب .
بما لايدع اى مجال للشك فقد فشلت التجربة الانقاذية فشلا ذريعا ونصف الشعب يعرف ذلك جيدا اما النصف الباقى فما زال مخدوع بالاعلام الموجه .
التغيير ات لامحالة . والشرارة باقية فى النفوس كالبركان وانفجارها قريب باذن اللة .
انهم يرونة بعيدا ومستحيلا ونراة قريبا .:o :lool:
الي الكيزان
استمراركم في الاستيلاء علي السلطة لمدة عقدين من الزمان… ليس لقوتكم ولكن لضعف فينا … :lool: :lool: :lool:
كلام اكثر من رائع رغم انه صحى احساسنا بالظلم والغبن وجعل الدم يغلي في العروق ..
وزي ماقال الرائع حميد .. افاءتنا من اولاد الحرام اكتر من افاءت العجم
يا اخونا امة سيدنا محمد لسة بخيرها واعلمك بان هنالك كيزان شرفاء
رأيك شنو في الكرنكي وهو يتحدث عن كبير كلاب الامن
http://www.alrakoba.net/news.php?action=show&id=20287
؟؟