أخبار السودان

مَتى نَستيقظ؟!

عثمان ميرغني
اتّصل بي عددٌ من المُواطنين من مُختلف أحياء العاصمة يَشكون من شُح مياه الشرب.. شكوى مُزمنة لا تنحسر إلا في بعض أيّام الشتاء.. بعض الأحياء لم تنعم بالماء لعدة أشهر.. وهم في قلب الخرطوم الولاية التي يفترض أنّها زهرة المدائن.

وعلى مدى سنواتٍ ظللنا نكتب عن هذه الأزمة المُزمنة، ليس في العاصمة وحدها بل كل مدن وولايات السُّودان الأخرى.. ففي بورتسودان مثلاً لم تعد مُشكلة المياه مُجرّد شكوى، بل بلوى تجعل الخيار الوحيد لحلها على المُستوى الفردي، هو الهجرة من المدينة إلى مُدن أخرى أقل سُوءاً.

وفِي الإعلام خاصةً الحكومي، تصريحات رسمية تُبشِّر بحلٍ وشيكٍ.. أو ربما أحياناً تباشر حالة إنكار عنيدة تُغالط المُواطنين بأنّ الماء مُتوفِّرٌ فقط ينقصهم اليقين.. وحكاية (اليقين) هذه أصبحت واحدةً من أدوات الحكومة في إلقاء التُّهمة على الشعب في كل ما يعتصر قلبه من مشاكل.. ولو يذكر القرّاء الكرام إنّني وَمُنذ سَنَواتٍ بشّرتهم بأنّ مُشكلة مياه الشرب لن تنتهي ولو بعد مائة عامٍ.. طالما ظلّت الحكومة بمثل هذه العقلية التخبطية العَجيبة.. فالماء ليس مُشكلة في حالة كونه للشرب، بل هو مُشكلة في حالة كونه مطراً من السماء أو حتى صرفاً صحياً في البيوت والمُرافق أو صرفاً سطحياً في الشوارع.. بل حتى المشاريع الزراعية وعلى رأسها أبو المشاريع، مشروع الجزيرة، كلها تئن من شُح الماء في بلدٍ تجري من تحته وفوقه الأنهار.!

قَبل سَنواتٍ اقترحت تأسيس مَركز دراسات مُتخَصِّص في المياه.. ليس مثل مراكز الدراسات التي تصنعها الحكومة لمُمارسة الدجل البحثي، بل مركز دراسات حقيقي يهتم بدراسات المياه في كل أنحاء السودان يقوم عليه عُلماء وخُبراء مُختصون، واقترحت أن يُطلق عليه اسم أحد أبرز الرُّوّاد السودانيين في هذا المجال (صغيرون).

قضايا المياه ما عادت مُشكلة مَضَخّات وتمديدات داخلية، المسألة أعقد كثيراً لأنّ الماء ليس مُجرّد مورد محلي، بل أصبح قضية دولية تحرص الأمم على التّعامل معها في منظور استراتيجي بعيد المَدى.. وبالتحديد نحن في السُّودان يجب أن ينظر إليه كأحد عناصر القوة في تثبيت موقعنا وثقلنا الإقليمي والدولي

مَتَى نَستيقظ?؟!

التيار

تعليق واحد

  1. بلد رئيسها حايم يتصرمح بين الدول، انسان سفيه، يبدد موارد البلد في تحقيق نزواته، والناس قاعده تتفرج، موية شنو الحتلقوها! شيلو البشير واقلعو في الاول، بعد داك كل مشاكلكم حيتلقي ليها حل.شوفو رئيس اثيوبيا بيحاول يحل في مشاكل بلدو، وانتو رئيسكم جاري وراء رغباته، ياعثمان ميرغني قولو الكلام الصاح يا اسكتو، البشير هو المشكلة.

  2. يا خي نا تتلهي هي عايزا ليها تشكيل مجالس
    شابكننا حصاد مياه طلعتو زيتنا
    شبكتونا زيرو عطش نشفتو ريقنا
    يا عثمان زفت يا خي انت والله والله تخصصت في رفع ضغطنا بكتاباتك الاستهبالية دي
    الحل
    يكمن في الخروج من ضعفنا وهواننا على الانقاذ وكتبة الانقاذ من شاكلتكم
    الحل
    هو القضاء عليكم والاسلام السياسي تماما تماما

  3. بلد رئيسها حايم يتصرمح بين الدول، انسان سفيه، يبدد موارد البلد في تحقيق نزواته، والناس قاعده تتفرج، موية شنو الحتلقوها! شيلو البشير واقلعو في الاول، بعد داك كل مشاكلكم حيتلقي ليها حل.شوفو رئيس اثيوبيا بيحاول يحل في مشاكل بلدو، وانتو رئيسكم جاري وراء رغباته، ياعثمان ميرغني قولو الكلام الصاح يا اسكتو، البشير هو المشكلة.

  4. يا خي نا تتلهي هي عايزا ليها تشكيل مجالس
    شابكننا حصاد مياه طلعتو زيتنا
    شبكتونا زيرو عطش نشفتو ريقنا
    يا عثمان زفت يا خي انت والله والله تخصصت في رفع ضغطنا بكتاباتك الاستهبالية دي
    الحل
    يكمن في الخروج من ضعفنا وهواننا على الانقاذ وكتبة الانقاذ من شاكلتكم
    الحل
    هو القضاء عليكم والاسلام السياسي تماما تماما

  5. اذا لا نلقي لا نعد استراتيجية لمقابلة مائة مليون في اعلي ومثله في ادني النهر ونحن في كماشة نائمون متي نستيقظ ان لم يكن لوقع اثر علي عقول المسئولين !!!

  6. اذا لا نلقي لا نعد استراتيجية لمقابلة مائة مليون في اعلي ومثله في ادني النهر ونحن في كماشة نائمون متي نستيقظ ان لم يكن لوقع اثر علي عقول المسئولين !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..