دموع رئيسة.!

قبل سنوات قليلة، حمل تقرير المراجع العام -كعادته- حجماً مقدراً من المخالفات في المال العام، من بينها وأبرزها كانت مخالفات ضخمة ارتكبتها إدارة ديوان الزكاة…الصحافة ضجت صبيحة تقرير المراجع العام بفساد المؤسسة ذات الطابع الديني.
بعدها بأيام…المسؤول الأول في المؤسسة الشعائرية، ذهب إلى الرئيس وجلس معه مطولاً، خرج بعدها ليقول للإعلام إنه شرح للرئيس حقيقة ما جرى، وأن الرئيس تفهم الوضع تماماً…في أقرب تشكيل حكومي، كان ذاك المسؤول وزيراً ولا يزال!.
لم يمض على احتجاز القيادي بالحزب الحاكم ساعات، بعد إلقاء القبض عليه بتهم فساد واستغلال نفوذ…وصل إليه وزير العدل شخصياً، منحه حريته وخرج الرجل ونام ليلته هانئاً وسط أسرته.
مطلع الأسبوع كانت رئيسة كوريا الجنوبية تحترق بكاءاً، وهي على بعد خطوات من زنزانتها، التي وصلتها في أول ليلة لها خارج قصور الرئاسة، وستنتظر فيها إلى حين توجيه التهم في قضايا فساد واستغلال نفوذ أجبرت البرلمان هناك على حجب الثقة عنها تمهيداً لمحاكمتها.
بارك غوين، تسلمت أغراضها الشخصية وهي تدخل زنزانتها بعد ما تبللت بالدموع، ارتدت زي السجينات وتنتظر جلسات الاستجواب من داخل السجن.
غوين رئيسة منتخبة، وصلت إلى الحكم محمولة بأصوات شعبها، لكن، ولأن الدولة هناك تضع مصلحتها فوق كل شيء، كان أن عمت التظاهرات العاصمة وامتلأت الشوارع، ولم تتوقف الصحافة من النفخ في قضية الرئيسة دون رقيب أمني، ولم يصفق البرلمان لخطاب الرئيسة…بل حجب عنها الثقة وتحولت مباشرة إلى متهمة…ثم إلى حبيسة في مساحة 10 أمتار تنتظر الاستجواب.
حينما يكون المسؤول في الدولة مسؤول فعلاً عن الدولة، هكذا تكون النتائج…لكن حينما تتحول الدولة بأكملها إلى (مزرعة) تخص طبقة محددة هي في الواقع فوق القانون وفوق المساءلة، يصبح الوضع كما هو عليه وضعنا الآن.
أخبار أمس، تأتي في لبوس النصر المؤزر…أن الشرطة ألقت القبض على المُقنّع، اللص الذي نفذ عدد من عمليات السطو على صيدليات الخرطوم…بينما آباء اللصوص يحملون الحقائب الأنيقة ويتنقلون عبر مطارات العالم ويحملون الصفات الرفيعة.
الدولة التي تستعرض قوة قانونها في حبس سارق (أنبوبة غاز) وجلد سارق (حذاء) من مسجد وتغريم (معاق) لأنه تسوّل في شوارع الخرطوم، بينما تغلق ملفات قضايا حاويات المخدرات لعدم كفاية الأدلة، سوف تظل أداة طيّعة في أيدي الطبقة التي (تمتلك) الدولة.
سوف يأتي اليوم الذي لن يستطيع المواطن مع هذا الوضع صبرا…ولسوف نرى بأعيننا، كيف يؤخذ القانون باليد، حينها لا لوم ينفع.
التيار
١-
الدجاجة والأنسولين
************
الفاتح جبرا
***- خبران الأول تناولته صحف الأمسا يقول : أوقفت الشرطة فتاة في العقد الثاني من عمرها بعد أن قامت بسرقة دجاجة من سوبر ماركت بحي العمارات بالخرطوم وحاولت الفرار إلا أن كاميرات المراقبة المنصوبة داخل المتجر إلتقطت لها عدة صور أثناء تنفيذها السرقة قبل إلقاء القبض عليها وكانت الفتاة قد حضرت إلى السوبر ماركت وبدأت تتجول في الداخل ثم توقفت قرب إحدي الثلاجات وقامت بسرقة دجاجة وأخفتها داخل ملابسها وحاولت الخروج من المتجر إلا أن البائع أوقفها لدفع الحساب ولم تنصت له وحاولت الهروب فتمكن أحد الحاضرين من توقيفها ورفضت إخراج الدجاجة إلى ان حضر احد أفراد الشرطة وإقتادها لقسم دائرة الإختصاص ودون في مواجهتها بلاغاً تحت المادة (174) من القانون الجنائي .
الخبر الثاني حكاه لي صديق صدوق .. قال أنه ذهب لشراء بعض الأدوية من أحدي الصيدليات بمدينة بحري وأثتاء ما بالصيدلية جاء طفل في حوالي العاشرة من العمر وقد طلب من الصيدلي ثلاثة عبوات (أنسولين) يقول صديقي أن الطفل ما إن إستلم العبوات حتي أطلق رجليه للهواء وسط دهشة الجميع واولهم الصيدلى الذي قام بمطاردة الطفل حتي أمسك به وهو يجهش بالبكاء يواصل صديقي أن الطفل قد اخرهم أن والده يرقد في المستشفي انهه في حاجة لهذا الدواء وهم لا يملكون نقوداً تبرع بعض الذين حضروا الحادثة بدفع قيمة (الأنسولين) بل ذهبوا وصديقي معهم إلى حيث يرقد الأب فوجدوه غائباً عن الوعي فجمعوا للطفل مبلغاً من المال سلموه له وقفلوا راجعين واجمين !
نهدي هذين الخبرين إلى كل فاسد أكل وظل (ياكل طبعن) وصام وصلي (يغش في الله) ليس هياباً من حساب أو خائفاً من عقاب أو عذاب أخذ يلغف دون رحمة حتي عزت علينا اللحمة فكثرت أعداد الفقراء وألمت بنا الضراء فصار الناس معدمين يسرقون الدواء أملا في الشفاء وصارت بنت العشرين تسرق (الدجاجة) بينما العالم واقف (فراجة) والولد يجري بالأنسولين في بلد يحكم (بالدين) .
٢-
حليلك بتسرق سفنجة وملاية
وغيرك بيسرق خروف السماية
تصدق في واحد بيسرق ولاية؟ …
-شاعر الشعب محجوب شريف-
يقول منتسوكيو (أن الديمقراطية تستبدل مبدأ الحكم الآهلي بمبدأ المحاسبة والمراقبة فيصبح الحاكم فرداً من الناس تستخدمه الامة في شئونها العام فإذا رأت فيه اعوجاجاً قومته وانزلته من كرسيه الوثير) وهذا لن يكون الا اذا كان هنالك برلمان منتخب يكونون عين الأمة التي لا تنام ويدافعون عن الشعب ويحرسون مصالح الدولة .
ومن أين لنا مثل هؤلاء النواب المنتخبين ؟ ومن ذا الذي يستطيع لدينا اليوم ان يقول ان الرئيس او ان نائب الرئيس او حتى الوزير الفلاني اخطأ او حتى اصاب ان مبلغهم من العلم هو التصفيق بحرارة وان نوابنا لم يستطيعوا استدعاء مدير ادارة الحج والعمرة للحديث اما م البرلمان فتباً لهم من نواب… تم تعيينهم وهم نيام ويقضى الامر وهم نيام …وهم يتكففون ابواب الوزراء والسلاطين يبحثون عن حصتهم في السيارات او توظيف اتباعهم وابناءهم وابناءهم..
قلت لو اتيت بكل مواعظ الدنيا وامثلة من العالم الحي والميت فإن حكامنا لن يلقوا بالاً على ذلك لأنه طال عليهم الأمد في الحكم ويرون بأم أعينهم ان ارتالاً من البشر ترتمي اليهم يومياً تريد ان تكون ضمن صفوفهم وتتقاتل الاحزاب الأخرى طمعا في نوالهم.. فكيف يشعر هؤلاء بأنهم ظالمين مظلمين؟
يعتقد الناس ان كفاح الظالمين أمر هين جداً فهم يعتقدون انه لا يحتاج إلا الى المواعظ الرنانة على رؤوس المسئولين او الناس او تذكريهم بآيات الله وهم يعتقدون انهم أدوا ما عليهم وأن الظالم سوف يرتدع عن ظلمه حالما يستمع إليهم ونسوا ان الظالم لا يدري أنه ظالم بل يُخيل إليه انه اعدل الناس وأكثرهم جهاداً في سبيل الله.. بل ان الظالم حين يسمع الناس تتحدث عن الظالم لا يخيل اليه انه المقصو د بذلك لان سكرة السلطة تنسى الإنسان عن آلام الأخرين ..
والحديث عن الظلم للحاكم الذي بقى في السلطة فترة طويلة يصبح كما لو انك تتحدث مع مجموعة من الشباب عن الموت فلا أحد من هؤلاء الشباب سيظن أن الكلام موجه إليه اصلاً وانما هو شاب وانما مثل هذا الكلام يجب ان يوجه الى كبار السن ولا يدري ان كبار السن عندهم امل في الحياة والكنكشة فيها مثل السلاطين والحكام الظالمين.
ولو كانت المواعظ تنفع لردع الظالمين عن ظلمهم لأنتفع بها فرعون فقد ارسل الله سبحانه وتعالى اليه موسى واخاه هارون وايدهما بالمعجزات الخارقة (تسع آيات بينات) واضحات كل اية اكبر من اختها ولكن فرعون لم يؤمن الا بعد ان رأى العذاب الأليم.. وان امثال حكامنا هؤلاء لن يؤمنوا ويعلموا انهم ظالمين إلا بعد ان يروا العذاب الأليم..
التحية لكِ أستاذة شمائل، شملك الله بحفظه ورعابته، وأنت تواصلين تناول القضايا المصيرية التي تهم هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره.
إن أهل الأنقاذ، أهل الشريعة كما يدعون، ينطبق عليهم عليهم قول رسول الله صلي الله عليه وسلم انهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. وكما يقول المثل فإن أهل الإنقاذ “تخنقهم اللقمة ويبلعوا الجمل”.. إن سيدنا عمر قد أبطل الحدود في عامِ الرمادة نسبة لما اعترى خلق الله من عوز جعلهم يمدون أيديهم لما ليس لهم.
إلى أي منظومة ينتمي هذا النظام الانتكاسي الذي جعل الدولة ومالها مستباحاً هنيئاً مريئاً لمنتسبيه الذين استعاذ الحبيب الممصطفى من حالهم، حيث القلب لا يخشع والنفس لا تشبع من مال الحلال والحرام سواء.
الشعوب من حولنا تحاسب الرئيس والوزير على كل صغيرة وكبيرة، لا حصانة لهم طالما أنهم تعدوا على مال الشعب الذي انتخبهم. انظروا إلى كوريا الجنوبية الوثنية وانظروا إلى السويد المسيحية وانظروا الهند البوذية الهندوسية، ثم انظروا السودان حامي حمى شريعة الله في الأرض حسب هوس حاكمية الأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
وان غــــدا لنــاظــره قـــريب!!!!!!!!!!!!
١-
الدجاجة والأنسولين
************
الفاتح جبرا
***- خبران الأول تناولته صحف الأمسا يقول : أوقفت الشرطة فتاة في العقد الثاني من عمرها بعد أن قامت بسرقة دجاجة من سوبر ماركت بحي العمارات بالخرطوم وحاولت الفرار إلا أن كاميرات المراقبة المنصوبة داخل المتجر إلتقطت لها عدة صور أثناء تنفيذها السرقة قبل إلقاء القبض عليها وكانت الفتاة قد حضرت إلى السوبر ماركت وبدأت تتجول في الداخل ثم توقفت قرب إحدي الثلاجات وقامت بسرقة دجاجة وأخفتها داخل ملابسها وحاولت الخروج من المتجر إلا أن البائع أوقفها لدفع الحساب ولم تنصت له وحاولت الهروب فتمكن أحد الحاضرين من توقيفها ورفضت إخراج الدجاجة إلى ان حضر احد أفراد الشرطة وإقتادها لقسم دائرة الإختصاص ودون في مواجهتها بلاغاً تحت المادة (174) من القانون الجنائي .
الخبر الثاني حكاه لي صديق صدوق .. قال أنه ذهب لشراء بعض الأدوية من أحدي الصيدليات بمدينة بحري وأثتاء ما بالصيدلية جاء طفل في حوالي العاشرة من العمر وقد طلب من الصيدلي ثلاثة عبوات (أنسولين) يقول صديقي أن الطفل ما إن إستلم العبوات حتي أطلق رجليه للهواء وسط دهشة الجميع واولهم الصيدلى الذي قام بمطاردة الطفل حتي أمسك به وهو يجهش بالبكاء يواصل صديقي أن الطفل قد اخرهم أن والده يرقد في المستشفي انهه في حاجة لهذا الدواء وهم لا يملكون نقوداً تبرع بعض الذين حضروا الحادثة بدفع قيمة (الأنسولين) بل ذهبوا وصديقي معهم إلى حيث يرقد الأب فوجدوه غائباً عن الوعي فجمعوا للطفل مبلغاً من المال سلموه له وقفلوا راجعين واجمين !
نهدي هذين الخبرين إلى كل فاسد أكل وظل (ياكل طبعن) وصام وصلي (يغش في الله) ليس هياباً من حساب أو خائفاً من عقاب أو عذاب أخذ يلغف دون رحمة حتي عزت علينا اللحمة فكثرت أعداد الفقراء وألمت بنا الضراء فصار الناس معدمين يسرقون الدواء أملا في الشفاء وصارت بنت العشرين تسرق (الدجاجة) بينما العالم واقف (فراجة) والولد يجري بالأنسولين في بلد يحكم (بالدين) .
٢-
حليلك بتسرق سفنجة وملاية
وغيرك بيسرق خروف السماية
تصدق في واحد بيسرق ولاية؟ …
-شاعر الشعب محجوب شريف-
يقول منتسوكيو (أن الديمقراطية تستبدل مبدأ الحكم الآهلي بمبدأ المحاسبة والمراقبة فيصبح الحاكم فرداً من الناس تستخدمه الامة في شئونها العام فإذا رأت فيه اعوجاجاً قومته وانزلته من كرسيه الوثير) وهذا لن يكون الا اذا كان هنالك برلمان منتخب يكونون عين الأمة التي لا تنام ويدافعون عن الشعب ويحرسون مصالح الدولة .
ومن أين لنا مثل هؤلاء النواب المنتخبين ؟ ومن ذا الذي يستطيع لدينا اليوم ان يقول ان الرئيس او ان نائب الرئيس او حتى الوزير الفلاني اخطأ او حتى اصاب ان مبلغهم من العلم هو التصفيق بحرارة وان نوابنا لم يستطيعوا استدعاء مدير ادارة الحج والعمرة للحديث اما م البرلمان فتباً لهم من نواب… تم تعيينهم وهم نيام ويقضى الامر وهم نيام …وهم يتكففون ابواب الوزراء والسلاطين يبحثون عن حصتهم في السيارات او توظيف اتباعهم وابناءهم وابناءهم..
قلت لو اتيت بكل مواعظ الدنيا وامثلة من العالم الحي والميت فإن حكامنا لن يلقوا بالاً على ذلك لأنه طال عليهم الأمد في الحكم ويرون بأم أعينهم ان ارتالاً من البشر ترتمي اليهم يومياً تريد ان تكون ضمن صفوفهم وتتقاتل الاحزاب الأخرى طمعا في نوالهم.. فكيف يشعر هؤلاء بأنهم ظالمين مظلمين؟
يعتقد الناس ان كفاح الظالمين أمر هين جداً فهم يعتقدون انه لا يحتاج إلا الى المواعظ الرنانة على رؤوس المسئولين او الناس او تذكريهم بآيات الله وهم يعتقدون انهم أدوا ما عليهم وأن الظالم سوف يرتدع عن ظلمه حالما يستمع إليهم ونسوا ان الظالم لا يدري أنه ظالم بل يُخيل إليه انه اعدل الناس وأكثرهم جهاداً في سبيل الله.. بل ان الظالم حين يسمع الناس تتحدث عن الظالم لا يخيل اليه انه المقصو د بذلك لان سكرة السلطة تنسى الإنسان عن آلام الأخرين ..
والحديث عن الظلم للحاكم الذي بقى في السلطة فترة طويلة يصبح كما لو انك تتحدث مع مجموعة من الشباب عن الموت فلا أحد من هؤلاء الشباب سيظن أن الكلام موجه إليه اصلاً وانما هو شاب وانما مثل هذا الكلام يجب ان يوجه الى كبار السن ولا يدري ان كبار السن عندهم امل في الحياة والكنكشة فيها مثل السلاطين والحكام الظالمين.
ولو كانت المواعظ تنفع لردع الظالمين عن ظلمهم لأنتفع بها فرعون فقد ارسل الله سبحانه وتعالى اليه موسى واخاه هارون وايدهما بالمعجزات الخارقة (تسع آيات بينات) واضحات كل اية اكبر من اختها ولكن فرعون لم يؤمن الا بعد ان رأى العذاب الأليم.. وان امثال حكامنا هؤلاء لن يؤمنوا ويعلموا انهم ظالمين إلا بعد ان يروا العذاب الأليم..
التحية لكِ أستاذة شمائل، شملك الله بحفظه ورعابته، وأنت تواصلين تناول القضايا المصيرية التي تهم هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره.
إن أهل الأنقاذ، أهل الشريعة كما يدعون، ينطبق عليهم عليهم قول رسول الله صلي الله عليه وسلم انهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. وكما يقول المثل فإن أهل الإنقاذ “تخنقهم اللقمة ويبلعوا الجمل”.. إن سيدنا عمر قد أبطل الحدود في عامِ الرمادة نسبة لما اعترى خلق الله من عوز جعلهم يمدون أيديهم لما ليس لهم.
إلى أي منظومة ينتمي هذا النظام الانتكاسي الذي جعل الدولة ومالها مستباحاً هنيئاً مريئاً لمنتسبيه الذين استعاذ الحبيب الممصطفى من حالهم، حيث القلب لا يخشع والنفس لا تشبع من مال الحلال والحرام سواء.
الشعوب من حولنا تحاسب الرئيس والوزير على كل صغيرة وكبيرة، لا حصانة لهم طالما أنهم تعدوا على مال الشعب الذي انتخبهم. انظروا إلى كوريا الجنوبية الوثنية وانظروا إلى السويد المسيحية وانظروا الهند البوذية الهندوسية، ثم انظروا السودان حامي حمى شريعة الله في الأرض حسب هوس حاكمية الأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
وان غــــدا لنــاظــره قـــريب!!!!!!!!!!!!