مافيش فايدة..!ا

حديث المدينة
(مافيش فايدة)..!!
عثمان ميرغني
بكل أسف يبدو أنني عندما كتبت عن الهيئة السودانية للمواصفات لم أرَ إلا رأس الجبل.. فالفساد الإداري ضارب في هذه المؤسسة بأعمق وأقوى وأوجع مما تصورت.. كتبت هنا قبل عدة أيام عن قرار هيئة المواصفات حجز (37) سيارة تتبع لوكيل إحدى الشركات العالمية المصنِّعة للسيارات.. حجزتها المواصفات بحجة أن السيارات موديل (2011) وهو عام لم يأتِ أوان موديلاته الجديدة بعد.. وقبل أن أذهب لإجراء حوار مع مدير عام المواصفات د. محمد عثمان إبراهيم تصفحت في شبكة الإنترنت.. وكتبت على مؤشر البحث موديل السيارات المحجوزة ففوجئت بأعداد كبيرة من المواقع الأوروبية والأمريكية نشرت مراجعات Reviews للذين اشتروا هذه السيارة وجرَّبوها.. وهالني أن عدداً كبيراً منهم ذكروا أنهم اقتنوا السيارة (موديل 2011) في شهر مارس الماضي.. وكتبوا ملاحظاتهم عن أدائها.. ومنهم صحفي في إحدى الصحف الأوربية كتب مقالاً طويلاً يقارن بين الموديل الجديد لـ(2011) بنظيره من الشركات المصنعة الأخرى.. عندما ذكرت هذه الحقائق لمدير المواصفات.. ومعها ورقة مطبوعة من موقع الشركة المصنعة نفسها توضح فيه أن السيارات التي وردت للسودان هي من (موديل 2011) قال المدير إنه يعتبر الأمر فيه منطق كاف لمراجعة قرار حجز السيارات. بعد عدة أيام اجتمعت اللجنة الفنية للسيارات في هيئة المواصفات وقررت فك حجز السيارات.. لكن المفاجأة الكبرى كانت في مكان آخر.. الأستاذ عبد المنعم إلياس مدير إداة المواصفات القياسية كتب خطاباً للشركة المستوردة للسيارات يخطرهم بأن الهيئة قررت إرسال ثلاثة من موظفيها إلى كوريا.. لزيارة مصنع السيارات للتأكد من أنها فعلاً موديل 2011.. تصوروا معي ثلاثة من كبار الموظفين.. تذاكر السفر وتكاليف الفندق الذي يليق بمقامهم وفوقها نثريات السفر.. يسافرون إلى كوريا الجنوبية في أقصى الشرق.. ليدخلوا الى إدارة مصنع السيارات الضخم فيسألوهم (سياراتكم الرسلوتها السودان دي موديل 2011؟) تجبيهم الإدارة (نعم) فيقضوا باقي وقتهم في زيارات الآثار والحدائق وتقيم لهم السفارة السودانية بالعاصمة (سيول) حفل عشاء على شرفهم وتدعو لهم الجالية السودانية بكوريا.. ويرجع الفريق المدهش إلى الخرطوم ليكتبوا تقريراً للمدير( اتضح أنها فعلاً موديل 2011) فيصدر قرار الإفراج عن السيارات.. هل يصدق أحد في العالم أن هناك هيئة مواصفات بمثل هذه المواصفات؟ هل هكذا تدار أموال الشعب السوداني الذي يدفع من حر ماله فقره المدقع.. الضرائب والرسوم والجبايات وإذا لم يدفع تتلقّفه الحراسات والسجون.. من أجل مثل هذا الصرف الإداري.. كم مرة سافر مثل هذا الفريق المدهش إلى دول العالم في مثل هذه الزيارات المدهشة؟ في عصر الإنترنت والعالم الذي صار قرية.. ألا تزال هيئة المواصفات تحتاج إلى السفر للحصول على المعلومات؟ إذا لم يكن مثل هذا يسمى فساداً.. فما هو الفساد؟
التيار
اخي عثمان الله يعينك يبدوا ان هيئة المواصفات لم تتطبق الموصفات المطلوبه على موظفيهانتمنا ان تراجع ذلك
يااخوي والله انت تعبان ساكت وموجع قلبك, انت قايلهم ماعارفين الكلام دا نعم انهم يعرفون انهم فاسدون لاكن ,انحنا وانتو كيف نقضي عليهم وعلي فسادهم, سبق وان اقترحت الحل في مقالك عن موظفه المحليه وقدره الفول وصاج الطعميه المصادر لكن اهل الراكوبه كان عندهم راي تاني ولم يتم نشره لكني استوعبت لماذاء لم يتم النشر, لاننا مازلنا لا نومن بانه من اخذ بالقوي لايسترد الي بقوه اعنف منها وهذاء هو الحل, لانها باخوي واخوك ماعندها حل ,وخساره انو قوتنا اصبحت في ضعفنا وسفله الانقاذ في تيهم يعمهون ويحسبون انهم يحسنون صنعا.
من اين اتى هؤلاء؟
نسال الله في هذا الشهر الكريم ان ياخذهم اخذ عزيز مقتدر
اخى عثمان ياخى ديل المحاليل الوريدية ماسلمت منهم خلينا من السيارات نسال الله ان يجعلك سيفا مسلولا عليهم كاسيف خالد وعلى الكرار اة اة اة اة ياوطن فيك هولاء
هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاي
والله مباااالغة لكن والله ماعارف زاتو اقول شنو بس الحمدلله الخارجنا من السودان والعقبة للشعب الذي فضل
امشي الحقهم قبل يسافروا قول ليهم مافي داعي للسفر بس يشيلوا رقم الشاصي الخاص بأي سيارة ويدخلوا موقع الشركة المصنعه في الانترنت ويستعلموا بيتحصلوا علي كل المعلومات عن السياره .. إلا يكونوا هم متسبلين ساكت ودايرين ليهم موضوع سفر .
خطأ الشركه المورده للعربات انها بلا غطاْء او حمايه ونحن السودانيين عارفين كل شى والشركه دى يظهر ان صاحبها اجنبى . فتح وعين مدير كبير يمت بصلات واسعه مع اصحاب الرسالات … وبعدها ورد عربات القرن التاسع عشر … ماتنسى تريح المدير شديد وتثنى على لحيته وغرة الصلاه وما تنسونا من حق النصيحه . وجزاكم الله خيرا .
والله يا أخي المدهش حقا ليس هيئة المواصفات ولكن المدهش حقا هو أنت حيث أنك أدهشتني عندما كتبت هذا الموضوع وكأنك اكتشفت للتو أن الأرض مدورة. هذا النوع من الممارسات تقوم به جميع الادارات الحكومية من وزيرها لأصغر مدير متنفذ فيها. تعال عليك الله عندنا في دبي لترى كيف تنتشر البدل السفاري في شارع نايف للتسوق وهم قادمون في مهمة للآستفادة من تجربة إمارة الشارقة في إدارة المدن الصناعية ومرة أخرى في كيفية إنارة الشوارع وثالثة لإستفادة من تجرية دبي في عمل الجسور المعلقة وهكذا. أمشي المطار وسوف ترى يوميا هناك وفد هايف من إحدى الوزارت مسافر في مهمة خارجية فالغرض ليس المهمة فالمهم أن تخرج من السودات وتتسكع في أي مدينة إنشاء ابشي التشادية أو حتى اسمرة علشان تحتفل بيك السفارة ويلموا ليك السودانيين المقيمين هناك وعينك على الهديا ثم الأهم بدل السفرية. والله يا جماعة قد فقدنا كرامتنا وكبريائنا بسسب مسئولينا. عليك الله أخي عثمان هل من ذلة أكثر من أن يعطى إنسان وهو حامل لدرجة الدكتوراة مجاملة منصبا كبيرا مساعدا أو مستشارا وهو يعلم أن لا مهمام للمنصب ويقبل ويعلم علم اليقين أن الذي يدفع له هذا الراتب ليس الرئيس من جيبه وإنما من أموال الضرائب التي تؤخذ ذلك الغلبان الذي يكد ويكدح ليؤمن وجبة بائيسة لأطفال ينتظرهم مستقبل أكثر بؤسا.