خطبة الجمعة 28 أبريل من مسجد الإمام عبدالرحمن بودنوباوي

دعا مولانا آدم أحمد يوسف نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار في الخطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بمسجد الإمام عبدالرحمن مولانا دعا الجماعات الإسلامية ان ينهجوا منهج الحوار والمناظرة للوصول الي الأهداف والغايات مقللا من اختلاف الوسائل والسبل وقال ان الغاية هي توحيد الله ومحبة رسوله محمد صلي الله عليه وسلم باتباع نهجة بكل الوسائل والسبل التي تحقيق تلك الغاية
مطالبا بان لا يفرض أحد رؤيته على الاخرين او ان يدعي العصمة وفصل الخطاب.
كما تناول في خطبته الوباء في جزيرة ام جر وفشل النظام في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد ومطالبته بتشكيل حكومة قومية .
نص الخطبة
بسم الله الرحمن الرحيم
فى
خطبة الجمعة التي ألقاها الحبيب آدم أحمد يوسف
نائب الأمين العام لهيئة شئون الأنصار بمسجد الهجرة بودنوباوي
28 ابريل 2017م الموافق 25رجب 1438هـ
تناول فى
الخطبة الأولى
نهج الانا ذلك النهج الشيطاني الذى قال به ابليس عليه لعنة الله حيث قارن بين عنصري النار والطين واختار
عنصر النار علي الطين متوهما بانه النوع الأفضل علي حسب اعتقاده الخاطئ.
موضحا بان هذا النهج و الشيطاني له اتباع وصارت له مدارس، منذ فرعون حتى يومنا و هذا
النهج الشيطاني غايته التخلص من الخصم عن طريق التصفية وتغيب المنافس عن ساحة المنافسة. وهو النهج الذى اتبعه
القرشيون للتخلص من النبي عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال تعالي (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
وقال مولانا ادم
ان من المؤسف حقا هذا النهج الشيطاني تسرب الي بعض الجماعات التي تدعوا الي الإسلام فصار نهجهم قتل وتصفية الخصوم بزعم انهم يقيمون شرع الله الحكيم.
وبهذا قد انحرفوا عن طريق الدعوة الي الله والتي يقول فيها جل وعلا (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
موضحا بان الذى تقوم به بعض الجماعات من قتل وتصفية باسم الإسلام
فهؤلاء سبة على الإسلام وهؤلاء يسؤن للإسلام فالإسلام دين الرحمة والعدل والمساواة والكرامة والسلام والحرية.
والعنف والإرهاب نهج ابليسي اقتبسه هؤلاء من النهج الشيطاني الذي يري انه أفضل من غيره ويسعي للتخلص من خصم
وفى الخطبة الثانية
تناول مولانا ادم الإنقاذ حيث قال
الانقاذ شارفت على اكمال عقدها الثالث وهي متربعة على عرش الحكم ولم نر انجازا من ما وعدت من رفع معاناة عن كاهل المواطن. بل زاد الحال سوء من ما كان عليه اضعافا مضاعفه. وحياة المواطن اصبحت جحيما لا يطاق، غلاء فاحش وإعسار في كل نواحي الحياة اليومية من ما ادي الي تفشي الجريمة وانعدام الاخلاق. الصحف اليومية تتصدر عناوين تقشعر لها الابدان وترتجف لها القلوب ويندي لها الجبين، فقد قرأنا من قبل علي بعض الصحف اليومية تفشي ظاهرة المخدرات بين طلاب المدارس والجامعات ومن قبل صرحت السيدة وزيرة الرعاية الاجتماعية بقولها:- (المخدرات في اوساط طلاب مرحلة الاساس) ….. يا سبحان الله لقد وصلنا الي مرحلة (يكاد المرابي يقول خذوني) صحف يوميه ومسئولون يصرحون بان المخدرات وصلت حرم المدارس والجامعات وأخبار ترد عبر الصحف بعد حوار مع مسئولين عن وجود حاويات بميناء بورت سودان تحمل كميات هائلة من المخدرات واطعمة فاسدة ومسرطنة كل هذا يقرأه المواطن ويقرأه المسئولون ولا حياة لمن تنادي، وكأنما النظام يهدف الي تغيب عقل الشعب وإلا كيف نفسر ذلك؟ السؤال الذي يطرح نفسه لمن هذه الحاويات؟ الاجابة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار لان كل حاويه تأتي لها اوراق لذلك الامر واضح ومعروف من هو صاحب هذه السموم ولكن من يقول البقل في الابريق؟ اما الوضع السياسي فقد أصبح عدد الأحزاب السياسية بعدد نجوم السماء وذلك بتشجيع الحزب الحاكم علي تقسيم الاحزاب الكبيرة وانشاء احزاب اخري لإيهام الرأي العام ان حرية التعبير السياسي مقفولة. ولكن في حقيقة الامر هي صنيعة إنقاذيه لتمكين وضع النظام والسيطرة على مقاليد البلاد. مكثنا ثلاثة عقود إلا قليل ولم يستقر الوضع السياسي فالذين حملوا السلاح ما زالوا على وضعهم والاحزاب المعارضة ما زالت كما هي وذلك لعدم جدية النظام الحاكم للوصول الي تسويه سياسية في البلاد حتى تضع الحرب اوزارها. انما يسمي بالحوار ما هو الا مضيعه للوقت وصرف للمال العام وقد درج النظام منذ مجيئه على مثل هذه الالاعيب فكان الحوار من الداخل وحوارات عديدة طافت كل مدن افريقيا ابتدأ بأبوجا وانتهاء بنيفاشا التي قسمت البلاد وأشقت العباد وها هو النظام يختم ما بدأ بحوار أشبه بحوار الطرشان يجهد نفسه ليقنع الشعب ان المعضلة قد حلت ولكن سيظل الحال أشبه بحال من استشفي بداء من داء. هذه الترقيعات لم تجدي فالدواء واضح والداء واضح ولا يجدي ضياع الوقت وتبديد اموال الشعب فالمخرج هو حكومة قوميه يرى فيها كل الطيف السياسي نفسه لتمهد لانتخابات حرة نزيه فيها يقول الشعب كلمته. قولوا للناس حسنا واتركوا الامر للشعب صاحب الحق ان يقرر في مصيره ويولي من يريد هداكم الله.
من جهة اخرى تحدث مولانا ادم عن الوباء الذى تعرضت له منطقة أم جر بالنيل الأبيض من إسهالات مائية وانتشر المرض حتى منطقة قولي وما حولها. هذا وقد قام وفد من حزب الأمة وكيان الأنصار من ولاية النيل الأبيض والمركز بزيارة المنطقة وتفقد المواطنين نأمل من أصحاب البر والخير أن يقفوا مع المواطنين المنكوبين والله لا يضيع آجر المحسين.
وختم مولانا ادم بالدعاء
اللهم ارحمنا وارحم اباءنا وامهاتنا واهدنا واهدي ابناءنا وبناتنا وجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن انك سميع قريب مجيب.