لماذا تركتم السودان وحيدا؟.. أدركوا السودان قبل أن يتحول إلى صومال جديد ..أو فلسطين أخرى

تفصلنا عن الموعد المقرر لبدء استفتاء على استقلال أو انفصال أقل من مائة يوم ، السيناريوهات المتوقعة في اليوم التالي للاستفتاء ربما تكون أكثر سوءا من احتمال عدم إجراء الاستفتاء ، فالاستفتاء – إن جرى في موعده – سيؤدي على الأغلب لتقسيم البلاد الى دولتين ، واذا أدير الاستفتاء بشكل سيىء فقد يزعزع ذلك استقرار المنطقة بالكامل ، أما إذا لم يتم فالأمر لن يكون أقل سوءا ، حيث يحتمل عودة الحرب بين الشمال والجنوب ، وانهيار اتفاق السلام الذي أبرم العام 2005 وأنهى عقودا من الصراع بين شمال السودان وجنوبه.
السودان كما يبدو يخوض معركته منفردا ، ويواجه أكثر الأيام خطورة في تاريخه ، علما بأنه يشكل في البعد القومي ، احتياطا استراتيجيا لأي مشروع عربي وحدوي ، وحتى بلا أي مشاريع وحدوية ، فهو العمق الحيوي لمصر ، أكبر الدول العربية وأهمها ، وأي تهديد لمصر ينعكس سلبا على العرب كلهم ،
السودان هو اكبر مساحة دولة افريقية ، ويضم ملايين الأفدنة من الأراضي الخصبة التي قد تصبح سلة غذاء للمنطقة العربية المجدبة ، كما أنه غني بالذهب والنفط ومياه نهر النيل ، التي تشكل شريان الحياة لأم العرب والدنيا ، أرض الكنانة..
رغم كل هذا ، لا نلحظ أي اهتمام عربي ذي بال بالشأن السوداني ، فهو يواجه خطر التمزق وحيدا ، وحتى مصر أكثر الدول العربية تأثرا بأي تغييرات وشيكة ، لا تبدي ما يكفي من اهتمام لحفظ عمقها المائي والأمني ، والوقوف إلى جانب السودان في أزمته الطاحنة.
قد يبدو ما نقول من باب فضول الكلام ، فأين هم العرب كي يهتموا بما يجري في السودان ، وهم يعيشون أسوأ مراحل التمزق والضعف ، فكيف ينتبهون لما يحيق بالسودان من أخطار وهم في حالة نزاع بيني ، وتشتت قومي؟
هي صرخة ربما تكون في واد غير ذي زرع ، لكن الواجب يحتم إطلاقها: أدركوا السودان قبل أن يتحول إلى صومال جديد ، أو أشد سوءا ، أو – وهذا هو الأكثر خطورة – قد يتحول إلى فلسطين أخرى،
* حلمي الأسمر
[email protected]
الدستور
العرب وغير العرب وحتي الافارقة كارهين النظام الاقصائي التهميشي الشمولي المستتر بالدين في السودان – حاول فيمامضي اقتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اثيوبيا – وشتم ال سعود حفظهم اللة باقذع الالفاظ ابان حرب الخليج – شرد مواطنية بعضهم لجاء الي اسرائيل – فرض علي الشباب حرب جهادية دون معني – وهو نظام من افسد النظم التي عرفها العالم الحديث بكل المقايس الدولية المعروفة كوش افرادة باسم التمكين وفقهة الضرورات علي كل ثروات البلد (جوع الشعب) خرب الخدمة المدنية وشرد الكفاءت من البلد – والان بصدد تمزيق البلاد الي دولتين وربما اذا ظل في السلطة وعلي نفس نهجه ان تصير مستقبلا عدة دول