أخبار السودان

حين تمد المخابرات المصرية.. لسانها للخرطوم! – محمد لطيف

قبل شهرين كنت محتجزاً في مطار القاهرة لنحو أربع ساعات.. ثم سمحوا لي بالدخول.. بعد أن كان القرار أن أعود أدراجي من حيث أتيت.. ثم لاحقاً علمت من مصادري في المخابرات المصرية.. أن مشكلتي الأساسية.. رغم اعتقادي بموضوعيتي في معالجة أزمة العلاقات السودانية المصرية.. تُقرأ عند البعض عمالة طبعاً.. هي تأييدي المطلق لمشروع سد النهضة.. من زاوية المصالح السودانية.. ثم تحذيري المستمر من النشاط المصري في جنوب السودان..! والأخيرة هذه هي مدار حديثي اليوم.. لقد كتبت في هذا الأمر.. حتى جف مدادي.. ومن عدة زوايا.. وبدءاً دعونا نثبت أن الوجود المصري في جنوب السودان شأن يخص الدولتين.. فلسنا أوصياء على أحد.. ولكن ما يعنينا أن يكون هذا الوجود على حساب وجود سوداني.. كان ولا يزال مرغوباً ومطلوباً.. وقد كتبت وكتب غيري كثيرون.. عن الفرص المتاحة للسودان.. بل والمطلوبة.. وحين تكتشف أن المسؤولين في الخرطوم.. لم يتحمسوا قط.. لدور يمكن أن يلعبوه لتكون للسودان بصمته ووجوده وإسهامه هناك.. تجد العذر للآخرين ولا تلومهم.. كتبنا عن رغبة القادة الجنوبيين في دور سوداني.. كتبنا عن دور يمكن أن يلعبه السودان من خلال (إيغاد) على سبيل المثال.. كتبنا عن ضعف الوجود الدبلوماسي السوداني في جوبا.. في مواجهة جيش جرار من الدبلوماسيين والمستشارين وعناصر المخابرات المصرية هناك.. وما كتبناه أغضب علينا المصريين.. فكانت نصيحتهم ألا (أهوب) ناحية القاهرة قريباً.. وللأسف لم يرض عنا أحد هنا..!
أما ما لم نكتبه لاعتبارات كنا نعتقد في الأخذ بها.. أما وقد بلغ السيل الزبى فنجحت المخابرات المصرية في بلوغ مرماها بالخوض عميقاً في بحيرة أزمة جنوب السودان.. فلا ضير أن نكتب اليوم طرفاً من قصة مدهشة تعكس كيف يفكر الساسة عندنا.. والقصة المدهشة تقول إن أحد رموز (انتقالية ما بعد نيفاشا) من قيادات الحركة الشعبية يومها.. والمقيمين خارج جوبا الآن بسبب الأزمة السياسية التي ضربت الحركة الشعبية هناك.. قد تلقى دعوة من (جهة ما) في السودان لحضور منشط إقليمي في الخرطوم.. سعد الرجل بالدعوة وبفرصة كان يبحث عنها بالعودة إلى الخرطوم.. لقناعته.. وبعض رهطه.. أن بعض حلول مشكلاتهم عند الخرطوم.. فسارع في اليوم التالي بتقديم جواز سفره مشفوعاً بالدعوة لسفارة السودان حيث يقيم.. للحصول على إذن بالدخول.. كانت المفاجأة التي في انتظاره اعتذار رقيق من السفارة.. أسقط في يد الرجل.. ولأن بعض ما بقي من السودان الكبير صداقات هنا وهناك.. فقد استعان الرجل بصديق.. وكانت في انتظار الصديق أيضاً مفاجأة.. فقد اتضح أن توصية من الخرطوم هي ما حالت دون منح الرجل تأشيرة الدخول.. أما المفاجأة التي صعقت الصديق وعجز حتى عن الإفصاح عنها للرجل.. فهي أن التوصية صادرة من ذات الجهة الداعية..!
ولم تكن هذه نهاية المفاجآت.. بل المفاجأة الكبرى.. أن المخابرات المصرية التي.. فيما يبدو تحصي علينا أنفاسنا.. ولا أدري إن كنا ندري أو لا ندري.. قد كانت بالمرصاد.. فقدمت الدعوة للرجل.. للمرة الثالثة.. وكان قد اعتذر مرتين قبل ذلك.. فقبلها هذه المرة.. ونزل القاهرة في إطار التحضير لاجتماعات مجموعة العشرة التي يمثل الرجل واحداً من أبرز رموزها مع وفد حكومة الجنوب.. وهي الاجتماعات التي لم تجد المخابرات المصرية حرجاً في الإعلان عن تبنيها.. بل وتقول وهي تمد لسانها للخرطوم.. إنها سترعى تنفيذ الاتفاق.. والقصص لا تنتهي..!.

اليوم التالى

تعليق واحد

  1. “{ثم لاحقاً علمت من مصادري في المخابرات المصرية”

    يا استاذ الان نعرف ان لك مصادر اخرى بالاضافة لمصادرك من امنجية بلدناز
    لو احسن الظن بك نعتبرك متنعاون مع امنجى اجنبىز والتانية قلتها بعضمة لسانك “تُقرأ عند البعض عمالة طبعاً”
    Parasite

  2. يا أستاذ لطيف مع تسليمنا بأن جميع ما سردته فيه من الغرابة ما يدهش الفطرة السليمة ولكن:-

    أنا شخصياً لم أتفاجأ ولا أرى غرابة في المواقف التي وردت في مقالك لسبب بسيط هو أنني، ويتفق معي الكثيرين، أرى بأن المنهج الذي تتبعه الحكومة منذ عقود منهج يفتقد المؤسسية والمرجعية وكل مسؤول أو شلة في هذه الحكومة تقرر وتطلق التصريحات على مزاجها. وبما أنه لا يوجد رأس هرم يحاسب ويسيطر على هذا العك واللت والعجن فمن الطبيعي أن يكون الحصاد هكذا ….. يا أستاذ دي حكومة (روكه ساكت)وقائمة على المجاملات وأحميني وأحميك، وإن كان ذلك على الباطل، فلا تتوقع منها غير هذا الذي نراه.

    بس المدهش والغريب أن الحكومة لم تقتنع بأنها حكومة فشلت في إدارة البلاد ومتوهمة بأنها حكومة رشيدة بناء على صمت الشعب عن خوائها.

  3. اسع ده شنو ده ..؟؟ ده شنو كلام الطير فى الباقير ده ؟؟ وهل العلاقات المصريه الجنوب سودانيه مدسوسه او ذات طابع تآمرى كما يفعل نظام الخرطوم أم أن الخبطه المدويه التى احرزتها المخابرات المصريه بجمع الفراقاء الجنوبيين وتوصلها الى إتفاق لوقف الحرب بينهم والى مصالحه وقد تم ذلك وبوجود الحكومه اليوغنديه مع تخطى النظام السودانى وقطعا لأنه نظام لايصلح إلا للفتن وإشعال النيران ..!! ويبدو أن محمد لطيف ونظامه أصيب بالدوار وجعله يهرف بهذا الهراء .

  4. لا ادري لماذا تلومون استخبارات تعمل لمصلحة بلادها سواء كان ذلك في السودان او في جنوب السودان او في غيره من البلدان؟ ولماذا لا تحذوا مخابراتنا حذوها بدلا من تعقب النشطاء والمعارضين بالخارج ؟

    بل يقع اللوم والعتب على ناسك البجم الذين فصلوا الجنوب ثم يعقابون اهله وحكومته ثم يزيدون الرتق انفتاقاً ولا يريدون ان تحلو الحياة وتطيب.

    واذا اردت ان ينصلح الحال وتعود الالفة بين السودانيين في بعضهم البعض ثم بين السودان ودولة جنوب السودان .. ففتش عن الكيزان قبل البحث عن استخبارات الدول الاخرى ثم ابعد الكيزان وأولهم نسيبك حبيبك الخال الرئاسي.

    فالكيزان هم اعداء الانسان والانسانيةاينما وجدوا .. وهم القاسم المشترك في كل ازمة تمر بها البلاد ..

    اللهم انا نسألك ان تقينا من شرورهم ونجعلك في نحورهم .. ولن يعود حبل الصفاء والامان الا بإبعادهم من السياسة فهم خربوا علينا دينناوالآن وهم يخربون كمان دنيانا. والسلام

  5. (ثم لاحقاً علمت من مصادري في المخابرات المصرية)
    والله دى قوية خلاص الزول دة طلع عندو مصادر فى المخابرات المصرية!!!!!!

  6. طول ما انت طبال البشير الاول واللمبي ساعده الايمن يمكن لكل مخابرات العالم ان تمد لسانها وتمد اشياء اخري ايضا تفووووو عليكم جميعا سفله منحطين

  7. لكن يا محمد لطيف فاضيين من قتل السودانيين واستباحة اموالهم اعراضهم وممتلكاتهم ؟ واظنك يا صحفي يا ممتاز قد حلمت أكثر مما يجب ، فكيف لمخابراتك التي استباحت يوما من الأيام جنوب السودان ” قلبة وعدلة ” ان تجد اليوم قبول لها هناك ؟ مش بالغت حبة وانت تعلم أيضا تدخل مخابراتك السافر في ما يحدث بالجنوب باعتراف كبيركم ؟ نحن نعلم ماذا تقصد من هذا المقال ، فالسودانيون لم يعد ينفع معهم أسلوب ” عاينو الطيرة ديك عاينو الطيرة ديك ” فهم يعلمون انكم تريدون بكل حيلكم صرف انظارهم عن الانهيار الذي تواجهه دولتك ونظامك . خسئت أيها الصحفي الفاسد

  8. الاستاذ محمد لطيف انت صحفي شجاع ومسنود يعنى ضهرك قوى قول الداير تقوله عديل وبطل اللف والدوران وعينك فى الفيل وتطعن فى الظل يعنى مافي داعي لحجب الاسماء والمصادر فى موضوع مكشوف واللعب فيه على الواضح

  9. لله درك من رجل حكيم فهيم

    قبل يومين قرأت في موقع اليومالسابع المصرية مهرجان من الفرح يتمثل في استضافة لقاء ابناء جنوب السودان والعنوان وحده إحتفالية بعودة أمجاد مصر فما بالك من المقال
    مفهوم أن يقوم المصريين والغربيين بزحزحة مكان السودان عند ابناء جنوب السودان لانهم يدركون تماما معا عودة السودان موحد التي تعني الكثير لمصالحهم الفاسدة المفسدة لاخوة الجوار
    لكن غير المفهوم ان قيادات السودان تفعل كل ما بوسعها لابعاد جنوب السودان قولا وفعلا وتصريحات الرئيس شاهد على ذلك كما الافعال ضد النازحين تصب في ذات الاناء مما يعني اما عمالة وتنفيذ اماني الغرب واليهود ام غباء وفشل سياسي كارثي ومدمر فعلا. لك الله يا وطن

  10. ما لم يأتي به أسلوبهم الذين يتقنوه العنف والحروب والفتن كان يمكن ان يأتي بالدبلوماسية مع جنوب السودان بل سهل جدا ان تتفاوض على عودة الوحدة لكن مع قيادة عنصرية وهمجية لا تفقه دين ولا سياسة يستمر الانحطاط والسقوط.

  11. “{ثم لاحقاً علمت من مصادري في المخابرات المصرية”

    يا استاذ الان نعرف ان لك مصادر اخرى بالاضافة لمصادرك من امنجية بلدناز
    لو احسن الظن بك نعتبرك متنعاون مع امنجى اجنبىز والتانية قلتها بعضمة لسانك “تُقرأ عند البعض عمالة طبعاً”
    Parasite

  12. يا أستاذ لطيف مع تسليمنا بأن جميع ما سردته فيه من الغرابة ما يدهش الفطرة السليمة ولكن:-

    أنا شخصياً لم أتفاجأ ولا أرى غرابة في المواقف التي وردت في مقالك لسبب بسيط هو أنني، ويتفق معي الكثيرين، أرى بأن المنهج الذي تتبعه الحكومة منذ عقود منهج يفتقد المؤسسية والمرجعية وكل مسؤول أو شلة في هذه الحكومة تقرر وتطلق التصريحات على مزاجها. وبما أنه لا يوجد رأس هرم يحاسب ويسيطر على هذا العك واللت والعجن فمن الطبيعي أن يكون الحصاد هكذا ….. يا أستاذ دي حكومة (روكه ساكت)وقائمة على المجاملات وأحميني وأحميك، وإن كان ذلك على الباطل، فلا تتوقع منها غير هذا الذي نراه.

    بس المدهش والغريب أن الحكومة لم تقتنع بأنها حكومة فشلت في إدارة البلاد ومتوهمة بأنها حكومة رشيدة بناء على صمت الشعب عن خوائها.

  13. اسع ده شنو ده ..؟؟ ده شنو كلام الطير فى الباقير ده ؟؟ وهل العلاقات المصريه الجنوب سودانيه مدسوسه او ذات طابع تآمرى كما يفعل نظام الخرطوم أم أن الخبطه المدويه التى احرزتها المخابرات المصريه بجمع الفراقاء الجنوبيين وتوصلها الى إتفاق لوقف الحرب بينهم والى مصالحه وقد تم ذلك وبوجود الحكومه اليوغنديه مع تخطى النظام السودانى وقطعا لأنه نظام لايصلح إلا للفتن وإشعال النيران ..!! ويبدو أن محمد لطيف ونظامه أصيب بالدوار وجعله يهرف بهذا الهراء .

  14. لا ادري لماذا تلومون استخبارات تعمل لمصلحة بلادها سواء كان ذلك في السودان او في جنوب السودان او في غيره من البلدان؟ ولماذا لا تحذوا مخابراتنا حذوها بدلا من تعقب النشطاء والمعارضين بالخارج ؟

    بل يقع اللوم والعتب على ناسك البجم الذين فصلوا الجنوب ثم يعقابون اهله وحكومته ثم يزيدون الرتق انفتاقاً ولا يريدون ان تحلو الحياة وتطيب.

    واذا اردت ان ينصلح الحال وتعود الالفة بين السودانيين في بعضهم البعض ثم بين السودان ودولة جنوب السودان .. ففتش عن الكيزان قبل البحث عن استخبارات الدول الاخرى ثم ابعد الكيزان وأولهم نسيبك حبيبك الخال الرئاسي.

    فالكيزان هم اعداء الانسان والانسانيةاينما وجدوا .. وهم القاسم المشترك في كل ازمة تمر بها البلاد ..

    اللهم انا نسألك ان تقينا من شرورهم ونجعلك في نحورهم .. ولن يعود حبل الصفاء والامان الا بإبعادهم من السياسة فهم خربوا علينا دينناوالآن وهم يخربون كمان دنيانا. والسلام

  15. (ثم لاحقاً علمت من مصادري في المخابرات المصرية)
    والله دى قوية خلاص الزول دة طلع عندو مصادر فى المخابرات المصرية!!!!!!

  16. طول ما انت طبال البشير الاول واللمبي ساعده الايمن يمكن لكل مخابرات العالم ان تمد لسانها وتمد اشياء اخري ايضا تفووووو عليكم جميعا سفله منحطين

  17. لكن يا محمد لطيف فاضيين من قتل السودانيين واستباحة اموالهم اعراضهم وممتلكاتهم ؟ واظنك يا صحفي يا ممتاز قد حلمت أكثر مما يجب ، فكيف لمخابراتك التي استباحت يوما من الأيام جنوب السودان ” قلبة وعدلة ” ان تجد اليوم قبول لها هناك ؟ مش بالغت حبة وانت تعلم أيضا تدخل مخابراتك السافر في ما يحدث بالجنوب باعتراف كبيركم ؟ نحن نعلم ماذا تقصد من هذا المقال ، فالسودانيون لم يعد ينفع معهم أسلوب ” عاينو الطيرة ديك عاينو الطيرة ديك ” فهم يعلمون انكم تريدون بكل حيلكم صرف انظارهم عن الانهيار الذي تواجهه دولتك ونظامك . خسئت أيها الصحفي الفاسد

  18. الاستاذ محمد لطيف انت صحفي شجاع ومسنود يعنى ضهرك قوى قول الداير تقوله عديل وبطل اللف والدوران وعينك فى الفيل وتطعن فى الظل يعنى مافي داعي لحجب الاسماء والمصادر فى موضوع مكشوف واللعب فيه على الواضح

  19. لله درك من رجل حكيم فهيم

    قبل يومين قرأت في موقع اليومالسابع المصرية مهرجان من الفرح يتمثل في استضافة لقاء ابناء جنوب السودان والعنوان وحده إحتفالية بعودة أمجاد مصر فما بالك من المقال
    مفهوم أن يقوم المصريين والغربيين بزحزحة مكان السودان عند ابناء جنوب السودان لانهم يدركون تماما معا عودة السودان موحد التي تعني الكثير لمصالحهم الفاسدة المفسدة لاخوة الجوار
    لكن غير المفهوم ان قيادات السودان تفعل كل ما بوسعها لابعاد جنوب السودان قولا وفعلا وتصريحات الرئيس شاهد على ذلك كما الافعال ضد النازحين تصب في ذات الاناء مما يعني اما عمالة وتنفيذ اماني الغرب واليهود ام غباء وفشل سياسي كارثي ومدمر فعلا. لك الله يا وطن

  20. ما لم يأتي به أسلوبهم الذين يتقنوه العنف والحروب والفتن كان يمكن ان يأتي بالدبلوماسية مع جنوب السودان بل سهل جدا ان تتفاوض على عودة الوحدة لكن مع قيادة عنصرية وهمجية لا تفقه دين ولا سياسة يستمر الانحطاط والسقوط.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..