مقالات وآراء

عن انهيار الطبقة الوسطى في السودان

 

في لقاء لي مطوّل مع المهندس صلاح إبراهيم أحمد، في منزله في الخرطوم، قال لي إنه سأل حسن الترابي (رحمهما الله) عقب انقلاب الجبهة الإسلامية القومية في 1989 عن تصوّره لكيفية التخلص من المقاومة المدنية، خصوصاً التي تعتمل دوماً في قرائح طلاب الجامعات في السودان، فقال له عبارة موجزة، لكنها بليغة الأثر في عمقها ومحتواها: حأعدّمهم الساندوتش (سيلهيهم في مسألة المعاش).

المسرحية التي أدخل بوجبها الترابي السجن والونسات والدردشات بينه وبين النخبة آنذاك، كشفتا مبكّراً عن مخطط الجبهة الإسلامية القومية، وعن طرائق تفكيرها في كيفية التغلب على المقاومة السياسية المدنية التي طالما قطعت الطريق على أطماع القيادات العسكرية في السودان وطموحها، من خلال المحاولة للتخلص كليّاً من الطبقة الوسطى التي تعتبر العمود الفقري للمجتمع المدني، كما يقول روبرت بتنام ولاري ديموند وآخرون. وإذ نجحت الجبهة الإسلامية القومية في مبتغاها، فقد أورثت السودان فشلاً سياسياً وفكرياً وأخلاقياً، جعل من الصعب، إذا لم يكن من المستحيل، تدارك المعضلات حضارياً ومدنياً، الأمر الذي بات الشعب يعاني من مغبّته ويعايش تداعياته، خصوصاً بعد اندلاع الحرب الحالية.

نجحت تلكم العصابة في مرادها ورضيت بانفرادها بالحكم ثلاثة عقود أو يزيد، لكن ذلك كان على حساب الإضرار بالنقابات والأحزاب، وإضعافها إلى درجة فقدت فيها الأخيرة الحيلة للقيام بدورها وسيطاً بين الشعب ومؤسّساته الدستورية، بين المهنيين ونقاباتهم الشرعية، بين القوات النظامية وأدوارها الوظيفية، إلى آخره. كذلك إن محاولة اقتلاع السودان من محيطه الأفريقي الصوفي والروحاني الإنساني والعزم، بل التعنت في محاولة لإلحاقه بالفضاء المشرقي الأيديولوجي والسلفي الدوغمائى قد قضى على كل روافد الثقافة التي تعتبر عماد النهضة ومرتجع الذات المفعمة بالأريحية والمحرِّضة على تتبع دروب التثاقف والتواصل مع الآخر.

ولذا عندما انفجرت ثورة ديسمبر المجيدة في 2019، لم تكن لقيادتها، خصوصاً النخب المركزية، أي موجهات فلسفية أو فكرية، مجرّد حمولات عاطفية سرعان ما تبخّرت، فيما ظل الإبحار العنيف لسفينة الثورة يواجه صعوبات جمّة، سيما أن القطبان حينها، عبد الله حمدوك، لم يستطع أن يوازن بين التطلعات والمعضلات، بين تطلعات الشباب ومعضلات الانتقال، بين طموحات العسكر وأطماع القوى الإقليمية، بين المقدّرات المؤسسية والمؤامرات التي ظل يحيكها أزلام النظام السابق.

عليه، يجب ألا ننظر إلى الحرب الراهنة في السودان على أّنها مجرّد تمرّد من فئة طامحة إلى الحكم، وإن يكن فإنّه لم يكن أول تمرّد وحتماً لن يكون الأخير، بيد أنه تمرّد من نوعية مربكة لذهنية النخب المركزية ونفسيتها، لأنه لأول مرة يحدث من المجموعة القبلية نفسها التي ظلت تستخدمها النخب المركزية لتطويع الهامش قسرياً، وتنظر إليها باعتبارها ساعداً عضلياً لزم استخدامه لقمع الطموحات المشروعة للشعوب المقهورة في الريف السوداني.

هذه الحرب، يا سادتي، هي نتيجة انهيار لمنظومة بدأت تتآكل منذ أمد بعيد، منظومة تحكّمت فيها عصابات مافيوية، وجدت ضالتها في “برنامج الإصلاح الهيكلي”، فأحالت ممتلكات القطاع العام إلى حسابها الخاص، الأمر الذي أفقد الدولة وظيفتها الأساسية التي تتعلق بتنظيم الاقتصاد، وضع ضوابط التجارة والاستثمار، ترشيد الصرف، ضمان الأمن الغذائي للمواطنين، تأهيل البنية التحتية، إلى آخره. لا غرو، فالحروب العبثيّة التي أشعلتها جبهة الإنقاذ، وما زالت توقد أوارها، قد أفقدت الدولة المركزية الحيلة اللازمة لتحقيق التنمية الريفية الشاملة، بالنظر إلى ما أهدر من موارد مادّية وروحية، كان يمكن أن تساعد في تحقيق التماسك الوجداني للشعب السوداني.

ما إن اشتعل فتيل الحرب، حتى هرع البرجوازي الصغير وجزع متباكياً على بيته، عربته، وذهب امرأته، من دون أن يكلف نفسه النظر في دواعي الغبن الاجتماعي الذي جعل العاصمة نهباً من أطرافها ومقصداً للمحرومين مع جهاتها الأربع. ليت الأمر توقف عند حد الازدراء، لكنه تعدّى ذلك إلى الافتراء، ووصف هؤلاء المستضعفين المُستَغَلين بأنهم غرباء.

من هُجّروا نتيجة الحروب التي قادتها “الإنقاذ” في الريف السوداني، وما تلا ذلك من حرب إبادة جماعية في دارفور وجبال النوبة وجنوب كردفان، قد أحال العاصمة إلى كانتونات عرقية (فأحياء من مثل جبرونا وطردونا وزقلونا والعزبة ورأس الشيطان تُنبئ مسمّياتها عن غبن ساكنيها وغضبهم المكتتم)، وأخرى كالتي حفِلت بها قرى الجزيرة فيما سمّي الكنابي، قد افتقدت لعقود مضت إلى أبسط الخدمات أو المقومات الحياتية، وهم اليوم يُقَتّلون ويذبّحون، حتى كاد رفاتهم المتراكم أن يغلق منفذ الترعة، من دون أن يسترعي ذلك اهتمام العسكر أو يستدعي رأفة من قلوبهم التي جُبِلت على استضعاف البؤساء والنساء وأصحاب السحنات السوداء.

يجب ألا ننسى الألغام الاجتماعية والقبلية، بخاصة التي زرعتها ذات المجموعة المتنفذة، الاستخبارات العسكرية بالتحديد، التي دأبت على إدارة الشأن الأمني بعقلية تآمريه، فانفجرت في دار مساليت، مضحّية بحياة حاكم الإقليم ومتسبّبة في مقتل آلاف من شعوب دار مساليت ونزوحهم. أمّا من بقي من شعوب دارفور، فتطاوله طائرات النظام الغاشم بوتيرة شبه يومية بالبراميل المتفجّرة التي تترصد المدنيين، في محاولة لكسر إرادتهم وهزيمة كبريائهم التي صانتها الحادثات وأيدته السنن الراتبات.

بما أن محور النقاش في هذه الورقة هو الاقتصاد السياسي، فيلزم التحدّث عن رؤية وطنية تتجاوز الحيف الذي ظلت تمارسه النخب المركزية التي لم تراعِ الميزات الاستراتيجية للأقاليم السودانية المختلفة، بل ظلت تعوّل على البندقية وسيلة لتطويع الهامش قسرياً، بعد أن فشلت حيلتها الأيديولوجية وتكشف عوار مكرها السياسي والأمني. ففي وقتٍ كانت دارفور تئن فيه من الجراح، كانت النخب “الإنقاذية” تتلهى ببناء سد مروي الذي تضاعفت تكلفته، وتناقصت سعته الإنتاجية نسبةً إلى ما اعتور النظم الإدارية من فساد ومحسوبية وغياب للشفافية.

الانتصار الحقيقي للشعب السوداني، بما فيها مجموعات السودان الشمالي النيل وسطى، هو بالانعتاق مع سطوة المليشيات العسكرية ومن سيطرة الرأسمالية النهبوية التي ما برحت تتدثّر بدثار القومية والمؤسّسية فانفضح زيفها، ما أحال البلاد إلى رماد والشعب إلى شتات. تفكيك هذا الجيش الذي أصبح بمثابة مليشيا تتناسل منها كل المليشيات القبيلة والعقائدية بات ضرورياً، سيما أنه قد أصبح مرفأً للمجموعات الإرهابية والداعشية التي باتت تهدّد الأمن القومي، وتقلق السلام الإقليمي والدولي. يجب أن يُعاد بناء الجيش على أسس احترافية ومهنية، تراعي أسس التكافؤ بين المواطنين في الحقوق والواجبات.

ختاماً، التعويل في المرحلة المقبلة يجب أن يعتمد بدءاً على إبرام تسوية وطنية شاملة، علّها تفضي إلى توافق يساعد في استقطاب كل المؤمنين بأهداف ثورة ديسمبر المجيدة. وإذا كانت الحرب قد كشفت كثيراً من العورات الثقافية والسياسية للمجتمع السوداني، فإنها قد بيّنت أهمية “الحوار” وسيلة لتقويم العملية التي رافقت المسيرة الوطنية. لا بد من “الاعتراف” بالمظالم التاريخية التي طاولت المهمّشين في أنحاء البلاد كافة، ومن ثمّ السعي لإنصافهم من خلال المعالجة للاختلالات الوظيفية والهيكلية التي لازمت تكوين الدولة السودانية منذ 1821.

الوعظ والمناشدات الأخلاقية لا تكفي وحدها لمعالجة أمراض العنصرية والقبلية، فلا بد من وضع إصلاحاتٍ دستوريةٍ وفرض ضوابط قانونية تدرأ خطر التدميرية البشرية. لا أدرى حقيقة إن كان السودانيون قد تجاوزوا مرحلة التشافي، بالنظر إلى ما ارتكبوه من جرائم ضد بعضهم، بيد أنهم لا يملكون غير العمل معاً لتجنيب بلدهم حالات الانقسام أو الانفصال المحتمل. وإذا حدث ذلك، لا قدر الله، فإن النخب المركزية، الأيديولوجية منها خصوصاً، تتحمل العبء الأكبر في سَوق البلاد سَوقاً نحو هذا السيناريو المشؤوم، وذلك بإصرارها على فرض نظام “الكليبتوقراطية” (حكم اللصوص) من دون طائل، علماً أن الشعوب قد انعتقت من الخرافة، ولم يعد بمقدور أحدٍ إرجاعها إلى الحظيرة، وإذا شئت إلزامها بيت الطاعة.

نقلا عن العربي الجديد

‫18 تعليقات

  1. أرى أنك يا دكتور وليد لم توفق في تحليلك المجتمعي في هذا المقال
    الاسباب التي أدت الى هذه الحرب ليست ايديلوجية و لا اقتصادية بحتة بل هي تتركز في الجهوية و عدم التوازن ( و لا اقول المساواة لأن المساواة تكاد تكون مستحيلة عند أغلب البشر ) عدم التوازن الذي هو البغي حسب المصطلح الاسلامي هو ما هيأ الظروف لاشعال هذه الحرب و استمرارها و لذلك لا تجد عقلاء او حكماء في السودان استطاعوا ايقاف الحرب بالرغم من تدميرها الأشد من النووي و الكيماوي

    أما قولك : (محاولة اقتلاع السودان من محيطه الأفريقي الصوفي والروحاني الإنساني والعزم، بل التعنت في محاولة لإلحاقه بالفضاء المشرقي الأيديولوجي والسلفي )
    هذا القول غير صحيح على أرض الواقع , فقيادات الجبهة الإسلامية القومية ( الحركة الاسلامية ) ما زال أغلبهم حتى الان من الصوفية أو اقرب الى الصوفية و كثير من ثيادات التيار السلفي في السوداني هاجموا الترابي مرارا و تكرارا , بل حتى المعتدلين من شيوخ الحركة الاسلامية مثل عبد الحي يوسف يعتبرون عند رموز التيار السلفي في السودان من المختلطين بالصوفية أو بالمبتدعة

  2. اقتباس:

    ( ما إن اشتعل فتيل الحرب، حتى هرع البرجوازي الصغير وجزع متباكياً على بيته، عربته، وذهب امرأته، من دون أن يكلف نفسه النظر في دواعي الغبن الاجتماعي الذي جعل العاصمة نهباً من أطرافها ومقصداً للمحرومين مع جهاتها الأربع. ليت الأمر توقف عند حد الازدراء، لكنه تعدّى ذلك إلى الافتراء، ووصف هؤلاء المستضعفين المُستَغَلين بأنهم غرباء.)..

    …من الذي نهب العاصمة والجزيرة والنيل الابيض يا سعادة الامير مادبو؟؟؟.
    …الم تشاهد الفيديوهات التي وثقت سرقة الاشاوس للمحال التجارية ،في شارع الجمهورية والقصر ،ومحاولة احد الاشاوس الكدمولي ضرب شاشة الكاميرا التي تنقل مباشرة ما يقوم به اشاوس الريزيقات.في المحال التجاريه؟؟..

    ..الم تشاهد فيديوهات اشاوس الريزيقات وهم يتفاخرون ويتباهون بما نهبوا من ذهب ومال من بيوت المواطنيين.!؟؟؟
    …يا دكتور مادبو ,انت تعلم, كما نحن ان السرقة والاغتصاب, والقتل, هو مصدر تفاخر في ديار الريزيقات ، يتغني بذلك الحكامات وشعارهم ( في سبيل ارضاء ام قرون كلو يهون.)..

    …يا دكتور هل تخبرنا لماذا صمت الناظر محمود موسي مادبو ،وهو يشاهد العربات المسروقه والمحمله بمسروقات وادي النيل تمخر عبابها في ديار الريزيقات.؟؟..

    … الريزيقات وقبائل العطاوة،تحمل جيناتهم كل موبقة،،من لصوصيه واغتصاب، وقتل،و التي توارثوها ابا عن جد ، والطبع يغلب علي التطبع، أي ليس هناك أي آمل مرجو لاصلاحهم..

    ..ولا خيار لاهلنا في وادي النيل سوي فك الارتباط مع( السوبر قلو) الدارفورى ،الذي يكون سهلا لتشبثهم بوادي النيل ،وعليهم يسهل وعلينا يمهل.

    …. التقسيم سمح..

    1. سيف العزل العنصري

      عمليات السرقة تمت من كل فئات المجتمع في المناطق المشتعلة و من يعيش في تلك المناطق يعرف ذلك و من هرب أو تخارج يسمع م يرى الفديوهات المنتشرة لأناس من مختلف الجهات و القبائل ممن ضبطوا و قد سرق البعض منهم حتى جيرانهم , فعند غياب البوليس و خلو البيوت من أصحابها ماذا تتوقع ؟

      هل قامت النخبة السياسية و الراسمالية الطفيلية بتقديم مثال طيب للشرف و اكل المال الحلال حتى يقتدي بهم الناس ؟

      سرقة الكبار المغطاة بالسلطة و القوة هي أفظع بكثير من سرقات المساكين

      هل ربيتم الناس على العفاف و تحري الحلال ؟؟؟

    2. من حرمهم ؟ اي قرية في السودان فيها معظم مراحل التعليم . معظم اهل الشمال والوسط يتعلمون ثم يهاجرون خارج الوطن لاكتساب المعائش . ولايتي نهر النيل والشمالية لو لا هجرة ابنائهما هما افقر ولايتين في السودان . اغنى الولايات موجودة في دارفور وجنوب كردفان . ليذهب كل الى حال سبيله …. لقد ارتاح الشمال من جنوب السودان بعد الانفصال .

  3. عدت لخطاباتك المغبونة المفرطة فى العنصرية
    والعشائرية المسمومة يا وليد، هذه الحرب حرب غبائن وكراهية وفتن وحنق وعنصرية وجهوية بلا جدال .و انت، نعم انت وليد، على رأس الذين ذرعوا كل ذلك وانبتوه و سقوه بالماء الاسن الصرف الصحي ليكون وقود الحرب التى حرقت السودان وقتلت شعبه . انت وليد المسؤول الأول عن كل نقطة دم سقطت فى هذه الحرب. توظف ت مجموعة من المرتزقة الماجورين الاجانب الجهلة الذين استقطبتهم ودربتهم و تدفع لهم ، على مدار آليوم ليصرخوا ويهددوا بغزو الشمالية وقتل أهلها تنفيذا لتهديدك الذى لم يسبقك عليه احد ، بأنك ستجتز قبيلة الشايقية بجيش من مليون مقاتل تستجلبهم من ليبيا. صبيتك الاجانب الجهلة المرتزقة الذين يهددون اهل الشمال ليل نهار بلسانك ، فكل واحد منهم وليد ( مادبو )
    قد قدموا لاهل الشمال وللسودان ما لم يخطر على بالك على الإطلاق. فما لا تعرفه أن اهل الشمال والشايقية خاصة قد أخذوا تهديداتك مخز الجد وانخرطوا شيبا وشبابا رجال ونساء فى التدريب القتالى بكل فنونه وتقاناته بما ذلك أحدث جيل لتقاتات الذكاء الصناعي القتالية، ووفروا بجهدم ومواردهم الذاتية أحدث الأسلحة و العتاد الحربى وقد انضمت فعلا كتائبهم القتالية الاستراتيجية والخاصة والمتخصصة للقتال تحت امرة الجيش فى كل محاوره يما فى ذلك محور الفاشر ،نعم يقاتلون مع المشتركة لحماية الفاشر وأهلها من الجنجويد الإرهابيين و فى بالهم تأريخ اهلك و (عشيرتك ) للدموي الارهابى على اهل دارفور خاصة. كما يقاتل فرسان المشتركة فى كل محاور القتال دفاعا عن اهل السودان فى كل ارجاءه من اهلك الجنجويد الإرهابيين، فحيثما وجههوا اجرامهم وقتلهم وارهابهم وجدوا اهل السودان من جميع ارجاءه كالجسد الواحد يقاتلونونهم ويلحقون بهم الهزائم المتتالية كاسرة العظم والظهر. بكل جزم لم يخطر على بالك المريض يا وليد عندما اصدرت تهديدك بمحو قبيلة الشايقية، أن يكون هذا التهديد بالابادة الجماعية دافعا فولاذيا، ليس فقط لأن يتحول اهل الشمال كلهم إلى جيش كامل متكامل حديث عرمرم قوى يقف على اهبة الاستعداد للقضاء المبرم على جيشك الغازى القادم من ليبيا كما هددت، بل لقد كان دافعا سحريا لتناصر وتعاضد وتلاحم وتوحد كل اهل السودان لقتال اهلك الجنجويد الإرهابيين وهزيمتهم وازاحتهم من صفحات التاريخ ، فى مشهد ياريخى فريد و عبقري . فحيث ما يتجه اهلك الجنجويد الإرهابيين سيجدون اهل السودان من كل قبائله ومناطقه أمامهم. فاهل الشمال يقاتلون مع المشتركة دفاعا عن الفاشر ودارفور وكردفان والوسط والشرق ، والمشتركة بكل قبائلها ومناطقها فى الدبة وعطبره وشندى ومروى دفاعا عن اهل الشمال و من معهم من الملايين من اهل السودان من جميع مناطقه. أريت كيف وحدت تهديداتك ،وصراخ وتهديدات صبيانك فى الميديا ، كل اهل السودان ضدك انت شخصيا ومن معك من العنصرين الحاقدين وضد أهلك الجنجويد الإرهابيين؟ الم ترى بعينيك جماهير الشعب السوداني بكل سحناتهم وقبائلهم ومناطقهم يخرجون نساءا ورجالا واطفالا، بالملايين بكل عفوية فرحا وطربا وحبورا وزهوا كلما هزم الجيش والقوات المساندة له اهلك الجنجويد الإرهابيين.؟ وكان الشعب السوداني يمد لك لسانه و يقول لك يا وليد ، كلنا شايقية.

    1. ووفروا بجهدم ومواردهم الذاتية أحدث الأسلحة و العتاد الحربى وقد انضمت فعلا كتائبهم القتالية الاستراتيجية
      .
      .
      .
      طيب الفرق شنو بينكم و المليشيات , طالما ان امتلاك السلاح حسب القانون محصور في الجهات النظامية فقط

    2. الا أدرى حقيقة إن كان السودانيون قد تجاوزوا مرحلة التشافي، بالنظر إلى ما ارتكبوه من جرائم ضد بعضهم !!!، المدعو غير صادق مع نفسه! شيمت هؤلاء الرعاع!!العالم كله يعلم من هو المعتدي ومن هو الضحيه!! لقد ارتكب هولاء الاوغاد تتر ومغول العصر بشعب اعزل لاحول ولاقوه له ..جرائم ضد الانسانيه وجرائم الاباده الجماعيه بخلاف النهب والسلب والاغتصاب والرق !!بعد كل تلك الفظاعات !!يتوهم الغلام العر بان يضحك علي الدقون .شر البليه ما يضحك واذ لم تستحي فافعل ما شاء!!!!!

  4. إبرام تسوية وطنية شاملة، علّها تفضي إلى توافق؟!!!!¡!!!!!!!!!!!!!!.
    شوف الوغد الحشره سليل الاجرام والنهب يتوهم انو الشعب السودانى سوف يوافق علي تسويه مع هولاء التتر الاوباش..!!
    ياعوقه مادبو اهل دارفور اصحاب الارض الاصلين لن تقبل بتسويه مع هولاء الاوباش جراد الصحراء!! اما عن بقيه اهل السودان فلهم اراء مسبقه عن هولاء الاوغاد الرعاع اللادميين مرتكبي جرائم الاباده الجماعيه في اهل الأرض الاصلين في دارفور . قال تسويه قال ؟!!تسويه مع اوغاد رعاع ارتكبت جرائم يندي لها الجبين .اذا لم تستحي فافعل ما تشاء!!؟

  5. اهلك لصوص و قتله بالسليقة و لا مجال للدوران حول هذه الحقيقة .

    أخبرنا كيف رضي الكيار و الصغار و النساء و الرجال بأن يدخلوا اطنان من المسروقات الي منازلهم ؟

    هل تعلم أن جزء مقدرا من هذه المسروقات يمتلكها أفراد من الطبقة الوسطى؟

  6. أهون لجمل أن يلج من ثقب إبرة من أن يدخل جنجويد فى ملكوت الله.
    علموا أولادكم الأدب و اطلعوا من تربية الحكامات تستقيم حياة اجيالكم القادمة.
    علمؤهم أن من خلال العمل و التعليم يمكن أن يبنون حياة كريمة بدل القتل و السرقة و النهب.
    مشروع وعر لاكن ليس مستحيلاً.
    أبدا من داخل مجتمعك أولا بدل الحديث عن أبناء النيل و وسط السودان.

  7. كلام دكتور مادبو عن أسباب الحرب وكل الإنهيارات في مؤسسات الدولة السودانية هي أسباب حقيقية ونتائج طبيعية لكنكم تنافقون وتنسبون الأمر كله إلى أحقاد عنصرية أو تدخلات خارجية.
    أنظروا أسباب قيام المصيبة المهدية والدولة الكيزانية ستجدون نفس الأسباب المادية مشتركة في التجربتين.
    الريف المنتج للثروة في السودان هُمِش ولا يجد إلا الفتات من الثروة والباقي يذهب إلى قلة من الكيزان الجلابة والمتعلمين بهم من أرزُقية السياسية.
    ما إنحاز أبناء تلك الهوامش إلى الجنجويد إلا للإقتصاص من المركز الظالم الفاسد الناهب لخيراتهم.

    (ما إن اشتعل فتيل الحرب، حتى هرع البرجوازي الصغير وجزع متباكياً على بيته، عربته، وذهب امرأته، من دون أن يكلف نفسه النظر في دواعي الغبن الاجتماعي الذي جعل العاصمة نهباً من أطرافها ومقصداً للمحرومين مع جهاتها الأربع).

    أقول ذلك وأنا الجلابي النيلي ولكنني لا أنافق كالآخرين. فأنا إبن العاصمة القومية الخرطوم جداً عن جد.
    وأقول ذلك أنا البرجوازي الصغير وإبن البرجوازي الصغير وحفيد أحد العمال الفقراء الذين عانوا الفقر والمسغبة أثناء الكساد العظيم وحضروا حربين عالميتين وتعرضوا لكثير من صروف الدهر.
    الحق أحق أن يقال رغم مراررته ولو كره الناس سماعه.

    ما لم تنصفوا الريف المنتج للثروة والمهمش في السودان فستظل الساقية لسه مدورة من حرب إلى أخرى. والحلول التي إقترحها د. مادبو هي أقل القليل.

  8. كلام دكتور مادبو عن أسباب الحرب وكل الإنهيارات في مؤسسات الدولة السودانية هي أسباب حقيقية ونتائج طبيعية لكنكم تنافقون وتنسبون الأمر كله إلى أحقاد عنصرية أو تدخلات خارجية. أنظروا أسباب قيام المصيبة المهدية والدولة الكيزانية ستجدون نفس الأسباب المادية مشتركة في التجربتين. الريف المنتج للثروة في السودان هُمِش ولا يجد إلا الفتات من الثروة والباقي يذهب إلى قلة من الكيزان الجلابة والمتعلقين بهم من أرزُقية السياسية. ما إنحاز أبناء تلك الهوامش إلى الجنجويد إلا للإقتصاص من المركز الظالم الفاسد الناهب لخيراتهم. (ما إن اشتعل فتيل الحرب، حتى هرع البرجوازي الصغير وجزع متباكياً على بيته، عربته، وذهب امرأته، من دون أن يكلف نفسه النظر في دواعي الغبن الاجتماعي الذي جعل العاصمة نهباً من أطرافها ومقصداً للمحرومين مع جهاتها الأربع). أقول ذلك وأنا الجلابي النيلي ولكنني لا أنافق كالآخرين. فأنا إبن العاصمة القومية الخرطوم جداً عن جد. وأقول ذلك أنا البرجوازي الصغير وإبن البرجوازي الصغير وحفيد أحد العمال الفقراء الذين عانوا الفقر والمسغبة أثناء الكساد العظيم وحضروا حربين عالميتين وتعرضوا لكثير من صروف الدهر. الحق أحق أن يقال رغم مراررته ولو كره الناس سماعه. ما لم تنصفوا الريف المنتج للثروة والمهمش في السودان فستظل الساقية لسه مدورة من حرب إلى أخرى. والحلول التي إقترحها د. مادبو هي أقل القليل.

    1. طيب ياتور ماذنب الشعب الاعزل الذي لاحول ولاقوه له من اهل الشمال ومن الهامش الذين لاحول ولااقو لهم وهم يعانون ضيق العيش في الحياه فهل هم كانو اصحاب سلطه !!!وامتيازات مثل غلام مادبو الذي كان والده وزير صاحب امتيازات ويسكن في اعرق احياء الخرطوم!!!
      انت الظاهر عليك جنجويدي مستتر من الخرطوم زي عوقه ماديو الورع

  9. الصراع في السودان هو صراع علي السلطة هذا صراع الانسان مع أخيه الانسان منذ القدم و السودان ليس شيء منفصل عن العالم اما شخص يدعي الثقافة و العلم يستخدم الثقافة و العلم لكي يبرر القتل و الاغتصاب و السرقة الي اهله و قبيلته باشياء لا علاقة لها بتاتا صراع السلطة في السودان هذا يسمي خسة و دناءة و ارتزاق و ذنبها اكبر من القتل و الاغتصاب و السرقة الذي قام بها اهلك و قبيلتك ايها المجرم انت و امثالك الذي حشوة عقول اهلك و قبيلتك بهذه الأكاذيب و الخرافات ليس لها وجود في الواقع هذا الصراع علي السلطة حدث في رواندا في اسبوعين قتل مليون و حدث في امريكا و إسبانيا و ليبيا و كل العالم لم يحمل الي قبيلة او مجموعة معينة.
    هذه الحرب اكبر نعمة علي السودان منذ تاريخه كشفت كل الامراض متخفية باسم الدين و الثورة و القبيلة.

  10. زمانك فات ……و غنايك مات

    مادبو …….احترقت إلى الأبد
    وستعيش بين مرافىء الذلة و الكمد
    وشطآن المسكنة و الكبد
    فالسودان للسودانيين و لا مكان لجُفاء الزبد

  11. وليد مادبو وحميرتى وجهان لعمله واحده هو يعلم من قتل المساليت وقتل الوالى خميس أبكر ومثل بحثته هم الجنجويد الذى يدافع عنهم باستماته لانه جنجويدى وكذب فى الجزيره مباشر بسقوط الفاشر أتحدى الجنجويدى وليد مادبو وابوه وناظره ان ياتون للفاشر لو رجال . المشتركه ستطهر دارفور والسودان من الجنجويد مورال فوق مشتركه فوق

  12. الشعارات الجوفاء التى خلقت ونسجت، يا وليد الجنجويدى العنصري، بها العنصرية والكراهية والفتن والدسائس والحروب مثال التهميش ودولة ٥٦ والمظالم التاريخية ودولة الجلابة ما هى الا شعارات صنعتها بقصد انت ومن معك من العنصرين الحاقدين الفاشلين للنيل من الشمال وأهله . فدائما مما تدعى أن هناك مظالم يجب الاعتراف بها ولكن لم تحدد يوما هذه المظالم ومن اثبتها ونحن نسألك من ظلم من ؟ فالمثبت تاريخيا والمؤكد من مصادر عالمية مستقلة هو ظلم اهلك وعشيرتك الاجاتب وقبيلتك، إلا قلة منهم ، لجميع اهل السودان بما ذلك اهل كردفان ودارفور ، اهلك وقبيلتك وعشيرتك لم يظلموا فقط بل شنوا أكثر من مائة حرب ضد اهل السودان بما فى ذلك جيرانهم، وابادوا جماعيا وحرقوا قرى كاملة باهلها ودفنوا الناس أحياء وعاثوا فسادا فى الأرض بكل أنواعه وصنوفه. انت وأهلك الجنجويد السفاحين قوم مجرمون دما ودينا وثقافة و اقتصادا و مجتمعات واعراف. لم تاكلوا وتشربوا وتنكاثروا يوما حلال فأنتم تسرقوا وتقتلوا من أجل سرقة نعجة مصابة بالجرب تسرقوا كل شى واى شي المال النساء الأطفال، حتى رسالة الدكتورة فقد ثبت انك قد سرقتها ، فأنتم من علم الآخرين السرقة والقتل وتجارة المخدرات وتجارة البشر واصولها وكل صنوف الاجرام والجريمة . تتحدث عن المظالم التاريخية وتتناسى كل ذلك يا وليد الجنجويدى الجاهل ولكن التاريخ لن ينسى ولن يغفر . هذا مجرد سطر بل كلمات فقط عن تاريخ اهلك الجنجويد الدموي الارهابى، فوق الهترلى، وان أردنا أن نحصيه سنتحتاج لمجلدات ومجلدات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..