الحكومة السودانية تسقط الجنسية السودانية عن أحفاد عبد الفضيل الماظ

قرأت مثل غيري خبراً منشورا في صحيفة (سودان تربيون) مفاده أن الحكومة السودانية تسقط الجنسية عن أحفاد البطل الشهيد عبد الفضيل الماظ ومن منا لا يذكره فقد كان أحد أبطال ثورة اللواء الأبيض (1924) بقيادة علي عبد اللطيف وقد استشهد حينما قاد وحدته العسكرية ضد الإنجليزي … فقد قرأنا في المدارس الأولية عن كيفية استشهاد هذا البطل عبد الفضيل الماظ الذي تغني ببطولته الفنان العملاق وردي وكما جاء عن سليمان كشة في “اللواء الابيض الطبعة الاولى”: فقد (قرر عبد الفضيل الخروج مع وحدته العسكرية وكان عدد افرادها لم يتجاوز المائة جندي من الخرطوم إلى الخرطوم بحري على الضفة الشمالية لنهر النيل الأزرق، وعلم الإنجليز بذلك فسارعوا بإرسال قوة اعترضت سير عبدالفضيل وجنوده بالقرب من جسر النيل الأزرق الذي يربط بين المدينتين ونشب قتال بين الفرقتين استمر من مساء يوم الخميس 27 نوفمبر / تشرين الثاني 1924 وحتى نهار يوم الجمعة 28 من الشهر ذاته ، وعندما ادرك جنود الفرقة السودانية قرب نفاذ ذخيرتهم واستحالة وجود دعم خارجي لهم تفرقوا وانسحب عبد الفضيل وحده إلى مبنى المستشفى العسكرى (مستشفى الخرطوم حاليا ) القريب من منطقة القتال واستولى على مخزن السلاح التابع للمستشفى واخذ منه ما يستطيع حمله من ذخيرة واعتلى مبنى المستشفى حيث قام بضرب الجنود الإنجليز بمدفعه من طراز الماكسيم. حاصر الإنجليز مبنى المستشفى وبدأوا في تبادل النيران معه ولم يتمكنوا من القضاء عليه إلا بعد أن قاموا بضرب المستشفى بالمدافع الثقيلة حيث تم دك الموقع).
فدك الانجليز المستشفى العسكري الذي كان يتحصن فيه مع جنوده وهو يمطر الغزاة بوابل من نيران مدفعيته حتى استشهد فوجودوه منكفئا على مدفعه المكسيم وممسكا بكلتا يداه فكأنما هو يقاتل وهو ميت… فمثل هذا البطل الذي استشهد من أجل حرية السودان يجب أن يكافئ أولاده وأحفاده بمنزل يأويهم ومعاش شهري دائم إكراما لجدهم الذي وهب للسودان زهرة شبابه فاستشهد وهو في ريعان شبابه في الـ 28 ربيعا من عمره والله لو وضع هذه الحكومة السودانية كلها في كفة وعبد الفضيل الماظ في كفة أخرى لاختار السودانيون عبد الفضيل الماظ وهو الميت الحي والغائب الحاضر في أذهان السودانيين… فالسودانيون لا ينسون أبطالهم الذين استشهدوا وهم يدافعون عن كرامة والوطن واستقلاله فمن أين جاء هؤلاء بفرية التنكر هذي…
يهبون الجنسية لكل من هب ودبّ من غير السودانيين ويحرمون أبناء الوطن من الجنسية… فلماذا تسحب رخصة القيادة من حفيد عبد الفضيل الماظ ولماذا يحرم أولاده من الجلوس لامتحان الشهادة السودانية؟ فمنح الجنسية لهم ليس مكرمة ولا منحة من أحد بل هو حق دستوري لهم… فالعذر كان أقبح من الذنب بان عبد الفضيل كان والده دينكاويا مع أن أمه كانت من الشكرية… فعلى عبد اللطيف قائد ومؤسس اللواء الابيض كان والده دينكاويا أيضا فهل هذا سبب كاف لمنع أحفادهم من الجنسية السودانية…ثم من قال للحكومة بأن آلاف السوريين آباءهم سودانيين… فهم أجانب أبا عن جد ومع هذا قد منحت الحكومة السودانية الجنسية السودانية لهم…. على الحكومة السودانية أن تصحح هذا الخطأ وتسارع بمنحهم الجنسية السودانية مع تقديم اعتذار صريح لهم فمثل هذا السلوك لا يشرفهم كحكومة ولا يشرفنا كشعب يحترم أبطاله….

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إلى الخرطوم بحري على الضفة الشمالية لنهر النيل الأزرق
    *******************************************************

    أى نهر فى العالم يا أستاذ حمدي حاج هلالي الضفاف فيه شرقيه وغربيه وتحديدها كما قال أستاذ عبدالرحمن بالأهليه أدر رأسك نحو المصب يمينك شرقيه ويسارك غربيه حتى لو كان النهر يجرى من الشرق للغرب زى النيل الأزرق مثلا.

  2. إلى الخرطوم بحري على الضفة الشمالية لنهر النيل الأزرق
    *******************************************************

    أى نهر فى العالم يا أستاذ حمدي حاج هلالي الضفاف فيه شرقيه وغربيه وتحديدها كما قال أستاذ عبدالرحمن بالأهليه أدر رأسك نحو المصب يمينك شرقيه ويسارك غربيه حتى لو كان النهر يجرى من الشرق للغرب زى النيل الأزرق مثلا.

  3. وانسحب عبد الفضيل وحده إلى مبنى المستشفى العسكرى (مستشفى الخرطوم حاليا )
    انسحب إلى مستشفى العسكري الذي كان مستشفى العيون سابقاً وليس مستشفى الخرطوم الحالي

  4. “.ثم من قال للحكومة بأن آلاف السوريين آباءهم سودانيين… فهم أجانب أبا عن جد ومع هذا قد منحت الحكومة السودانية الجنسية السودانية له” طيب شقيق البشير يلحس الدولارات من وين لو ما عملوا كده؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. معقولة بس تنقل ساكت وبالمسطرة طيب دورك شنو..؟ عموما بالمنطق اذا قرات التاريخ ستجد أن ثكنات الجيش فى زمن الإنجليز كانت موجوده فيما يعرف اليوم داخليات جامعة الخرطوم التى تدعى انك درست فيها…. لهذا تسمى بركس = Barracks .
    و للمذيد يمكنك الإطلاع أرشيف جريدة هو وهى التى تتثقف منها انت وتعشقها
    A barrack or barracks is a building or group of buildings built to house soldiers. عدد ٤٤ ٥/٤/١٩٠١

  6. الغير معلوم للكثيرين عن هذا الحادث أن القوات المصرية التي كانت في الخرطوم بحري وعدوا علي عبداللطيف وقواته بتقديم الدعم لهم ومشاركتهم في الثورة ضد الانجليز ولكن ما أن أصبح الصباح حتى وجدا علي عبداللطيف وقواته أن المصريين قد انسحبوا ليلاً وخذلوهم مما شكل ضربة كبيرة للثورة وكان من أهم عوامل فشلها في تحقيق أهدافها….
    شفتو المصريين ديل من زمان كده مش أسع وبس

  7. يومها ارسل البطل عبدالفضيل الماظ ضابط سودانى يدعى يوسف الى الفرقة المصرية التى كانت موجودة بالخرطوم لمساندته حسب ميثاق شرف كان مبرم بين جمعية اللوا الابيض و بينها فحواه ان يساند كل منهما الاخر فى حالة اى اعتدا من الانجليز لكن الفرقة المصرية ابت و غدرت بحجة ان تعليمات اتتها بالانسحاب الى مصر و تركت البطل السودانى يواجه مصيره هو ومن معه من ابطال هذا الوطن العظيم …هذا فقط ليعرف جيل اليوم ان معاناتنا من جيراننا فى الشمال لم تكن وليدة اليوم و ان حلايب لم تكن الاولى و لن تكن الاخيره فى الغدر بنا..
    اما من ناحيه موضوع المقال فان رايى ان احفاد البطل هم اكثر سودانية من عمر البشير نفسه و عار علينا ان سكتنا على امر كهذا لان البطل السودانى الكبير كان يدافع عن كرامتنا جميعا ..

  8. وانسحب عبد الفضيل وحده إلى مبنى المستشفى العسكرى (مستشفى الخرطوم حاليا )
    انسحب إلى مستشفى العسكري الذي كان مستشفى العيون سابقاً وليس مستشفى الخرطوم الحالي

  9. “.ثم من قال للحكومة بأن آلاف السوريين آباءهم سودانيين… فهم أجانب أبا عن جد ومع هذا قد منحت الحكومة السودانية الجنسية السودانية له” طيب شقيق البشير يلحس الدولارات من وين لو ما عملوا كده؟؟؟؟؟؟؟؟

  10. معقولة بس تنقل ساكت وبالمسطرة طيب دورك شنو..؟ عموما بالمنطق اذا قرات التاريخ ستجد أن ثكنات الجيش فى زمن الإنجليز كانت موجوده فيما يعرف اليوم داخليات جامعة الخرطوم التى تدعى انك درست فيها…. لهذا تسمى بركس = Barracks .
    و للمذيد يمكنك الإطلاع أرشيف جريدة هو وهى التى تتثقف منها انت وتعشقها
    A barrack or barracks is a building or group of buildings built to house soldiers. عدد ٤٤ ٥/٤/١٩٠١

  11. الغير معلوم للكثيرين عن هذا الحادث أن القوات المصرية التي كانت في الخرطوم بحري وعدوا علي عبداللطيف وقواته بتقديم الدعم لهم ومشاركتهم في الثورة ضد الانجليز ولكن ما أن أصبح الصباح حتى وجدا علي عبداللطيف وقواته أن المصريين قد انسحبوا ليلاً وخذلوهم مما شكل ضربة كبيرة للثورة وكان من أهم عوامل فشلها في تحقيق أهدافها….
    شفتو المصريين ديل من زمان كده مش أسع وبس

  12. يومها ارسل البطل عبدالفضيل الماظ ضابط سودانى يدعى يوسف الى الفرقة المصرية التى كانت موجودة بالخرطوم لمساندته حسب ميثاق شرف كان مبرم بين جمعية اللوا الابيض و بينها فحواه ان يساند كل منهما الاخر فى حالة اى اعتدا من الانجليز لكن الفرقة المصرية ابت و غدرت بحجة ان تعليمات اتتها بالانسحاب الى مصر و تركت البطل السودانى يواجه مصيره هو ومن معه من ابطال هذا الوطن العظيم …هذا فقط ليعرف جيل اليوم ان معاناتنا من جيراننا فى الشمال لم تكن وليدة اليوم و ان حلايب لم تكن الاولى و لن تكن الاخيره فى الغدر بنا..
    اما من ناحيه موضوع المقال فان رايى ان احفاد البطل هم اكثر سودانية من عمر البشير نفسه و عار علينا ان سكتنا على امر كهذا لان البطل السودانى الكبير كان يدافع عن كرامتنا جميعا ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..