الوهابية جراب خاوِ من المناهج والتعليم؟

اليوم خليكم من البيانات والصراخ في المكرفونات وتسجيلات الفيديو والتي لايقوى على مشاهدتها الا بعض المتخلفين وناقصي العقل والدين والاخلاق من جماعتكم ، تدعونا نستمتع وارجعونا للجدال الفكري بينكم وبين الجمهوريين وكل يحمل قلمة والحجة بالحجة وسنرى من هو خاوي الجراب ومجرد جعجعة براميل فارغة.

اكاد اجزم أن انصار السنة لو رضو وتراضوا على مواجهة الجمهوريين الحجة بالحجة دون سباب ودون صراخ وتشنج سيكون مصيرهم مصير الكيزان كيفما عراهم محمود محمد طه وتلامذته ومسحوا بهم الارض واصبحوا لا يقون على مواجهة الجمهوريين بالحجة تأمروا عليهم وقتلوا استاذهم وطبعا انصار السنة الوهابية في الداخل والخارج لم يكونوا بعيدين عن المؤامرة حتى الازهر الشريف ، تأمروا عليه كل الاسلاميين تجار الدين لانه هزمهم بحجته القوية وأدبه الجم ، وهزمهم مر ة اخرى عندما ارادو قتل فكره بازلاله بالاستتابة لكنه رفض الذل ومات مستسلما لقضاء الله وقدره وهو يبتسم.

ما انبلك وما اشجعك يا محمود محمد طه، فقد شرفت شعبك ووطنك ولاينكر فضلك علينا كسودانيين الا جاحد وحاقد.

اختي الكريمة استاذة بثينة: كل المشكلة في موضوع المناهج انو تولاها دكتور القراى. ولانو دكتور القراى تلميذ للاستاذ الشهيد محمود محمد طه عليه رحمة الله فهذا سبب كافي للولولة والصراخ والعويل. هم ليسوا على قلب رجل واحد لكن يجمع بينهم الهوس والتخلف. وعندي سؤال لكل من يراهن على ان ابعاد دكتور القراى سوف يغير من الواقع: ما الذي جعل شباب السودان الذين تربوا تحت نظام الانجاس والاجرام يثور على النظام ويسقطه بالرغم من كل عمليات الادلجة والسعي الموهوم “لإعادة صياغة الانسان السوداني”؟ لماذا فشلت كل المحاولات بالرغم من ان النظام كان يملك كل الامكانات بل انهم حتى استغلوا تجمعات الشباب في الدفاع الشعبي من اجل اخضاعهم لغسيل مخ؟ وسؤال اخير: ما الذي جعل ابناء ارباب وادعياء المشروع الاسلامي يلحدون والعياذ بالله؟ دعيهم يجيبوا على هذه الاسئلة قبل الحديث عن دكتور القراى. مهما تغيرت المناهج – وهو امر لن يحدث بالطريقة الخبيثة التي يروجوا لها – فقد لفظهم الشعب السوداني بشيبه وشبابه واطفاله ورجاله ونساءه.

أنا لا أوافق القراي بمنع تحفيظ جزء عم وقصار السور والحفظ خلاف التفسير فالحفظ يستهدف التلاوة الصحيحة والنطق السليم وإخراج الحروف ورسمها وتطبيع اللسان على قواعد النحو والاعراب الذي سيدرسه في مراحل التعليم اللاحقة عندما يكبر أو يريد أن يتخصص فاعلموا يا هداكم الله وبعيداً عن نفاق الكيزان الأنجاس الذي قضوا أكثر من ثلاثين سنة يتلون القرآن كمكاء الشياطين ولم يخرجوا لنا لا موظفين ولا مدرسين ولا مذيعين يقرأون مفردات اللغة العربية في جمل ولا يستطيعون الربط بين المضاف والمضاف إليه عند وجود همزة الوصل أو لام الشمسية والقمرية.
ثم أن الطفل في الروضة غير معني بتفسير القرآن من الناحية التربوية لأنه لا يفقه في هذه المرحلة وبالتالي حجة القراي في فظاعة الصورة في سورة الزلزلة مثلاً ليست قائمة إلا إذا كان يقصد المرحلة الابتدائية كلها، وحتى في هذه المرحلة نقول له يجب فرض الحفظ في هذه المرحلة كما كان مفروضا منذ زماننا وزمان القراي قبل ظهور الأنجاس ولولا حفظنا ونطقنا السليم بالإضافة إلى الإملاء في الرسم والانشاء في التعبير لما تخرجنا للحياة وانخرطنا فيها مساهمين ومستمتعين بمنتوج الآخرين من شعر ونثر وأدب وفن إلخ…

كل شيوخ الوهابيه الصحراوية لا يجروءون علي انتقاد بن سلمان في إباحته الرقص والخمور في السعوديه وسجنه العلماء وقتل المعارضين لآل سعود
كلهم فقيري وآداب وباقي القطيع السلفي

المنهج العلماني يقر ويرجح اعتماد تحفيظ بعض أجزاء القرآن الكريم وبعض النصوص الأدبية الأثيرة التي تعلم اللغة الصحيحة وآدابها فاللغة هي وسيلة التخاطب والتعامل والتعاون والتفاهم بين البشر أفراداً وشعوبا وحكومات – الدبلوماسية – وهي علاوة على ذلك وسيلة التعلم والعلم والمعرفة والثقافة. وعليه فكل ما يؤدي إلى تحسين ملكة اللغة عند النشء غض النظر عن المحتوى المختلف في فهمه وتفسيراته فذلك لا علاقة له بخاصية تعليم اللغة وإتقان أساليبها. عليه، فإن التناول العلمي لوضع المناهج التربوية والتعليمية يقتضي النظر في الوسائل التي تؤدي إلى النتائج المطلوبة، بلوغ المهارة اللغوية والحد الأدنى للمعرفة الموضوعية، بصرف النظر عن المحتوى السياسي أو الديني المعني لفئة من الفئات أو المذاهب السياسية أو الدينية.
فمنطلق القراي في منع تحفيظ القرآن في المرحلة الابتدائية على أساس مثال سورة الزلزلة خطأ لأن غرض التحفيظ هو بناء الملكة اللغوية، وحتى في هذه، الملكة اللسانية في النطق وإخراج أصوات الحروف وربما الادغام والترقيق والتفخيم إلخ، تلقينا فقط وليس شرحا أو تفهيما. فكل شعب يعتمد في مناهج تربية وتعليم أبنائه ما ييسر ذلك من تراثه وموروثه الثقافي أو أي موروث آخر ولو كان أجنبياً مثلما كنا ندرس الأدب الإنجليزي بوضع كتب بعض مؤلفيهم في منهجنا لتعليم اللغة الإنجليزية.
وعليه فمنطق القراي يكون صحيحاً إذا كان غرض التحفيظ غير تنمية ملكة اللغة، ومن ثم يجب أن يكون الحفظ نوعياً وليس كمياً فلا يرهق الطفل في الابتدائية بما لا يطيق.

يا جماعة ارجعوا للموضوع وسيبكم من التخريمات عن الوهابية الذين انتقدوا القراي في رأيه عدم تحفيظ أجزاء وسور معينة في القرآن وخاصة سور مشاهد يوم القيامة كسورة الزلزلة! يجب أن ينحصر النقاش حول حجة القراي هذه وليس شخصه ومعتقده ولا معتقد من انتقدوه. إن نقاشكم هذا الذي أراه لهو خير دليل على أنكم نتاج مناهج سياسية غوغائية غير علمية لاتصب في جادة الموضوع ولا توصل إلى النتيجة الصحيحة بشأن تغيير المنهج وفق رأي القراي أم لا. يعني بالطريقة دي سننتهي إلى قفل الموضوع دون نعرف أن راي القراي خطأ أم صحيح