البطل المظلوم محمد نور 3

واصل يوسف بدر عبد الرحيم صديق محمد نور.
المحكمة التي جرت في مدينة بحري علي شاطئ النيل الازرق . واستغرقت وقتا قصيرا ، جلستين علي مدار يومين متتاليين .
وحكيت لكم كيف ان القاضي لما سأل محمد نور سعد هل لديك اسباب لتخفيف الحكم عنه . رد محمد نور بكل شموخ ,, لا ,, مما اضطر محامي محمد نور ان يطلب من القاضي استراحة قليلة حتي يقنع محمد نور بتغيير رأيه .
مشهد بطولي ….
اخت محمد نور سعد في الاستراحة اخذت تبكي وتصرخ وتقول لمحمد نور ,, ماشي تخلينا لمنو ؟ ,, وكانت تحتج علي رد اخيها للقاضي بأنه لا يملك ما يخفف عنه الحكم .
ابوه العم سعد نورين رفع عصاته في وجه ابنته فهربت من امامه فطاردها في حوش المحكمة حتي ابتعدت …. رجع الوالد المكلوم الي ابنه محمد نورسعد وقال بكل قوة ,, عشت راجل … موت راجل … ما تنكسر ليهم ,, الكلمات كانت تخرج من فمه كالرصاص .
ثم واصل الاب حديثه لابنه ,, ونحنا عافين منك ,,
سرت موجة من الاعجاب بين العساكر المنتشرين خارج المحكمة ، وهم يشاهدون عرض هذا المشهد الرجولي لمحمد نور سعد وابيه العم سعد . كانوا ينظرون اليه ووالده بفخر واحترام .
رجع محمد نور سعد مرة اخري للمحكمة … كرر عليه القاضي السؤال ,, هل لديك اي اسباب لتخفيف الحكم عنك ؟ ,, بكل شموخ رد عليه محمد نور ,, لا ,, وانتهت المحكمة .
بعد انتهاء الجلسة قال لي محمد نور سعد ,, يبدو ان هؤلاء الناس قد حكموا علي بالاعدام . وانا سوف اطلب لقاء اخير معك ومع الاخ التجاني الكارب بصدد الامر حتي حتي ينتظر في منزله ايضا . ,,
اعتصرني الالم وانا اصافح محمد نور سعد لآخر مرة في طريق الخروج من المحكمة العسكرية .
انا الراوي يوسف بدر لم يتصل بي احد رغم انني بقيت ملازما المنزل في انتظار الاتصال بي ولكنهم اتصلوا يالتجاني فقط .. وتمت المقابلة بينه ومحمد نور سعد . وكان التجاني آ خر شخص يقابله الشهيد وسمع منه .
وفي وقت لاحق سألت الرائد مامون عوض ابي زيد وزير الداخلية عن سبب عدم استدعائي لمقابلة محمد نور سعد حسب طلبه ؟ فقال لي ,, خشينا ان يرفض النميري طلب مقابلتكما الاثنين لصعوبة الامر . وكان اختيارنا للكارب لانه لم يلتقه علي الاطلاق ولوجود امور قانونية اراد محمد نور سعد ان يطلع عليها الكارب ويملكها له .
ليلة التنفيذ ………
في عمق الليل حملت سيارة عسكرية خاصة العميد العميد محمد نور … رافقته عدة سيارات اخري محملة بالجنود المدججين بالسلاح .
محمد نور كان مقيدا بالسلاسل ويجلس وسط الجنود الذين كان الصمت يطوقهم والوجوم الشديد . وحاول كسره ، فصاح فيهم فيهم ممازحا ,,و شنو يا جماعة ساكتين كدة . ؟ ,, ثم حكي لهم نكتة ضحكوا جميعا وانزاحت غيوم الصمت وبدأؤا يشاطرونه الحديث وكأنهم في طريقهم الي الي مناسبة اجتماعية … وليس الي ساحة اعدام .
عندما انزلوه من السيارة وتوجهوا به الي المكان الذي سيقف فيه في انتظار مطر الرصاص… قال محمد نور سعد للجنود ,, شوفوني حاموت كيف وكلموا ناس يوسف حتي لا يخرج نظام نميري عني الاشاعات بعد موتي ,, حكي لي هذه القصة احد الجنود وهو حي يرزق كان شاهدا علي لحظة الاعدام .
انا شوقي سمعت في القاهرة من احد المحاضرين وهو صديق لاخي كمال بدري بعد اسابيع من اعدامات 1971 ان الشهيد بابكر النور لم يكن ثابتا . ولكن بعد سؤال كثير من العسكريين عرفت عكس اشاعة نميري ، فبابكر كان يبتسم ساخرأ . ولكن نميري كان حاقدا علي بابكر لانه كان مقررا ان يحل محله . ونظام نميري برع في اطلاق الاشاعات .
في صباح اليوم التالي مباشرة سمعت من نشرة الاخبار الصباحية من الاذاعة بتنفيذ حكم الاعدام علي العميد محمد نور سعد .
وهكذا مضي العميد محمد نور سعد الي ربه بكل عزة نفس دون ان ينال حكم الاعدام من كرامته وشموخه .
الصادق المهدي ….. ومحمد نور
وبعد 9 اعوام اطاحت الانتفاضة في ابريل عام 1985 بحكم الرئيس جعفر النميري … وبدأ عصر حزبي جديد … رتبنا لقاءات مع قادة القوي السياسية . وكنت مع الوفد الذي التقي الصادق المهدي . وبعد اللقاء قال لي صديقي التجاني الكارب ,, الصادق المهدي عايزك ,,
حقيقة لم افهم مرمي التجاني ولكنه سارع وقال ,, يبدو انه موضوع محمد نور سعد ,, وبالفعل قلت للصادق المهدي ,, عمك سعد زعلان منك لا عزيتو ولا قمت بالواجب تجاه اسرته ,و قال لي الصادق انحنا كنا مشغولين بالانتخابات وانا زاتي امي توفيت .
بعد يومين جاءني عم سعد والد محمد النور سعد ضاحكا وسألني ,, انت تحدثت مع السيد الصادق ؟؟ ,, قلت له لما السؤال قال زارني الصادق المهدي مع صلاة الصبح وانا قادم من المسجد ، ملثما علي عربة بوكس نزل فقدم لي الاعتذار علي تأخر التعزية .
نهاية كلام يوسف بدر …………….
عند محاولة علي حامد وعبد البديع والآخرين الانقلابية في 1959 ، صار الرشيد الطاهر بكرالاخ المسلم شاهد ملك واعدم عبد البديع وعلي حامد وشنان والطيار الصادق عبد الماجد وحكم علي محمد محجوب عثمان بالاعدام وتغير الامر الي تابيدة مع الكثيرين .
لقد حاولوا ان يساوموا البطل محمد نور الا انه رفض. كانوا يريدون ان يعرفوا سر الحركة التي هزت النظام وخاف النميري واختبأ في بيت بابتوت ولم يخرج الا بعد ان قام الباقر بدحر الهجوم . كما قال الامريكان لقد تصدي الجاموس العجوز للمعركة . ورفض البطل محمد نور وضحي بحياته ولم يشي بأي انسان .
وانقذ محمد نور حياة مبارك الفاضل فعندما اتو له بمبارك الفاضل انكر تماما اي معرفة به . وكان يسكن في منزلهم فس شارع المك نمر. ومبارك شارك في شراء الاسلحة . وشقيقه عبد الله كان المسئول عن شراء الشاحنات والعربات . وغازي العتباني كان مسئولا عن المؤن من صفائح الحنية والجبنه والعدس والفول …. الخ وكان يطلق النار علي السودانيين من دار الهاتف . وكانوا علي استعداد لقتل اي انسان بغرض الوصول الي السلطة .
ولقد اشتريت لواري تراب غير صالحة للمسافات الطويلة . وبعضها تعطل في الطريق ….احداها تعطلت خارج العاصمة . وهذا ما نبه الامن . بسبب حضور مسافرين بدون بضائع او متاع شخصي . واختفي الاخوان المسلمون في منازلهم ومنازل اهلهم ولم يفشي عنهم شكلهم او لهجتهم . و البقية قالوا عنهم طاردناهم كالارانب وسحقناهم كالعقارب . وطمروا كالنفايات في الحزام الاخضر . لم يكن هنالك خطة للتراجع او الانسحاب ولم يكن هنالك ملجأ للقائد لكي يعيد الكرة . كل شي يهون حتي المهج لايصال السيد الي الحكم . وماذا كان سيكون جزاء محمد نور سعد . هل هو اجر المناولة .؟؟
وبعد كل هذا وبعد شهور كان الصادق يجلس في مجلس النميري الاتحادي الاشتراكي ويقبض البدلات والمرتب . وبعدها بمدة . اتي الترابي وحاشيته ، وسيطروا علي التميري بعد ان اخافه هجوم محمد نور سعد . ولم يهتم اي ابن مقنعة بالذهاب الي الخالة خديجة لكي يسألها عن حالها . ولم يتلقي العم سعد نورين من يعزيه في ابنه البطل . وهو قد اتي في صباه الي الجزيرة ابا وكان يخدم السيد عبد الرحمن . وبعد موت السيد عبد الرحمن عمل كحارس في حوض سباحة الجامعة .
بعد شنق الشفيع اتي شخص بشنطة فلوس للمناضلة فاطمه احمد ابراهيم . وقامت فاطمة بشكر الهندي الذي ارسل الفلوس وارجعتها . لان اشقائها واعمام ابنها احمد غير مقصرين . وعندما عرف نقد طيب الله ثراه ،اوصل الرسالة الي الهندي . في حالة ان المرسال قد يعتدي علي المال . وفاطمة ليست في معسكر الهندي .
والترابي وزمرته قد اغتنوا في عهد البنوك الاسلا مية . هي فكروا في شقيقة محمد نور الرضية سعد ؟. بالنسبة لهم هؤلاء بشر يستغلون ولا قيمة لهم , اذكر ان الرضية في منزلنا ترضع ابنها الاول الذي سمته نهرو بسب زيارة الرئيس نهرو في نهاية الخمسينات . وانضم الي فرقة الاكروبات . وشقيقته تزوجت الاخ مصطفي علي الله شقيق صديقي يوسف طيب الله ثراه . بالنسبة لنا كانو بمثابة الاهل . ولكن لرجال الطائفية فهم بشر خلقوا لخدمتهم والتضحية بارواحهم لكي يحكموا هم . ولن ينصلح حال السودان قبل ان نقتنع بانه ليس هنالك قدسية لاي بشر . وكلنا متساوون .
في ايام التحضير للغزو احتاج الصادق لانسان كحلقة وصل بين المعارضة في الخارج والداخل . وكانت المضيفة زهرة حامد هي التي اوصلت الخطابات والارشادات . وفي حينا كان هنالك مضيفتين يرتدين زي الخطوط السودانية الليموني ويثرن اعجاب الجميع . الاخري كانت اختي نعيمة الطيب جبارة الله . واعتقل الامن الزهرة زهرة حامد . وتعرضت لكل انواع التعذيب . فالنظام كان مرعوبا . وهي تسكن علي بعد خطوات من منزل السيد عبد الرحمن في العباسية الذي اعطاه له السردار البريطاني ونجت ورجل المخابرات رودولف سلاطين ، ومرتب 5 جنيهات .
وزهرة حامد اهلها من الانصار المتشددين . انتهي الامر بزهرة لان تجلس في بعض الاحيان مثل المتشردة في الطريق بالقرب من دارهم . لماذا لم ترسل الي اعظم المصحات في سويسرا او انجلترة ؟؟؟
في السبعينات كان فضل الله برمة كثير التردد علي منزلنا لان ابن خالي صلاح وزوج شقيقتي هو ابن خالة زوجته خديجة حفيدة الناظر دفع الله ناظر المسيرية . وسمعته يتحدث بمتعة وانشراح وكانه يحكي وقائع فلم او مباراة كرة في كاس العالم . وكان يتكلم عن المرتزقة الذين سحقوهم . وتحدث بنشوة عن حوادث الاعدامات . والذين اعدموا اتو من دياره . ويشبهون اهله . ولهذا سهل التعرف عليهم .
وبعد الانتفاضة اتي به الصادق لكي يكون وزيرا للدفاع . وكان البعض يتسائل لماذا لم يكن عديله ورئيسه في الجيش فضل الله حماد الرجل المقتدر . والسبب ان الصادق يتجنب الرجال الاقوياء . ويحب الذين بلا لون وطعم . ولا يجرئون علي محاسبته . وفضل الله برمة هو الذي اقتع اهله بعدم اثارة قضية قتل البشير لفتيات وصبي في عرس عندما اراد ان يجاري فرسان المسيرية في اطلاق الرصاص بيد واحدة . ورفض تقديم البشير للمحاكمة العسكرية لان البشير كان المرشح الثالث لقيادة الانقلاب .بعد الطيار حمدين الذي قتل في قصف الجنوبيين . واحمد سليمان الشيوعي الآبق وآخرون اقترحوا علي الصادق الانقلاب علي الديمقراطية . ولم يبلغ عنهم . والسكات رضا . ووافق علي مؤامرة اغتيال قرنق . وهذا ما اورده رجل امنه العميد عبد الرحمن فرح .
السبب الاول لفشل الغزو هو ان الصادق المهدي بعد ان غادر 950 من الانصار و39 من الاخوان المسلمين للحاق بمن تسللوا من قبل . قال لشركائه ، انه قد افهم جنوده انهم ذاهبون لاقامة المهدية. وكما اورد عثمان خال مضوي الاخ المسلم في برنامج اسماء في حياتنا ان عمر نور الدائم خجل وقال له ,, ده كلام شنو ياسيد الصادق ؟. وغضب الشريف الهندي ، ورجال الشريف الهندي كانوا من المفروض ان يوصلوا المحاربين الي مناطقهم وان يدلوهم الي مسكن رؤساء الجيش المهمين . وهذا بعد نسف طائره النميري وهو عائد الي السودان . ولكن طالب الجامعة الذي كان حلقة الوصل فشل . ونجي النميري .
ولكن آخر شي كان يريده الهندي هو مهدية جديدة . ولم يقدم اي دعم للجنود . وتاهوا وعطشوا وتسولوا الاكل . والاخوان لا يزالوا يرددون ان الصادق قد خانهم . والقلي البسوا فيه للصادق ده جزء من العقاب .
ويأتي من يقول لنا ان الصادق اياديه غير ملوثة بالدماء . لقد فقد محمد نور اقرب اصدقائه ودفعته الظابط محمد يحيي منور . فهو الذي هرب بنميري من المطار ووخبائه في منزل الفاتح بابتوت وانطلق لكي ينظم الجنود واغتيل كما اغتيل اللواء طبيب الشلالي وهو عائد من المطار . واغتيل صديق محمد نور والذي كان حلقة وصل بين محمد نور واسرته واصدقائه عندما كان محمد نور في برلين ، محي الدين عثمان هاشم . لانه كان نائما في منزل شقيقه الفريق محمد عثمان هاشم الذي كان مسافرا . لقد اغتيل الاصدقاء والاخوة بواسطة احبابهم ، لكي يصل الصادق للحكم . وقتل صهر مامون عوض ابو زيد بواسطة ثلاثة شباب كانوا في انتظار مامون وزير الداخلية وقتها . احد الاخوة حكي لي انهم تعرفوا علي شقيقه بواسطة حذائه لانه قتل بوأسطة اربي جي . واذكر الصادق يقول لي وسط جمع كبير من السودانيين في جامعة لند السويدية ,, انحنا ما طالبين سلطة ، ولا طالبين مال ,, وضرب جيبة الايمن . لا ادري ماذا كان سيفعل الصادق اذا كان طالب سلطة ؟؟ وبدلا ان يحتفي بالعم سعد نورين ويشيد بتضحيته ويقدمه للعالم كقدوة للوفاء والشجاعة ويعامل كبطل . يذهب الصادق متلثما ومتخفيا وكانه يرتكب موبقة ، لمقابلة الرجل الذي ضحي بابنه . وماذا عن الآلاف الذين ضحوا بابنائهم الاطفال . والغريب ان الصادق ادان رجال الشهيد خليل ابراهيم . وقال ,, البشير جلدنا ما بنجر فيه الشوك .. .. محن محن لا تنتهي .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ربنا يحفظك يا عم شوقى حقائق مذهله

    انا ما زلت مصره على طلبى قائمة ال68 التاريخ يا عم شوقى ليس فيه مدسوس دى احداث عمرها اكثر من 100 عام يعنى الخواجات الوثائق البتطلع كل خمسين عام يكونو احسن مننا. فلا نهضه بدون حقائق
    ومهمة التاريخ تصحيح الاخطاء.
    واذا كان الامر اخفاء فى اخفاء فنحن بدون تاريخ ودى امانه فى عنق من يدعون كتابة التاريخ.بعدين الهاشمى لو وصفناه بأنه باحث مجتهد و مجد فأنا اقول له التاريخ لا يكتبه الجبناء
    الشجعان هم الوحيدون الذين يكتبون التاريخ.

    و تحياتى

  2. شقيق اللواء محمد عثمان هاشم دة كان يعمل محاضراً في كلية الإقتصاد و كان أتي بالدكتوراة من ألمانيا وقته. كان ليلتها مبيت في منزل أخوهو الضابط دة. دق الجماعة الباب في نص الليل و عندما فتح لبهم الدكتور دة الباب رشوه. إفتكروهو اللواء محمد عثمان هاشم…خسارة! و في فنان إثيوبي ظهر فيها وقته إسمو وليم أندرية. هاجم العساكر منزلهم في الديوم الشرقية و رشوهو دون شفقة. إنه العنف الذي لا يلد إلا عنفاً .و حوادث كثيرة وقعت في تلك الأيام و راح ضحيتها ناس أبرياء و منهم من كان واعداً يا للخسارة!
    في ذلك الصبح, أي صبيحة غزوالمرتزقة للخرطوم ربنا نجاني من الموت. كنا واقفين في شارع الزلط في منطقة الشجرة. جات ثلاثة طلقات من سلاح المدرعات مرت بي جنب راسي ( شو… شو ). و قمنا جارين عملنا ساتر. الساتر الله!

  3. وبعد كل هذا وبعد شهور كان الصادق يجلس في مجلس النميري الاتحادي الاشتراكي ويقبض البدلات والمرتب . وبعدها بمدة . اتي الترابي وحاشيته ، وسيطروا علي التميري بعد ان اخافه هجوم محمد نور سعد . ولم يهتم اي ابن مقنعة بالذهاب الي الخالة خديجة لكي يسألها عن حالها . ولم يتلقي العم سعد نورين من يعزيه في ابنه البطل . وهو قد اتي في صباه الي الجزيرة ابا وكان يخدم السيد عبد الرحمن . وبعد موت السيد عبد الرحمن عمل كحارس في حوض سباحة الجامعة
    لك الله يا شعب السودان
    الحتة دي حرقتني شديد……

  4. مقالاتك الاخيرة اسكتت اعداك والجمتهم اعداء الحقيقة وعابدي البشر ولا نرى تعليق لهؤلاء الجبناء لعنة الله عليهم

  5. حقائق تخرج بعد عشرات السنين و الان جرائم ترتكب فى حق الابطال اتمني نحاسب المجرمين فورا حتى لا تكون قصه زكريات للاجيال القادمة

  6. التحية و السلام للعم الرائع شوقي ..
    الشباب هم من يغير الواقع ، الجوع و الخوف و الإستبداد قد تمكن منا نحن الشباب في السودان ..
    المقررات الضعيفة في المدارس فتكت بعقولنا فصارت كالاسفنج ، كيف نغير حكومة بحالها و نحن لا ندري اننا لا ندري ..
    أي واحد همو يكون شايل موبايل جلاكسي نوت galaxy note و عنده قروب في الواتساب و جنيه الخدمة ..

    انا لا ابعث طاقة سلبية هنا و لكن هي 500 عام لكي نصل للعصر الحجري .. هذا هو الواقع ..

  7. لك التحية أيها الرجل الرجل النبيل شوقي ،،،
    تمنيت لو تم تحويل ما كتبته عن البطل محمد نور سعد إلى عمل درامي ، ولكن ،، من في هذا البلد من يستطيع كتابة السيناريو لهذا العمل غير شوقي بدري نفسه ؟ نعم فانت قادر على ذلك.

  8. امر السيد شوقي بدري عجيب وقريب كلما نفذت حصيلة حكاويه عن امدرمان وفتواتها وحاناتها وازقنتها وحواريها وهذا الذي يجعل الناس يقراءون له تجده يوثب وثبة كوثبة البشير الكاذبه نحو الاساءه الي الي قيادة الانصار وتاريخها الناصع الوضئي ليلوثه بخطرفاته التي لا رابط بينها الا الحقد الدفين الذي نحن ندرك مبعثه ولا يفوت علي فطنة من يعرفون شوقي وحربائيته وتقلباته التي طالت حتي امر العقيده عنده. فشوقي يلبس طاقية القديس الرحيم حينما يتحدث عن فرد ينتمي لجماعة الانصار كالبطل محمد نور سعد عليه سلام الله في الخالدين ليسئ للمكون لذي انجب هذا البطل الذي يتباكي عليه بدموع الثاكلات الماجورات ودموع اخوة يوسف الذين جاؤا اباهم عشاءا يبكون انها دموع كذوبه. لا تورق دمعا يخرج بصدق من الماقي ولكنها تخرج فحيح الافاعي التي قيل فيها(ان الافاعي وان لانت ملامسها***عند التفلب في انيابها العطب).انظر الي هذا الهراء الذي اورده في سلسلته عن البطل محمد نور وهو يدس السم في الدسم فيا شوقي ما كفاك ما قدمته من اكاذيب وتلفيق وحكاوي عن حيثيات يوليو المجيده وابطالها اراك حينما(لغزتك) بنت ملوك النيل بالاطراء ذهبت لتسيئ الي (الوافر ضراعه) محرر السودان

    ورافع علم استقلاله السيد عبدالرحمن المهدي بمجاهدته الطويله التي لاينكرها الي الذين هم من شاكلتك وفي ميعتك من الذين الذين كان يجدف اباؤهم واسلافهم عكس التيار الوطني تيار الاستقىلالين العريض المكون من حزب الامه والجبهه المعديه للاستعمار عبدالخالق محجوب وصحبه الاماجد ووطنين كثر. فلن ندع اصحاب الاحقاد والموتورين يلوثوا تاريخ ناصع شهد به الاعداء قبل الاصدقاء .

  9. شكرا عم بابكر فانت بسردك هذا تنير لنا المستقبل من خلال التاريخ وانت بالنسبة لي مرجع موثوق

  10. ربنا يحفظك يا عم شوقى حقائق مذهله

    انا ما زلت مصره على طلبى قائمة ال68 التاريخ يا عم شوقى ليس فيه مدسوس دى احداث عمرها اكثر من 100 عام يعنى الخواجات الوثائق البتطلع كل خمسين عام يكونو احسن مننا. فلا نهضه بدون حقائق
    ومهمة التاريخ تصحيح الاخطاء.
    واذا كان الامر اخفاء فى اخفاء فنحن بدون تاريخ ودى امانه فى عنق من يدعون كتابة التاريخ.بعدين الهاشمى لو وصفناه بأنه باحث مجتهد و مجد فأنا اقول له التاريخ لا يكتبه الجبناء
    الشجعان هم الوحيدون الذين يكتبون التاريخ.

    و تحياتى

  11. شقيق اللواء محمد عثمان هاشم دة كان يعمل محاضراً في كلية الإقتصاد و كان أتي بالدكتوراة من ألمانيا وقته. كان ليلتها مبيت في منزل أخوهو الضابط دة. دق الجماعة الباب في نص الليل و عندما فتح لبهم الدكتور دة الباب رشوه. إفتكروهو اللواء محمد عثمان هاشم…خسارة! و في فنان إثيوبي ظهر فيها وقته إسمو وليم أندرية. هاجم العساكر منزلهم في الديوم الشرقية و رشوهو دون شفقة. إنه العنف الذي لا يلد إلا عنفاً .و حوادث كثيرة وقعت في تلك الأيام و راح ضحيتها ناس أبرياء و منهم من كان واعداً يا للخسارة!
    في ذلك الصبح, أي صبيحة غزوالمرتزقة للخرطوم ربنا نجاني من الموت. كنا واقفين في شارع الزلط في منطقة الشجرة. جات ثلاثة طلقات من سلاح المدرعات مرت بي جنب راسي ( شو… شو ). و قمنا جارين عملنا ساتر. الساتر الله!

  12. وبعد كل هذا وبعد شهور كان الصادق يجلس في مجلس النميري الاتحادي الاشتراكي ويقبض البدلات والمرتب . وبعدها بمدة . اتي الترابي وحاشيته ، وسيطروا علي التميري بعد ان اخافه هجوم محمد نور سعد . ولم يهتم اي ابن مقنعة بالذهاب الي الخالة خديجة لكي يسألها عن حالها . ولم يتلقي العم سعد نورين من يعزيه في ابنه البطل . وهو قد اتي في صباه الي الجزيرة ابا وكان يخدم السيد عبد الرحمن . وبعد موت السيد عبد الرحمن عمل كحارس في حوض سباحة الجامعة
    لك الله يا شعب السودان
    الحتة دي حرقتني شديد……

  13. مقالاتك الاخيرة اسكتت اعداك والجمتهم اعداء الحقيقة وعابدي البشر ولا نرى تعليق لهؤلاء الجبناء لعنة الله عليهم

  14. حقائق تخرج بعد عشرات السنين و الان جرائم ترتكب فى حق الابطال اتمني نحاسب المجرمين فورا حتى لا تكون قصه زكريات للاجيال القادمة

  15. التحية و السلام للعم الرائع شوقي ..
    الشباب هم من يغير الواقع ، الجوع و الخوف و الإستبداد قد تمكن منا نحن الشباب في السودان ..
    المقررات الضعيفة في المدارس فتكت بعقولنا فصارت كالاسفنج ، كيف نغير حكومة بحالها و نحن لا ندري اننا لا ندري ..
    أي واحد همو يكون شايل موبايل جلاكسي نوت galaxy note و عنده قروب في الواتساب و جنيه الخدمة ..

    انا لا ابعث طاقة سلبية هنا و لكن هي 500 عام لكي نصل للعصر الحجري .. هذا هو الواقع ..

  16. لك التحية أيها الرجل الرجل النبيل شوقي ،،،
    تمنيت لو تم تحويل ما كتبته عن البطل محمد نور سعد إلى عمل درامي ، ولكن ،، من في هذا البلد من يستطيع كتابة السيناريو لهذا العمل غير شوقي بدري نفسه ؟ نعم فانت قادر على ذلك.

  17. امر السيد شوقي بدري عجيب وقريب كلما نفذت حصيلة حكاويه عن امدرمان وفتواتها وحاناتها وازقنتها وحواريها وهذا الذي يجعل الناس يقراءون له تجده يوثب وثبة كوثبة البشير الكاذبه نحو الاساءه الي الي قيادة الانصار وتاريخها الناصع الوضئي ليلوثه بخطرفاته التي لا رابط بينها الا الحقد الدفين الذي نحن ندرك مبعثه ولا يفوت علي فطنة من يعرفون شوقي وحربائيته وتقلباته التي طالت حتي امر العقيده عنده. فشوقي يلبس طاقية القديس الرحيم حينما يتحدث عن فرد ينتمي لجماعة الانصار كالبطل محمد نور سعد عليه سلام الله في الخالدين ليسئ للمكون لذي انجب هذا البطل الذي يتباكي عليه بدموع الثاكلات الماجورات ودموع اخوة يوسف الذين جاؤا اباهم عشاءا يبكون انها دموع كذوبه. لا تورق دمعا يخرج بصدق من الماقي ولكنها تخرج فحيح الافاعي التي قيل فيها(ان الافاعي وان لانت ملامسها***عند التفلب في انيابها العطب).انظر الي هذا الهراء الذي اورده في سلسلته عن البطل محمد نور وهو يدس السم في الدسم فيا شوقي ما كفاك ما قدمته من اكاذيب وتلفيق وحكاوي عن حيثيات يوليو المجيده وابطالها اراك حينما(لغزتك) بنت ملوك النيل بالاطراء ذهبت لتسيئ الي (الوافر ضراعه) محرر السودان

    ورافع علم استقلاله السيد عبدالرحمن المهدي بمجاهدته الطويله التي لاينكرها الي الذين هم من شاكلتك وفي ميعتك من الذين الذين كان يجدف اباؤهم واسلافهم عكس التيار الوطني تيار الاستقىلالين العريض المكون من حزب الامه والجبهه المعديه للاستعمار عبدالخالق محجوب وصحبه الاماجد ووطنين كثر. فلن ندع اصحاب الاحقاد والموتورين يلوثوا تاريخ ناصع شهد به الاعداء قبل الاصدقاء .

  18. شكرا عم بابكر فانت بسردك هذا تنير لنا المستقبل من خلال التاريخ وانت بالنسبة لي مرجع موثوق

  19. سلام استاذ شوقى،
    اولا بالنسبه لحركه يوليو 1976 ،مجموعه كبيره من أهلى اشتركوا فيها (النيل الأبيض ، الحسنات الكواهله منطقه ود الزبير ، ود اببليله، حاج النور الى شرفت وخدر فى الجزيرة الماطورى)، كلهم استشهدوا ومنهم من حكم عليه بالإعدام ولم ينفذ مثل الخال المرحوم فاروق اسماعيل (منطقه كتيربله، الدويم) الاداري الذى جاب كل السودان جنوبه، شماله،شرقه ،غربه وأخيرا وسطه خدمة لبلده، و حاكم الإقليم الأوسط والنائب البرلماني فى الديمقراطيه الاخيرة ، أهلنا اشتركوا وحاولوا تغيير نظام نميري وذلك ردا وانتصارا لدماء الشهداء فى الجزيرة أباً وودنوباوي والتى للأسف قام بها الشيوعيون بشكل أساسى عندما كانوا فى الحكم ايام نميري الاولى قبل ان ينقلبوا عليه وينقلب عليهم. المشتركون فى الحركة لم يكونوا فقط من منطقه واحده بل من مناطق كثيره فى السودان ولكن تجمعهم جميعا صفه الريف (الهامش)، وفقدان الحاضنة فى الخرطوم عندما شن الهجوم عليهم ونفذت ذخيرتهم، وجد الاخوان المسلمين حاضنه فى الخرطوم، من ضمن أسباب الفشل أيضاً كما حكى لنا خيانات من بعض الأشخاص خاصة الاتحاديين من الذين أوكلت لهم مهام ولم يقوموا بذلك وتخاذلوا وذكر لنا كمثال هروب احمد سعد عمر السريع و الغير مبرر وقتها وهو الوزير الحالى مع الكيزان، على العموم كان الهدف هو أزاحه النظام الدكتاتورى،
    ثانيا السودان لن يبنى بهذه ألطريقه،السودان كما تعلم ايام الإنجليز كان يدار بشفافيه ودون تهور ونفخ فى الفاضى، الموارد معروفه وكذلك الصرف كان فى حدودها للأسف هذا النظام الشفاف لم يتم الاستمرار به وتأكل لغياب الرقابة والتسيب وعدم المحاسبة والعنتريات الفاضية خاصه فى ألازمنه العسكرية ، كذلك الاهتمام بالفذلكات والانبهار بالآخرين (عبدالناصر) وفلان دى أحسن زول بعمل كدى وجامعه الخرطوم رابعه جامعه عالميا والناس فى القرن الواحد والعشرين ونحن لسه بنقارن بستينات وخمسينات القرن الماضى، برضو بنينا دبى وأبوظبي يا عم ابن بلدك وبعدين تكلم من ذهب لبناء دبى وأبوظبي هو مستأجر فقط وأخذ اجره! وإلا ماذا سيقول الغربيين عن مساهمتهم الرئيسيه فى التطور العالمى ككل، للأسف ما يعوقنا لم يشخص ويحدد حتى الان وأتمنى ان يلتفت الاجتماعيين لذلك ويفيدونا بما هى أسباب تدهورنا ، عدا عن الاسباب المعروفة من حروب و تهميش فهذه يمكن ان تحل بسهوله لو توفرت الإرادة وهذه الإرادة طبعا غير متوفرة الان وهذا كله نتاج للمشكل الأكبر المسبب للتدهور الذى حصل ويحصل ولن يتحسن الوضع الا بتحديد وتشخيص المشكلة كما فى الطب وإلا سيكون كل جهد يبذل هو مثل مسكنات الألم ربما تزيل الأعراض لفتره ولكن يبقى المسبب الأساسى متواجد!
    ثالثا مع احترامى لك ولكن أسلوب اغتيال الشخصيه وتشويه صوره السيد الصادق غير مجدى اختلافك و اخرين للمنهج الذى اتبعه السيد الصادق لا يعنى بالضروره صحة منهجكم لانه ومن معه حاولوا إزاله الضرر، انتقد التجربة ولا تنتقد الأشخاص لأنه فى وقتها كانت بالنسبه لهم الخيار الأفضل والتنفيذ كان جيد ولكن المحافظة على ما أنجزوه كان صعبا بالاضافة الى التخاذل كتخاذل الاتحاديين، على العموم أهلنا حاولوا رد ظلم النميرى وأجرهم عند ربهم بإذن الله،
    وانا صغير كانت تأتى عربات و جيبات قوات أمن النميرى لأخذ الأهل من القرية والقرى التى حولنا وفيهم من لم يشترك فى الحركه. وعندما سمحت هذه الطغمة للنميرى ان يرجع مع المخصصات المالية أراد أهلنا ان يرفعوا ضده قضيه فى المحاكم و كانت الصدمة عندما اكتشفوا ان البشير أعطاه حصانه ولا يمكن لأي شخص ان يقاضيه مبدئيا ! شوف ليك عداله! طبعا فيهم من قال نأخذ حقنا بضراعنا ما دام ما فى عداله فى الدولة، ولكن العاقلين الله يديمهم اقنعوهم بعدم الاعتداء عليه خارج القانون وهؤلاء لم يدرسوا ولم تكن لهم شهادات فى القانون فقط يعرفون الحق بفطرتهم،
    من ضمن الأشياء الطريفه التى تحكى أيضاً وقتها، لنا جد طلب منه أهلنا الذين كانوا مؤيدين للحركه وهم الغالبية ان يبين موقفه هل هو مع النميرى ام مع الامام وهو رجل حكيم الله يرحمه فكر انه لو قال مع النميرى انهم سيغضبوا منه ويتهم فى عقيدته لان النميرى مربوط بالشيوعية وقتل الأنصار ،و ان اختار ان يقول مع الامام عليه ان يترك ابنائه يذهبوا للمشاركة فى الجهاد ضد نميري وهذا ما لا يريده وقتها، فكر ودبر قال لهم يا جماعه أنا الللاوي ساكت (من الله) وبهذا حافظ على علاقته الاجتماعية معهم ولم يخسرهم. على العلم هو لم يدرس فى كليه غردون او حتى خلوه قران، ولكن فقط خبرة حياة. وأتمنى من الله لو صار كل الشعب السوداني الللاوي ساكت كما قال جدي لانحلت كثير من العقد والمشاكل التى شغلتنا عن تدبير أمور دنيانا كبقية الامم،
    وآخر الكلام الله يحفظ بلدنا وينعمنا بالسلام،

    ودمتم

  20. لك الشكر الجزيل أستاذناالفاضل شوقى بدرى وسؤالى ألا يوجد رجل فى زمننا هذا ولو بنصف نبل وشجاعة وكرم أخلاق البطل محمد نور سعد لينقذنا من هذا الكابوس الجاثم على صدر أمتنا ربع قرن من الزمان ؟؟؟…
    البطل محمد نور سعد ومن شابهه من رجال السودان الذين سطروا أسمائهم فى صفحات التاريخ بأحرف من ذهب كأنما لسان حالهم يشبه قول الشاعر الذى قال :-
    تعايرنا إنا قليل عديدنا… فقلت لها إن الكرام قليل ..

  21. يخصص زعيم ومؤسس الحركة الإسلامية في السودان الدكتور الراحل حسن الترابي شهادته الرابعة المسجلة للوضع السياسي في السودان بعد انقلاب جعفر النميري في 25 مايو/أيار 1969، الذي تحالف فيه مع الشيوعيين قبل أن ينقلب عليهم عام 1970، والاعتقالات التي طالت الإسلاميين وبقية القوى السياسية.
    ويتهم الترابي الشيوعيين بانتهاز انقلاب 1969 لتصفية حسابهم مع المعارضة السياسية، خاصة مع الإسلاميين. ويقول إن تحالف النميري معهم، والاجراءات التي اتخذها ضد القوى السياسية الأخرى، دفعا الأحزاب التقليدية مثل حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي وجبهة الميثاق الإسلامي إلى التكتل في جبهة واحدة.
    وبعد أن استولى النميري على السلطة قام باعتقال الترابي والمئات من قادة الحركة الإسلامية، إضافة إلى الكثير من السياسيين وزج بهم في السجون، كما قام بكبت الحريات تماما، في الوقت الذي كان متحالفا مع الشيوعيين، قبل أن ينقلب عليهم في نوفمبر/تشرين الثاني 1970.
    ويرجع الترابي سبب خلاف النميري مع الشيوعيين إلى كون كلاهما يريد بسط قبضته على الدولة بعد أن خلا لهما الميدان.

    ويشير إلى أن فشل الشيوعيين في انقلاب 19 يوليو/تموز 1971، بعد أن استولوا على السلطة ثلاثة أيام فقط، كان بسبب اعتقال قادتهم في ليبيا، وعجزهم وقتها عن السيطرة على القوات المسلحة، ويقول إن تلك الأحداث كانت بمثابة ضربة قصمت ظهر الشيوعيين، حيث تم حل الحزب الشيوعي لاحقا، ولم تقم له قائمة منذ تلك الفترة.
    وبشأن السياسة التي انتهجها النميري في تلك الفترة، يؤكد الترابي أنه بعد أن قضى على الشيوعيين ظل يسعى لبسط سيطرته على السودان، وانقلب 180 درجة نحو الغرب، حيث أعاد علاقته بالأميركيين عام 1972، وكشف أن منصور خالد (دبلوماسي وكاتب سوداني ليبرالي) كان له دور في ترتيب هذه العودة، ويقول إنه كان منذ الجامعة وثيق الصلة بالبريطانيين.
    وبعد المحاولة الانقلابية التي خططت لها المعارضة السودانية من ليبيا أو ما سمي “هجوم المرتزقة” عام 1972، تم الإفراج عن الإسلاميين، وبينهم الترابي عام 1972، وينفي ضيف “شاهد على العصر” أن يكون النميري قد زاره في سجنه في تلك الفترة، لكنه دعاه بعد خروجه من السجن إلى جلسة عشاء.
    الشورى
    ويخصص الترابي جزءا من شهادته المسجلة في أكتوبر/تشرين الأول 2010 للحديث عن أفكاره وموقفه من الحركة الإسلامية الحديثة، إذ يقول إنه بعد خروجه من السجن ذهب إلى السعودية لأداء فريضة الحج، وهناك التقى مرشد جماعة الإخوان المصرية حسن الهضيبي، الذي يصفه بالرجل المعتدل والرشيد في أحكامه، وأنه كان لا يعلم الكثير عن الإخوان في السودان، لكنه كان يتمنى أن تتقارب مصر مع السودان لو قامت فيهما “دولتان إسلاميتان”.
    كما قام المفكر والسياسي السوداني الراحل بجولات في بعض الدول العربية والأجنبية، مثل الكويت وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، وهي الجولات التي يقول إنه خصصها للجهر بمواقفه ومعارضته للنظام السوداني والاستبداد بصفة عامة.
    ويذكر أنه وجد خلال تلك الجولات فجوة بينه وبين الحركات الإسلامية في الأقطار الأخرى، فأغلبية هذه الحركات “لم تكن تؤمن بالحريات”، و”أن بنية الدولة الإسلامية يجب أن تقوم على الشورى لها ولغيرها”، و”أن السلطة يجب تتولى بالشورى تعاقبا، لا بالبيعة”.
    ويؤكد أن التنظيم الإسلامي الذي أسسه في السودان كان قائما على الشورى، وأنهم كإسلاميين تأثروا بالفكر الليبرالي والدستوري الغربي، لأنه ذكرهم بمعاني الدين الذي قامت عليه بنية الدولة الإسلامية في البداية، أي رأي الشعب ونصيحته “الإجماع ليس إجماع الفقهاء وإنما إجماع الأمة”.
    ويقول إنهم كحركة إسلامية سودانية كانوا يريدون تنسيقا إسلاميا عالميا مع حفاظ كل حركة على خصوصيتها، كما يقر الترابي بأنه “جريء وطليق اللسان”، وهي الصفة التي يقول إنه ورثها عن والده كما ورث عنه السجون.

  22. يخصص زعيم ومؤسس الحركة الإسلامية في السودان الدكتور الراحل حسن الترابي شهادته الرابعة المسجلة للوضع السياسي في السودان بعد انقلاب جعفر النميري في 25 مايو/أيار 1969، الذي تحالف فيه مع الشيوعيين قبل أن ينقلب عليهم عام 1970، والاعتقالات التي طالت الإسلاميين وبقية القوى السياسية.
    ويتهم الترابي الشيوعيين بانتهاز انقلاب 1969 لتصفية حسابهم مع المعارضة السياسية، خاصة مع الإسلاميين. ويقول إن تحالف النميري معهم، والاجراءات التي اتخذها ضد القوى السياسية الأخرى، دفعا الأحزاب التقليدية مثل حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي وجبهة الميثاق الإسلامي إلى التكتل في جبهة واحدة.
    وبعد أن استولى النميري على السلطة قام باعتقال الترابي والمئات من قادة الحركة الإسلامية، إضافة إلى الكثير من السياسيين وزج بهم في السجون، كما قام بكبت الحريات تماما، في الوقت الذي كان متحالفا مع الشيوعيين، قبل أن ينقلب عليهم في نوفمبر/تشرين الثاني 1970.
    ويرجع الترابي سبب خلاف النميري مع الشيوعيين إلى كون كلاهما يريد بسط قبضته على الدولة بعد أن خلا لهما الميدان.

    ويشير إلى أن فشل الشيوعيين في انقلاب 19 يوليو/تموز 1971، بعد أن استولوا على السلطة ثلاثة أيام فقط، كان بسبب اعتقال قادتهم في ليبيا، وعجزهم وقتها عن السيطرة على القوات المسلحة، ويقول إن تلك الأحداث كانت بمثابة ضربة قصمت ظهر الشيوعيين، حيث تم حل الحزب الشيوعي لاحقا، ولم تقم له قائمة منذ تلك الفترة.
    وبشأن السياسة التي انتهجها النميري في تلك الفترة، يؤكد الترابي أنه بعد أن قضى على الشيوعيين ظل يسعى لبسط سيطرته على السودان، وانقلب 180 درجة نحو الغرب، حيث أعاد علاقته بالأميركيين عام 1972، وكشف أن منصور خالد (دبلوماسي وكاتب سوداني ليبرالي) كان له دور في ترتيب هذه العودة، ويقول إنه كان منذ الجامعة وثيق الصلة بالبريطانيين.
    وبعد المحاولة الانقلابية التي خططت لها المعارضة السودانية من ليبيا أو ما سمي “هجوم المرتزقة” عام 1972، تم الإفراج عن الإسلاميين، وبينهم الترابي عام 1972، وينفي ضيف “شاهد على العصر” أن يكون النميري قد زاره في سجنه في تلك الفترة، لكنه دعاه بعد خروجه من السجن إلى جلسة عشاء.
    الشورى
    ويخصص الترابي جزءا من شهادته المسجلة في أكتوبر/تشرين الأول 2010 للحديث عن أفكاره وموقفه من الحركة الإسلامية الحديثة، إذ يقول إنه بعد خروجه من السجن ذهب إلى السعودية لأداء فريضة الحج، وهناك التقى مرشد جماعة الإخوان المصرية حسن الهضيبي، الذي يصفه بالرجل المعتدل والرشيد في أحكامه، وأنه كان لا يعلم الكثير عن الإخوان في السودان، لكنه كان يتمنى أن تتقارب مصر مع السودان لو قامت فيهما “دولتان إسلاميتان”.
    كما قام المفكر والسياسي السوداني الراحل بجولات في بعض الدول العربية والأجنبية، مثل الكويت وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، وهي الجولات التي يقول إنه خصصها للجهر بمواقفه ومعارضته للنظام السوداني والاستبداد بصفة عامة.
    ويذكر أنه وجد خلال تلك الجولات فجوة بينه وبين الحركات الإسلامية في الأقطار الأخرى، فأغلبية هذه الحركات “لم تكن تؤمن بالحريات”، و”أن بنية الدولة الإسلامية يجب أن تقوم على الشورى لها ولغيرها”، و”أن السلطة يجب تتولى بالشورى تعاقبا، لا بالبيعة”.
    ويؤكد أن التنظيم الإسلامي الذي أسسه في السودان كان قائما على الشورى، وأنهم كإسلاميين تأثروا بالفكر الليبرالي والدستوري الغربي، لأنه ذكرهم بمعاني الدين الذي قامت عليه بنية الدولة الإسلامية في البداية، أي رأي الشعب ونصيحته “الإجماع ليس إجماع الفقهاء وإنما إجماع الأمة”.
    ويقول إنهم كحركة إسلامية سودانية كانوا يريدون تنسيقا إسلاميا عالميا مع حفاظ كل حركة على خصوصيتها، كما يقر الترابي بأنه “جريء وطليق اللسان”، وهي الصفة التي يقول إنه ورثها عن والده كما ورث عنه السجون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..