الانقاذ موديل 2014 العاهرون الجدد!..

تقلبات عديدة حدثت للنظام العسكري الذي نفذته الجبهة الاسلامية وبموجبه استولى الإسلاميين علي السلطة منذ 89 وحتي اليوم!.. حيث بدا النظام بأغلبية العسكريين تمويها وكان بعضهم ممن ليس له علاقة بتنظيم الجبهة العسكري ممن استوعبوا في مجلس قيادة الثورة الاول!.. وشيئا فشيئا بدات عملية تغيير الجلد واحلال كل الطاقم الذي كان خلف الستار من قيادات التنظيم واعضائيه النافذين!.. وكان ذلك بقيادة حسن الترابي وعلي عثمان وقد كان الاخير قابعا يدير الامور من مكتبه ببنك الشمال الاسلامي!.. وقد كان هم قيادة الجبهة الاول هو تثبيت النظام لذلك عملوا علي الجانب الأمني وسرية العمل!.. وسارت الامور بالنسبة لهم علي الوجه الذي خططوا له تماما واعملوا قبضتهم علي السلطة مع مصادرة كل الاراء المعارضة والخصوم اما بالاعتقال او التشريد او النفي وارغامهم علي الهجرة الجماعية خارج السودان! واستمرت عملية التمكين لفترة صاحبتها عمليات التطهير بمفهومهم والاحالة للصالح العام في كل مرافق الدولة وجميع مستوياتها الإدارية والهيكلية!.. وتسيد الترابي المشهد الانقاذي وبدأت مرحلة اخري من سنوات الانقاذ استمرت لفترة عشرة سنوات كان مافيها من قتل وتصفيات وتعذيب وفساد وارهاب وتنكيل بالشعب وكبت للحريات!.. وبعد ذلك بدا الصراع علي ماهو معروف بين اعضاء المؤتمر الوطني وانقسم الي فريقين احدهم مع البشير واخر مع الترابي! الذي اعتقل ثم خرج ليكون حزبا اخر لتبدأ مرحلة ثانية من الانقاذ ذات صبغة اكثر فسادا ولا تقل تطرفا وكبتا للحريات عن تلك التي قادها الترابي!.. ومن المعروف ان الترابي قد حاول اضافة بعض التوابل والمساحيق لتجميل انقلابهم علي الديمقراطية وذلك بالبرلمان الزايف والانتخابات المشوهة التي اعترف بعدها بسنوات انهم اساتذة في تزويرها علي كل المستويات بما فيها اتحادات الطلبة وتنظيمات العمل النقابي! ، وكذلك جاء ببدعة احزاب التوالي ليفتح الباب امام الانتهازيين من الاحزاب الأخرى وكوادرهم السرية داخلها كي تلتحق بركب الانقاذ! وتواصل ذلك النهج حتي بعد خروج الترابي واستمرت عمليات الاستقطاب حتي يخلقوا من المؤتمر الوطني قوة جماهيرية زائفة ، وفي لذلك تم تبديد بلايين الدولارات لشراء الذمم والعمل الاستخباراتي داخل الاحزاب والكيانات!.. وكان اهم ماانتجه الترابي والانقاذ قبل خروجه وحتي بعد الخروج هو ازكاء النعرة العنصرية والجهويات واختلاقهم لازمة دارفور وتسليحهم للقبائل فانفتحت العديد من جبهات القتال في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والشرق!.. وكانت الانقاذ في مراحلها اللاحقة بعد ذلك تعمل علي التوزيير وتقسيم المناصب علي الأسس القبلية والجهوية بعد ان كانت قد ابتدعت الحكم الاتحادي وتقسيم السودان لعدد كبير جدا من الولايات ، واستمرت علي هذا النهج حتي بعد اتفاقية نيفاشا بينها والحركة الشعبية والي ان نفذت مخططها بتقسيم السودان للانفراد بالجزء العربي الاسلامي حتي ترتاح في ظنها من ملاحقة الغرب وتوفير تكلفة الحرب داخل جيوبهم وفي خزانة تنظيمهم!.. ومن الملاحظ انها وفي ظل الاستبداد وتنامي الفساد لكوادرهم ومؤسساتهم كانت قد تخلت عن الكثير من خطابها السياسي الذي كانت تصدح به خاصة مع ظهور صراعات اخري تنظيمية وعلي كراسي القيادة وتحديدا خلافة البشير الذي كان قد اعلن انه لن يترشح لدورة اخري!.. ولاكن برغم كل تللك التحولات والتبديلات في جلد الانقاذ وخطابها السياسي وماافرزه صراعها الداخلي الا انها قد كونت دولة أمنية كاملة الدسم وأصبحت دولة داخل الدولة ظلت تدير البلاد بذات العقلية الأمنية التي هي في حالة توجس وارتياب مستمر يجعل الهم الاول لها هو المحافظة علي النظام ومواصلة وضع ايديهم علي أعناق الشعب السوداني وامتصاص ثرواتهم وحدفهم للفقر والمثقبة والهلاك في كل يوم!.. بعد الانهيار الاقتصادي وكل السوء الذي جرته الانقاذ بسياساتها علي السودان ليس هنالك اي جديد علي مستوي كوادرهم التي تحكم ظاهريا! فكل من ياتي يمارس العهر السياسي والانحطاط والفساد ليس الا!.. لاتنفع المساحيق والتوابل لتغيير الخلطة الانقاذية!.. فهي تحكم باجهزتها الأمنية التي صنعتها وليس بالعاهرون الجدد وحتي الذين خرجوا سيكون رؤوسهم في الظل يديرون من وراء الستار وبذات طريقتهم الأمنية حتي مرحلة اخري يتوهمون او يتحسبون لحدوثها تمكنهم من الظهور مرة اخري! وقد يحسم الصراع بينهم غياب بعض الرؤوس عن المشهد الانقاذي للأبد!.. ولكن السؤال الأهم هو متي سيقول الشعب كلمته الفصل ويهدم ويهزم هذه الأوثان الانقاذية وبناءهم ودولتهم الأمنية اللعينة!.. نتامل ان يكون ذللك قريبا! ..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. من حقك أن تعارضي ومن حقي أيضاً ، ولكن عنوان مقالك بذيء ولايليق بكاتب إلا أن يكون هو فعلاً (عاهر) وتشرب تلك المصطلحات من بيئته ،عموما نحن كشعب سوداني نحافظ علي عدم إطلاق تلك الألفاظ في المجامع سواء في الخير أو الشر ،، وتقبلي كاملي إحترامي وأحفظي لسانك يحفظك الله .

  2. شكرا للمتداخلين.. اولا انا نضال كاتب وليس كاتبة! اي مذكر.. اما بالنسبة للعنوان والعهر فموجود داخل المقالة علي من سالت ان تبحث عنه! .. وان كان العهر للانقاذين بالنسبة لي ياخذ كل المعاني ع الاقل في بعضهم!.. وللجمييع هنا احتراماتي وتقديري ولكل من قرا..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..