المعاهو قزاز .. العندو قزاز …

المعاهو قزاز ..
العندو قزاااز …
وصوت عمنا ( أحمد الحلبى ) يصيح من أعلى حماره ..
الابيض فى صباح كل جمعه …
يتصاعد …يعلو …
ويهبط … ثم يتصاعد مرة أخرى
يصول ويجول شوارع الحله الجديده
بترنيمته الحلوة المميزه ؛
ذات الصوت بكامل بهائه يخترقنى
يرن فى طبلة أذنى …
تفتح البيوت الطينيه أبوابها الخشبية الصغيره
ويندفع الصغار مهرولين نحوه…..
هاك ياعم أحمد قزاز بيره بى قرش
يرد :- ﻻ بى تعريفه
يصيح آخر :- هاك إتنين شرى أبو بت
لا أدرى لماذا يرن فى أذنى صوت عمنا أحمد الآن
ويترآى لى مشهد الصبية الصغار ملتفين حوله …
وصوته يتصاعد بنوتاته الخمس فخيما مختلطا بأصوات الباعه
المتجولين وكماسرة الحافلات …
لفه لفه …
الكلاكله اللفه
لفه بى جنيهين لفه لفه ….
ﻻ أدرى إﻻ أنها حالة الأغتراب المكانى
أن تهاجر الى منفى وأنت داخل وطنك
وبين أهلك وأحبابك …
وطنك منفى ….
والمنفى وطنك …!!؟؟
——————
الخرطوم منتصف نهار 20 سبتمبر 2015

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..