الشعب يريد إسقاط النظام ولكن !

** لا شك أن غالبية الشعب السوداني يريدون ( رحيل ) حكومة الحركة الإسلامية اليوم قبل الغد .. ولا شك أن أحزاب المعارضة تسعى جاهدة لإسقاط النظام الحاكم بكل السبل الممكنة
** المؤسف أن الجماعة في الحكومة يدركون تماماً أنهم أصبحوا غير مرغوب فيهم بل أصبحوا مكروهين ومع ذلك يستخدمون كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة ليبقوا على سدة الحكم !
** لا أُبالغ إذا قلت أن حتى المنتمين للحزب الحاكم بدأوا يتململون والسبب السياسات الخاطئة التي ينتهجها قادتهم !
** تماسيح الإنقاذ استغلوا حاجة البُسطاء من السودانيين وتحديداً في الإنتخابات الماضية وذلك من خلال منح البُسطاء مبلغ مئة جنيه وجوال سكر عبوة 10 كيلو كحتفز للتصويت للشجرة .. كما وضع الجماعة في حكومة الإنقاذ ( العُقدة في المنشار ) لمنسوبي القوات المسلحة ليكون صرف مرتباتهم مقابل تصويتهم للشجرة رمز المؤتمر الوطني
** من الدلائل على طغيان وتجبُر النظام الحاكم ( إنسلاخ ) الكثيرين من القيادات وعلى رأسهم الدكتور غازي صلاح الدين والأستاذ حسن عثمان رزق والتصريحات القوية لعرّاب النظام الحاكم الشيخ حسن الترابي بعد المفاصلة … بالطبع هؤلاء المنسلخون ( شركاء ) في الدمار الشامل الذي أصاب البلاد والعباد … ربما تكون ضمائر هؤلاء قد صحت لكن بعد خراب مالطة في البلاد !!
** ومن الدلائل أيضاً ( عمليات نشر الغسيل ) والتي تتم على يد مجموعة من قيادات الحزب الحاكم … على سبيل المثال لا الحصر : شهادة الدكتور عائشة الغبشاوي التي قالت : إذا وجد قادة النظام الحاكم الفرصة في مشاركة المواطنين ( قوتهم ) أي بمعنى ( قدحهم ) فلا يترددون أبداً في إشارة واضحة لتسلط هؤلاء واستمرارهم في كتم أنفاس الأغلبية الصامتة
** ومن الدلائل أيضاً (إعتراض )الدكتورة سعاد الفاتح على تعامل ( حكومة الله أكبر هي لله ) بالقروض الربوية !!
** أما عن ملف الفساد والإفساد يقول الأستاذ حسن عثمان رزق المتسبب فيه هم أغلب قادة الحزب الحاكم ! يعني بلغة كرة القدم ( الحكومة جاهزة للشوت ) لكن من يملك المقدرة على تصويبها خارج الملعب السياسي
** تباين واختلاف آراء المواطنين حول كيفية الخلاص ساهم في تأخيره أي الخلاص … إذا سألت أحد البُسطاء من أهلنا الغبش عن الوضع الراهن في ظل حكومة الجماعة يرد عليك قائلاً : التفكير في الخروج للشارع ( يجيب له الهواء ) على حد تعبيره ويبرر ذلك بأن له أطفال يجتهد لتربيتهم
** أما إذا تجاذبت أطراف الحديث مع بعض المثقفين حول كيفية الخلاص فيجئ ردهم : إذا أسقطنا النظام الحاكم فمن هو البديل ؟ وهؤلاء لايعتبرون أحزاب المعارضة بديلاً للنظام الحاكم في حالة سقوطه ..لذا فهم يمدون حبال الصبر على هذه الحكومة رغم فشلها في جميع المجالات . ألا تتفقون معي أنه منطق غريب وأعوج !! إحدى الأخوات من جنوب كردفان لها فلسفة خاصة فيما يتعلق بخروج المواطنين للشارع .. فهي تقول : من الظلم أن ( يُضحِي ) مجموعة من الناس لكي يرتاح الآخرون !! أي بمعنى انتهى زمن النضال لجماعات معينة فمن يريد أن ينعم بالحرية والإستقرار عليه أن يتقدم الصفوف
** أما الطبقة الأكثر ثقافة وهي مجوعة أحزاب المعارضة فلا شك إنها تسعى لإسقاط النظام كما ذكرت في بداية الفضفضة بكل السبل لكن ما ينقص هؤلاء عدم مقدرتهم على التأثير على الأغلبية الصامتة وتحديداً فيما يتعلق بالمطالبة بالحقوق عبر كل الاليات السلمية ( الخروج للشارع )
** إنه فعلاً لأمر محيّر ويمكن اعتباره ( انهزاماً وسلبية ) يقابله في الجانب الحكومة ( برود في الإحساس ) … بالتأكيد حكومة الإنقاذ هي الرابح من هذه التناقضات والتباين في آراء المواطنين !! يبدو أن الحل سيأتي من قادة الأحزاب الحديثة عبر آليات جديدة وأفكار نيّرة لكن حتى تكتمل الصورة يجب أن تتفاعل مكونات المجتمع المدني مع هذه الأطروحات لترسم ( خارطة الطريق للخلاص ) .. جماعة الإنقاذ يقولون من أراد أن ( يقلعنا ) يجب أن يكون قوياً … وقوة الشعب في إتحاده يا هؤلاء كما تقول الأخت من جنوب كردفان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كفيت ووفيت أيها القادم الجديد في ديار الراكوبة. نعم الحكومة أضعف ما تكون ولكنها تلعب على هذه التناقضات التي لن تدوم إلى يوم الدين، وها المؤتمر السوداني يبدأ في تقديم البديل المقبول للجميع، مما أرعب العصابة فقامت بحملات اعتقال عشوائية لكل قيادات الحزب ومنسوبيه.

  2. كفيت ووفيت أيها القادم الجديد في ديار الراكوبة. نعم الحكومة أضعف ما تكون ولكنها تلعب على هذه التناقضات التي لن تدوم إلى يوم الدين، وها المؤتمر السوداني يبدأ في تقديم البديل المقبول للجميع، مما أرعب العصابة فقامت بحملات اعتقال عشوائية لكل قيادات الحزب ومنسوبيه.

  3. تناقض غريب. بالأمس القريب كان يطالب بتفتيت ما تبقى من السودان واستقطاع ما أسماه (شمالستان-النيل والشمالية تحديدا) هربا من مشاكل جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق …الخ.. واليوم يستهدي برأي (أخت) من جنوب كردفان ؟؟؟؟ شيئ غريب ..من أين يؤتى بمثل هذا الصحفي (الكارب) ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..