السودان هل يعود ليكون مجرد تعبير جغرافي كما كان قبل ثلاثة قرون..أخشي أن يكون عام 2014 تاريخا فاصلا : سودان أو لا سودان.

د.حيدر إبراهيم علي
سنة جديدة… زمن قديم
كان من العادات الثابتة التي أحرص عليها قبل نهاية العام،البحث عن لوحة واقتباس شعري أو ابداعي بقصد تصميم كارت تهنئة للعام الجديد أرسلها للأصدقاء والزملاء والمعارف.ولكن هذه المرة لم أجد أي رغبة في فعل تلك العادة الطيبة،لأنها قد تصبح نفاقا للزمن والحياة،بل وسوء طوية أي التعبير عن شعور عكسي.وعندي أسبابي الكثيرة أهمها أن كل الامنيات التي رجوتها في السنوات الماضية لم يتحقق منها شيئا.فهل من العقل أن نظل نكرر الامنيات التي تأجل تحققها زمنا طويلا؟فمن العبث أن نراكم امنيات خائبة كل سنة،وترددت هل هي أعوام أم سنوات عجاف؟وهل سنة13 تحمل تشاؤم الرقم الدارج،لا…كل سنوات السودان الاخيرة 13 بل وسنة ستة.
وقد كان من محاسن الصدف ترادف رأس السنة وذكري الاستقلال في نفس اليوم،ولكن هذه الصدفة جعلت من الخيبة الواحدة خيبتين.عام فلكي الحساب خال من الانجاز والمتع،واستقلال يتناقص كل سنة حتي مساحته تتقلص.ولا أدري لماذا تذكرت (علي الشيخ البشير)الصحفي الذي القي بنفسه في النيل منتحرا وسط أفراح الاستقلال صباح اليوم التالي الاحد 2 يناير1956.لماذا كان يرمز فعله وهل تنبأ بما يحدث الآن؟
أخشي أن يكون عام2014 تاريخا فاصلا:سودان أو لا سودان أي أن يعود السودان ليكون مجرد تعبير جغرافي كما كان قبل ثلاثة قرون.لا دولة ولا مجتمع ولا ثقافة بل رقعة علي الأرض يسكنها أناس يتميزون بسمرة أو سواد بشرتهم،يوصفون بلونهم واشكالهم وليس بانجازاتهم وابداعاتهم.فقد انتظرنا التاريخ طويلا أن نغير ما بانفسنا.وصبر علي اضاعتنا للفرص.بل كرر نفسه رغم أن التاريخ لا يعيد نفسه الا في شكل مأساة أو كارثة.
*****
بينما كانت سنة13 تطوي حبالها للمغادرة،يأبي زبانية جهنمنا الأرضي إلا أن يبشرونا،قالوا :أن بداية الحملة العسكرية للقضاء علي التمرد قد إنطلقت وأن العام القادم سيكون عام القضاء علي التمرد في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.وهذه بشريات-كما يقولون-بمزيد من القتل والدمار والتهجير والنزوح.رؤساء الدول الاخري يبشرون شعوبهم بان العام القادم سوف يشهد زيادة في النمو الي5-6% مثلا،أو أن متوسط دخل الفرد سيرتفع الي كذا الف دولار.ولكن البوم السوداني الذي استباح السودان، يبشر بزهق مزيد من الارواح،والمعاناة ، وبالمناسبة هذا النظام ليس شموليا ولا دكتاتوريا بل هو نظام:” استباحة” بامتياز ليس لهم في الاسلام شبيه غير يزيد بن معاوية،الذي استباح المدينة لثلاث أيام باموالها ونسائها ومقدراتها.
والإسلامويون السودانيون استباحوا البلاد ل24 عاما بلا ورع ولا ضمير وكذب مستدام. وقبل نهاية العام كانت مهزلة التغيير و”الوجوه الجديدة الشابة”.وقد كنت أتوقع امرا بسيطا يقنعني بجدة وجدية القادمين،وهو أن يقدموا إقرارات براءة ذمة.ففي كل دول العالم بالذات الكافرة منها يقدم الوزير أو المسؤول الجديدة بيانات دقيقة بوضعه المالي عند تقلده المنصب ثم عند انتهاء مهمته.ولكن لان البلد مستباح،فالوزير لا يخضع لأي مساءلة أو محاسبة.وهذا دليل استباحة،فهو لا يعترف بوجود شعب له الحق في السؤال عن مصير المال العام.وهذا نظلم يحتقر شعبه، ألا تري كيف يصف رموز النظام الشعب السوداني بأقذع الالفاظ؟ نحن موعودون في عام2014 بطبعة جديدة أو جيل جديد من الفساد الشاب وسيكون أكثر نشاطا و”حداثة”من فساد الشيوخ الخامد المحافظ.ولقد تركنا محاربة الفساد للوزير”دوسة”ولجانه الوهمية.ولا أدري لماذا نتقاعس عن المكافحة العملية للفساد بتكوين لجان ومنظمات للملاحقة؟ورغم كثرة الكتابات ل”فضح” لم تبادر أي مجموعة من الحقوقيين الديمقراطيين بتكوبن هيئة لهذا الغرض.فهل نستهل العام2014 بتشكيل:” اللجنة الشعبية لاسترداد المال العام”مثلا؟ المعارضة ليست تحالفات أو جبهات أو تنسيقيات فقط،فهي ايضا مجموعات ناشطة تحرم النظام من الاسترخاء، ومن القدرة علي المبادرة بالعدوان.فلتكن مهام عام2014 تصعيد المقاومة ضد القمع وضد الفساد باعتبارهما اولويات اللحظة التاريخية.
******
من أخطر مؤامرات نظام الدولة الفاشلة علي السودانيين،هي العمل علي تحويل المجتمع السوداني الي” مجتمع فاشل” مثله.وقد بدأت خطة تفشيل المجتمع وتغريبه عن اصوله بشعار:”إعادة صياغة الإنسان السوداني”.وبدأ التنفيذ بجهاز ابتكره عقل خبيث يعتلي رأس(علي عثمان محمد طه)سماه وزارة:التخطيط الاجتماعي.وكانت بداية تفكيك المجتمع مبكرة مع الفصل العام الجماعي لأناس في قمة قدرتهم علي العطاء والمشاركة في بناء أوطانهم.لا يعتبر التعطيل عن العمل مجرد”قطع ارزاق”كما نقول،ولكنه قطع للانسان عن دوره ووظيفته الاجتماعية، وتهميش له ليصبح مجرد متفرج سلبي في وطنه ومجتمعه. ثم جاءت عمليات”كشات”الشباب من الشوارع لإجبارهم علي الذهاب للجهاد في الجنوب.وحرمت قطاعات كثيرة من حياة الشباب العادية،فقبع الشباب في المنازل ونشروا روح التخويف بينهم وأخمدوا جذوة الحياة والفرح.وفي هذا الاثناء كانت الامنوقراطية تقوم بدورها في بيوت الاشباح،ونشط قانون النظام العام ليقوم بمهام الاذلال والمهانة للفتيات والنساء.وعلي مستوي آخر كانت الابادة الجماعية في الجنوب ثم انتقلت لدارفور ثم جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وظّف الإسلامويون كل أجهزة دولتهم الفشل في صناعة المجتمع الفاشل.فاتجهوا لعقل الإنسان السوداني لتخريبه،وكان التعليم هو البداية الفعّالة والناجعة.وكانت عملية التجهيل المدعومة بشهادات تحصين ضد العلم والمعرفة من مرحلة الأساس حتي درجة الاستاذية.وبالمناسبة قبل أيام في تصفح لمجلة علمية محكمة تصدرها جامعة سودانية”عالمية”،وجدت بحثا لاستاذ وعميد سابق لكلية آداب لا يعرف طريقة اثبات المراجع والهوامش.وقابلت طفلة اكملت مرحلة الأساس لم تسمع بكلمة”أطلس” طبعا فقد درست الانسان والكون دون أن تدرس جغرافية وطنها.ثم يأتي بعد ذلك الإعلام،أنظر الي من يجلس علي كراسي رؤوساء التحرير. أما القنوات الفضائية فهي اشبه بغُرز الشيشة للتنكيت والقصص اللينة المائعة التي تستوجب تدخل شرطة اخلاق لو وجدت في نظام المشروع الاسلامي.يبث التلفزيون ثقافة التسلية والمجون الشرعي تحت دعوى ثقافة النقد حيث يختلط الجد بالهزل بدلال ذكوري غريب.اتمني أن يذكر لي القارئ أي شبه لما يدور علي شاشاتنا من الدول الاخري.
من مظاهر المجتمع الفاشل اهتزاز سلم القيم الاجتماعية، وأن ترتفع القيم الهابطة لتحتل مكانة عالية لدي الناس.وهذا ما حدث لم يعد الثراء السريع الفاسد عيبا بل شطارة و”تفتيحة”.وفي الماضي كان العمل في الأمن تجسسا وخسة،ولكن الآن يمكن لامنجي-صحفي أن يحضر-بفخر وبهذه الصفة-مؤتمرا في الخارج.ومن المظاهر للانحطاط أن يختزل الشرف في علاقات المرأة فقط.ثم يختزل هذا بدوره في بضع سنتيمترات تربط علي الرأس انتصارا للتدين المظهري الشكلاني.في ستينيات القرن الماضي كانت الموضة ال”ميني جيب” أي فوق الركبة،ولكن لم تكن هناك:”دار اطفال المايقوما” الملئية.فقد كان التدين من الداخل والنفاق منحسر.
نسير بسرعة نحو”المجتمع الفاشل” وهو الذي يكون واقعه أقل من امكانياته الحقيقية وهو ما يسعي اليه النظام.علينا أن نتوقف وننقد ذاتنا ونوقف هذا الانحدار الفالت.تبقي2014 سنة التحدي والانذار النهائي.
*****
ستشهد سنة2014 انتشارا واسعا لظاهرة ازدهرت هذا العام في مجال الصحافة،والإعلام، والكتابة، و”الثقافة”.وهي انتشار عدد من”جنجويد الكتابة والثقافة”الذي انتجتهم مرحلة الانحطاط الإسلاموي، وشجعتهم بالمكافآت السخية ليقوموا بمهام قتالية بالكتابة بدلا عن استخدام الكلاشنكوف، لفعاليتها أي الكتابة في إغتيال الشخصية، والإبتزاز والاسفاف.فالنظام بعد أن خبر فعالية الجنجويشد في الحروب المسلحة،قرر أن يجربهم في معارك الفكر والثقافة والكتابة.خاصة وقد اصبحت آليات المال والامتيازات والتسهيلات وصناعة الشهرة والنجومية ؛ذات قيمة عليا مع اختلال سلم القيم.والجنجويد الثقافي أو الإعلامي،لابد أن يمتاز بقدر كاف من الوقاحة وقوة العين-كما نقول.وأذكر ل”مظفّر النواب” مقارنة عميقة بين من تبيع جسدها الفاني وبين من يبيع قلمه وفكره.فالجنجويد يعلم جيدا مصدر المكافأة التي يستلمها،ولكن هذا لا يردعه أويخجله،بل يتجرأ علي الجميع شتما وسبا وغمزا ولمزا.وهناك جنجويد من نوع آخر يحب العنف اللفظي والشتم والسباب،اشباعا لانحراف سادي في الشخصية.وكما توجد نظرية”الفن من أجل الفن”هناك”الانحطاط الخلقي في التعامل مع الآخرين من أجل الانحطاط”.وهذا ينطبق عليه التعريف الشائع الخاص بالجنجويد مع قليل من التحوير:”جن ماسك لاب توب أو قلم ،ويقذف في الناس بلا تمييز”.
المشكلة هي أن ظاهرة”جنجويد الكتابة والثقافة”قد طالت بعض المحترمين فمالوا للعنف اللفظي والتلذذ المرضي بالشتم والسباب.وهنا مكمن الخطورة أن تفرض ظاهرة الجنجويد نفسها وتعتبر طبيعية ويتأثر بها الشباب.وهذا ما لاحظته بين كثير من تعليقات الشباب في المواقع الاسفيرية،وهي تتسم بالشخصنة والاساءة لاناس لا يعرفهم مباشرة.كذلك ظاهرة التنابز بالأفكار أو المعتقدات مثل انت علماني أو ياملحد أو ياشيوعي.وهذه مواقف شديدة التخلف في النقاش والحوار،وتعود في اصولها الي عهود محاكم التفتيش قديما والمكارثية حديثا.ممكن – لمن يرغب في التنابز- أن يستخدم الرذائل الأخلاقية،مثل أن يقول للآخر: يافاسد،أو ياكذّاب، أو يالص أو يا منافق،ولكن لا يمكن سب شخص بنوع أو صفة فكره أو معتقده.
مما ازعجني في ردود علي مقال سابق كتبته عن سنار وتزييف التاريخ،نقدت ضمنه فكرة أن السودان “مركز دائرة الوجود”. ورجوت أن نعرف قدر انفسنا حقيقة دون شوفينية قومية.وتصدي للرد شاب يبدو أنه قريب من الاخوة الجمهوريين ،هم بالمناسبة آخر السودانيين المحترمين في النقاش عدا بعض شذوذ يلاحقهم اخيرا.ولأن الفكرة رددها الاستاذ محمود،فهو يهددني بأن الحمهوريين:عندهم زول بيدق الناس-كتابة- ولو لمّا فيك يلحقك امات طه! ما اخشاه أن يصل فيروس جنجويد الكتابة والثقافة،الي الجمهوريين أو المتعاطفين معهم.وبالتالي نفقد آخر معاقل الحوار والتسامح.العكس تماما،نحن مطالبون خلال عام2014 بمحاصرة وفضح”جنجويد الكتابة” وليس مجاراتهم وقبولهم.لأن هزيمتهم من شروط عافية الوطن وبواكير نهضته.ونحن نخشي علي الشباب من التلوث الفكري والنفايات الثقافية التي ينشرها مأجورون،ومعتوهون،وحاقدون،بلا ضوابط علي الورق والقنوات الفضائية والمواقع الاسفيرية.
******
تتعدد المعارك،فهناك سياسية مباشرة ضد فساد النظام وقمعية،وأخري اجتماعية لحماية المجتمع من الفشل والخنوع،واخري ثقافية وإعلامية تطارد عمليات تزييف الوعي.
[email][email protected][/email]
د حيدر ادام الله عليك الصحة والعافية واستبشر خير والله كريم بعبادة والفرج قريب ..واكتملت الحلقات ويعانون هذه الايام من انواع الامراض المميتة لاحظ عدم التركيز والجقلبه والاعتزارات والتهديدوالوعيد ..النهضة والامال العراض وكذب يضحك الصغار قبل الكباروحشاش بدقنتو الشغلة جاطت وهذه علامات النهايات..عزيزي اتفأل خير وهذا العام انشاء الله من اولو تسمع خير شيل الصبر
شكرآ دكتور
تحية وكل عام والمواطن السوداني بخير وبالأخص الشرفاء منهم في زمن تتناقص فيه صفات الشجاعة والشهامة والعفة بسرعة لا يعلم عقباها ألا الله وما سيحمله العام الجديد والاعوام القادمة من جملة الاوضاع المتدهورة في السودان سواء ان كانت سياسية وامنية او ثقافية او اجتماعية تحت حكومة او بأحرى عصابة اتخذت من العقيدة طريق سهل للسيطرية على مجتمع متسامح في الماضي و تسببت في ما نعانيه اليوم , مقال جيد د.حيدر _ حتي بالنسبة لعصابة الانقاذ لما فيه من استسلام للواقع المرير_ فالمفترض اخذ هذا المقال وتحويله لبرنامج تحدي اي ان نتحدى به انفسنا اولا ان نعيد الوطن الى
ماكان قبل تلك السنوات العجاف والاصرار على مبداء المحاسبة من اول يوم في عمر الانجاس والاصرار ايضا على بذر بذرة النضال والمقاومة في اطفالنا بكل انواعها سلمية او ان كانت مسلحة وان لا يعتري اليأس قلوبنا وقلوبهم فنحن ليس بمجتمع فاشل او ضعيف او جبان انما هي فترة مهمة كان لابد من نمر بها نتعلم منها معنى الحرية وثمنها وممارسة الدمقراطية ابجدياتها والعنصرية ومخاطرها وعاداتنا وتقاليدنا والمحاظة عليها وديننا والتمسك به والحمد لله مازلنا بخير والدليل الارواح التي مازال الثوار يقدموها في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان والارواح البريئة سواء في الفاشر او الخرطوم فهي تذيدنا اصرارا لاقتلاع عصابة الانجاس من اهل الانقاذ وكل من شارك معهم الاصرار ثم الاصرار الذي جعل بعض الاقلام الناقصة رخيصة الثمن تنتقض وتفضح بعضها البعض والمحاولات المتكررة للاصلاح وكيف يستقيم الظل والعود اعوج والمؤكد سينكسر هذا العود يوما وسيعود عليهم حزنا و حسرة …..
الدكتور حيدر إبراهيم.. التحية لك..
وأنت تتنقل..من قمة إلي أخرى أعلى منها..دون كلل أو ملل..كدأب أهل الرسالات والفلاسفة.. ناثراً الوعي والمعرفة والإستنارة.. ما كان ذلك ممكنا.. إنساناً نبيلاً.. قبل أن تكون لسان حال عصرك..ترى ما لا يراه إلا ثاقب الفكر.. واسع الأفق.. دعك عنهم وقل سلاماً.. سلاما.. شكراً.
يقول: شاعر المقاومة الفذ (مظفر النواب)..
مازال كتاب الله يعلق بالرمح العربية…!
ومازال أبوسفيان..بلحيته الصفراء..
يؤلب بإسم اللآت العصبيات القبلية..
**** الله يبشرك ********* بشرتنا لكن بالعام الجديد ************
السلام عليكم يا دكتور حيدر ما اتيت به واقع معاش فالانقاذ الكيزانية لكى توضد سلطانها اعتدت على السلم والامن الاجتماعى لشعوب السودان فمشروع مارشال السودانى لن يرى النور ولن يكون فاعلا الا بزوال قوى التخلف والدمار الممثلة فى الكيزان ومن لف لفهم .
العزيز الدكتور حيدر ابراهيم- كل عام وانتم بخير — واسمح لي ان اضيف فقط ان راس الجنجويد اللفظي هو الترابي في سخريته التي تظهر في حركات وتعابير وجهه عند مخاطبة طرف اخر تشعر بتصغيره وتبضيعه للاخر وهذه صارت مدرسة تربي عليها ايضا البشير ونافع واصبح نهجهم ( جنجويد اللفظ) يمتد من تسفيه الاخر الي ( لحس الكوع) وتوعده بالويل والثبور والحرق بالنار في الصيف القادم كما يوعد بذلك البشير واحمد هارون— هانذا ارحتك من تسمية عتاة ( جنجويد الكلمة) — لانني انسان لفظت للصالح العام وسمح لي المولي عز وجل ان اعاقب بالمثل — صحيح ان الصبر خير لي الي انني وددت ان اذكر الممقهورين بمقال ما ضاع حق وراءه مطالب به— امل ان اكون ابقيت وحفظت لك ادبك الجم وقلت اشياء اشرت لها في مقالك وسكت عن تسميتها لادبك الجم وكل عام وانتم بخير.
العام اربعة عشر سيكون عام الانصرافية والتهليل!!!! عام خم الرماد بالنسبة للانقاذوية!!! فستقرع كل الطبول وسترحل كل القضايا المزمنة في الفشل بدعاوي الحش واللزق من اجل الانتخابات القادمة!!!1 وستطلي كل الحوائط المدمخة بالدم والعذاب بطلاء زائف عساه يخفي بعض القبح الازم سنوات ومحل الضياع ,من اجل تعتيم وتغبيش الذاكره الجمعية !!طلبا لسنوات اخر من الفشل الانقاذي القادم!!! ويبقي المهم او السؤال ليس ما يفعله هم بل ما دورنا نحن!!!!في ايقاف كرة الثلج المنتفخة بمشاكلنا!! قبل ان تؤدي بنا الي الا وجود!!!
بارك الله فيك يادكتور …..لولا فسحة من الامل والنور من امثالك يادكتور …..لكنت حسبتالسودانيين كلهم وخصوصا المتعلمين يترزقوا ببيع عقولهم وانسانيتهم من امثال المدعو حسين خوجلي …..والله لمن اشوف حيسن خوجلي في قناته اصاب بالتقيؤ والاكتئاب….الى متى يكون المتعلمين السودانيين في سوق نخاسة بيع افكارهم وانسانيتهم…لك الله ياسودان….وبارك الله فيك يادكتور….والحمد لله على اي حال…
شكرا يا دكتور نرجو ان يكون العام القادم عام افضل وتستطيع ان تبحث عن بطاقات تفاؤل ومحبة ترسلها لاصدقائك ولقرائك شكرا يا دكتور
سلمت ايها النحرير …..
ما قدمته في هذا المقال هو خلاصة حصادنا المر طيلة ٢٥ عاما من حكم الإنقاذ الأفاك… شكراً د. حيدر
هذا الشعب الطيب يا دكتور لم يمر بمرحلة تطهر ولم يجربها، لأنه لم يقترف في الماضي آثاماً يستحق عليها التطهر بالدم مثل بني إسرائيل في عهد سيدنا موسى (اقتلوا أنفسكم)أو ما يحدث في دول الربيع العربي الآن، فحبانا الله باستقلال أبيض وانتفاضتين بلا دماء، ولكن ما نخشاه فيما هو قادم وبعد أن امتلأت البلاد ظلماً وفساداً وجوراً وأصبحت رائحة الموت في كل ركن، كنت أتوقع يا دكتور أن تبشرنا بحتمية التطهر كمرحلة لابد من المرور خلالها لنتحول لشعب صالح يحق له العيش الكريم على هذه الأرض وينعم بخيرها!!!!!
You have told us the truth thanks for that……Abdelazim
يا سيدي لم يتحدث يزيد عن الإسلام بل كان واضحا من البداية أم نحن فأنظر إلينا كيف نتعامل في الشارع من هم المفكرون و المحللون الإستراتجيون. وعميد آداب الإسلامية يقول لو كان بإمكاني لأغلفت قسم اللغة الإنجليزي لا مؤاخذة (هذه من عنده و ليست مني) لأنها مدخل للعلمانية في الجامعة ورئيس دولة يقول ( المهن الهامشية زي النجارين و الحدادين) و صدقني لولا الحياء لكونت حزب يدعو لعودة الإنجليز ليحافظوا على ما تبقى من البلاد
فسحات الأمل عريضة والتغيير قادم لامحالة ومن أخذتهم العزة بالإثم ذاهبون لان الزبد يذهب جفاء ويبقي ماينفع الناس رغم كل التخريب للبلاد ومحاولة إفساد العباد وتهجريم القسري حرباً وقطعاً للأرزاق وتجارتهم بالدين والإسلام وتشويه ولان كل ماأرتكبه هؤلاء المتأسلمين هو ضد منطق التاريخ لذلك لن يستمروا هكذا علمنا ديننا عندما ذكر الله تعالي في محكم تنزيله (تلك الأيام ندوالها بين الناس )صدق الله العظيم.
متى نكف عن التخوين والاذلال وأحادية الرؤية وادعاء علم الغيب والتسلط في الرؤى والأفكار وأفكارنا وحي منزل وأفكار غيرنا رؤية شيطان رجيم ….الدين السودان الأرض العالم يحميه الجميع لحاجتهم اليها وليس لحاجتها اليهم فالله أوجدها وهو حاميها(وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)صدق الله العظيم….فعلى الناس التواضع ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه….
Dr. Haydar, your article was a true reflection of what we feel about ourselves and our country. Two days back I started to think about my resolutions for 2014. The only think I could come up with is to throw away my citizenship, and even if I could not find a way to leave this country I thought I might as well live as an expatriate without any sincere emotions, and completely detached from the concerns and worries about the present and future of this country. The article I wrote was a little bit longish, and I have given reasons why. In essence the justifications are more or less revolves around what you have said. I was about to post my declaration in Al Rakoba, but something told me that a lot of the readers might misinterpret my intensions, and deleted it. My vision is that Sudan will never ever be the same. Sudan is prosperous, and full of potentials, but the problem is that two generation who are the byproduct of this regime and Namir?s regime have completely lost their identity. We could reshape the current miserable state of affair, but how can we live with the deformed freaks who have unfortunately become the majority of the population, how can we reinstall our values, customs and tradition that have gone with the wind. Currently everybody is immersed in corruption, whether directly or indirectly, knowingly or is carried away with the trend, and almost everyone is concocting excuses such as the dollar value has increased as a consequence I should increase the value of my product or service. It is as though we have become a state of the USA. I tried in different occasions to ask some of our university graduates about some values, like dignity, love of the country and willingness to sacrifice for the wellbeing of this country, regrettably the only answer I received was a shrug of a shoulder. Obviously a sizeable number of this generation will one day hold a leading position and quite possibly become a decision maker whose decisions will impact the state affairs. The worst of all is our females who will one day becomes mothers, and since they are void of any high values, their offspring is bound to be a lost third generation, and the sago will go on. We live in a country which some parts of it are under occupation, and for a long time, but the military are trigger free to shout our citizens and not the enemy. We are doomed with Al Taifia, this cancer is the breading ground of illiterates, unproductive, and a burden that will stifle any chances for developing our country. The leaders of the two famous sects of Taifia diverged from Islam values, and developed a lust for power, true to the fact they have dirtied their hands when they shake the hands of this impotent regime, and are still waiting for the right moment to rule. They manipulate their disciples who are the vast majority of this country, and they follow them like sheep. How can all this be changed? Resisting this regime is one thing, but reforming the paradigm of our countrymen is the most difficult task one can imagine, and it will take years if not decades to put them in the right track. The riots and demonstrations that took place were sporadic and intermittent instigated by reasons one would classify as Action & Reaction, and not by any chance collective efforts well organized to topple a regime. The political parties are just maneuvering to say we are here, but they do not have the will to fight or stand up against this regime who slaughtered our people in Dafore, the Blue Nile, South Kurdufan and recently most of major cities. My heart bleeds for those who were murdered and their families, but what have the rest of the population done so far? The Arab Spring has become a fairy tale, and we contribute with lip talk only. These are more or less the reasons why I am ashamed of being a Sudanese, and my resolution is to abandon my citizenship.
يا د.حيدر لا يسعنى الا ان أرفع يدى الى الله و ان ادعو لك بطول العمر و الصحة لنستيزيد من رحيق قلمك الصادق فى زمن اندثرت وبادت فيه قيم الأخلاق و الوطنية .!!!
“انتشار عدد من”جنجويد الكتابة والثقافة”الذي انتجتهم مرحلة الانحطاط الإسلاموي، وشجعتهم بالمكافآت السخية ليقوموا بمهام قتالية بالكتابة بدلا عن استخدام الكلاشنكوف، لفعالية الكتابة في إغتيال الشخصية والإبتزاز والاسفاف”
“نحن مطالبون بمحاصرة وفضح”جنجويد الكتابة” وليس مجاراتهم وقبولهم لأن هزيمتهم من شروط عافية الوطن وبواكير نهضته.”
مقال حكيم يعرف أين الوجع و يصف الدواء و لا يكتفي بالتحسر أعجبني توصيفك للكتبة المأجورين و أعجبني أكثر اقتراحك في شأن هزيمتهم.. و لو انتبه ناشطونا لهذا الأمر قبلاً ما كان لضفادع مثل مصطفى البطل أن يواصلو نقهم أو أن يجدوا من يسمع بهم و مثل عبد الله علي ابراهيم في نسخته المعدلة أو قل المشوهة كان ليموت من الغيظ لو قوبل فقط بالتجاهل فهو لا ينتج ما يستحق النقاش إن هو إلا محض استعراض كتابة. لك كل الود و الاحترام يا دكتور حيدر
شكرا لك يا دكتور نسأل الله ان يديم عليك نعمة الصحة والعافية وتمدنا بمقالاتك الثرة التي تزيل غبار تزييف الوعي
ومهما بلغ الظلام ولكن تيار الحضارة الانسانية سيجرف هؤلاء الى مزبلة التاريخ وسيمضون ويبقى السودان
دكتور حيدر رجاءاً أن تتبنى فكرة ( أبادماك سوداني ) في تعليقه على مقالك في مقال منفرد بهذا الموقع و الذي يدعوك فيه للعمل على إجماع المستنيرين للعمل من أجل إنقاذ بلدنا من هؤلاء المعتوهين الذين جروها لمستنقع يحتاج لمجهود كبير للخروج منه ، رجاءاً ثم رجاءاً ، لقد سئمنا دائرة التحليل و المقالات و الأنتقاد و كشف السؤ الذي يطفح به هذه النظام ، لقد أصبح مكشوفاً حتى لهم و أقروا به في كثير من المقالات و لكنهم عجزوا عن الخروج منه تحقيقا لمقولة ( دخول الحمام ليس كالخروج منه ) لا مؤأخذه على هذا المثل لكنه يمثل واقع هذا النظام ، فهو يريد الخروج مما صنعت يديه لكنه لا يستطيع .
علاقة بسيرة الإنسان وشخصيته وقيمه، فهي تدرس طبيعة الصواب والخطأ، وتميّز بين الخيروالشر. فالأخلاق تستكشف خصائص العدل والمجتمع العادل، وكذلك واجبات الإنسان نحو ذاته ونحو غيره ونحو المجتمع. تطرح الأخلاق أمثال الأسئلة الآتية: ما وجه الصواب في العمل الصائب؟ وما وجه الخطأ في العمل الخاطئ؟ ما الخير وما الشر؟ ما القيم الخاصة بالحياة؟ قد تبرز المشاكل في مجال الأخلاق، لأننا كثيرًا ما نجد صعوبة في إدراك ما يلزم القيام به. وفي العديد من الحالات تتعارض واجباتنا، أو تبدو لنا غامضة فضلاً عن كون الناس كثيرًا ما يختلفون حول ما إذا كان عمل من الأعمال أو مبدأ من المبادئ، صائبًا أو خاطئًا من الناحية الأخلاقية.لقد لعبوا بكل القيم والاخلاق نحتسب نحتسب
نحتسب
نحتسب
نحتسب
نحتسب
الي الله
لا تبتئس يا دكتور حيدر و لا تيأس. أحس بالألم فيك و لكن -و أنت الأدرى مني بذلك- لك ظلم نهاية تأتي بظروفها و حتميتها. لك الله يا دكتور حيدر و برضو معليش و أجد نفسى مضطرا لأقولها لك و قد أعطيتنا الأمل بأن السودان بخير طالما فيه من يحلل مثلك. أقولها: كل عام و أنت و السودان بخير يا دكتور حيدر
اخى دكتور حيدر ابراهيم يكفيك فخرا انك اهديت للاجيال القادمة كتابك القيم الذى يفضح خساسة استقلال العقائد ورفع المصاحف على الاسنة عند كل منزلق .كتابك السفر (الحركة الاسلامية-كسب الدنيا وخسارة الدين )لقد كنا نتبع ضلال ذاك الكهنوت والحمد لله الذى هدانا عن ذاك الضلال واصبحنا من منابرنا نوعى المصلين ان الاسلام دين عقيدة والتدين شئ خاص بين العبد وربه .وكثيرا ما نستشهد بكتاباتك وننثرها دررا خطابية على المصلين فى الجمع .
يقول الشيخ الشعراوى رحمه الله (اول من انسلخ عن تنظيم الاخوان ):-(لا يتصارع حق مع حق لان الحق واحد ولا يطول صراع بين حق وباطل لان الباطل كان زهوقا)
العالم الاسلامى الان انتبه لخطورة الدعوة القطبية والسرورية وما المؤتمرات الاخيرة الا لكشف هذه الجماعات والتيارات الماسونية.
بارك الله فى ايامك وزادك نفعا للامة( خيركم انفعهم للناس )
ادعو الله ان يزيح غمة طغاة الانقاذ عن كاهل الشعب السوداني المغلوب علي امره. وان تدور الدائرة عليهم وان يعجل الله عقابهم وعذابهم في الدنيا قبل الاخرة ويرينا عجايب قدرته في هولاء المتأسلمين الظلمة . وان يولي علينا من يخشاه ويرحمنا اللهم ااااااااااااامين .امنوا معي اخوتي واكثروا من الدعاء عليهم فان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ( واظن ان الشعب السودانى من اكثر الشعوب التي وقع عليها الظلم من الحكام) وتحروا اوقات الاجابة . فلعل الله يجعل تدميرهم في تدبيرهم …
كثيرا ما اسال نفسي عن هؤلاء الذين يحكمون السودان هل يدينون نفس الدين الذي ندين به ام ان لهم دين اخر غير الاسلام يدينون به .وهل لهم رب غير الله سيحاسبهم يوم القيامة . فان كان دينهم هو الاسلام وربهم الله فكيف بالله عليكم يتغافلون عن شرعه وتعاليم رسوله ويقتلون ويسرقون وينكلون بالناس ويفعلون كل هذه الافعال التي لا تمت للاسلام بشئ . فالله نسأله السلامة
التحية ليك يادكتور وشكراً على هذا المقال
لعل هذا الإيجاز والإبلاغ بمقالك يا دكتور،يسد فجوات تلك العقول التي تحاول أن تستقرئ حاضرها ومستقبلها،وأقصد هنا عقول من هم بجيلي الشباب.
وقد يرد عليك البعض بأن نظرتك متشائمة،ولكن هي الحقيقة المره التي يصل اليها كل من حب أن يستخدم عقله،فبتحليل ماحدث خلال ربع قرن وإستقراء ما يحدث الآن كليهما معا يقوداننا إلي إستبصار مستقبل يكون فيه السودان “تعبير جغرافي ليس أكثر” كما سميته أنت،ولعل أكبر مؤشر ودليل ينذر بهذه الكارثة هو تلاشي الوطنية التي كانت هوية كل سوداني،الذي يرسم هو بدوره هويةالوطن،فقدنا تلك الهوية وتلوث مفهومها لدينا في ظل هذه الحكومة،فأصبحنا في وطن بلا هوية.
أنا شخصيا أجد تحليلك منطقي لما حدث وما يحدث الآن وما سيحدث لاحقا،ولكن اسمح لي أن أزيد سطر
بين الأمل والألم خيط رفيع،إن قطع كان ذاك هو الإستسلام،وإن عقد فذاك هو تجسيد النجاح الحقيقي..
يا خي فال الله ولا فالك
ما أضيق العيش لولا فسجة الأمل. لا تركن للتشاؤم دكتور حيد طالما أمثالك يضيئون للناس طريق المعرفة فلابد من صنعاء وإن طال السفر
اي براءة ذمة والتهاني تنهال تترا في وسائل الاعلام ونصبت السرادق لتلقي التهاني بمناسبة الحصول على المناصب
هل كل ذلك لضمان دخول الجنةبتقديم خدمة الوطنوالمواطن؟ ام لشىء آخر
لك التحية والاحترام د. حيدر
نعم.. نحن الان بحاجة ماسة لتحرير الافكار والمفاهيم.. لقد تم تشويه أجيال بكاملها بفكرة شيطانية وبطريقة خسيسة مبرمجة.. وقد اصبحت (الجنجويدية)هي الاصل في كل مناحي الحياة.. أرى ان الجنجويدية بمفهومها الشامل هي (سلب حق الغير بالقوة او بطريقة شيطانية (استكرات) والامعان في اذلال صاحب الحق الاصيل).. حيث تتمثل في (السبع) المهلكات وهي سبعين أو قل سبعمائة:
1/ هذا النظام جنجويدي لسلبه سلطة منتخبة من الشعب.
2/ الفصل من العمل والطرد والتشريد لزوم (التمكين) اعمال جنجويدية
3/ اختلاس المال العام.. والمحسوبية في التوظيف.. تزوير الانتخابات.. أعمال جنجويدية.
4/ كبت الحريات.. الاعتقالات.. رفع الدعم.. قتل المتظاهرين.. أعمال جنجويدية
5/ ( تحت البوت)..(الحس كوعك)..(الحشرات)… أعمال جنجويدية.
6/ القبلية..العنصرية..الجهوية التي تمارس بأبشع صورها.. أعمال جنجويدية
7/ اسلوب تدمير الشخصية ذات المبادئ والافكار… اعمال جنجويدية؟
ويكفي ان انلظام نفسه جنجويد… الا أن التغيير آت باذن الله.. لك الود والتقدير د. حيدر
كلما قرات لك يزداد احترامي لعقلي ،،،،ونطمع منك بمزيد من الجهد يجب ان تمتليء الساحة القادمة بامثالك من شرفاء الكلام والمقام
لك التحية يا دكتور حيدر
مقالك الرائع اقتلعني اقتلاعا من بين دفاتر اجابات طلابي لكي اعلق عليه… لان امثالك بالتاكيد لديهم شغف بالردود الحرة المستقلة على مقالاتهم وهذه من مميزات “الصحافة الالكترونية” لان تلاقح الافكار والرائ والاراء الداعمة والاراء المضادة بالتاكيد لها انعكاس ايجابي للكاتب والمعلقين وجمهور القراء والمتبعين خاصة اذا كانت المشاركات جادة في التحليل وانا كغيري احد الناس الذين يمرون على التعليقات في المواضيع ذات الشان السوداني خاصة السياسية منها وكثيرا ما استفيد منها لان الكمال خاصة “الكمال الفكري” لله وحده …. فشكر لك وللكتاب والمعلقين والقراء ايضا
—————————————————————————–
كثيرا ما اسال عن نفسي عن الهدم الثقافي والفكري الذي حدث للسودان في خلال 25 سنة فاذا تحدثنا عن هدم مباني او فساد مالي واموال منهوبة يمكن ارجاعها ولكن هدم الثقافات والشرخ الذي حدث في التعليم كيف يمكن ارجاعه وكيف بهؤلاء الطلاب الذين درسوا من الروضه والحضانه في ظل هذا النظام البغيض حتى تخرجوا من الجامعات…!!!!! لعل من اسوء علل الانقاذ “الكثيرة!” هي مسها للتعليم العام والعالي وتغيير السلم التعليمي والمصيبة الامر هي تغيير المناهج والمقررات الدراسية…
فالمناهج الدراسية والمقررات يفترض ان توجه للدولة وان يلقن فيها الطلاب حب الوطن خالصاً وليس ولاء لطائفة معينة او حزب واحد ولكن هؤلاء بكل أسف تم توجيه المناهج والمقررات خدمة للمشروع الاسلامي وهم يظنون انهم يقودنا الي الجنة!!! يا دكتور “جربوا” في الشعب السوداني وبعد 25 سنة اثبتوا فشلهم تماما واصبح رئيسهم يقول “انتهى” عهد التمكين***
والان الخلاصة اصبحوا الطلاب في منتصف الطريق لاهم ساروا في حب الوطن والسودان وهو الاصل ولا ساروا في الطريق الذي رسمه ليهم المدعو سبدرات!!!! وقد رأوا بام اعينهم نهاية الطريق خلافات بين الترابي والبشير وبعدين مذكرات وبعدين خروج غازي وجماعته وبعدين “شوتت” علي عثمان ونافع واخرين (على الاقل من المشهد الرئيسي!!!) فاصبحوا في حيرة من امرهم!!! لا يدرون اين يذهبون بولائهم!!!
كما كبت الشعب عن ممارسة حرياته ومنها الحرية الفكرية حرمت اجيال من طلاب الجامعات من الاركان السياسية والتي كانوا يكتسبون منها الكثير والكثير اقلها شجاعة الحديث امام الاخر والاسابيع الثقافية الحرة التي غالبا ما يمولها حزبهم الذي ينتمون اليه ….. علما بان هؤلاء السياسيين بدوء مشوارهم من الاركان السياسية هذه وكونوا افكارهم ومبادئهم واستفادوا من لقائتهم الفكرية هذا ينتمي الي الحزب الشيوعي السوداني وهذا ينتمي الي الانصار وذاك ينتمي الي حزب الاتحادي وغيره … والشباب نصف الحاضر وكل المستقبل واخشي ما اخشي انو يجي يوم على السودان يصطحب فيه وزير الخارجية مترجم!!! في رحلاته الخارجية
فاصبح الشعب السوداني كله يعذف على نغمة واحدة او هكذا ارادوه ليس هنالك تنوع لا فكري ولا ثقافي ولا غيره هذه النغمة التي فشلت في الصمود لانها لم تدرك طبيعة الشعب السوداني!!!! وكانت النغمة متذبذة فمرة توعدهم بالحور العين وتارة توعدهم بالجنة وفجاءة … تختفي وتتضائل وتتنكر عن كل ذلك وتخفو خجلى من نفسها لاتدري ما تقول
اذا اردنا التغيير الحقيقي “فلنبدأ” بالتعليم ارجاعه الي السلم القديم وتغيير هذه المناهج ليتم تحديثها وفقا للاسس العلمية وان يلقن فيها ابناء حب السودان وحب الوطن وتغيير المدرس ورفع شانه لانه مسئول عن بناء الاجيال المستقبلية فاذا كان المدرس مرتاح نفسيا “وجيبه مليان على الاقل حق السترة!!!” فانه لا شك “سيغرد” داخل الفصول والقاعات “ومن هنا تبدأ نهضتنا لبناء دولتنا”
*** كما ذكرت من قبل في رسالة للبشير رداً على خطابته الاستجدائية لكي يسامحه الشعب السوداني: اذا افترضنا ان هنالك مولود اتولد في يوم 30/6/1989م يعني عمره حاليا فوق لـ 24 سنة اذا استطعت يا عمر ترجعه لـ ….. أمه عندها فقط “وفقط” حنسامحك Otherwise No
ودمتم
ولنتفائل بالغد السعيد مرددين “غداً تتفتح الزهور …. وتشرق الشمس جديد”
واسف للاطالة
شكراً لك يا دكتور حيدر يا أحد حصون السودان الباقية التي نأرز لها عند الشدائد نقتبس من علمها ونشحذ هممنا من مخزونها الأصيل والوفير ونستعيد الثقّة بأنفسنا وبمستقبلنا الذي سننهض به من تحت الركام.
أستاذي المحترم المعلم الدكتور حيدر إبراهيم
سلامي وتحياتي لك وكل عام وأنتم بخير
أنا أؤيدك في ما ذهبت إليه من أن العبارة التي أصابتك فيها عنف لفظي لا يشبه الجمهوريين وما عرفوا به من سعة صدر واحتمال للرأي الآخر. وأظنك تعلم أن الجمهوريين مطالبون بالترقي في سلم الأخلاق من درجة كف الأذى عن الناس إلى تحمل أذى الآخرين ثم فوق ذلك توصيل الخير إليهم .. فمن قصر أو تعثر قلا يلومن إلا نفسه!!
أما رأبك في عبارة الأستاذ محمود محمد طه عن السودان ففيه عندي نظر، لأن الأستاذ محمود لم يقل للناس بأن السودان سيكون مركز دائرة الوجود دون إرشادهم إلى السبيل العملي لتحقيق ذلك الأمر العظيم، وذكر لهم أنهم الآن يعيشون في أزمة أخلاقية، وأنهم لن يتمكنوا من الخروج منها إلا بتقليدهم للنبي الكريم تقليدا واعيا في سنته وهي عمله في خاصة نفسه والسنة المقصودة هنا هي درجة أعلى من الشريعة .. وفي ذلك حديث يطول فليرجع إليه في مراجع الفكرة الجمهورية..
وبعد مقالك الذي كتبت ، ولبعث الأمل والروح في شعبتا العظيم، أهدي للسودانيين جميعهم في بداية العام الجديد، حديث البشارة الذي ذكرته ولم تورده كاملا:
السودان هو مركز دائرة الوجود
أنا زعيمٌ بأن الإسلامَ هو قبلةُ العالمِ منذ اليوم .. وأن القرآنَ هو قانونُه.. وأن السودانَ ، إذ يقدم ذلك القانونَ في صورته العمليةِ ، المحققةِ للتوفيق بين حاجة الجماعة إلى الأمن ، وحاجة الفرد إلى الحرية المطلقة ، هو مركز دائرةِ الوجودِ على هذا الكوكب .. ولا يهولن أحداً هذا القولُ ، لكون السودانُ جاهلاً ، خاملاً ، صغيراً ، فإن عنايةَ الله قد حفظت على أهله من أصايل الطبائع ما سيجعلُهم نقطةَ التقاءِ أسبابِ الأرض ، بأسباب السماء ..
محمود محمـد طـه
جريدة الشعب
27 يناير 1951م
وختاما لك كثير الإعتذار عما لحقك من أذى، ولك كل الود والإحترام..
تلميذك
د. معنصم عبدالله محمود
25 سنة ما لاقاني مقال محترم بالشكل دا .. عليك الله .. عليك الله .. عليك الله يا دكتور حيدر ما تحرمنا من كتاباتك .. اسأل الله ان تتحفنا بهكذا مقال يوميا.. ياخي نحنا عطشانين عطش للكتابة بي طريقتك دي
اول مرة اتفق معك ولكن حديثك عن الدولة السنارية سابقا كان فيه تجني كبير جدا
د. حيدر تحية تحية وإحترام:
وهل السودان الآن أكثر من مجرد “تعبير جغرافي”؟
وحتى هذا التعبير الجغرافي ليس إلا في عين الناظر من الخارج، أما في عين السوداني فهو تعبير هلامي، فدولة السودان المركزية متآكلة من أطرافها، بفعل الجيران أو بفعل الناقمون على السلطة التي “كانت” مركزية، وفوق هذا يأتي الصدع الجغرافي الأكبر، بذهاب ثلث البلد، وهو صدع وجداني وصدع مس الهوية المتداعية أصلاً في مقتل إضافي.
أما الدولة بأبعادهاالآجتماعية/الاقتصادية/السياسية، وهذا ما تعرفونه أكثر منا، فهي صفر كبير:
نحن لا ننتج شيئاً ذا قيمة يمكن أن نساهم به في دنيا البشر هذه، لا مادياً ولا ثقافياً، ولا ننتج شيئاً نقيم به أودنا نحن، دولة ثلثها يأكل مما يجود به العالم من إغاثات، وثلثها يأكل مما يكسبه أبناؤه وبناته خارج وطنهم، وما يقارب الثلث المتبقي يجوع ويمرض ويموت منسياً في الداخل، وقلة قليلة تحوز على ما توفر من ثروة ضئيلة بحسابات العالم كبيرة بعيون جياع السودان؟
أنتم كقادة للفكر والتنوير، لم يعد دوركم التحذير من الشجر الذي توقف ويحترق في مكانه؟ بل إحداث الصدمة، كيف تحدثونها؟ ذلك أيضاً ما تعرفونه أكثر منا
أقول قولي هذا رغم قناعتي أن ما خطاه التخلف المتراكم منذ مئات السنين أقوى من أن تمحوه ندأءات وصرخات متجاوزة مهما كان صدقها واستنارتها.
انا واحد من الناس القالوا عليك كافر وملحد على خلفية مقالك السابق عن سنار وبالمناسبة انت حر تبقى كافر ولا جن ازرق ما بيهمنا فى شىء ولكن ما تحاول تبيع بضاعتك البايرة لاهل السودان المؤمنين وساظل على اعتقادى بكفرك الى ان تكتب لنا مرة اخرى لتوضح لنا متى صحح الله سبحانه وتعالى الايات والكلمات من القران التى بدلها عبد الله بن ابى السرح على حد قولك وام يكتشفها سيدنا محمد(ص) والا فمعنى قولك ان الله ايضا لم يكتشفها تعالى الله علوا كبيرا وعندما نقول كافر فنحن لم نقل الا وصفا لحال امثالك ودعك من المحاولات الفاشلة يا بتاع الديمقراطية فى ربط من يختلفون معك بالنظام الفاسد الحاكم فى السودان!!!!!!!!!!
في ستينيات القرن الماضي كانت الموضة ال”ميني جيب” أي فوق الركبة،ولكن لم تكن هناك:”دار اطفال المايقوما” الملئية.فقد كان التدين من الداخل والنفاق منحسر
دكتورا حيدر لك كل الاحترام والتقدير. ……. . ولكل مفكر ومعلم ومربي سوداني كل التقدير والاحترام……….بس الرعراع والحوش قتلوا ابو السودان الحديث…. نحن مومنين بمنطق والعقل لاكن العقل مع حيوانات الحركة الاسلامية وأبناء الطيب سيخة بتاع جامعة الخرطون مابنفع….
لك الشكر والتقدير على ما يكتبه قلمك الرصين من محتوى فكرى وعلمى ناقد للواقع المزرى, كتاباتك تبعث القليل من بصيص الأمل بغد أفضل
دكتور حيدر انت لاتعرف مدي التقدير والاحترام الذي نكنه لك فانت وبعض الكتاب الشرفاء في راكوبتنا بمثابة المشعل الذي نستضئ به في دولة بني اميه
فإن كنتم انتم تصابون بالتشاؤوم فماذا ابقيتم للآخرين ؟ لطم الخدود وشق الجيوب!!!
يادكتور نحن نؤمن بالحوار والديمقراطيه ولكننا لم نجد للآخر عزما .. بل تأمر وكذب علي شاكلة اذهب للقصر رئيسا وساذهب للسجن حبيسا.. وسياطا وقهرا.. إن قلت رأيك فانت شيوعي وإن اعترضت علي نهج بني اميه فانت علماني كافر.. وان تحدثت عن فساد دولة بني اميه فأنت تعترض مشيئة الله في التمكين .. وإن فاض بك القهر فخرجت محتجا ومتظاهرا رجموك برصاص الجانجويد ثم وصموك بالعميل الساعي لخراب البلاد وقتل العباد .. وتبت يد المخربين .. فهل ابقت لنا دولة بني اميه غير شتمهم والاساءة لهم عبر الاسافير؟ هل ابقوا لنا غير ان ندخر لهم أعودا سيحين وقت غرزها لنغلق بها ادبارا افسدت علينا وطنا كنا نفخر به وسنفخر به حين نتخلص منها ومن روائحها.. وهل تنفع لغة غير لغة الاعواد مع امثال ابوالعفين الذي افسد علينا اجواءنا بروائحه النته؟
دكتور حيدر اعذرنا فهؤلاء لاتجدي معهم لغة الحوار .. بل علاجهم اعواد في الادبار .. انظر الي جيلك حاورتموهم حتي اصابكم اليأس واصبحت كتاباتكم مليئة بالتشاؤوم وانقطاع الامل.. فهل تريدنا ان نسلك نفس الطريق المجرب لنصرخ في نهاية المطاف .. هرمنا !! ليجرب فينا جداد ابوالعفين مافعله بكم ابوالعفين؟
لن نسلك نفس الطريق حتي نطهر الارض من دنس بني اميه.. فمانحن من ابتدع لغة السيخ في الحوار
تفاءلوا خير تجدوة ابشروا انشاء اللة سوف يكون عام فرحة وسرور لكل المظلمين المحرومين. ح تفرحوا ياسودانيين بي الخبر اليقين عما قريب !!
هو لسه في سودان؟
تفيير النظام الحاكم بغيره ليس هوالحل .. طالما البديل الحالي تطبع من نفس النظام.. والنظام الحالي بجهله يساعد على هجرة العقول للخارج وهنالك تفهم حقيقة النظام وتكون هي البديل الجاهز لتغير النظام القائم .. قد يطول ذلك ولكن هو المخرج الوحيد للسودان.
شكراً دكتور حيدر فأبناكم هم البدلاء لتشكيل سودان جديد.
أخ حيدر :كان يجدر بك أن تقرأ التاريخ مع علمي أنك لا بد قارئه .. أن تبحث في كلام الدراويش الصوفية الذين صاغت خرافاتهم أمثالك من “مثقفي” مثلث حمدي .. في كتبهم التي ما إنفكت تتكلم عن خرافات مثل طيران الفكي في المصلاية .. والفكي قطع البحر ماشي”! إرثهم الذي أنتج الشخصية السودانية الحالية التي لا تريد رؤية الحقائق .. التي لا إنجاز لها سوى السرقة ونهب الأموال .. الشخصية التي لا تعرف معنى كلمة “وطن ” ..
ومع إنك بالفعل أسود مثل أولئك الذين نعتهم بأنهم أناس سود بلا إنجازات أو حتى هوية “ساكني الفضاء الجغرافي .. ولا عيب إن كنت أسود أو أخضر أو أي شئ .. نتساءل هل تريد أن تقول إنك لا تعلم بالحضارات التي كانت قائمة في مثلث حمدي الحالي ودمرها عبدة الشيوخ الذين تنتسب إليهم .. ثم فشلوا فشلاً ذريعاً في إنتاج أي شئ يشبه الحضارة .. بل لم ينجحوا إلا في إنتاج شعب مشوش الذات فاقد الهوية .. خال من أي موهبة .. يعبد الشيوخ دون الله وتتنازعه الخرافة من كل حدب ..
السودان الذي أنتجه أصحاب الخرافة هؤلاء الذين أنت من نسلهم هو الذي يقرفنا جميعاً وهو الذي طرد بنيه ومنهم أنت شخصياً إلى كل أقاصي الدنيا .. والله خيبت ظن كل سوداني ذو ضمير حر .. والآن عرفت لماذا لم نقرأ لك شيئاً في حق المناضيل الذين يقبضون على السلاح لكنس الخرافة من السودان وإعادتها سيرتها الأولى .. أرضاً للحضارات والإرث الإنساني الراقي الخالد .. حضارات كوش ومروي وحضارات الممالك النوبية المسيحية التي إندثرت قبل خمس قرون بفعل فاعل لم ينتج شيئاً بعد ذلك .. أي مفكر أنت يا رجل .. تكلم عن شئ آخر يا رجل ..
انا غايتو ما راجي خيرا يحصل… بعض الناس دايرين استدامة الوضع الحالي طالما مصالحهم لايمسها سوء.. في نفس الوكت المظلوم ما بيتنازل عن حقوقو ومل يوم بيبتكر خطة لرد المظالم مممن تكون الخطة حميدة او ذميمة.. المشكلة الكبرى النظام الوارث للانظمة الفاتت نا عندو شوية استعداد للتغيير المقنع لجموع صبرت له 25 عام خليك من الناضلو ضدو من اول يوم حتى اللحظة.. عليه..
اتوقع ان يتمدد الصراع والاقتتال ليشمل كل ركن وكل فرد وحينها ربما حس الناس المصرين يحافظو على الانقاذ انو والله بقاء الانقاذ يعني تمدد مساحة الصراع فاما انتفضوا وقمعوا الاحتجاجات او قمعتهم الاحتجاجات او الالم اجبر الجميع على التواضع على فهم جديد عادل وشامل او تصومل وتلبنن وتافغن وتعرقن ومن ثم تفرتق السودان…
دي نصيحة لي كل سوداني ان يعلو بضم اللام وتشديدها صوت الحكمة والوصول الى سلام واستقرار.. شخصيا لا عندي زوجة ولا ولد في السودان يعني من الزهج يكاد ما يهمني الحيحصل في السودان وأنا الحامل لجنسية غربية بيضاء من غير سوء الموسف انو يكون في ناس زيي وما براي شخصيا اعترف انو رميت ذكريات الانتماء للسودان الى الابد لانو فوق كم الداير تساعدو في دفن ابوزيدس المحافير؟ ويتهمك بالاجندة كمان.. اهو احصدوا ما زرعتكم والبركة في دكتورزحيدر وسهام الحاقدين تنتاشه بسبب وبغير سبب وهو الحامل لهمومهم.. كبشر … البركة فيهو شايل همومكم وادانا فرصة لقول الحقيقة المرة دي فهل ترى تصحو الضمايرزامزالبقية ستفقد ما تبقى من انتماء للسودان وتلجا للهرب فقط وليحدث ما سيحدث..
الاخ حيدر مقالك افضل ما يصف حال السودان وهو تيرمتر حقيقي بما نشعر به فى دواخلنا
لدرجة فقدنا حتى التفكير فى الامل اللا شعوري
بدل ما الانقاذ تقول عام 2014 هو هام الحكومة القومية والمؤتمر القومى الدستورى للوفاق والتراضى الوطنى وتدعوا الجميع مسلحين وغير مسلحين للقعاد فى الواطة وانشاء الله فى ابوكرشولا وليس الخرطوم وتطلب من الحركات المسلحة وقف اطلاق النار الى حين انتهاء المؤتمر الدستورى والجيش والشرطة والامن يحفظوا الامن من الجرايم والعصابات المتفلتة وهلم جرا ؟؟؟؟؟
تجى الانقاذ وتقول كما قالت من قبل ايام قرنق ان هذا العام عام حسم التمرد ؟؟؟
الحل سياسى وبتراضى وتوافق قومى لخلق دولة الحريات والديمقرطية اى دولة الدستور والقانون والجيش والشرطة والامن لا يعرفوا فلان او علان و اى حزب او جماعة او قبيلة او جهة او خلافه يعرفوا الدستور والقانون فقط ويخضعوا له !!
الانقاذ و الحركة الاسلاموية لو بيفتكروا انهم ممكن يمشوا البلدعلى فكرهم وعلى كيفهم اقسم بالله لا يحلوا مشكلة ولن تتوقف الحروب والتفلتات الامنية وسيصبح للجيش السودانى مثل اى مليشيا فى البلد ما اهم ليهم اكثر من 24 سنة وحال البلد السياسى والامنى فى الحضيض وما يجى واحد جاهل غبى دلاهةغوغائى اهبل ريالته كآبة ويقول صف رغيف او كبرى و سد او طرق او ذهب او بترول و السودان ذاته كدولة مهدد بالضياع!!!!!!!
انتو الانقاذ دى مافيها واحد عاقل بالغلط؟؟؟؟؟؟ اكثر من 24 سنة لا استقرار سياسى او دستورى او سلام داخلى وتنمية مستدامة؟؟؟؟ ما اياهو الفشل وبجدارة !!!!
تعقيب اخير على الذين علقوا على وصفى لدكتور حيدر بالكفر سواء كانوا موضوعيين او مندفعين يطلقون الاحكام دون فهم.اولا انا ذكرت ان د.حيدر حر تماما فى اعتناق ما يراه من افكار ولم اقل انه مرتد يجب قتله فحاشا لله ان ادعو لقتل شخص مهما كان رايه ان قلت ان من يؤمن بخزعبلات مثل قصة عبد الله بن ابى السرح فهو فى راى كل المسلمين كافر وهو حر فى كفره ولكن لا يجب عليه ان يبيع لنا نحن المسلمين مثل هذه البضاعة البايرة اعنى مثل قصة عبد الله بن ابى السرح وليس الديقراطية كما فهم البعض.اما قول الاخ انها رواية من الطبرى وليست لدكتور حيدر فكان يجب على د.حيدر ان يذكر المصدر وهو لم يفعل ولا يكتفى بذلك بل يذكر موقفه من هكذا قصة وهو يعلم انه يخاطب مؤمنين فيقول انا كمسلم ارفض هذه الرواية تماما لسببين عقدى وتاريخى فاما العقدى فنحن نؤمن ان الله حفظ كتابه الكريم من التبديل والتحوير الى ان تقوم الساعة دعك من ان يبدله شخص ما وهو يتنزل على نبيه الكريم واما التاريخى فطفل الروضة يعلم ان كتاب الله تم تدوينه فى عهد سيدنا عثمان بن عفان وليس فى عهد النبى (ص)ولا اعتقد ان هذه الامور استنتاجات تعسفية كما قال احدهم سواء كان على الطبرى او د.حيدر.ام موقفى من النظام الفاسد فى السودان فلست مزايدا فيه على احد وذكرت موقفى اكثر من مرة وقلت لن يتخلص الشعب السودانى منه الا اذا ترك البعض قتل الناس وتشريدهم وخراب ديارهم باسم النضال المسلح وبالتالى يتوحد الشعب كله على قلب رجل واحد فى ثورة شعبية عظيمة تعيد لنا التاريخ الناصع وتذهب بالفاسدين الى مذبلة التاريخ اما سوى ذلك فابشر بطول سلامة يا مربع وابشروا بسودانات اخرى قادمة فى الطريق تضاف الى جنوب السودان…وعلى الله قصد السبيل.