عثمان ميرغني.. ضحية الراية السوداء

الإسلام هو الحالة التي نموت عليها اذا عشنا حياتنا بصدق و لم نؤذي الاخرين و اكتسبنا محبة الله، و لا يوجد تعريف اخر للإسلام غير الذي ارتضاه الله لنا، اما اسلام الراية السوداء فهو دين التأويل لتغييب الابصار و اعداد العقاب للمحافظة علي تدفق القطيع البشري في الاتجاهات التي تتقاطع مع الصراط المستقيم و التي يحددها من يحملون السلاح.. من المستغرب في امر المرأة الموصلية التي رجمها الداعشيون كيف اثبتوا انها زانية و خليفتهم البغدادي شاذ جنسيا!!..
من امثلة اسلام الراية السوداء في السودان، شيخهم الترابي بعد ان تقرب بحجة الحوار الي البشير استعاد قدرته علي التأويل، و لا ندري لماذا انحاز الي دعم موقف المرأة الرافض لتعدد الأزواج، و مريم و مايا كانا في اشد الحاجة الي تأويله السابقة، لكنه صمت و نودي من مكان بعيد و لم تحتاج مريم الي فتاويه السوداء لأنها كانت تدعو الله فانقذها ايمانها.. في عصر الراية السوداء تحولت الدعوة الي الله الي عقاب يترصدنا و عدم رضا لأننا نكره ملتهم.. من اين اتي هؤلاء بهذا الدين؟! عثمان ميرغني بالرغم من انه كاتب مطلبي و احدي مطالبه التطبيع مع إسرائيل جعلت منه ضحية لإسلام الراية السوداء لكنه يحلم بالخير لنا.. بإجماع الشهود ان ملثمي الراية السوداء أتوا الي دار صحيفة التيار علي ظهر سيارات لاند كروزر و داخل الخرطوم يملكها الجنجويد و جهاز الامن و قد ازالوا الفرق بينهم ليس تحسينا لصورة الجنجويد بل فضحا لمليشيات امن البشير.. من قام بضرب الأستاذ عثمان ميرغني الجماعة الأمنية لإسلام الراية السوداء و ليس بالضرورة خروج سياراتهم من القيادة العامة او مكاتب بحري بل من المحتمل خرجوا من المنظمات الشبابية او الاتحادات الطلابية و احتمال كبير خرجوا من الاتحاد العام للطلاب السودانيين و رئيسه عابد اقدام البشير، هم من قاموا بضرب عثمان ميرغني الامر الذي يفسر علم البرلمانية سامية بمرتكبي الجريمة الإرهابية ما يجعل عمليتهم القذرة بمثابة اعلان حرب علينا تحت الراية السوداء.. ضربوا الأستاذ عثمان ميرغني بحجة موقفه المخذل للحرب في غزة؟! الاخوان يريدون اعلام مرعوب ليستعيدوا مصر كمحاولة بائسة و منحطة من قياداتهم في قطر بعد ان عرفوا ان ليبيا لم تعد ملكهم و انحصارهم في قطر و السودان و غزة و تونس و تركيا .. لا توجد حرب في غزة بل هي مؤامرة فاشلة مثل كل مؤامراتهم السابقة التي تعرض الأبرياء للموت.. عثمان ميرغني دعا نظام اسلام الراية السوداء الي التطبيع مع إسرائيل للميزات التي عددها و لم تخرج دعوته من اطار كتاباته المطلبية الكثيرة.. إسرائيل دولة تعترف بها الأمم المتحدة منذ عام 1947 و تعترف بها دولة فلسطين منذ اتفاقية أوسلو سبتمبر 1993 كدولة لها حق العيش بأمان.. علينا ان نسير بالاتجاه الصحيح و ان نعمل علي التعافي من امراض اسلام الراية السوداء بالاعتراف الصريح بدولة إسرائيل وفقا لقرار الأمم المتحدة الذي قسم الدولة الي فلسطينية و يهودية و مساعدة دولة فلسطين لاستقلال أراضيها علي أساس حدود 1948، و عليها يمكننا ان نبني علاقتنا الدبلوماسية مع إسرائيل و الاستفادة من تقنياتها الزراعية..
ألزمنا بقرار حماس الرافض للاعتراف بدولة إسرائيل و حولوا قرارهم الي اغلال وضعت علي اعناقنا تقودنا بها المنظمة الاخوانية الإرهابية العالمية كما تريد و فرضت به علينا عازل منعنا من التعايش بسلام مع دول العالم و التعايش بسلام مع انفسنا.. كيف نتبع قرار ورؤية جماعة منافقة و مضللة طامحة للسيطرة علي مقدرات الامة العربية و البترولية علي وجه الخصوص و تبديدها في حروب لا انتصار فيها.. من العيب علينا ان نصدق اقوال و أفعال جماعات اسلام الراية السوداء و افترائهم علي الله..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لم اقرا فى حياتى خطابا ليس له قيمة مثل هذا الخطاب. الكلمة الوحيدة التى يمكن للناس ان تقف عندها هى كلمة الترابى والتى حشر فى هذا الخطاب حشرا ليعطى الكاتب حجما اكبر من حجمه.

  2. عن أي راية سوداء تتحدث يا دقوس …إنت معانا ولا معا الخونه …دي تصفية حسابات تأديبية …هم أصلا مطبعين مع إسرائيل من زمان تحت الطاولة …والدليل درامات مصنع الشفا واليرموك ودرامة أوكامبو …وتفجيرات بورتسودان …

  3. البلد يحكمها حميدتي ويديرها جهاز الأمن بمسانده اتحاداتهم الوهمية .
    على البلد السلام .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..