نصف سكان دبي يجوبون الأسواق جالسين وراء شاشاتهم

رغم امتلاك الإمارة الغنية لأكبر عدد من مراكز التسوق في العالم، 46 في المئة من سكانها يلجؤون للتجارة الالكترونية لما تنطوي عليه التجربة من سهولة وراحة.

ميدل ايست أونلاين

أعباء اقل مقارنة بالتسوق الفعلي

دبي – كشفت دراسة حديثة ان قرابة نصف سكان دبي يتسوقون عبر الانترنت رغم امتلاك الامارة الغنية لأكبر عدد من مراكز التسوق في العالم.

وتزداد شعبية التجارة الإلكترونية ووسائل الدفع الإلكتروني في الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من احتفاظ الدفع النقدي بالمرتبة الأولى بين الوسائل المفضلة للتسوق والسداد وهو ما يتفق مع اتجاه عام في منطقة الشرق الأوسط.

ووفقا لدراسة اجرتها منصة التسوّق الإلكتروني “اووك دوت كوم” فان 46 في المئة من سكان دبي يتجهون لشراء المنتجات عبر الإنترنت في اكبر نسبة في الامارات العربية المتحدة.

وذكرت الدراسة ان 27 في المئة من سكان أبوظبي يتسوقون عن بعد، بالمقارنة مع 10 بالمئة في الشارقة و4 بالمئة في العين، فيما تبلغ هذه النسبة 3 بالمئة في رأس الخيمة وعجمان، و2 بالمئة في أم القيوين، و1 بالمئة في الفجيرة.

وقال المدير الإداري لـ”اووك دوت كوم” أولوغبيك يولداشيف “تحتوي دبي على مراكز التسوق الأكبر في العالم، وتتضمن أكبر عدد من مراكز للتسوق عالميا، وبالتالي فإنه من المثير للاهتمام أن تعتبر المدينة موطناً لأكبر عدد من المتسوقين عبر الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة.وقد تتجه التوقعات نحو ميل السكان إلى إجراء عمليات التسوق شخصياً، ولكنهم يفضلون شراء المنتجات عبر الإنترنت لما تنطوي عليه هذه التجربة من سهولة وراحة عبر مواقع آمنة وموثوقة بالمقارنة مع أعباء التسوق الفعلي”.

وأضاف يولداشيف “تجاوز أعمار 26% فقط من المتسوقين عبر الإنترنت في الدولة سن 34 عاماً، مما يشير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تضم شريحة هي من بين الأصغر سناً في العالم”.

وتشير الشركة أيضاً إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع المتسوقين عبر الإنترنت في الدولة هم من الذكور وأن 65% من جميع المتسوقين تتراوح أعمارهم بين 25-34 عاماً، مما يجعل شريحة المتسوقين عبر الإنترنت في الدولة من بين الأصغر سناً في العالم.بالنسبة للمتسوقين عبر الإنترنتبما يظهر براعة الاماراتيين في استخدام التكنولوجيا، وسعيهم المتزايد للحصول على منتجات عالية النوعية بأسعار تنافسية وهو أمر يوفره التسوق عبر الإنترنت من خلال عروض مستمرة.

وأظهرت النتائج أيضاً أن أكثر من نصف التعاملات الإلكترونية تتم عبر أجهزة هاتف محمولة، و4% فقط باستخدم الكمبيوترات اللوحية، فيما تستخدم الكمبيوترات المكتبية في إجراء أكثر من 42% من التعاملات الإلكترونية.

ويستخدم نحو 60% من المتسوقين عبر الإنترنت المتصفح “كروم”، فيما يعتمد 15% منهم على المتصفح “سفاري”، ويعتبر “أندرويد” المنصة الإلكترونية المفضلة لـ 12% منهم في حين أشار 5% فقط إلى أنهم يفضلون استخدام المتصفح “إنترنت إكسبلورر”.

وتأكد هذه النتائج ثقة الاماراتيين بشكل عام في تقنيات التسوق الالكتروني رغم تصاعد وتيرة عمليات القرصنة عالميا.

ويدعو خبراء الحماية الإلكترونية، المستهلكين إلى ضرورة اعتماد الإجراءات الكفيلة بحمايتهم، لاسيما في ظل استهداف القراصنة لبطاقاتهم الائتمانية.

وفي موسم العطلات، تشهد مواقع التجارة الإلكترونية نشاطا كبيرا، لكن في مقابل هذا النشاط الاستهلاكي، ينشط القراصنة عبر الشبكة بهدف اصطياد ضحاياهم، وذلك من خلال قرصنة بيانات بطاقاتهم الائتمانية.

وانطلاقا من هذا الواقع، ينصح الخبراء المستهلكين باتباع بعض الخطوات البسطية والكفيلة بحمايتهم أثناء تسوقهم عبر الإنترنت.

وينصح الخبراء بعدم إرسال أي بيانات خاصة ببطاقة الائتمان عبر البريد الإلكتروني، أو أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي.

ويدعو المختصون الى التأكد من عنوان الموقع الإلكتروني، إذ قد يعمد القراصنة إلى إنشاء مواقع شبيهة، مع تغيير بسيط بالعنوان لخداع المستخدمين، والتأكد ايضا من الموقع الجغرافي وأرقام الهواتف التي يستخدمها الموقع الإلكتروني قبل القيام بأي عملية شراء، إذ قد يكتشف المستخدم أنها وهمية.

كما يوصى بتسجيل الخروج من الموقع بعد الانتهاء من الشراء، لاسيما في حال القيام بذلك عبر شبكة عامة وتزويد الكمبيوتر أو الهاتف بأدوات وبرامج الحماية من البرمجيات الخبيثة، واستخدام بطاقات ائتمانية خاصة بالمعاملات التجارية عبر الشبكة، عوضا من استخدام واحدة لكل الأعمال البنكية.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..