أخبار السودان

توافد الآلاف إلى ميدان اعتصام أم درمان

توافد آلاف الأشخاص إلى مقر الاعتصام المقام في محيط (صينية الأزهري) التي يُطل عليها منزل أول رئيس وزراء سوداني إسماعيل الأزهري بمدينة أم درمان.

واعتصام أم درمان هو الثاني من نوعه في العاصمة المثلثة ، بعد اعتصام أعلنته لجان مقاومة الديوم الشرقية، جنوبي وسط الخرطوم ، بمحيط مستشفى (الجودة) الذي يتلقى العلاج فيه عشرات الثوار المصابين خلال مشاركتهم في مليونية 30 يونيو.

ورصدت(الديمقراطي) ، توافد مواكب تضم آلاف الثوار إلى مقر اعتصام أم درمان بغرض تدعيمه، بعد أن قاموا ب(تتريس) الشوارع المؤدية إليه لتلافي محاولات قوات الانقلاب لفضه.

وفي وقت سابق اليوم ،أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية رسميا عن دعمها الكامل لاعتصام مفتوح دشنته جموع من الثوار في المنطقة الواقعة جنوبي وسط الخرطوم.

وحددت التنسيقية “كامل المنطقة من تقاطع الغالي و حتى تقاطع حجازي أرضاً للاعتصام المفتوح حتى إسقاط الانقلاب”.

ودعت التنسيقية في بيان “جميع الشعب السوداني للحضور إلى أرض الاعتصام و المشاركة الفاعلة في تحقيق مطالب الثورة”.

وارتقى 9 شهداء برصاص قوات الانقلاب، خلال مشاركتهم في مليونيات 30 يونيو، فيما لا يزال التصعيد مستمرا.

وتداول ناشطون مقاطع فيديو وصورا تُظهر انتهاكات شرطة الانقلاب، خلال قمعها الوحشي لمليونيات 30 يونيو، حيث استطاع الثوار رغم سلميتهم من إظهار بسالتهم في تخطي الحواجز الأمنية.

وأنهى الثوار في شجاعة منقطعة النظير أسطورة إغلاق الجسور بالحاويات، ليتكمن متظاهرو أم درمان من إزاحة الحاويات وعبور الجسر إلى الخرطوم ، فيما تكاثفت قوات الانقلاب على شباب الخرطوم بحري ومنعت عبورهم الجسر بعد اختراق الحاويات.

وارتفع شهداء الانقلاب إلى 114 متظاهرًا، وذلك منذ تنفيذه في 25 أكتوبر 2021 بدعم من قوات الدعم السريع والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام ووفلول النظام المباد.

وطالت حملات الاعتقال في 30 يونيو، أكثر من (2000) شخص بولايات السودان.

وقال بيان مشترك صادر من هيئة محامي ودارفور ومجموعة(محامي الطوارئ)، إن الاعتقالات طالت مئات المدنيين والثوار في الشوارع والدور، مصحوبة بانتهاكات جزافية، وظاهرة النهب وسلب المقتنيات الشخصية والعنف المفرط والتجريد من الأموال والموبايلات بواسطة.
وارتكبت قوات الانقلاب الأمنية الخميس مجزرة بشعة في حق الثوار السلميين أسفرت عن استشهاد 9 أشخاص وجرح المئات بعضهم في حالة خطرة، بحسب لجنة أطباء السودان.

وأظهر الثوار المتسلحون بالسلمية والهتافات ضد العسكر، بسالة منقطعة النظير في مواجهة آلة قمع الانقلابيين الفتاكة، وتمكن الثوار من فك الطوق الأمني في كل الجبهات وتقدموا إلى الامام مع تراجع قوات الانقلاب.

ورصدت كاميرات الناشطين أحد أفراد الشرطة يصوب سلاحه على أحد الثوار ليرديه قتيلاً، كما رصدت أحد أفراد الشرطة وهو يضع حذاءه على أحد المصابين الساقطين على الأرض ويركل الجثمان، في أبشع أنواع الوحشية وإزدراء الإنسانية.

وكانت قوات الانقلاب الأمنية تمارس كل هذه الجرائم في ظل قطعها لخدمة الانترنت والاتصالات.

ونددت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بالعنف الذي مارسته السلطات الأمنية ضد الثوار السلميين.

كما دانت الآلية الثلاثية الاستخدام المفرط لقوات الأمن السودانية في احتجاجات 30 يونيو وتقييد شبكة الإنترنت والهاتف المحمول انتهاكاً لحرية التعبير، كما دعت لاتخاذ تدابير لوقف العنف والحد من الاعتقالات والاحتجازات التعسفية من قبل قوات النظام الغاشمة.

الديمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..