مقالات سياسية

هذه هى رياضتنا !!

* أخيرا دارت الخدعة المساة بـ(الدورى الممتاز) لكرة القدم مرة أخرى لتؤدى الدور المرسوم لها فى تخدير وتنويم الجماهير المغلوبة، وصرفها عن الهموم والقضاياها الأساسية، وحصرها فى مهازل (الهلال) و(المريخ) وكرة القدم السودانية التى لا تحمل من سمات كرة القدم غير (الكرة) التى (يلطشونها) ويتجنون بها على رياضة كرة القدم وفنونها ومهاراتها وأساسياتها المعروفة!!

* مسكينة والله هذه (الكرة) التى لا تعرف ماذا يُفعل بها ولماذا يُفعل بها هذا، وهى حائرة وسط فرقة المهرجين الذين تطلق عليهم الصحف المسماة رياضية (لاعبى كرة القدم فى السودان)، بل وتتفنن وتتحذلق فى اطلاق أسماء أشهر اللاعبين فى العالم عليهم فتزيدنا بلاءً على ما نحن فيه من بلاء، وتزيدهم بلاهة على ما هم فيه من بلاهة وتهريج، ومن المضحك انهم يصدقون ويتخيلون أنهم فعلا (ميسى، وفييرا، ونيمار، ورونى، وكريستيانو رونالدو) فيفعلون بنا وبالكرة التعيسة الأفاعيل، ولا يدركون بسبب البله الذى يعيشون فيه أن قضمة ظفر أحد هؤلاء النجوم تساوى أكثر بكثير من قيمة كل مهرجى كرة القدم فى السودان، بكل صنوفهم وضروبهم وتخصصاتهم، لاعبين ومتلاعبين ومنتفعين ومتساخفين وغيرهم من المنتمين للمسكينة التعيسة المكلومة على أمرها المسماة كرة القدم السودانية !!

* ومثلما لا تحمل هذه التعيسة السودانية من صفات كرة القدم شيئا، فإنها لا تحمل كذلك من (السودانية) شيئا،غير انها تُلعب أو (تلطش) فى السودان، أو ما بقى من مساحته الجغرافية التى تُعرف بالسودان، ولكنها لا تمت للسودان ولا صفات السودان ولا هوية السودان بأية صلة، ولا تعرف شيئا عن الجنسية السودانية التى تحملها، غير أنها تحملها لتهزأ بها وتمرّغها فى التراب!!

* بدأت الخدعة، وهاهم المهرجون والمنتفعون قد لبسوا طراطيرهم الطويلة الملونة، وملابسهم الفضفاضة المضحكة، ووضعوا الألوان الحمراء والزرقاء على وجوههم ليبدأوا موسما جديدا من التهريج والمسرحيات الهزلية العبثية التى ينتفعون منها ويخدعون بها الجماهير المسكينة ويبيعون لها الهواء الفاسد والتهريج الهابط الذى يسمونه ويطلقون عليه إسم (الدورى الممتاز) .. تخيلوا (الدورى الممتاز) أو (البريميير ليدج) كما يسمى فى إنجلترا، بالله عليكم هل هنالك عبث وهزل أكثر من هذا ؟! ولو سألتَ أحد المتنطعين مهرجى (الدورى الممتاز) عن (البريميير ليدج) لاعتقد أنه نوع من الآيسكريم أو رقائق البطاطس المعروفة بـ(الجبس) .. أو نوع من تسالى القرع المستورد !!

* ها هو موسم الخديعة والتهريج والنفاق والانتفاع والانتفاخ قد بدأ .. المهاجم الذى لم يصل رصيده من الاهداف طيلة خمسة مواسم 3 او 4 أهداف، هو عند المهرجين المنافقين (كاريكا) أحد أعظم اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم البرازيلية، ولاعب الوسط الذى لا يجيد سوى ركل الخصوم بدلا عن الكرة المسكينة التعيسة فهو (فييرا) أمهر لاعبى فرنسا، والمدافع الذى اعتاد على احراز أروع الاهداف فى مرمى فريقه هو (بيكنباور) أعظم المدافعين الألمان على مر التاريخ، أما المدربون، فيا للعجب .. هم (انريكى، ومانشينى وسكولارى ومورينيو) أعظم مدربى العالم .. والله لو سمع كل هؤلاء بمرمطة أسمائهم فى بلادنا، لتمنوا الموت فى بطون أمهاتهم قبل ان يولدوا، أما عن السادة الادرايين فحدّث ولا حرج .. إنهم الحكماء والدكاترة والقباطنة والكاردينالات والولاة والأرباب والجنرالات .. أليس هم من بيدهم الرزق والعطايا والهبات؟!

* هذه هى كل رياضتنا مع العالم، هذه هى سباحتنا وكرة يدنا وكرة سلتنا وكرة مضربنا وكرة قدمنا، وألعاب قوتنا، ورفع أثقالنا وكمال أجسامنا، وجمبازنا وحصادنا.. ولكن لماذا نحزن ونتألم ونغضب .. فمن نحن، وأين نعيش وماذا لدينا سوى المهازل والتهريج والأكاذيب والقلعة الحمراء والجوهرة الزرقاء وجيوش المنتفعين والمتنطعين والمخدوعين؟!

الجريدة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاااااااااااه..الااااه . ا ياست !! آسف اقصد يا دكتور زهير فقد القمت المتنطعين حجرا بحجم وقدر تطاولهم على كرة القدم وغير كرة القدم وبالمناسبه يا دكتور انا اجزم لك بأن أبناء المدن وخاصة المستنيرين المتعلمين منهم لا يشاهدون ولا يتابعون ما سمى بلعبة كرة القدم السودانيه فمعظم الذين يرتادون دور الملاعب بأنشطتها المختلفه من مشاهدين ورياضيين وردوا من الأقاليم حديثا بينما الإداريين ستجدهم من المدن وتحديدا من ولاية الخرطوم بعاصماتها الثلاث ويصدق فيهم وصف (الأعور في بلد العمايا ملك!!)وتسللت فئه إنتهازيه لتمثل دور اكبر من حجمها إذا ما قيسناهم بقامات سامقه كانت تدير شئون الرياضه في البلاد وحققت إنجازات ولما كان الحال من بعضه كما يقولون أنظر للذين يسوسون البلاد على مدى اكثر من ربع قرن وعلى مستوى قياداتهم العليا ستجدهم وارد أقاليم وهم أبناء بيئتهم ولا شك وتخندقهم بايدلوجياتهم التي لم تسمح لهم بمشاهدة ما يجرى حولهم جعلهم دون ان يشعروا يديرون شئون البلاد بفكرة وخلفية البطون والقبائل التي وفدوا منها والقله القليله منهم أمثال الخرطومى على عثمان محمد طه لم يغادر حديقة الحيوان الى ان بلغ الحلم وولج لجامعة الخرطوم فالتقمه شيخه حسن الترابى كما فعل مع اخرين ولم يسمح لهم برؤية اكثر مما يراه هو !! وربما لاحظ القراء بانى دائم التركيز على على عثمان وذلك لانى زاملته في مرحلة الكتاب واعرف إنه كان منطويا على نفسه بشكل لافت للنظر وربما المكان الذى نشاء وترعر فيه تسبب له في عقده نفسيه وكما ترون ماذا فعل بعد ان ذهب العطش وابتلت العروق ثم ماذا قال؟ وهذا يؤكد ان الرجل عزلته لازمته حتى المشيب !!.

  2. والله والله صدقت فى كلمة قلتها..الكرة فى السودان تعيسة ولا ترقي لاقل مستوى فى العالم حتي لو قارنتها بسيدات بنغلاديش ..والغريب والعجيب انهم يحبون الالقاب والتي تكبرهم ويصدقون ويفرحون بهذه الالقاب رغم انهم لا يجيدون ابجديات كرة القدم

  3. اعتقد لو بعدوا من الكرة لمدة 25 سنة كدا ويتدربوا علي تثبيت الكرة ورميات التماس ممكن يتطوروا شوية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..