زواج ناظر مدرسة من طفلة في سن التاسعة اقتداءاً بالنبي

زواج ناظر مدرسة من طفلة في سن التاسعة اقتداءاً بالنبي
بقلم: د. محمد بدوي مصطفى
[email][email protected][/email]
بعث إليّ برسالة معلّقاً على مقالي (رئيس هيئة علماء السودان يقر بزواج الطفلة). لقد أوقد المقال في دخيلته ذكرى مؤلمة اهتزّ لها قلبه أيما اهتزاز وكادت أن تقتلعه من جذوره. أحسست بحاله عبر كلماته الجيّاشة وكأنني أراه أمامي يتنهّد محزونا متفكرا في حكاية (حضرة الناظر) التي بعثت فيه أصداء أفكار طالما أكربته في وحدته، ولكنه لم يجرؤ وقتذاك أن يخاطب نفسه معارضا ما يحدث في بيت جارهم الجنب. كانت نفسه تنازعه إلى معرفة حقيقة تلك الطفلة التي ألفها وأحبها وكانت بينهم كالأخت الصغيرة التي يخاف عليها. أجل أخطأ تقديره ولم يجد من عمل إلا أن يقرّ بخطئه شجاعاً مقداما. ما زالت تلك الذكرى القاتمة تؤرقه وتجعله من فرط حاله يتساءل: لماذا لم أجد أيّ مشاركة وجدانية ممن حولي؟ لماذا لم ينقذها أحد من افتراس هذا الذئب؟ حنق على المجتمع كثيراً واحتقر استسلامه وهدوءه لحظتذاك. اندفع قائلا وكأنه لا يروم إلا الترويح عن حنقه بفتح صفحات تلك الذكرى التي انطوى عليها عفار الماضي قائلا:
“أذكر في الصغر كان لنا جارا يعمل ناظر مدرسة أولية. كان كبيراً في السن وعلي ما أذكر كان فوق الأربعين، متزوج من طفلة وعلي ما أذكر كانت في سن ٩ الي ١٠ سنوات، ضعيفة البنية ولم تظهر عليها مظاهر الأنوثة بعد، حيث لا أذكر أن كان لها بداية بروز للثدي! كان حضرة الناظر يسهر في لعب الورق في إحدى الأندية الرياضية وعندما يأتي متأخراً ليلاً يطرق بابنا باحثاً عن زوجته! كانت تقضي هذه الطفلة معظم الأوقات مع الأطفال في بيتنا الذي يعج بهم وهم في غاية الانشغال لعباً وجرياً. وعندما يتسلل الليل تنضجع بينهم متعبة مرهقة فتنام. كانوا ينامون ثلاثة أو أربعة في كل سرير في الحوش وقد أرهقتهم شدّة الحرّ وكثرة اللعب. وعند سماع طرق الباب تصحوا والدتي – رحمها الله – باحثة بين الأطفال عن زوجة حضرة الناظر! وعندما تجدها وسطهم تحملها وهي مغطاة وما تزال في نوم عميق، فتسلمها لأياد الزوج الممدودة أمام الباب. وفي ذاك الزمان كنت في عمر ١٣ سنة تقريباً. لم يلفت نظري هذا التصرف العجيب من ناظر مدرسة في عمر أكبر من ٤٠ سنة أن يتزوج طفلة ضعيفة البنية في عمر تسع سنوات. وهذا التصرف في نظري الآن جريمة بشعة لا جدال فيها.”
ربما تتبادر للقارئ أسئلة كثيرة ريثما ينتهي من قراءة هذا الواقع المؤلم:
– كيف يتجرأ ناظر مدرسة بصفته معلم من زواج قاصر هي أصغر من تلميذاته سنّاً؟
– كيف سمحت أسرة الطفلة لنفسها أن تهب ابنتها شخصا يفتقد إلى العقل والذوق والإنسانيّة؟
– أهل من وراء هذه الزيجة الغيرشرعية رجل أفتى في الأمر وأقر بالزواج على سنة الله ورسوله؟
– ما هو موقف المجتمع من هذه الممارسات وما سبل للتوعية فيها؟
لقد انبرت الأسر ببلدنا لا تلوي على شيء إلا وأن تزوّج بناتها في سن ينبغي أن ينعمن فيها بالتربية والاختلاف إلى دور العلم. لم تعد مسألة الابتعاد من الفتيات القاصرات في الأسر بحجّة السترة شيئا نادرا فكل يوم يأتينا هدهداً بخبر وأدٍ يقين يحمله من مصر من أمصار بلادنا المترامية. هذه العادة يبررها المجتمع باتباع أقوال رجال الدين إذ أن أغلبهم يستند إلى رواية البخاري التي تزعم زواج النبي من عائشة في صغرها. هنا وجب علينا أن نُرجع البصر كرتين لمسألة الاجتهاد وتفنيد الإرث الذي آل إلينا من السلف. نحن نجد أحد أولئك الذين جعلوا من مسألة العلم وتصحيح الروايات الكثيرة والأوهام التي تكتظ بها كتب الأولين الأستاذ إسلام بحيري (صحيفة اليوم السابع). يقول بحيري في مسألة زواج النبي التي تصدى لها في أبحاث الدكتوراه الآتي:
“إن زواج الرسول (ص) من أمّ المؤمنين عائشة في السادسة وبناءه بها في التاسعة هي كذبة كبيرة في كتب الحديث.” ويسترسل في هذا الشأن قائلا أن رواية البخاري (فاسدة) وهي (تخالف الشرع)، إذا أنها تروي أن الرسول كان قد بلغ الخمسين من عمره بينما كانت عائشة في سن السادسة وبنى بها في التاسعة. ويستطرد قائلا: “لقد حصلت هذه الرواية على ختم الحصانة الشهير لمجرد أنها وردت في صحيح البخاري ومسلم، رغم أنها تخالف كل ما يمكن مخالفته، فهي تخالف القرآن والسنة الصحيحة والخط الزمني لأحداث البعثة النبوية كما تخالف منطق العقل السليم والمنطق والعادة القويمة.” ويذكّر بحيري أن الرواية التي أخرجها البخاري جاءت بخمس طرق للإسناد وبمعنى واحد للمتن (أي النص). نجد في صحيح البخاري وفي باب (تزويج النبي عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها): حدثني فروة ابن أبي المغراء: حدثنا على بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: “تزوجني النبي (ص) وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة، … فأسلمتني إليه، وأنا يومئذ بنت تسع سنين”.
يقول بحيري: بالاستناد لأمهات كتب التاريخ والسيرة المؤصلة للبعثة النبوية (الكامل، تاريخ دمشق، سير اعلام النبلاء، تاريخ الطبري، البداية والنهاية، تاريخ بغداد، وفيات الأعيان، الخ.) نجدها كلها تكاد تكون متفقة على الخط الزمني لأحداث البعثة النبوية كالتالي: البعثة النبوية استمرت ١٣ عاما في مكة، ١٠ أعوام بالمدينة عندما توفي النبي (ص). انطلاقا من الخط الزمني للبعثة والمتفق عليه أن النبي يفترض زواجه من السيدة عائشة قبل الهجرة للمدينة بثلاثة أعوام، أي في عام ٦٢٠ للميلاد، وكانت تبلغ من العمر لحظتذاك ست سنوات، ودخل بها في نهاية العام الأول للهجرة أي في نهاية عام ٦٢٣ وهي بنت التسع سنوات. ذلك يعني حسب التقويم الميلادي أنها ولدت عام ٦١٤ من الميلاد. أي في السنة الرابعة من بدء الوحي حسب رواية البخاري وهذا وهم كبير”.
نقد رواية البخاري: ففي حسبة عُمر عائشة بالنسبة لعمر أختها (أسماء بنت أبي بكر ? ذات النطاقين) تقول المصادر التاريخية السابق ذكرها إن (أسماء) كانت تكبر (عائشة) ب (١٠) سنوات، كما تروي ذات المصادر بلا اختلاف أن (أسماء) ولدت قبل الهجرة إلى المدينة ب (٢٧) سنة، ما يعني أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام ٦١٠ كان (١٤) سنة، وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة (١٣) سنة وهي سنوات الدعوة النبوية في مكة، لأن (٢٧-١٣= ١٤)، وكما ذكرت كل المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من (عائشة) ب (١٠) سنوات، إذن نصل بذلك أن سن (عائشة) كان (٤) سنوات مع بدء البعثة النبوية في مكة. إذاً عقد عليها الرسول في العام العاشر للبعثة بمكة أي كان عمرها (١٤) سنة وكان ذلك في العام (٦٢٠) للميلاد. وبنى بها أي دخل عليها بعد (٣) سنوات وبضعة أشهر، وكان ذلك في نهاية السنة الأولى للهجرة وبداية السنة الثانية عام (٦٢٤) للميلاد. ونستنتج بالحساب والعقل من المعطيات السابقة أن الرسول قد عقد عليها في عام (٦٢٠) للميلاد وهي بنت (١٤) وبنى بها في المدينة بعد قرابة ٣ سنوات وبضع أشهر من هذا التاريخ فتكون الحسبة أنها أكملت سن السابعة عشر عاما ودخلت في (١٨) إلا بضعة أشهر. وهذا حسب ما جاء في أمهات الكتب وحسب ما توصل إليه إسلام بحيري. وإذا انفرد الفرد منّا ونظر إلى المسألة فإنه سوف يصل إلى حلها بكل سهولة لأنها مسألة حسابية بسيطة ويمكن انطلاقا منها أن نقدم الدليل ? حسب ما أوردته امهات الكتب – لنقد رواية البخاري.
من المؤسف حقاً أن تستفتي الأسر في هذه الأمور أناس يجهلون بل ويفتقدون لأدنى أبجديات العادة السمحة والعقل. في هذا الشأن ذكر الأستاذ حيدر ابراهيم في كتابه (سوسيولوجية الفتوى، المرأة والفنون نموذجاً) أن الفقيه أو الداعية أو المفتي صار هو الملجأ لكل من ينشد أجوبة عن ما يواجه وجوده من مشكلات عملية أو اشكالية فكرية. ولم يعد الأمر يقتصر على العامة فحسب، يقول حتى النخبة صارت تلجأ إلى الفتاوي وحجج “شيوخ الحلّة” دون أن يحكموا عقولهم في مسائل تُعد بديهية للعقل والعرف والذوق والعادات الحسنة.
ذكرت في غير موقع حاجتنا نحن المسلمون إلى معرفة مفهوم الاجتهاد على ضوء التطور المعرفي والعلميّ الذي نعيشه. ومن ثمّ إعمال العقل للانتقال منه (أي الاجتهاد) إلى مرحلة تفنيد الإرث الديني. لا يسعني في هذه السانحة إلا أن أشير هنا إلى كتيب الكاتب أركون (من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي) وإلى اجتهادات اسلام بحيري وحيدر ابراهيم (في مسألة الفتوى). أن النقد الذي ننشده ما هو إلا عملية امتداد للاجتهادات التي سبقت وتجاوزاً للمنهجية الاستشراقية الفلولوجية بعد هضم أفضل ما أعطته طيلة مائة وخمسين عاما من تحقيق النصوص الإسلامية الكلاسيكية والبحث في التراث. ويعني أركون هنا باختصار النقد المنفتح على آخر مكتسبات علوم الإنسان والمجتمع وخصوصا مفهوم المتخيّل أو الأسطورة أو الحقائق السوسيولوجيّة الضخمة. فهذه المسائل ذات أهمية بالغة في الدور الذي تلعبه في حياة مجتمعاتنا التي ترفل خلف الركب. ألا ينبغي علينا أخوتي أن ننتهج العلم الخالص منهاجا قويما وننظر لتجارب الآخرين؟ وما التوفيق إلا من عند الله. أوزعنا أن نشكر نعمته علينا.
الآن وقد أوضح العلم الحقيقة كما ورد فى هـذا المقال فلذلك وجـب اصـدار ذلك فى كتب الدين وتغـيير المناهج وعـلى المسؤلين فى الجهات المختصة اصدار نشرات بذلك .
فرضنا اتزوجها فى التاسعة .دا صاح والا غلط بمقاييس اليوم؟
فهذا الزواج منتشر فى الجاهلية وقد كانت عائشة مخطوبة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن مطعم بن عدي، كما ذكر ذلك الطبري وابن كثير.
الاسلام لم ياتي للتشريع لكن للعدالة فى تطبيق التشريع. والتشريع دائما هو ابن عصره.
من اراد الاقتداء بالرسول عليه السلام فعليه بالعدالة والتوحيد فهما باقيان لا يغيرهما الزمن كما يفعل بالتشريع.
حكاية المدير دى غير منطقية
فرضنا ان الرسول تزوج عائشة فى سن التاسعة هل انت رسول يا ناظر المدرسة ؟ هل انت معصوم ؟؟ هل ناظر المدرسة على علم ومتاكد ان الرسول مارس جنس مع طفلة فى التاسعة ؟؟ هل ناظر المدرسة يتمتع بنفس الخصائص والمميزات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ اتق الله ياخ ده اغتصاب واضح ولا فى الدين من شىء والله اعلم
والله القصة دي قديتونا بيها قد ياخ قوم لف
هل يوجد لديك شك في رسول الله
كلامك غير منطقي في حتة البنت تنام عندكم مع الاطفال ،، على الاقل في حالة زي دي بتكون ام البنت او اي واحدة تقيم معاهم من اجل خدمة العروس على اقل تقدير .. اغلب الظن انك كنت شافع وما قدرت تفرق بين الحاجات دي ..
ياخوان بالعقل كدا بنت لسه اعضائها التناسلية ما اكتملت بنت لسه تصرفاتها طفولية كيف تسمح لك نفسك تتزوجها ؟
خلونا من الدين وفكروا بالعقل كلام لا تألفه النفس البشرية
الرسول صلى الله عليه وسلم دا رسول ما اي زول يقول لك الرسول عمل انا بعمل طيب يا ناظر المدرسى الرسول سرى الى بيت المقدس مالك ما سريت زيه ؟
انت تجي شنو جنب الرسول صلى الله عليه وسلم
اي زول مريض وداير يتشفى بتعذيب خلق الله يشوف له حجة دينية ويفصلها على مقاسه وعلى فهمه
عالم مريضة فعلا
يا استاذ عطوي : الشريعة التي انزلت علي النبي محمد صلى الله عليه و سلم أرادها الله ان تبقى الى قيام الساعة و الله سبحانه و نعالى ذكر كثيرا “أولي الالباب” أي اصحاب العقول الذين يستنبطون الاحكام من الكتاب و السنة
قال الله مادحا اياهم “( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب ) الرعد19
و قال تعالى ” ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )
و قد كانت طريقة الصحابة رضوان الله عليهم م في استنباط الأحكام أمراً واضحاً جلياً،فكانت طريقتهم في التعرف على حكم الوقائع هي أنه إذا عرضت لهم مسألة أو نزل بهم أمر بحثوا عن حكمه في كتاب الله عز وجل،فإن وجدوه أمضوه،وإن لم يجدوه بحثوا عنه في سنة النبي صلى الله عليه وسلم،وسألوا الناس هل فيهم من يحفظ في هذا الأمر حديثاً أو قضاءً لرسول الله صلى الله عليه وسلم،فإن وجدوا ذلك قضوا به وأفتوا،وإن لم يجدوا ذلك اجتهدوا في تعرف حكمه مسترشدين بالكتاب والسنة، وآخذين بما عرفوا منهما من القواعد الكلية والأسس العامة ومن أسرار الشريعة وحكمها.و على هذا فحكم البنقو و ما استحد من المسكرات فحكمه حكم الخمر
لا تنس يا اخي انه بالرغم من تغير الاشياء فان طبيعة الانسان لم تتغير و الشريعة نزلت لهذا الانسان
.