ما هو السر الكامن وراء الهجوم السافر الذي يشنه د.خالد المبارك ضد الحزب الشيوعي؟!

د. محمد مراد – براغ

الدكتور خالد المبارك شخصية اجتماعية وسياسية معروفة لدى الذين عاصروه اثناء سنين الدراسة والحياة العملية. هنالك بالطبع الكثيرين من أجيال الشباب لم يلتقوا به وربما تعرفوا عليه من خلال كتاباته فى الصحف وغيرها أو من خلال اطلالاته فى وسائل الاعلام المسموعة والمرئية خاصة بعد أن عين مستشاراً إعلامياً فى سفارة السودان ببريطانيا وتواجده فى مناسبات وفعاليات المؤتمر الوطنى الذى شارك فى مؤتمره الأخير الذى انعقد قبل الانتخابات العامة. كالعادة التقته كاميرا تلفزيون الجمهورية وأجرت معه حديثاً لم يخرج عن الأحاديث المألوفة فى مثل تلك المناسبات.

التقيت به لأول مرة فى مدرسة حنتوب الثانوية مع مجموعة من أبناء كوستى النجباء الذين أكملوا المرحلة المتوسطة فى مدرسة الناظر الشيخ عبد الله سناده والد كل من الدكتور الراحل عبد الوهاب وحسن. ضمت المدرسة عدد من الأساتذة الوطنيين التقدميين والشيوعيين نذكر منهم الطاهر عبد الباسط وشاكر مرسال.

توطدت علاقتى بخالد وبقية أفراد المجموعة الذين ذكرتهم من خلال النشاطات الثقافية والسياسية والرياضية التى كانت تعج بها مدرسة حنتوب الثانوية وذلك بفضل الامكانات الهائلة المتوفرة فى المدرسة وبفضل الإدارة الحكيمة والمعرفة بالأصول التربوية التى تجسدت فى شخص ناظرها المستر براون والاساتذة الأجلاء من السودانيين وغيرهم. أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الناظر احمد البشير عبادى الذي خلف مستر براون، الأستاذ هاشم ضيف الله والأمين محمد الأمين سنهورى.

الرابطة الفكرية والسياسية والانتماء لرابطة الطلبة الشيوعيين والجبهة الديمقراطية شكلت الأساس للعلاقة القوية التى جمعتنى بخالد وبقية أفراد المجموعة التى ذكرتها سالفاً. خضنا معارك قوية فى الجبهة السياسية والفكرية ضد فكر ومواقف الاخوان المسلمين وأنزلنا بهم الهزيمة على عدة مستويات الأمر الذى جعلهم يلجأون الى استخدام العنف فى كثير من الحالات.
فى هذا السياق لابد من الإشارة الى أن خالد المبارك كان واحداً من القيادات البارزة فى الحركة الطلابية الذين لعبوا دوراً مقدراً فى الحركة الطلابية الصاعدة المتأصلة فى المدارس الثانوية الحكومية الكبيرة الثلاثة حنتوب وطقت ووادى سيدنا. تلك كانت فترة زمنية هامة فى حياة ومسيرة الدكتور خالد المبارك اللاحقة من العسير أن ينساها أو يحاول أن يتناساها.

عبر خالد المبارك من المرحلة الثانوية الى جامعة الخرطوم والتحق بكلية الآداب. الوسط الطلابى لم يكن غريباً عليه، لذلك انخرط بسلاسة فى النشاط العام. استقبل بحفاوة من قبل الطلاب فى الجبهة الديمقراطية والرفاق فى منظمة الحزب التى اصبح بعد فترة وجيزة مسئولها التنظيمى مع حسن سنادة الذى كان يتولى مسئولية السكرتير السياسى. من بين المشاركين فى القيادة كان الطيب أبوجديرى، يوسف حسين والراحل فاروق كدودة.

تعتبر الفترة مابين الخمسينات والستينيات من القرن العشرين أهم الفترات فى تاريخ نضال الحركة الطلابية التى تقدم صفوفها الأمامية الطلاب الشيوعيون والديمقراطيون. شهدت تلك الفترة انعقاد المؤتمر العاشر لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم فى نوفمبر 1956 كما شهد ايضاً صدور ميثاق الجبهة الديمقراطية. تم كذلك انضمام الاتحاد الى اتحاد الطلاب العالمى الذى حضر رئيسه آنذاك السيد بليكان فى زيارة للخرطوم.

من بين أهم المواقف السياسية التى اطلع بها الاتحاد والتى تخطى أثرها المحيط الطلابى مندرجة فى الموقف السياسي العام فى ذلك الوقت تمثل فى المذكرة التى رفعها وفد المجلس الأربعينى للمجلس العسكرى فى العام 1959 مطالباً بعودة الجيش إلى ثكناته وإعادة الحريات وعودة البرلمان، من الأهمية بمكان الإشارة الى أن فى مقدمة الوفد جعفر شيخ ادريس وحسن سنادة الأول ممثل الاخوان المسلمين والثانى ممثل الجبهة الديمقراطية فى المجلس الأربعينى. تم اعتقال الاثنين من داخل القصر وأطلق سراحهما بعد فترة وجيزة إلا أن موجات الاعتقال والفصل من الدراسة تواصلت دون انقطاع وطالت خالد المبارك الذى تم فصله فى العام 1961.

إهتم مركز الحزب بهذه المسألة موجهاً رسالة الى قيادة التنظيم أن تبحث فى امكانية إيجاد فرص فى الخارج كي يكمل خالد الدراسة وقد كان. تم ذلك عن طريق اتحاد الطلاب العالمى فى براغ حيث قضى حوالى السنتين حيث انضم الى اسرة تحرير المجلة التى تتابع وتنقل أخبار الحركة الطلابية فى بلدان العالم المختلفة. تولى رئاسة تحريرها الاعلامى الفسطينى المقتدر الاستاز مازن الحسينى الذى عمل سابقاً فى وكالة رويتر ثم أصبح فيما بعد السكرتير العام لمنظمة الصحفيين العالمية. تجدر الإشارة الى أن حسن سنادة كان فى ذلك الوقت يتولى منصب نائب رئيس الاتحاد.

لم تدم إقامة خالد المبارك طويلاً فى براغ وانتقل بعد ذلك الى جمهورية المانيا الديمقراطية لاتمام الدراسة بعد أن تلقى منحة دراسية من قبل اتحاد الشباب وتم تسجيله فى جامعة ليبزج. رحب الرفاق فى منظمة الحزب بقدوم خالد وتم انضمامه الى القيادة التى كنت أحد اعضائها. أنا شخصياً كنت سعيداً بقدومه بعد انقطاع سنين طويلة من التواصل. بعد اندلاع ثورة اكتوبر 1964 مباشرة عاد خالد الى جامعة الخرطوم لاكمال الدراسة بناء على القرار الذى اتخذته ادارة الجامعة بإعادة المفصولين من الطلاب للدراسة.
هنا بدأ فصل جديد بمنعرج خطير فى مساره السياسى. دخل حلبة الصراع السياسى الذى كان على أشده بين التيارات وخاصة بين طلاب الجبهة الديمقراطية والتيار الاسلامى بقيادة الاخوان المسلمين. وجد خالد نفسه فى المحك وهو يتولى رئاسة الاتحاد. انحنى أمام العاصفة الهوجاء واستجاب للضغوط التى مارسها عليه الاخوان فى قيادة الاتحاد ومنذ ذلك التاريخ بدأت موازينه تخف وبدأ موسم الهجرة من اليسار الى اليمين واتضح ذلك جلياً اثناء حياته العملية.

اثناء فترة ادارته لمعهد الموسيقى والمسرح اتخذ قراراً أدهش الكثيرين من الذين يعرفونه وأثار غضبهم بفصل أربعة من طلاب المعهد وكانت لى صلة قريبة باثنين منهم صديقنا مامون زروق والكاتب المسرحى يوسف خليل صاحب مسرحية “بيت بنت المنابت مساعد” وهو أيضاً صديق حميم.
هنالك اجماع من قبل الذين تابعوا تفاصيل ذلك القرار أن الأسباب سياسية تعبر عن العداء الذى يضمره د. خالد المبارك للحزب الشيوعى والشيوعيين. تساءل الكثيرون عن ماهية الجرم الذى ارتكبه الشيوعيون فى حق الدكتور خالد المبارك الأمر الذى دفعه كي يتخذ ذلك القرار.

أصابت الدهشة الكثيرين أيضاً وكثرت علامات الاستفهام لدى الذين حضروا الندوة التى أقامها الحزب فى ميدان الجامعة بعد انتصار ثورة مارس ابريل 1985 تحدث فيها السكرتير العام للحزب الراحل محمد ابراهيم نقد متهماً د. خالد المبارك بالتعاون مع جهاز الأمن وتقديم محاضرات لأفراده. السؤال الذى طرح نفسه هو كيف استقبل د. خالد المبارك ذلك الاتهام الخطير وماذا كانت ردة فعله؟
لم يقم د. خالد المبارك بأية ردة فعل واكتفى بالقول بأنه سيفتح بلاغ ضد محمد ابراهيم نقد. الشاهد منذ ذلك التاريخ لم نسمع عن بلاغ فتح أو محكمة عقدت فى هذا الشأن. هنا يكمن السر وراء العداء الذى يكنه د. خالد المبارك والتهجم على الحزب الشيوعى وقياداته وسياساته وعلى مكانته فى المجتمع السودانى. يكفى أن يتقدم الدكتور خطوة واحدة فى اتجاه توضيح الأسباب التى دفعته للتعاون مع جهاز الأمن والتمترس خلف الموقع الذى هو فيه الآن.
إننا أردنا من وراء ما أوردناه من حقائق وشواهد خاصة بمسيرة الدكتور خالد المبارك والمكانة المحترمة المشرفة التى تمتع بها سواء فى اطار الحركة الطلابية المناضلة أو داخل الحزب الشيوعى الذى اهتم به ولم يقصر فى حقه كعضو وكادر كان يرجى منه الكثير المفيد للشعب السودانى، لكن اختار طائعاً مختاراً الانحياز الى معسكر القوى الظلامية المتأسلمة التى أوصلت بلادنا الى الخراب والدمار الذى لم تعهده طيلة تاريخها الطويل الآمن المسالم المشرف.

تعليق واحد

  1. فعلا فتح بلاغ ضد الأستاذ المرحوم محمد إبراهيم نقد واستمرت المحاكمة لفترة طويله وكان الأستاذ كمال الجزولي ضمن هيئة الدفاع .

  2. حتى الان هو افضل المعارضين. لم تر دفاعا اشد ركاكة وضعفا وهوانا من دفاعه عن الانقاذ. مقارنة مثلا مع القليص امين حسن عمر

  3. اﻻخ محمد مراد
    لك التحية
    نشكرك للتصدى لسلوك د خالد المبارك لكن مهما كانت اﻻسباب التى دعته لمهاجمة الحزب الشيوعي لم أستطع هضم لجوئه الى فئة مخربة كاﻻخوان المسلمين ظهر خداعها وافﻻسها ومؤكد ان د خالد المبارك يرى بام عينه الدمار الذى تسببت فيه للسودان اخﻻقيا واقتصاديا وبنيويا . ما الذى يرجوه د خالد الميارك من مواﻻة فئة فاسدة تعح باﻻنتهازيين والوصوليين بشهادة قادتعا ؟ ان كان يريد المكايدة للحزب الشيوعى بالانضمام لخصومه فان هذا يقدخ فى تاريخه ويجعل منه انتهازيا بامتياز خاصة وانه يتقلد منصبا بجعله عرضة للوقوف مع السلطان شاء ام ابى ! واﻻ فان الطرد من الوظيفة ينتظره ! يذكرنى مسلك د خالد المبارك باحد أصدقائنا الذى اختلف مع اﻻخوان المسلمين بعد مرحلة الثانوى رغم انه كان من كوادرهم النشطة وكان عندما يلتقينا يؤكد تخليه بطاب سيحارة بطريقة توحى انه تخلى عن اﻻخوان المسلمين بل ةذهب الى ابعد من هذا فصار يشرب الخمر ثم ما لبث ان انضم لشلة المثقفين المطبلين لثورة مايو ..
    تلك ظاهرة نفسية جديرة بان يدرسها المتخصصين فى علم النفس ﻻن مثل هؤﻻء القوم هم اشبه بمن يتبول ويتغوط على فراشه . لماذا ﻻ ينزوى مثل هؤﻻء ويعتزلوا العمل السياسى بهدوء بدﻻ عن الوقوع فى براثن اﻻرتزاق والوصولية  واﻻنتهازية …

  4. لا أعرف أي تاريخ للرجل لكن سبحان الله من المقابلات البسيطه التي شاهدتها في التلفزيون ظنيت أن وراء الرجل نفسيات سيئة وتاريخ غير جيد. شكرا اخي وضحت لنا ما وراء هذه الشخصيه الغريبة لقد صدق ظني

  5. حال الانتهازيين في كل مكان وزمان 0 يجدر ذكرة ان هذا المسخ قدم طلب لجؤ بدعوي انة معارض وهاهو مرتمي في توب النظام المجرم

  6. رمى بنفسه في مذبلة الفساد الاخلاقي و الدمار الاخواني ، لكن اليوم أصبحت المصالح الذاتية أصبحت فوق مصلحة الوطن لدي بعضهم.

  7. هذه شهادة حق خالصة للدكتور خالد المبارك بأنه رجل فاضل محترم مهذب الكلمة يحترم الآخرين.
    ومن يتحدثون عن تغييره لتوجه سابق فأقول بأن العودة للحق وتصحيح المسار من نعم الله فالمرء قد يعمل بعمل الجاهلية كما جاء في الحديث حتى لا يبقى بينه وبين النار شبر فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة. وكثير من الشيوعيين صححوا دربهم وآبوا إلى الرشد وطريق الحق مثل أحمد سليمان وغيرهم فالهداية من الله وحده.

    كثيرون عادوا للحق ولزموا الصمت وأفضلهم من جاهر بما هدي إليه من حق وحقيقة كما دافع عن الباطل قديماً ومن هؤلاء د. خالد المبارك فلا يستطيع كائن أن يجرمه أو يحرم عليه ما أرتأه أو ما هداه إليه عقله فكما يدافع البعض عن الباطل يهديهم ضلالهم فعليهم إحترام من فع عن ما يهديه إليه صوابه ورشده.
    العيب فينا كسودانيين أننا نصف من هو معنا ولو في الغي كحبيب ويصير هو نفسه عدواً نكيل له السباب وننبش له فضايح الزمن الغابر والحاضر إن لم يشاركنا نفس الرأي والمسلك وهذه آفة مدعاة لا فكاك لمن هم مصابون من أدعياء الفكر والمعرفة والعلمانية نسأل الله لهم الهداية.

  8. طبعا احمد سليمان سبقه لذلك ( ومشيناها خطى ) وتولى احدى الوزارات ممثلا للحزب الشيوعى وانقلب على عقبيه وانضم للجبهة الاسلاميه وصار من كتاب صحفها الصفراء

  9. يا سلام يا دكتور مراد
    لك الشكر لاننا كنا في حيرة عن هذا الخالد
    في كل مقابلة وبمناسبة وغير مناسبة يخم ويسب الحرب الشيوعي
    في اخر مقابلة قال ان الحزب ليست لديه جماهيرية
    ونسي انه صار رئيس لاتحاد الجامعة عن طريق الجبهة الديمقراطية
    ونسي ان عبد الخالق فاز في امدرمان الجنوبية
    ونقد فاز في دائرة جنوب الخرطوم
    عز الدين علي عامر فاز في وسط الخرطوم
    يا لك من ساقط وعاهرة يا خالد المبارك
    مقال دكتور مراد هذا يجب ان يرسل الي ال بي بي سي لنشره

  10. والله يا استاذ محمد ما قلت الا الحق فالاسلاميين من ينضم اليهم
    يتحدث بلسانهم اكثر منهم امثال عبد الباسط سبدرات وامين حسن
    عمر فكلهم متعلمون ولكنهم فضلوا الحرام علي الحلال وفضلوا الباطل
    علي الحق وفضلوا وأصبحوا يدافعون عن الاسلاميين ويسبون الشعب
    وذلك لان درب النضال شاق وطويل لا يمشي فيه الا الرجال الابطال
    وامثال سبدرات وود المبارك وامين حسن عمر لا يقدرون علي درب
    النضال فهؤلاء انصاف الرجال والعياذ بالله

  11. د. محمد مراد لك كل الود والاحترام. اكثر ما شدني واعجبني في هذة المقال هو اللغة الانيقة التي استخدمت في الكتابة واسلوب النقد الرفيع الذي نفتقده هذة الايام في مواجهة خصومنا. هذة هي اخلاق المدرسة الاشتراكية التي تربي عليها هؤلا الافذاذ من جيل اليسار التقدمي في السودان امثال الدكتور محمد مراد وكمال الجزولي وغيرهم.

  12. علي كرتي :
    الملحقون الإعلاميون يتقاضون «10» آلاف دولار دون مهام
    **********************
    المصدر:- موقع “الراكوبة” –
    06-24-2014 09:41 AM
    —————–
    أعلن مساعد رئيس الجمهورية العميد عبد الرحمن المهدي التزام الرئاسة بكفالة حرية الصحافة وتخفيض الرسوم والضرائب المفروضة عليها، وتحديد سقف العقوبات في مجال النشر حتى لا تؤدي لسلب حرية الصحافة، وإجازة قانون حق الحصول على المعلومات، في وقت هاجم فيه وزير الخارجية علي كرتي الملحقين الإعلاميين بالسفارات، كاشفاً عن تقاضيهم مرتبات تبلغ «10» آلاف دولار شهرياً دون مهام واضحة.
    وقال كرتي خلال مخاطبته ورشة للإعلام الخارجي بمجلس الوزراء: «وظائف الملحقين الإعلاميين خلقت للتوظيف فقط وليس للقيام بمهام»، وأكد إمكانية عكس قضايا الوطن من الداخل بأية وسائط في لحظات.

  13. هؤلاء جماعة تعبت من حياة التشرد والفلس دون جدوى كما يعتقدون ويرون ما يفعله الشيوعيين هي مثالية زايدة عن اللزوم وتضحية لا معنى لها وأن الشيوعيين يحرثون في البحر لذلك قرر بعضهم أن يعيشوا حياتهم مثلهم مثل بقية النخبة السودانية ويتفرغون لمصالحهم ومصالح اسرهم.

    اما خالد المبارك فقد سقط سقوط لا قرار له ووضعه القدر في احضان جهاز أمن نميري ثم في احضان الاسلاميين ومن يسقط في حضن الامن والمخابرات يجد نفسه يستخدم استخدام سيء ويتم التعامل معه عن طريق الاجهزة الامنية وبعنف وابتزاز.

    ويتضح ذلك جلياً بأنهم لم يستطيعوا أن يفعلوها مع سبدرات بعد سقوطه وتعبه من حياة التغشف والعطاء دون مقابل ورغم ذلك رفض الرجل بشده استخدامه بصورة مستفزة ضد اصدقاء الامس ، وكم مرة حاولت اجهزة اعلام السلطة جره لهذا الدرك السحيق ولكن كان يصدمهم باجوبته بأنه لم يرى اصدق وانظف من الشيوعيين وأن فترة انضمامه للحزب كانت من اجمل وانقى فترات حياته ويعتز بها وإن اختلف معهم.

  14. فتح بلاغ وواجهه المحامى كمال الجزولى بالوثيقة الاصلية التى تثبت تعاونه مع جهاز نميرى فولى الادبار وشطب بلاغه

  15. الزول دا بلدياتنا – زول ما كويس – ما تنخدعوا بي تنظيروا دا تقولوا القبه فيها فكي – زول كوز فالصوا . الكلام القول فيهوا دا كله ممكن يضرب به عرض الحائط في أقل من ثانيه قي مقابل ……. سبحان الله

  16. النفس الدنئة عايز قروش انتهازى من يومو عايز يظهر ويكوش القروش فى زول سوى يفصل ناس مثل مامون زروق ابن امدرمان ماعارف ديل من عائلات كويسة مامبهدلين ولا اتلونو ربنا ينتقم منك ياخالد ولاتنسوا حلايب سودانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..