هل بدأت مصر بالانزلاق إلى مستنقع الحرب الأهلية؟

معذرة أيها الشعب السوري الأبي الشقيق، فالعالم كله بات يدرك أنكم تتعرضون لأشد أصناف التعذيب والتنكيل في المعتقلات التي تديرها عصابة الأسد ومرتزقته وشبيحته، والعالم كله يعي تماما أنكم تعانون وأنتم تتعرضون للتشريد والتهجير تحت وقع أشد أنواع القصف الجوي والمدفعي والصاروخي والكيماوي المتواصل منذ أكثر من عامين، معذرة ولكن العالم بدأ يعرف أيضا أن ثمة من يسّرهم المولى للدفاع عنكم وحمايتكم ممثلين في الثوار السوريين الأشاوس الأبطال، كما أن أسلحة وقوات خاصة بريطانية وأميركية متطورة في الطريق إليكم، فالتدخل العسكري الدولي بات هو الحل لمواجهة التدخل العسكري الإيراني في سوريا، وهذا الحل بات قاب قوسين أو أدنى.
معذرة أيها الشعب السوري الإسلامي اليعربي الأبي في بلاد الشام، فقلوبنا معكم، ولكن أزمة شعب إسلامي يعربي شقيق آخر بدأت تتفاقم، وحربا أهلية ربما بدأت تطل برأسها في بلاد الكنانة، فها هو رئيس عصابة أخرى ممثلا بالمدعو السيسي هذه المرة، يدعو المصريين إلى منحه الشرعية كي يقوم بقتل المدنيين المصريين المسالمين.
السيسي يدعو الشعب المصري إلى النزول إلى الشارع في الجمعة الثالثة من رمضان، بحجة منحه تفويضا لتوجيه فوهات المدافع إلى صدور المصريين المعتصمين سلميا في ميدان رابعة العدوية وميادين أخرى في شتى أنحاء البلاد، والتي تطالب بعودة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي حفظه الله إلى منصبه، وبعودة الشرعية والمجالس المنتخبة الأخرى إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد هيئة الأركان وزير الدفاع المصري الجنرال عبد الفتاح السيسي، وذلك بمباركة من لدن شيخ الأزهر المدعو أحمد الطيب ومن طرف غبطة بابا الأقباط المدعو تواضروس الثاني ومن جانب من أصبح يشكل نائبا “للرئيس المصري الجديد” للعلاقات الخارجية المدعو محمد البرادعي.
دعوة الانقلابي العسكري المصري المدعو السيسي هذه، تعتبر بمثابة إعلان للحرب الأهلية في بلاد الكنانة، فاعتبارا من هذه الليلة قد يسمع العالم عن أنباء عن تفجيرات هنا وهناك ضد أهداف حساسة ومنتقاة في مصر، وذلك بإيعاز من السيسي نفسه، فالسيسي وجد نفسه وحيدا معزولا في مصر، بعد أن اعتكف شيخ الأزهر في منزله وبعد أن عاد البابا القبطي إلى خلوته في كنيسته، بعد أن شاركا في تنفيذ المكيدة والانقلاب العسكري ضد رئيس شرعي منتخب من جانب عشرات الملايين من أبناء الشعب المصري الكرام وحرائره الماجدات بشكل ديمقراطي، وبعد أو رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حتى مجرد الاستماع أو الحديث إلى المدعو البرادعي.
السيسي وجد نفسه وحيدا ومعزولا على حافة مزبلة التاريخ، وذلك بعد أن تخلى عنه القريب والبعيد، وبعد أن تخلت عنه الدول العربية التي شجعته على الانقلاب ضد قائده الأعلى المنتخب. وبالمناسبة، فلعله جدير بالذكر التنويه بكلمات الزميل الدكتور فيصل القاسم في حلقة هذا الأسبوع من برنامج الاتجاه المعاكس، والمتمثلة في قوله إن مزبلة التاريخ لم تعد تستقبل أحدا من الطغاة، وذلك بدعوى أنها قد امتلأت بالكثير منهم، ومن أتباعهم وأعوانهم.
وخلاصة القول، هل يا ترى يمكننا أن نعقد بعض أوجه الشبه بين دعوة السيسي في مصر إلى الحصول على تفويض للفتك بالمصريين العزّل المعتصمين سلميا في ميدان رابعة العدوية، وبين الفعلة الشنعاء للعميد السوري عاطف نجيب، إبن خالة الطاغية بشار الأسد، في سوريا، والذي اقتلع أظافر الأطفال السوريين لمجرد أن أصابعهم الندّية كتبت على بعض جدران مدارسهم “إجاك الدور يا دكتور”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”؟!
الكل يعرف أن بلاد الشام اشتعلت ولا تزال تشتعل انطلاقا من سوء تصرف من إبن خالة الطاغية بشار الأسد في درعا ببلاد الشام، فماذا سيحدث يا ترى في بلاد الكنانة في هذه الجمعة التي ينادي فيها المدعو السيسي المصريين إلى النزول إلى الشارع؟! وهل بدأت مصر بالانزلاق إلى مستنقع الحرب الأهلية؟
محمد سلمان القضاة
إعلامي أردني مقيم في دولة قطر
[email][email protected][/email]
أضحكتنى كلمة ( حرائره الماجدات ) … ألم تقرأ القرآن حتى ..!
إعلامي أردني مقيم في دولة قطر
????????????????????????????????????????????????????????????????????????????
و اكيد اردنى فلسطينى متعاطف مع حماس ياخى كرهتنونا الاحزاب القومية و الاسلامية؟؟
بلا يخمكم يا أخوان ألسوء
السودان أول دولة اكتوت وعانت ولا زالت تعاني من الاسلام السياسي الذي يقوم على الدجل والنهب والسرقة والمصريون اتعظوا من تجربته المريرة.. نسأل الله أن يفك أسر السودان ويحسن خلاصه من هؤلاء اللصوص الملتحين ومن أمثال هذا الاعلامي الاردني المقيم في دولة قطر..
ان شاء الله مصر لن تنزلق الى مزالق الحرب الاهلية طالما على رأسها جيش وطني ادرك الخطورة التي كانت عليها مصر بقيادة مرسي وقد حضر مرسي للخرطوم اخذ خارطة الطريق من الاخوان في السودان لتنفيذها في مصر بالحرف الواحد وللذين لا يعرفون خارطة الطريق السودانية فهي ببساطة تتحدث عن المال والسياسة والمعارضة وفصل اي جزء من الدولة يعارض منهج الجماعة……..
اذا اتاك المال اتتك السياسة وهذا ما قام جماعة الأخوان في السودان بتنفيذه بالحرف الواحد حيث انهم اخرجوا الراسمالية الوطنية من السوق وتم احلالها بقطاع جديد من الجماعة وهمشوا البنوك الوطنية الراسخة في عالم المال والتجارة وقاموا بإنشاء بنوك بديلة تابعة لهم وبذلك سحبوا البساط من البنوك الوطنية التي كانت تدير حركة الاقتصاد في البلد. ثم زحفوا على الوكالات التجارية فدمروا الوكلاء القدامى وحولوا ملكية الواكلات التجارية لناسهم وتابعيهم فانتهت اسماء عريقة في عالم الوكالات والمال والتجارة في السودان وظهرت اسماء طفيلية عشوائية تأخذ اكثر مما تعطي البلد. ثم زحفوا على المشاريع الزراعية المطرية فاخرجوا المزارعين القدامى واستولوا عليها بواسطة تابعيهم وعلى نفس المنوال زحفوا على كل شئ ولم يتركوا صاحب البقالة او الدكان الصغير في الحارة إلا فتحوا بجواره سوبرماركت لواحد من ناسهم فيضر صاحبنها صغاراً الى قفل دكانه امام المنافسة…….
اما بشأن المعارضة فشعارهم من هو ليس معنا فهو ضدنا نحاربة حتى نقضي عليه واذا وافق وطلب الصلح عليه الالتزام ببرامجنا والسير في مسيرتنا ولينسى افكاره ومبادئه لذلك فقد ذوبوا معارضين كثيرين وانتهوا في معيتهم ومن رفض وأبى بقي يحمل السلاح لعشرات السنين دون منحه فرصة حقيقية للحوار وقد فصلوا الجنوب لأنهم لم يستطيعوا تدجين الجنوبيين رغم انهم استمالوا بعضهم الى حين ولكن اهدافهم جعلتهم يعودون للغابة ومواصلة حمل السلاح حتى تمكنوا اخيرا من الانفصال وكان الانفصال بنسبة 99% من صنع الجماعات الاسلامية وليس بيد الجنوبيين كما ادعوا في نتائج الاستفتاء. وعلى طريق الجنوب تسير دارفور الآن وهم لا هم لهم إلا ما هم فيه منذ اليوم الاول لاستلامهم السلطة في انقلاب عسكري على حكم ديمقراطي منتخب من قبل الشعب السوداني بالضبط كما حدث مع مرسي ومن المفارقات انهم يتباكون عليه وعلى الديموقراطية المنتهكة في مصر كأنهم لم ينتهكوها من قبل في الخرطوم……