اول مايو عيد الطبفه العامله العالمي

احي هذه الذكرى الجليلة القدر على قلوب كل المناضلين من اجل غد افضل وقد ارتبط تاريخ نضال الطبقه العامله بتاريخ بلادنا في كل مراحلها وهو تسعى الى التحرر من الاستعمار وبناء دولتها المستقله وقد ولدت نقابات العمال وتنظيمهم العملاق الاتحاد العام لنقابات العمال في مرحلة دقيقه من تاريخ بلادنا بعطبره قلعة الحديد والنار ومن ينسى القاده المؤسسين من اصحاب القامات العاليه موسى متي والشهيد الشفيع احمد الشيخ والشهيد قاسم امين والحاج عبدالرحمن واخر رئيس سوداني لاتحاد النقابات الديمقراطي العالمي المناضل الفذ ابراهيم زكريا والرحمه والخلود للراحلين منهم والتحية والاجلال للاحياء وكل اللذين ساهمو في رسم اللوحه النضاليه في تاريخ الحركه النقابيه السودانيه والعالميه وتحيه خاصه الى اساتذتي وزملاء دروب النضال في قطاع الغزل والنسيج السر المبارك وعثمان عبدالقادر وحسن خالد وحد الريد ونصره (تاج للتجميل) وخضر عطا المنان وكامل عبدالرحمن وقادة كتائب الطبقه العامله بالبورت زملائي بنقابات مصنع الغزل والنسيج الدولي ومصانع البحر الاحمر
تمر علينا هذه الذكرى الغاليه وقد شتت نظام القمع حركتنا النقابيه واضعف صوتها ولكنه لم يتمكن من اجتثاثها فهي راسخة الجذور في تراب بلادناولكن اعادتها الى واجهة النضال لكي تأخذ مكانها الطبيعي في قيادة انتفاضتنا القادمه ضد نظام المتأسلمين سيئ السمعه تتطلب وضوح رؤيه وترتيب للاولويات حتى لا تختلط علينا الاوراق وتتداخل الواجبات واوجب قضايا المرحله المطروحه امامنا هي النضال بلاهواده من اجل انتزاع نقاباتنا من قبضة الانتهازيين واللصوص والتركيز على بعض القطاعات كبداية للمعركه والعمل على تبني كافة قضايا الجماهير وخاصة المعيشيه منها والنضال من اجل انجاز الحركات المطلبيه الصاعده نحو شعار اسقاط النظام باعتباره بداية الحلول المنطقيه لمشاكل بلادنا
ان من اخطر جرائم نظام عصبة الاسلاميين هو اضعاف المؤسسات النقابيه والحزبيه ممارفع مظلة حمايتها لشعبنا فبحث الناس عن مظلات جهوية وقبليه زادت من حدة الخلاف وحولت الصراع من مسائل اساسيه الى قضايا فرعيه ابعدت شعبنا عن النظر تجاه مشاكله الرئيسه وحتى تلك المظلات الجهويه اثبتت فشلها بعد ان عاثت فيها السلطه فسادا وهي نفسها كائنات هلاميه قابله للتشرزم عند اول هبة للرياح
ولهذا فقد دمرت الة الانقاذ الجهنميه هياكلنا الحزبيه والنقابيه وفي عملية اعادة البناء يمكن العمل على تغيير الهيئات الحزبيه تعديلا والغاء لان ذلك ممكن ان يكون حتى في الاحوال الطبيعيه نتيجة لاحوال التطور والتغيير فهي باعتبارها جزءا من البناء الفوقي للمجتمع يعروها التغيير الذي يصيب الطبقات الاجتماعيه التى تعبر عنها
الا ان النقابات تظل موجوده كهياكل وان تغيرت بعض المسميات نتيجة لبروز فئات عماليه جديده او غير ذلك ولكن وظيفتها الرئيسه في المجتمع تظل ضروريه فهي السلاح القيادي الرئيس بيد الطبقات الكادحه وهي تخوض في حومة صراعها التقليدي ضد اعداءها الطبقيين فقط قد يخفت صوتها بين الفترة والاخرى الا ان الحاجه الموضوعيه لاهميتها تجعلها الخيار الصائب الذي يمكن اللجؤ اليه غالبا
والطبقه العامله السودانيه موجوده بالمصانع والمعامل والورش بكل تقاليدها النضاليه التاريخيه ومازال الكثير من قادتها وكوادرها موجودون في الظل يبثون فكرهم ووعيهم في الاجيال الجديده ومازال ذلك النهر الخفي يسقي ارض الثوره وهو يسير حثيثا يظهر مرة ويختفي مرات ولكنه دوما موجود عند من يبحثون عنه فيجدون فيه ريا لعطشهم المعرفي وزادا يستمدون منه القوه في معاركهم الانيه والمستقبليه
وغدا سيقط نظام البشير الاسلامي كما سقط غيره وسيرى اللذين يسألوننا حيارى عن البديل ان البدلاء سيزحفون تضيق بهم الطرقات وايديهم مشرعة بالمعاول لتدك قلاع النظام الخاويه ثم تبني مجد بلادنا الموحده الديمقراطيه
عاش نضال الطبقه العامله
أحى عمال و فلاحى السودان و هم يعيشون أسوأ فترة منذ إستقلال السودان فى ظل حكم الطفيليه المتأسلمة والمتوشحه بالديكتاتورية العسكرية و التى أشترت ضمائر ضعيفى النفوس و تفرضهم كقيادات نقابيه لتدافع عن مصالح الذين نهبوا المال العام وشيدوا به المصانع و ملكوا الأراضى ، نقابات بدلا من أن تدافع عن حقوق العمال أصبحت عميله لصاحب المال الحرامى و تضطهد الذين يكدون ويشقون من أجل لقمة عيش شريفه ، و دوام الحال من المحال بنضالنا جميعا ستعاد كل ما سلب لأصحابه الحقيقيين ،عاش كفاح الشعب السودانى من أجل غدا أفضل