
ثورة ديسمبر ثورة شعبية شارك فيها ملايين السودانيين ، رجالا ونساء ، من المدن ومن القرى ، كل الاديان شاركت ، كل القبائل كل الثقافات كل اللهجات ، الجميع ساهم في هذه الثورة وشارك في إسقاط نظام المخلوع . كان الشعب واحدا و متحدا خلال الثورة ، وتحت قيادة واحدة هي قوى اعلان الحرية و التغيير بكتلها المعروفة (تجمع المهنيين ، نداء السودان، قوى الإجماع، التجمع الاتحادي المعارض ، قوى المجتمع المدني) .
كما قادت قوى الحرية والتغيير مرحلة الثورة فمن الطبيعي أن تقود مرحلة دولة مابعد الثورة ، ليس منطقيا أن تقود الثورة ثم تتنحى بعد النصر لتترك الباب للانتهازيين والمتسلقين وسدنة الدولة العميقة .
حين كانت المعركة على أشدها و السجون مكتظة بالثوار ، المواكب ، الملاحقات ، الرصاص يحصد الانفس الذكية ، البمبان يغيم الاجواء ، العصي والسياط تلهب الأعناق ، المخلوع ورباطته يحيطون بالثوار من كل جانب ، وقتها لم يشكك احد في قيادة قوى اعلان الحرية و التغيير للثورة ، لم يتهمها احد بالتمكين في قيادة الثورة ، الان حين جاءت الدولة ، اكترث الجميع ، تعالت الأصوات الناقدة والناقمة والمتهمة ، وانطلقت أبواق التخوين والتشكيك في وطنية قوى اعلان الحرية و التغيير.
وصل التخوين مرحلة اتهام قوى الحرية و التغيير باستبدال تمكين الكيزان بتمكين قحت !!! وهو اتهام خطير وخبيث، خبثه في وصف قوى الحرية والتغيير بأوصاف الكيزان ، وتسويق هذه الأوصاف في عقول الجماهير ، واستخدام بعض المناسبات وبعض التعيينات التي لا تعدو أن تكون حالات فردية للتدليل على ان ذلك منهج تمكين متكامل يشابه منهج الكيزان التمكيني .
هم طبعا لا يستطيعون أن ينكروا الحريات التي يتمتع بها الشارع الآن، فهي كانت في عهد تمكين الكيزان من سابع المستحيلات، هم لا يستطيعون أن يقارنوا الحقوق التي تتمتع بها الأقليات والنساء الآن في ظل دولة الثورة ، فهذه الحقوق كانت تنتهك صباح مساء في عهد الكيزان ، هم لا يستطيعون طمس حقيقة أن المخلوع كان حاكما فردا يلغي اتفاقيات سياسية ويصدر أوامر في غاية الخطورة وهو في لحظة انتشاء في منصة جماهيرية او منصة مسجد ، هم فقط يلعبون بالعقول والكلمات ، في محاولات بائسة لضرب وحدة قوى الثورة .
لا يمكن تشبيه تمكين حزب واحد يفعل بالسلطة ما يشاء ، بسلطة تتشارك قيادتها أحزاب سياسية متعددة وتنظيمات مهنية ومنظمات مجتمع مدني ولجان مقاومة وشباب وكفاءات مستقلة، هذا تشبيه اجوف ومقارنة باطلة .
لا يوجد وجه مقارنة ، بين سلطة ثورية جاء بها الشعب في وضح النهار و مهرها بالدماء والتضحيات وهو لها رقيب ونصير ، وسلطة سرقت بالدبابة في جنح الظلام ، رقيبها الكذبة ، ونصيرها الفاسدين .
يوسف السندي
[email protected]
تحليل وكلام منطقي جدا حيث قوى الحرية والتغيير تمثل كل الاطياف لذا لو تم ما تقوم به قحت تمكين فمرحبا به فهو يمثل كل السودان
ولا مرحبا بالكيزان بيننا ابد الدهر فهم اضطهدونا شر اضطهاد ورجال امنهم الجبناء الكلاب الذين استحلو دخول بيوتنا الامنه في بري واهانوا قاطنيها كبارا وصغارا رجالا ونساء لذلك نحن نقول ان افراد جهاز الامن هم شركاء كبار وشرطة مكافحة الشغب ايضا شريك اساسي في اضطهاد الشعب وهم ذراع الكيزان السابقين في كل جرائمهم.
مرحبا بتمكين قحت واخرجوا الكيزان من كل المواقع فهم افة العصر الذي تاذت منها بلادنا العزيزة .
مرحبا قحت ومرحبا بكل ماجئتوا به وان كان هنالك عجز وازمة اقتصادية الان فهي غرس عميق الجذور في احشاء الاقتصاد السوداني لن تزول بين عشية او ضحاها .
سنتحمل الازمة معا لنعبر الى بر الامان وسنزيل كل العقبات لنتخطى ماضي الكيزان
ثورة الشعب كانت ضد الفساد و المحسوبيات و غلاء المعيشة و غياب الشفافية
والله يأخي مهما عملت لا تستطيع إخفاء الواقع.المر، ما يحصل وما حصل تمكبن وأخطر من التمكين، وهذا هو السبب الذي أثار الخلاف بين الثوار الحقيقيين وقوى الحرية والتغيير. ولا أعتقد أن لجان المقاومة التي رفعت صوتها العالي ضد ما يحدث لجان كيزان.
حين كان الناس في ميدان الاعتصام كان هناك التزام اخلاقي ثوري اتفق عليه الجميع أنه لا محاصصات حزبية في حكومة الفترة الانتقالية.
ولكن بعد فض الاعتصام فإن قوى الحرية والتغيير تكالبت على السلطة- مدني عباس مدني نموذجا- وكل الوزراء الذين جيئ بهم حزبيون وليسو تكنوقراط كما وعدوا الناس وخدعوهم.
النتيجة حكومة ضعيفة دون كفاءة ودون خبرة ودون انجاز فأحالت حباة الناس الى جحيم لا يطاق.
هذه هي الحقيقة التي يعيشها الناس يوميا ولن يستطيع مليون مقال مثل مقالاتك ان يطمسها، فأنت تستطيع أن تكتب مائة بغرض خداع الناس، ولكنك قطعا لا تستطيع ان توفر لهم قطعة خبز واحدة بمقالاتك، وأن الطريق الوحيد لقطعة الخبز تلك صفوف تمتد للساعات الطوال. هل الواقع كان سيكون كذلك لو فعلا كان من يقوم بأمر الحكومة كفاءات مؤهلة وتم تقديم أهل الدراية على أهل الحزبية كما وعدت الحرية والتغيير اثناء الثورة؟!
ما قامت به قحت هو أسوأ انواع التمكين لانه تمكين سياسي حزبي.
وانت اعترفت في مقالك بان كل الشعب السوداني شارك في هذه الثورة العظيمة.
اليس العدل فتح الاف الوظائف لكل السودانيين للتنافس الشريف بدل تجيب نشطاء قحت وزوجاتهم وصديقاتهم وتعينهم محل الكيزان؟
ما يحصل طعنة نجلاء وخيانة عظمى لذا شعارات الثورة، واستبدال تمكين بتمكين اسوأ ممهور بدماء الشهداء الطاهرة.
قحت ضربت بعرض الحائط كل المعاني النبيلة السامية التي قامت من اجلها الثورة.
هاهو رشيد سعيد (صاحب ال 5 مناصب عليا) ومن بين عشرات الاف المفصولين يعيد اول من يعيد نفسه وزوجته للخارجية وبدرجة سفراء .. وهو الذي عمل اقل من سنة في مدخل الخدمة في الخارجية قبل احالته للصالح العام وحتى هذه الاخيرة يشكك فيها كثيرون.
فلا تدافع عن الباطل، انت لا فرق بينك الان وبين كوز ال مان بطبل للبشير؟