لعبات لها إيقاع..!!

الألعاب إختراعات إستولدها الإنسان من رحم الإبداع، فتعارفت عليها البشرية متجاوزة بذلك الحدود الجغرافية والجنسيات والتاريخ. ولا سيما ألعاب الأطفال التي إكتشفت بالفطرة فأصبحت لعبات عالمية. فلا يمكن أن تجزم بأن لعبة ما، حصرية على بلد أو جنس معين، اللهم إلا أن تتغير الأسماء.
ومن الجميل أن تعرف أن كل طفل تفوق في لعبة يظل يذكرها بل وتكون مؤثرة بداخله حتى آخر يوم له على الأرض. فالبارع فى (دس دس) سينمو وهو يمتلك فن الإختباء والقدرة على إخفاء عيوبه وأن يداري على الناس ما يحلو له أن يداريه. أما من يجيد (نط الحبل) فهو سيمتلك مهارة التركيز مع الزوغان معا فلا تجده يقع في عراقيل كثيرة في حياته. وأما الذين يحبون لعبة (حرينا) تجدهم يحبون المواجهة والصدام والوصول لأهدافهم مهما كانت التحديات والمخاطر. و الذين يحبون (السيجا) أو (صفرجت) تجدهم يفكرون بمبدأ اللعب على خسارة الخصم هو أقصر طريق للفوز. فتراهم معظم الوقت مشغولون أكثر بالتقفيل على الخصم. وأيضا يمتلكون مهارة إرباك المنافس ويعولون عليها.
مدمنو (حرامي و بوليس) يشبون على رغبة إكتساب أهمية المنصب كنوع من القوة وتجد لديهم حب السيطرة. أما مدمنو (البيلي) ستنمو لهم مهارة بعد النظر مع الكنز. فقد يكبر الطفل على المادية والتركيز غلى الفرصة التي يمكن أن تجعله يحصد كل ما حوله.
عاشق (الليدو و السلم والثعبان) سيشبّ كلاسيكيا مؤمنا بأن العمر محطات وأجمل ما فى كلاسيكيته إيمانه بأنه لا بأس مهما تأزمت الأمور من العودة مجددا للمحطة الأولى.
محب (سكج بكج) سيبرع في مهارة المقارعة وردة الفعل السريع. أما محب (النبلة) ينشأ قليل الكلام، كثير السكون و قادر على التحكم في أعصابه ولا يتحرك إلا فى اللحظة المناسبة ليضرب ضربة رجل واحد.
محب (بيت بيت أو عريس وعروسة) سيكون إجتماعي بقدر كبير وحريص على أن تكون حياته الزوجية في إستقرار.
أما لعبة (حجلة) البناتية فهي لعبة شرقية بحتة تنمي صاحبتها على الإلتزام بين أربع خطوط مغلقة. فالحركة من مربع إلى مربع محسوبة ولابد أن تكون برجل واحدة لكي توحي بعدم الإتزان والثبات. ودخول مربع خطأ أو برجلين إثنين غلطة لا تغتفر تؤدي لخروجها بطلقة خارج اللعبة.
وهناك المزيد من الألعاب ولكن الآن أصبحت الألعاب الإلكترونية سيدة الموقف كالقايم بوي، والبلاي ستاشن، والأي باد.
ونجاح ألعاب الأطفال وتداولها عالميا دليل مادي على نجاح أفكار الفطرة البسيطة التي لا تقوم على أساس ديني وتعصبي وثقافي في أسلوبها أو تفاصيلها. وذلك على عكس الأفكار الفطيرة المتنطعة التي تقوم على التقسيم الديني والعرقي والتي لن تنل أي رواج ولن يكون لها نتاج.
وهكذا لعبة السياسة لها قوانينها وأسلوبها. فهي لعبة عالمية لا يمكن أن تتخذ شكلا دينيا معينا.
و من ما سبق يمكن أن نحدد الألعاب المفضلة التي برع فيها الكيزان في الطفولة ليفرضواعلينا إيقاع لعبة الإسلام السياسي الذي ندفع ثمنه اليوم.
و للتعرف على مزيد ما في جُعبتهم من ألعاب أخرى اسألوا أهل التوثيق، كحسين خوجلي، إن كنتم لا تعلمون.
[email][email protected][/email]
سيف الحق حسن
أنا فهمت
وحسين خوجلى فهم وأظن أن فى ( جعبته الكثير ) لكنه ليس الاّ هراء
سيف الحق حسن
أنا فهمت
وحسين خوجلى فهم وأظن أن فى ( جعبته الكثير ) لكنه ليس الاّ هراء