قالت منظمة (هودو) لحقوق الإنسان والتنمية بولاية جنوب كردفان، إن جنوداً من القوات المسلحة السودانية بنقاط التفتيش في مدينة الدلنج، درجوا على اعتقال المواطنين ومصادرة بضائعهم، بجانب إجبارهم على دفع رشاوى، مبينة أن قيادتهم لم تتخذ أي إجراء في مواجهتهم برغم تعدد الشكاوى.
وأوضحت المنظمة في بيان صحفي حصلت (مداميك) على نسخة منه اليوم الإثنين، أن جنوداً بالقوات المسلحة الذين وضعوا بنقاط التفتيش (الرقابة) بمدينة الدلنج (بالأخص نقطة التومات)؛ يهددون المواطنين المدنيين ويصادرون موادهم التموينية المنزلية (دون قرار قضائي). وأضافت: “يصادرونها من المدنيين الذين قدموا من قراهم خصيصاً لشرائها من سوق المدينة (الدلنج) مدعين (أفراد الجيش) في ذلك بأن المواطنين قادمون من مناطق سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، أو أنهم سيرسلونها لتلك المناطق”.
وأشارت (هودو) إلى أنه بتاريخ 15 يوليو 2021، صادر جنود الجيش بنقطة التومات (3) جركانات (حوالي 50 لتر) بنزين من المواطن مكي إبراهيم دقيلة، والذي قدم من قرية حجر جواد، مبينة أنه قدم من قريته لمدينة الدلنج خصيصاً لشرائها، حيث أنه يمتلك توكتوك يستخدمه في نقل الركاب كمواصلات عامة.
وذكرت المنظمة، أنه في يوم 19 يوليو 2021، اعتقل الجنود بنقطة التومات كلاً من المواطن بابكر فرج الله دلدوم، وعبد الحليم محمد جبريل اللذين قدما من قريتهم لمدينة الدلنج من أجل التسوق. وتم احتجازهما بهذه النقطة، وأهينا، كما أجبرا على دفع مبلغ سبعة آلاف جنيه، قبل أن يُطلق سراحهما لاحقاً مساء نفس اليوم.
وأعربت المنظمة الحقوقية، عن أسفها الشديد لأوضاع المواطنين المدنيين بمناطق الصراع، ونادت الحكومة الانتقالية السودانية بأن تخضع قائد القوات المسلحة السودانية بالدلنج والجنود المتهمين بتلك الأفعال للمساءلة والمحاسبة، وطالبت الحكومة بأن تنهي حالة الطوارئ بمناطق الصراع، والتي مكنت القوات السودانية من هذه التصرفات التي وصفتها بغير المسؤولة.
كما دعت الحكومة لتعويض المواطنين عن البضائع والمواد المصادرة، بجانب أن تحترم حقوق المواطنين الدستورية والتزاماتها الدولية.
مداميك
