حلم ليلة.. الدولارات!!؟

* الساعة تشير الى العاشرة مساء.. (الفتة) بدأ أثرها يسري في الدم.. والنعاس يداعب الأجفان.. والنظر الى التلفزيون صار (طشاش).. الريموت كنترول وقع عدة مرات على الأرض.. لأن (اليد) فقدت الكنترول.. من أثر (الفتة).. والنعاس.. وبؤس الأخبار.. قتل هنا وهناك.. وتفجيرات ودماء.. (وترامب) وحكاويه.. ورغم ذلك ناس شارع المطار (عندنا) فرحانين.. رغم حظره لعدة دول من دخول الولايات المتحدة.. من ضمنها (بلدنا)..!!
* سمعت (فجأة) طرقاً على الباب الخارجي للدار.. ذهبت الى (الطارق) متكاسلاً.. من هو يا ترى؟!.. اللهم أجعله خير.. سيارة (هوندا) تقف أمام المنزل.. جديدة وأنيقة.. أمامها شاب (أربعيني).. جديد وأنيق (برضو).. ألقى التحية بحرارة.. ورفض الدخول لأنه مستعجل حسب قوله (اتكيفت منو).. لأن البوش (خلص).. ولا يوجد شاي بالمنزل.. وفي انتظار (شاي الصباح) بالجرورة..؟!
* قال إنه أخذ وصفاً للمنزل من شقيقي الذي يعمل معه في ولاية (?) بالولايات المتحدة.. وهو في إجازة سريعة لأهله.. وأخوك وأسرته بخير.. وأرسل معي (أمانة).. دس يده في (جيب) سترته.. وأخرج ظرفاً.. ناولني إياه وركب سيارته وانطلق.. بعد أن ودعني (بهمهمات) سريعة..!!
* دسست (الظرف) في جيب العراقي.. ودخلت المنزل (بهدوء) حتى لا ألفت نظر أحد.. وهم .. (كلهم) مشغولون بمتابعة فيلم السهرة الأجنبي.. وتسللت الى أقرب مكان؟!.. كان هو (الحمام).. عدم المؤاخذة.. دخلت وأغلقت الباب سريعاً.. وأخرجت الظرف.. وبدأت (أعد) الأوراق الخضراء الجميلة.. واحد.. اتنين.. ياااا.. العدد وصل (ألف) دولار بحسابات سريعة.. عرفت أنني منذ الصباح سيكون عندي (١٨) ألف جنيه.. وهو مبلغ (لمعاشي) مثلي يعتبر.. ثروة لا بأس بها..!!
* خرجت من الحمام بهدوء.. مررت بالبرندة حيث القوم جلوس مع (تلفزيونهم) الشين..
* لم ينتبه أحد لخروجي ودخولي.. (ودولاراتي).. والحمام.. دخلت الغرفة وتمددت على السرير.. ودسست (الظروف) في مكان أمين.. لن تستطيع أن تصل اليه مخابرات العالم.. ولا أقمارها الصناعية.. ولا (كل العملاء) والخونة.. وأذناب الاستعمار من الذين يعيشون معي بالمنزل..؟!
* لأول مرة.. أنام بهدوء.. (الدولارات) لها معفول السحر.. امتصت التعب والأرق.. لأن معفولها أحسن وأفضل من (أعتى) بيوت المساج.. (إياها)..؟!
* حلقت بعيداً.. في عالم آخر.. خاصة بعد رفع العقوبات.. وعودة الدولارات.. والرخاء.. وانخفاض الأسعار (فجأة) لدرجة.. (ما عارفين نودي القروش وين.. ونشتري شنو ذاتو؟!)
* (١٨) ألف جنيه.. قوي ومتين.. وما يعادل ألف دولار..؟!.. دخلت في مفاوضات شاقة مع صاحب المنزل الذي أستأجره.. من أجل الشراء.. حتى أرتاح من (الإيجارات).. وبعد وساطات.. وتحانيس اتقفنا على (٦) آلاف..؟!.. و(عربة هايس) لزوم (النقاطة) ومصاريف البيت (٤) آلاف.. و(٥) ألف أخرى لشراء منزل احتياطي بعيداً وفي مكان (طرفي).. أهو منو (نقاطة) أخرى الى أن يتم علاج (الركبة).. وبعدها يمكن أن (يدبل) الواحد (بالدس).. خاصة أن الأوراق (القديمة) كتيرة والشيب لم يغطي كل المناطق الاستراتيجية كلها.. (بعد)؟!!
* أما الثلاثة ألف المتبقية.. فهي لزوم الإعداد (لمشروع حضاري) يتعلق باللياقة البدنية.. والتغذية الجيدة.. استعداداً للمستقبل..!!
* فجأة ومع (الأذان الأول) صحيت فجأة على (نقة) المدام.. سجمي يا راجل.. بتهضرب مالك.. اتغتى كويس من البرد.. أنت (كبرت) وعضامك ما بتتحمل بعد ده!؟!
* صحيت (قمة) في الإحباط .. ونظرت اليها شذراً..!!
* رفضت شرب الشاي.. وحتى الفطور..!
* الحكاية كلها حلم.. وفعلاً حلم (الجيعان) عيش حتى لو كان (٢) بجنيه..؟!
* والدولار مشى وما جاء..!
* عاااارف ناسو وين!!
الجريدة

تعليق واحد

  1. التحية للكاتب العتيق صلاح احمد عبدالله من ابناء مدينتنا الجميلة اتبرا تك التحية فعلا الدولار عارف ناسووا ناس شارع المطار ولا لا يا ابو عبدالله

  2. التحية للكاتب العتيق صلاح احمد عبدالله من ابناء مدينتنا الجميلة اتبرا تك التحية فعلا الدولار عارف ناسووا ناس شارع المطار ولا لا يا ابو عبدالله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..