?..Hot dog 2 زيدوا الأسعار.

بسم الله الرحمن الرحيم
?..Hot dog 2زيدوا الأسعار.
العام الماضي وقبل ايام من زيادات أسعار المحروقات المشئومة..كان رئيس المؤتمر الوطني يخاطب مؤتمراً حزبياً ..أتى فيه بما لم يستطعه الأوائل من السياسيين… حيث ذكر أنهم علموا الشعب أكل البيتزا والهوت دوق !!! ما استهجنه الشعب واعتبره من قبيل المِنّة..وبعدها بقليل ..جمع رؤساء تحرير الصحف .. ليعلن زيادة اسعار المحروقات ..ما أدى إلى هبة سبتمبر المجيدة.
وها هو الآن مع ذكرى الهبة المجيدة..يعاود الظهور في مؤتمر لحزبه كذلك ..ويأتي بما أتى به من قبل ..حيث ذكَّر الشعب بقديم غيَّر له مجرى المثل المعروف الداعي للتمسك بالقديم..ليتحدث عن المراوح والمكيفات والاسبليت التى عرفها الناس مع الانقاذ!! في منة قبيحة أخرى مخالفاً صريح الشرع بالبعد عن المن والأذى..
ونسأل بداية ..هل نحن مخطئون عندما نصفه مناً ؟ بالقطع لا..لأن مثل هذا الحديث قد يصلح للمناكفات السياسية بين الفرقاء السياسيين كحد أعلى في الندوات السياسية..إن تجاوزنا..أما أن يكون هذا الحديث من رئيس الجمهورية وفي مؤتمر حزبي يدعى له ضيوف آخرون..فهو المنة والأذى بعينهما..والخلط في مقامات الحديث أيضاً..فالمسئول لغته لغة أرقام ومقارنات يتربص المعارضون بكشف إحصاءات أخرى.. هذا إذا سلمنا جدلاًبهذا المنطق .
والرئيس وحزبه مطالبون بالحديث عن البرامج والوعود وما تحقق..ونسبها المئوية.. أما أن يقارن الوضع جزافاً مع واقع قبل ربع قرن..فهو الخطل والإفلاس السياسي لا غير..وإلا فكيف نفهم أن رأس دولة يقيس نجاحه بخدمات تخص فئات من الشعب ويحرم منها فئات أخري ؟..علاوة على ظنه أن الفشل يعني الجمود في نقطة معينة قبل ربع قرن..فهلا قارن مستشفياتنا بمستشفيات غزة مثلاً ؟ ولن نقول الأردن ومصر..وكثير من المقارنات الأخرى التي تبين مدى رسوبه في امتحان الحكم .لأن القياس الأفقي للتطور هو ما سيظهر مدى مواكبته مقروءاً مع القياس الرأسي.
لكن ما يهمني هنا هو المعنى الذي قد ينطوي عليه مثل هذا الحديث ..قياساً بالظروف المحيطة ..في ظني أن دواعي مثل هذا الحديث ليست عشوائية..فهو يأتي ضمن أول ظهور للرئيس منذ مدة طويلة ..وفي مؤتمر حزبه في العاصمة القومية..وقرب نهاية مؤتمرات حزبه..والواقع الاقتصادي والسياسي الماثل محلياً وإقليمياً ودولياً..
ولعلمه بأن نظامه مأزوم اقتصادياً..قصد أن يتحدث عن مخالفته لتوقعات الخبراء الغربيين بانهياره بعد شهرين من خروج بترول الجنوب..وفاخر بذلك وجعله انجازاً..هارباً من تقييمهم في الحكومة والتهوين من أثر ذلك..وهم المعتادون دوماً بأنهم غير..ولا يتأثرون حتى بالأزمة العالمية..حتى إذا داست بكلكلها عليهم صاحوا (يُمَّه)..وجعلوها واجهة تبريرات الفشل..
وبانتهاء فعاليات المؤتمرات الولائية..وتسجيل قوائم الموالين الحقيقيين والمفترضين في الأحياء..في غياب أنشطة الأحزاب الأخري..ومرور ذكرى سبتمبر ووزير دفاعه يذكر في تسريبات وقائع الاجتماع الأمني بنجاعة تجربة إطلاق الرصاص على المتظاهرين..ومدير أمنه الشعبي يباهي بمعرفة نوع الخمر الذي يفضله قادة الحركات المسلحة- ومن يسعى لذلك لا أبالك يقدمها- رأى هو وحزبه أن الأوان مواتٍ تماماً لإرسال جملة رسائل توضح موقف الحكومة .. فكان ما قال به من حوار الوثبة وما سيتم التفاوض فيه في كل من أديس والدوحة ورسالته للصادق المهدي وموقفه من الحركات المسلحة..
إذاً ..فإن الرئيس وحزبه يشعرون أو يتوهمون بأنهم يقفون على أرض صلبة..وكل المعارضة المسلحة والحزبية والشبابية لم تحرك ساكناً بمرور ذكرى شهداء سبتمبر.. فاقتنعوا بأن القمع قد أتى أكله.
لكن هنالك شئٌ لا يجدي فيه إطلاق الرصاص وتكميم الأفواه.. وهو الأزمة الاقتصادية …فلماذا لا يعملون بتوصية الممسكين بدفة الشأن الاقتصادي في الحزب بزيادة أسعار المحروقات وإعلان رفع الدعم المزعوم عن المحروقات والدقيق ؟ ليست هنالك ظروف مواتية أكثر من ذلك .
عليه توقعوا إعلان زيادات جديدة ..وما المراوح والمكيفات والإسبيليت ..إلا 2hot dog للقفز بها إلى قرارات الزيادة..وكذَّب الله الشينة .

معمر حسن محمد نور
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..