جيش البشير..شذوذ.. مخدرات .. عدم إنضباط..

من المعروف في كل دول العالم ان السلاح وكل الادوات التي تحقق الردع وتفرض هيبة الدولة تكون حصرية علي الجيش والمؤسسات الامنية، ومن هنا يفرض النظام والإنضباط وإحترام القانون.

يقيني ان المرض سوداني اصيل لو لم نجد له العلاج الناجع فسنظل في ملهاتنا التي ستذهب بنا جميعا إلي الجحيم..

أي سوداني لو أتيحت له الفرصة لتقلد الرتب والنياشين كما يشاء ويحلو له.. ونرى اطباء وحملة مؤهلات علمية عليا يتسابقون لرص الرتب والإشارات والعلامات التي لا يعرف البعض حتى اسمائها.. ولكم ان تروا وتقيموا بين تجاربنا الثورية وتجارب كل دول العالم من حولنا فعندنا الثورة نياشين وعلامات وبريق ورتب لا علاقة لمن يحملها بالمهنية “العسكرية”، يقيني لو كل ثائر إحتفظ بشخصيته سيكون قيمة بلا نياشين وسيظل ابد الدهر يتردد إسمه.. ولنا امثلة كثيرة في العالم.. اعظم من ثاروا كانت اكتافهم لا تحمل اي علامات او إشارات بل كانو علامة في طريق النضال وتحرير شعوبهم والمشاركة في تحرير شعوب اخرى كثيرة..

اما موضوعي هو من هم في السلطة كحالة تعكس الصورة العامة لنا كشعب، تعلمون ان اول ما فكر فيه سدنة الإنقاذ الكهنة تجار الدين هو إضعاف الجيش وكسر إرادته.. والحط من مكانته حتي يتمكنوا من السيطرة والتمكين لضلالاتهم ونجاساتهم القذرة..

لدينا إحصاءات تماثل الواقع والحقيقة بأن كل القادة الذين يتولون امر القوات المسلحة لا تربطهم بها اي صلة من الناحية المهنية بل هم من اصحاب الولاء فقط، عاصرنا جزء كبير منهم في بداية عصر التمكين والضلال.. ورأينا كيف يجرف الجيش ويشرد ضباطه وقادته وحل محلهم “مدنيين” بزي عسكري جاءوا بهم من كل حدب وصوب..

إستغل اصحاب النفوس المريضة مسألة تعيين الفنيين في القوات المسلحة والذي تحدده حاجة القوات المسلحة حسب التخصص ووظفوه لعملية الإحلال والتمكين القذرة، في احيان كثيرة تكون دفعات الفنيين اكبر من دفعات الطلبة الحربيين، وذلك واضح في اعمار من تستهدفهم هذه الفكرة الجهنمية، منهم من تعدي الستين واغلبهم ليست لديه الكفائة المطلوبة لأداء الخدمة العسكرية كما تنص اللوائح والقوانين المنظمة لذلك.
اهتم الكهنة تجار الدين بالقادة وتم تسليمهم زمام امر الجيش واهمل باقي المؤسسة من رتب وسيطة وضباط صف وجنود، واصبحت القوات المسلحة السودانية عبارة عن عمارات شاهقة وابراج وقادة تحملهم الفارهات المظللة بلا جنود.. وظل الجيش مرتعا للصوص والشواذ والمنافقين والدجالين وتجار المخدرات..

تقابلت مع احد الضباط في دورة خارجية له اقسم لي بالله انه لم يحضر طابور صباح او بلغة الجيش”التمام” منذ ما يقرب من السبع سنين..

اهم مقومات المؤسسة العسكرية هي منظومة الإنضباط الذي يبدأ بالمظهر العام الذي تفتقده قواتنا المسلحة الآن..

طالعنا في الأسابيع الماضية القبض علي عقيد يحمل علي عربته الخاصة سبعة جوالات بنقو ومبلغ 2 إثنين مليار جنيه وبندقية كلاش وطبنجة، وقبله طالعنا في اخبار داخلية في الجيش تم القبض علي نقيب يمارس الشذوذ مع ملازم داخل وحدة عسكرية ونقيب آخر تم القبض عليه يمارس الشذوذ مع ماسح احذية في المقابر وسمعنا وطالعنا حادث إطلاق النار من قبل ملازم علي قائد وحدته ويرميه قتيلا اثر خلاف مالي لا يمت لصميم عملهم كضباط في جيش مهمته حماية وصون ارض الوطن ومؤسساته الدستورية..

حالة القوات المسلحة تعكس الوضع العام الذي وصلت له البلاد من تردي في الاخلاق والقيم واصبح الوطن عبارة عن جثة هامدة تنهشها ايادي قذرة لا علاقة لها بالقيم والمبادئ.. يقيني ان من خطط لدمار السودان قد جنى ثمار ذلك في تشظي البلد وتقسيمها بتشتت اهلها ومجتمعها لقبائل وطوائف وجماعات وفرغ جيشها من مضمونه ومهمته..

الحل يبدأ من المؤسسة العسكرية التي هي المرآة التي يرى فيها الوطن صورته بكل تفاصيله الثقافية والعرقية والدينية وشعارها واحد وهدفها اوحد هو حماية الوطن وترابه..

انظروا لكل الدول العظمي لم تصل لهذه العظمة إلا بالوسائل العسكرية وهنا أسترجع جملة تكتب في مقدمة الكتب والمراجع العسكرية.. “الاهداف العليا للدول تحقق بوسائل عسكرية”.. وهذا ما تنتهجه كل الدول العظمى.. اما نحن فلأننا لا نعرف هذه القيمة فالمسألة عندنا سلطة وعنجهية وقبلية و”ركوب رأس”.
خليل محمد سليمان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأخ كاتب المقال
    حياك الله
    أعجبت بهذا التعبير
    المؤسسة العسكريه هى المرآة التى يرى فيها الوطن صورته بكل تفاصيله الثقافية والعرقية . والدينيه هدفها الانتماء للوطن وحماية اراضيه
    هذه المؤسسة قامت على اكتاف رجال نذكرهم بما قدموا لهذا الوطن من تضحيات توج نضالهم ورسمت على صدورهم أوسمة الشجاعة بعلامات على قبعاتهم أشرطة حمراء تزينها
    وعلى كتوفهم نجوم وسيوف النصر لدرجات التفوق فى الرتب العسكريه هم بناة هذا الصرح العظيم . اتصفوا بالقيادة والهمة فى الأداء هم رجال العلمين والفلوجة
    هم رجال كرن الأبيه . هم رجال العرض العسكري العظيم هم حددوا حدود السودان بقيادات شرقيه غربيه وجنوبيه ووسط وحامية الخرطوم
    احى اللواء احمد عبدالوهاب واحى اللواء احمد حامد واحى اخوتهم
    ولا انسى ان احي أول قائد اللواء احمد محمد
    أولئك أمثلة ذكراهم تدرس فى العلوم العسكريه .
    تلك قواتنا المسلحة هى فخر واعزازنا وهى الراية التى نرفعها ونهتز بها
    ما الت اليه كما ذكرت حدث لا يليق بهذا الصرح العظيم

  2. ادخل اي منطقة عسكرية او قسم شرطة لاحظ نقيب عمره في العشرينيات له كرش تحيرك زاتو ودا غير الرتب من مقدم لحدي فريق كروش بس ،، اقسم بالله لم يكن بالجيش السوداني يوما ضابط او جندي لو وصل عمره 60 عاما له كرش ،، هههها هههههها هاهاهايهاي ،، الجيش زادو موية ،، وكمان ما شفت موضة البنات الضابطات في الشرطة كنس قلد ادب

  3. يا ودقاهر جبت الكلام من الاخر ويكفى هذا الجيش فشلا استعانة عصابة الرقاص يالجنجويد ويكفيه خبالا ان يكون وزير دفاعه رجل يطلق عليه فى الاسافير اللمبى الرجل الاخرق فى المسرح المصرى ويكفى هذا الجيش عارا ان يقبض على ضابط برتبةعقيد وهوبالزى الرسمى وبحوزته 7جوالات حشيش و2مليار جنيه ويكفى هذا الجيش عارا ومنقصة وصغارا ان قائده الاعلى الرقاص الذى ياتمر بامر حفدة قوم لوط عصابة ابليس فى الارض ورحم الله الجيش الذى كان يقوده ابوكدوك وبيقة الرجال الذين تشرفت بهم الجندية وشرفوا بلادهم واهلهم فى كل موقف ومعترك وتبت يد الانقاذ .

  4. الأستاذ خليل وضع لكم المرآة امام أعينكم فاليحدق كل ضابط صغيرا كان او كبيرا في هذه المرآة ليرى شخصه في اى خانه من الخانات التي رسمها لهم الأستاذ خليل فثمة مجموعة صور وكلها صادقه بلا شك فالضباط أصحاب الرتب الرفيعه لصوص ومتفرقون لسرقة قوت الشعب في وضح النهار وفى نهاية الخدمه يملاء لهم النظام جيوبهم بملايين الجنيهات تقديرا وعرفانا لجلوسهم في مكاتبهم المكندشه يقتلون الوقت بهش الذباب اما الرتب الوسيطه تعمل في التهريب ويهربون كل ما تصل اليه أيديهم بما في ذلك البشر وقصصهم في هذا المجال منتشره في اصقاع البلاد واما الرتب الدنيا مهمتها تنفيذ التعليمات الصادره اليهم من الرتب الوسيطه المنهمكه في التهريب والتي تشمل القتل والسحل والتشريد وإنتهاك اعراض المواطنين والمواطنات خاصة في مناطق النزاعات وحتى داخل المدن وانا إتفق تماما مع ما ذكره الكاتب بأن الجيش السودانى لم يعد ذلك الجيش الذى وثق له الشعراء ونظموا له شعرا ونثرا وغنى له المطربون وصار مجرد طرور يطفو على سطح الحياة والأغبياء منهم يرسلون لساحات الوغى في دول أخرى ليقبض النظام الديات ومعلوم أن النظام يقبض الديات مقدما لعلمه بأن جنودنا يستخدمونهم دروعا بشريا ومهمتم تلقى الرصاص نيابة عن جنود دول الخليج !!.

  5. (انظروا لكل الدول العظمي لم تصل لهذه العظمة إلا بالوسائل العسكرية)أقول للأخ كاتب المقال هي البلد دي الغطس حجرها بلا الجيش منو
    كثير من الدول المتقدمة ليست لها جيوش سويسرا كمثال واضح

  6. حلوا هذا الجيش الفاسد الذي اوصل البلد لهذا الدرك..كل مشاكل البلد وراها هذا الجيش العجيب الذي اتت منه هذه الزمرة الحاكمة التي اوردت البلاد موارد الذل..الفنيين هم الان من يقود الجيش والشرطة لذلك اتوقعوا اي شئ..حسبنا الله ونعم الوكيل.

  7. اقسم بالله شاهدتهم فى دارفور فى مقهى عام
    عدة جنود من الجيش السودانى يدخون البنقو أمام المواطنين فى مقهى عام سيجارة البنقو فى صينية الجبنة يتداولها الجنود نهارا جهارا.

    وقام احد السائقين بالتفحيط بالكروزر وسط السوق حتى كادت تنقلب
    ثم نزل فى حالة سكر وقال
    ( نحنا نكسِّر والحكومة ترسِّل)

    يعنى اموالنا يكسروها وعبد الرحيم يشترى تانى .

    هذا جيش بلا اخلاق وبلا قيادة وبلا دين ولا أى حاجة .

    احسن عدمو والله
    سويسرا مثال
    بلا قوات مسلحة بلا بطيخ

  8. رؤية اخوان الشيطان وعرابهم تكسير القوات المسلحة كهدف اول فور استلام السلطة وهذا ماحصل بالضبط وللاسف بمساعدة بعض من كبار ضباط القوات المسلحة اغروهم بالمناصب والترقيات العشوائية ودريهمات بنوا بها منازل تعتبر متواضعة لو قارنتها بقصور اهل التنظيم قام هؤلاء ببيع اخوانهم وقبضوا فتات الدنيا مقابل هدم وطن كامل وعلى راس هؤلاء علام وابرهيم سليمان وسيد احمد حمد وسيد الحسيني وكسباوي ورمم اخرى معروفين لزملائهم…باعو وطن لعمر البشير وعصابته،،،بلد لو فيها قوات مسلحة مكربه لايمكن ان يسرح فيها الفساد لهذه الدرجة

  9. الفساد يستشري الفساد الان في كثير من مؤسسات الدولة و لكن على كاتب المقال أن يعلم ان الجيش جزء من الشعب و الشعوب لا تقاد بالرتب العسكرية و لكن بالنخب المتعلمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..