افصلوا الشمالية 2

افصلوا الشمالية (2)

منصور محمد أحمد السناري
[email][email protected][/email]

لقد أثار المقال الأول السابق من هذه السلسلة، ردود أفعال هائلة فيما يسمى بالتغذية الإسترجاعية.و قد تابعتها كلها، سواء علي موقعي جريدة الراكوبة، أو حريات، أوموقع سودانيس أون لاين. و هنا يمكنني أن أصنف هذه الردود من القراء إلى ثلاث مجموعات أساسية: المجموعة الأولى، قامت بتقديم ردود موضوعية، و متزنة، سواء بالتأييد أو بالتفنيد لوجهة نظر الكاتب، و طالبت باحترامها، و إعطاءه حقه في إبداء رأيه دون قمع، أو إرهاب أو تخويف، و طالبوا الكاتب بمواصلة الكتابة. و لهم جزيل الشكر.
المجموعة الثانية، بعض من القراء الذين طالبوا الكاتب بثبت أو إحالات، لبعض من إستشهاداته التي وردت في ثنايا مقاله. و بعض اخر من القراء الذين قدموا ردود موضوعية مخالفة لوجهة نظر الكاتب في بعض النقاط التي أثارها. و لهؤلاء و أولئل جميعاً أيضاً، جزيل الشكر. و سوف أقوم تباعاً، خلال هذه السلسلة من المقالات بالرد على بعض إعتراضاتهم بقدر ما يسمح به الحيز.
أما المجموعة الثالثة من القراء، فهؤلاء صنف من الناس كأن الواحد منهم يكاد ينطق بأسته، أي نعم بأسته. أو بتعبير اخر للدكتور/ منصور خالد، ” هؤلاء الواحد منهم يكاد يفسو بقلمه”، أي لا يخرج إلا كلاماً نتنا. لقد لجأت هذه الشرذمة من الطحالب البشرية، للسباب و الشتائم، و الإقذاع في الكلام، بصورة تكاد تصم أذن القارئ المعاصر. و كل إناء بما فيه ينضح. و هنا أنا أطلق على هذه الشرذمة من القراء لفظ” الرجرجة”. و الرجرجة كما عرفها ابن منظور، صاحب لسان العرب” هي بقية الماء المختلط بالطين في قاع الحوض”. و تطلق مجازاً على سفلة القوم. و عندما سئل الإمام، علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، عن الرجرجة، قال: ” الرجرجة هم القوم الذين إذا اجتمعوا ضروا، و إذا تفرقوا لم يعرفوا”. أي لا يتركون أثر، من فرط هوانهم. و قال النبي (ص): ” الناس معادن، خياركم في الجاهلية، خياركم في الإسلام، إذا فقهوا”. صدق (ص).
كما أن الفارابي، الذي يلقب بالمعلم الثاني- باعتبار أن أرسطوا هو المعلم الأول للبشرية- عندما قام بتصنيف البشر، قال إن هناك صنف من الناس، أطلق عليه” النوابت”. و قال إن هذا صنف من البشر،أقرب إلى الحيوانات أكثر من قربه للبشر. و قال إن هذا الصنف، أما أن يعامل معاملة الحيوانات المفيدة، و ذلك بالاستفادة منه، أو يعامل معاملة الحشرات الضارة، و ذلك بالقضاء عليه. لذلك هنا أقول ابتداء، ليس لدي أي شأن مع هذه المجموعة من الطغام، و العوام، و السوام، و السواد، و الرعاع، و الدهماء، و السوقة، و الشغيلة، و الرجرجة، و الغوغاء، ……إلخ من الناس.
كما أن هذه الردود من القراء، قد قادتني إلى التفكير في تخصيص ثلاث مقالات أخرى ضمن هذه السلسلة. المقال الأول، أتناول فيه الإستراتيجيات التي يستخدمها الخطاب الشمالي لتسويق، و تبرير مصالحه. و مقال ثاني أعالج، أو أتناول فيه مشكلة نوبة الشمال. ثم مقال ثالث أتعرض فيه لنماذج من مثقفي الشمال، لكي أقوم بتشريحها معملياً.
بعض الردود على القراء:
1.للقارئ الذي طالب بثبت لكلام الدكتور/ منصور خالد، في أن الشماليين الذين حكموا السودان منذ الإستقلال عام 1956، قد ورثوا إمتيازات الإستعمار، و لم يرثوا مسؤولياته، يمكن أن يرجع إلى كتابه النخبة السودانية و إدمان الفشل- جزئين.
2.للقارئ الذي طالب بمصدر لرد الدكتور/ حسن موسى على الطيب صالح، يمكن أن يراجع أعداد جريدة جهنم للعام 1994. و يكمن أرسل لك نسخة إليكترونية.
3. القارئ الذي ذكر أن إسماعيل الأزهري، أول رئيس وزراء بعد الإستقلال ليس من الشمال. هذا يا عزيزي صحيح، لكن الأزهري من كردفان، وهو نفسه ينتمي لمنظومة الثقافة العربية، و ليس من الهامش غير العروبي سواء في الجنوب، أو الغرب، أو الشرق. كما أن الأزهري ينتمي لقبيلة البديرية، و التي على الرغم من أصولها النيجيرية- هنا يمكن أن تراجع كتابات الدكتور/ محمد جلال هاشم في شأن قبيلة البديرية، و هو من نوبة شمال السودان- إلا أنها استعربت واندغمت بالكامل في جسد الثقافة العربية، و لها وجود في شمال السودان، و الجزيرة، و كردفان. كما أنه حتى لو سلمنا جدلاً، بأن الأزهري من الهامش غير العروبي، أو الشمال، فإن هذا مجرد ديكور يثار كحجة مضادة، أو دعائية، أو ما أطلق عليه الدكتور/ أبكر ادم إسماعيل ” الترميز التضليلي”. و سوف أعود للكلام عن هذا بشكل موسع نسبياً، عندما أتعرض لإستراتيجيات الخطاب عند الشماليين.
مغالطات الكوبرادور- وكلاء الإستعمار:
ننوه ابتداء أن استخدامنا لبعض المصطلحات في هذه السلسلة من المقالات، ليس بغرض التشفي، أو التحقير، و إنما بغرض الدقة، و ضبط المفاهيم للظواهر، و الممارسات السائدة في الحقل السياسي، و الثقافي في السودان.
لقد ذكرت في المقال السابق، أن المجموعات البشرية التي تعاونت، و تماهت مع الإستعمار في اسيا، و أفريقيا، هي التي تسلمت الحكم في بلدانها بعد خروج الاحتلال. و هكذا ال الأمر للمجموعة الشمالية في السودان، و التي كانت في السابق بمثابة كلب الحراسة لمصالح الإستعمار. لذلك فإن أيلولة الحكم إليها في فترة ما بعد الإستعمار، خلال الأعوام 1956- 20122، جعلها أشبه بالكومبرادور، أو الوكيل الذي يقوم بتنفيذ المهام بالإنابة عن الاخرين. لذلك اتبعت نفس سياسة الإستعمار في الحفاظ على مصالحها، و حرمان، و تهميش الفئات الإجتماعية الأخرى في السودان. و قد امتدت هذه السياسة طوال فترة ما يسمى بالحكم الوطني، مع تبدل نظم الحكم من عسكري، إلى ديموقراطي، إذ لا فرق بين أحمد، و حاج أحمد.
و كما قام الإستعمار بإنتاج أيديولوجية زائفة- الأيديولوجية في التصور الماركسي وعي زائف- كقناع لمصالحه، و تبرير للغزو، و الإحتلال في أفريقيا، و اسيا، بزعم نشر المدنية، و الحضارة، فيما عرف بعبء الرجل الأبيض، كذلك قام الكومبرادور الشمالي بإنتاج خطاب أيديولوجي زائف لتبرير الهيمنة على جهاز الدولة السوداني. و قد استطاع عبر جهاز الدولة، و مؤسساته، كالإعلام من تليفزيون، و راديو، و مجلات، و صحف، و عبر مناهج التعليم، من إشاعة، و فرض مجموعة هائلة من المغالطات، و الخرافات على الرأي العام السوداني. و أصبحت بالتالي كأنها مسلمات، و حقائق لا يأتيها الباطل من بين يديها، و لا من خلفها.
و ظاهرة فرض المغالطات، و الخرافات على الرأي العام في المجتمع، عبر وسائل تشكيل الرأي العام، أطلق عليها عالم الأنثروبولوجية الفرنسي، ” بيير بورديو” مصطلح ” العنف الرمزي”. و يقصد به العنف غير الفيزيائي الذي تمارسه الدولة عللى الجماعات، و الأفراد عبر وسائل تشكيل الرأي العام مثل وسائل التربية، و مناهج التعليم، و وسائل الإعلام. فهو عنف ناعم، و لطيف، و غير مرئي، و غير محسوس حتى بالنسبة لضحاياه أنفسهم، فيتقبله الناس كأنه شئ طبيعي، و عادي. و هو أخطر وسيلة لفرض التراتبيات الإجتماعية، و الأذواق الفنية، و الجمالية على أفراد المجتمع. ( يمكن الرجوع لكتاب الهيمنة الذكورية- لبيير بورديو).
لذلك أذكر هنا بعض هذه الخرافات التي أشاعها، و فرضها الشماليون عبر ممارسة العنف الرمزي على الواقع السوداني:
1.أول هذه المغالطات، و الخرافات، هي أن الشماليين يعتبرون أنفسهم، هم مركز الدولة في السودان، و بقية المجموعات السودانية في الأطراف يعتبرونهم هامش. و على أساس هذه الفرضية صاروا يتعاملون بعنجهية، و سفاهة غريبة مع السودانيين. و لكن بقليل من التحليل، و عمق النظر، نرى أن هذه مجرد مغالطة، و خرافة فرضوها على بقية السودانيين. لأن مراكز الدول في أنحاء كثيرة من العالم، تكون دائماً خالية من روح التعصب، و التحيز الجهوي، و العرقي، و الثقافي، و غير طاردة، و غير إقصائية، و قابلة لاستيعاب مجموعات أخرى، و الإندماج معها. و على عكس ذلك، الشماليين هم أنفسهم، مجموعة طرفية نازحة، مثلها مثل المجموعات الأخرى. و فوق ذلك، هي مجرد أوليقاركية عرقية، عنصرية متخلفة، لا تمثل مركز السودان بأي حال من الأحوال، فالسودان دولة بلا مركز. و ما على المجموعات السودانية الأخرى، إلا توحيد صفوفها، و مواصلة كفاحها لطرد هذه الشرذمة، و تحرير السودان، و إقامة دولة موضوعية عادلة لكل السودانيين بدون أي تمييز على أساس اللون، أو الجهة، أو العرق، أو القبيلة، أو غيرها.
2.المغالطة الثانية، هي أن الشماليين يتعاملون ممع السودان بعقلية الإمتلاك، أي أنهم يعتبرون أن السودان حقهم هم لوحدهم، دون بقية المجموعات السودانية الأخرى، أي ملكهم الشخصي مثل المزرعة، أو المنزل، أو ساعة اليد، أو الموبايل. و هم وحدهم لهم حق حكمه، و تحديد مستقبله، و شكل الدولة فيه. و الدلائل على ذلك كثيرة لا تحصى، و لا تعد. أذكر هنا بعضها:
1.من واقع رصدنا لخطاب الشماليين السياسي، و الثقافي، نرى أنهم يتحدثون كثيراً عن من يبقى في السودان، و من يجب أن ينفصل- مثال ذلك مثلث حمدي. أي هم من يحدد شكل الدولة في السودان، على شاكلة أن هذا البيت حقي، إما أن تجلس بالطريقة التي أقررها أنا، أو اذهب. يعني أنك ليس لك رأي في كيف يحكم السودان، و كيف تكون شكل خارطته. لذلك هم الان فصلوا الجنوب، و الان بدأوا همساً الحديث عن فصل دارفور، و السبحة كارة.
2. يلاحظ المراقب للشأن السوداني مثلاً، عندما تقوم مجموعة من الشماليين بإنقلاب عسكري مثلاً، مثل إنقلاب رمضان 1990 حيث كان غالبية المشاركين فيه من قبيلة الشاقية، أو إنقلاب صلاح قوش الحالي، لا يتحدث الشماليون عن هذا الإنقلاب بأنه عنصري، أو جهوي. لكن عندما تقوم بهذا الإنقلاب أي مجموعة أخرى من السودان، يسارعون على التو على دمغه بالعنصرية، أو الجهوية، أو أنهم ما سودانيين، أو من دولة أجنبية. و كمثال لذلك إنقلاب الشهيد حسن حسين، وصفوه بالعنصرية، و إنقلاب غبوش فيليب، لذلك وصفوه بالعنصرية، دخول قوات الجبهة الوطنية بقيادة محمد نور سعد عام 1976، قالوا هذا غزوا أجنبي ليبي، و كذلك دخول خليل لأم درمان عام 2008. فما الذي يجعل إنقلاب فيليب غبوش عنصري، و إنقلاب رمضان، أو إنقلاب قوش غير عنصري، غير أن هذا من النوبة، و هذا من الشاقية؟؟؟؟؟؟
3.نلاحظ أيضاً عندما ينزح الشماليون من مناطقهم، و هم من أكثر، و أقدم المجموعات السودانية نزوحاً، بسبب فقر إقليمهم، و بسبب ضيق مساحة الأرض الزراعية بسبب عامل الصحراء، إلى كردفان، و دارفور، و الجزيرة، و البطانة، و الشرق، لا يعتبرون أنفسهم نازحين مثلهم مثل الاخرين عندما ينزحون، و إنما يعتبرون هذا حقهم الطبيعي.لكن عندما ينزح أي شخص من مناطق السودان الأخرى، يعاملونه كنازح عليه أن يرجع من حيث أتى، و لا يحق له الإقامة هنا، خاصة في الخرطوم. و مثال لذلك الخلاف الشهير الذي حدث بين الهالك/ مجذوب الخليفة و الدكتور/ شرف الدين بانقا، عندما حاول الأخير توطين النازحين من دارفور، و كردفان بمنحهم قطع سكنية بالخرطوم كحل لمشكلة السكن العشوائي، فقد رفض الخليفة، الذي كان وقتها والياً على الخرطوم ذلك رفضاً باتاً، و نشب بينهما خلاف إنتهى بإقالة بانقا من منصبه كوزير للإسكان.
4. كذلك الحديث المتكرر للشماليين، يا ناس دارفور ما أعطوكم-لاحظ أعطوكم أو أعطيناكم- نائب رئيس تاني دايرين شنو؟؟؟؟؟؟؟؟ يا ناس أدروب ما أدوكم كبير مسعدي الرئيس تاني دايرين شنو؟؟؟؟؟ هذا الكلام تقوله أقلية طارئة على السودان باعترافهم هم أنفسهم، السودان في الأساس قطر أفريقي، الوجود العربي فيه طارئ، هذه الأقلية لا تتجاوز المليون من تعداد سكان السودان الذي يتجاوز الثلاثين مليون الان, أي نسبة 1% تهيمن على أكثر من 90% من مقدرات البلد، بالله يا السودانيين مش أحسن لنا الإستعمار الإنجليزي؟؟؟

و نواصل بإذن الله في الحلقة القادمة الحديث عن مغالطات خطاب ما بعد الإستعمار.

‫14 تعليقات

  1. يعنى انت تنتقد اقصائية الشماليين وتطالب فى نفس الوقت بطردهم
    الشماليين الاغلبيه تحقد عليهم ليس لانهم عنصريين ولكن لانهم عمليين طوعو ظروف الفقر وجدب الموارد الى نجاح ولم يلعنو الظروف او الزمن
    الشمالى لا ينتظر الحكومه وانما يتكاتف الجميع ليبنو مدارسهم وخلاويهم ومساجدهم بمجهودهم الشخصى.
    حتى الكهرباء والماء لا ينتظرو الحكومه لتمدهم بها وانما يقتطعو من جلودهم لتوصيلها ونحن فى قريتنا لنا تجربه عمليه فى ذلك
    الشمالى مهما كان فقره لا ينتظر المعونه وانما يهاجر الى بلاد الله الواسعه.
    لا ينكر احد ان هناك عنصريه ولكنها عنصريه لفظيه غير مؤثره على الحقوق سببها الجهل وقلة الثقافه وهى فى طريقها للانقراض ولكن مشكلة الهامش هى اكبر من العنصريه مشكلة الهامش هى بناء الذات ومحاولة التطور بعيدا عن لعن الزمن ولعن الاحرين

  2. اني اشم رائحة ولا اري حكمة
    فالعنصرية البغيضة رائحتها نتنه تفوح بين جنبات المقال…وقلة العقل لايقود الا الي الضلال

    قولوا يالطيف

  3. انا من اقصى شمال السودان, ارجو عند الكتابه عن الشماليين ان تكون الخطوط واضحة , وتفرز الكيمان حتى نفهم ما نقرأ.لان ما نراه من عنصرية فاضحة يحتم علينا تلمس المساحة التى نتحرك فيها.

  4. الحلقة الثانية من مقال الأخ منصور السناري أيضاً جيدة، ولا علاقة لها بالعنصرية أوالجهوية. إنها حقائق مجردة يعرفها القاصي والداني من السودانيين وليست محتاجة لإثباتات. فقط ما فعله السناري هو تسليط الضوء عليها. وهو ما يحاول البعض عبر تعليقاتهم المتواضعة ثني الكاتب عن مواصلة الكتابة والتأسيس لنقاشات موضوعية أعتقد أنها مفيدة حتي للأهل في شمال السودان أنفسهم. وصف الكاتب بالعنصرية لا يجدي في القرن الواحد والعشرين وبعد الوعي الذي ساد في جميع أنحاء السودان بفعل ممارسات العصبة الحاكمة منذ الإستقلال. أيها الأخوة دعونا نتواثق علي تأسيس دولة مؤسسات تحكم بالقانون والدستور وليست بأهواء زيد أو عمرو، دولة تسودها العدالة والمساواة والتنمية المتوازنة في جميع الأقاليم، دولة تكون فيها الفرص متاحة لجميع أفراد الشعب، دولة يستشعر الجميع أنهم منها، لهم حقوق وعليهم واجبات ويعملون لتقدمها وحمايتها ورفاهية شعبها بدلاً من البدهلة والضعف والهوان الذي تعيشه الآن بفعل السياسات القبلية والجهوية التي بلا شك هذه نتائجها. أنظروا إلي تجربة الولايات المتحدة وماليزيا وغيرها من الدول التي بها تنوع ماذا فعل هذا التنوع هل أضعفها أم أدي إلي تقويتها؟

    قبل الختام:- أنا من غرب السودان، وأشهد الله لو أن هذه الممارسات الظالمة تتم وكانت مقاليد الحكم بأيدي أهل الغرب لوقفنا ضدها ولأنصفنا جميع السودانيين. المبادئ الإنسانية والحقوق لا تتجزأ.(ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها).

    أخيراً:- ليس كل الشماليين عنصريون وفاسدون، كما ليس كل الآخرون من بقية أقاليم السودان أنبياء وملائكة. التحية للشماليون الشرفاء أينما وجدوا.

  5. نحن الشماليين عامة متجانسيين ومتسامحيين ونعيش في أمن بحمدالله لأننا مسالميين بطباعناالسمحة الجميلة.
    انا من دنقلا لم أسمع طوال حياتي بجريمة قتل نفذها دنقلاوي ف دنقلا … لماذا
    هذا هبة من الله ولك الحمد يالله

  6. اى شاقى اوجعلى عنصرى ونتن وهم يعلمون حقيقة امرهم وسبب مشاكل السودان ده كله هم بعدين شنو بتاعين شغل والشعارات البراقة دى ديل حرامية عديل كده سرقو حق الشعب السودانى ده كلو ومابشبعو

  7. الاخ سنارى انت عايز تصل لى شنو بالظبط ؟؟؟ انت تبيح لى نفسك ما تحرمه على الغير زى حديثك عن مثلث حمدى ؟> انت وحمدى سواء
    بعدين اراك حددت من هم الذين يريدون فصل الشمالية , ناس دارفور والشرق , السوال ديل ح يتلمو كيف؟؟؟
    نصيحتى شوف ليك موضوع ذات فايدة ليك وللسودان بدل ان تثير مواضيع لا فائدة منها

  8. هناك حقيقة واضحة و لكن للاسف لا يدركها كثير من السودانيين الا وهي أن الدول القوية قامت على احترام حق المواطنة و القضاء على كل ما يخدش هذا الحق من قبلية او عنصرية او لغة او لون و اوضح مثال على ذلك هو امريكا التي فيها كل الوان العالم و يمنح جنسيتها يومين لاعضاء جدد.
    العنصرية الفعلية هي منع الاخرين من حقوقهم و هذا ما فعلته النخبة الشمالية في السودان .صحيح ان هناك مشاكل فيما يسمى بالهامش و لا ننكر ان هناك بعض ملامح العنصرية في بعض مجموعات الهامش و لكن ما يخفيها هو ضعفهم.و
    علينا ان نواجه الحقيقة بدلا من ان ندفن رؤوسنا في الرمال و اعتقد ان الاختلافات العرقية او اللونية في السودان ليست باعقد ممما هو في دولة مثل الهند و لكن استطاعت الهند ان تعيش و تنتعش و نحن ما زلنا نخوض في الوحل ز ننتكس.

  9. ما على المجموعات السودانية الأخرى، إلا توحيد صفوفها، و مواصلة كفاحها لطرد هذه الشرذمة، و تحرير السودان، و إقامة دولة موضوعية عادلة لكل السودانيين بدون أي تمييز على أساس اللون، أو الجهة، أو العرق، أو القبيلة، أو غيرها………………
    يا سبحان …………الله يا سبحان الله………….ياسبحان الله……
    كيف تناقض نفسك في سطرين فقط خليك من باقي المقال ؟ هل تتم الدولة الموضوعية العادلة بعد الطرد ؟ وكيف تضمن ان لا يستعلى عليك جسم آخر غير الشماليين وكيف تأمن على نفسك من باقي القبائل الاخرى على ان لا يدوسوك تحت اقدامهم وانت اساسا لا تعرف قدر نفسك (فالشماليون لا يتعدون المليون حسب ماكتبت في مؤخرة كلامك )وانتم من الاكثرية فلم لا تنظر الى وجود الشماليين نظرة موضوعية بعيدا عن التركيبات النفسية المتأصلة فيك تجاه كل ما هو شمالي فسألتك بالله اذا كان هناك رجل شمالي واحد في اي جزء من مدن اصقاع السودان الغربية اوالشرقية او الجنوبية فلم تجده دوما مكان نظر الناس وقبلتهم فهل ياترى يؤثر عليهم بفكره وتسامحه ام بتسلطه وجبروته ومع اي الاجابتين فكيف تسمحوا له ان يؤثر فيكم وانتم اغلبية مع اننا لم نسمع بشمالي واحد قبل الانقاذ ذهب الى نيالا او الجنينة او فازوغلي ويحمل سيفا فكيف يستقيم عقلا ان تتبعني وانت لاتؤمن بي ؛ فكان حريا بك ان تدرس حالات الآباء النفسية لم تبعو هؤلاء الشماليين وهل آباءك عندما تبعوا هؤلاء الشرذمة كانوا على خطأ وعليك ان تدرس وباجتهاد العوامل التي أدت الى وجود الشمالي القائد وماهي عوامل النقص في غيرهم مما جعلتهم بعيدين عن مراكز القيادة ………… وأسوق اليك كلمات السياسي الجنوبي جوزيف لاقو على ما استحضر وقوله ان وجود الشماليين بيننا كمثل ورق الفلين داخل كرتونة زجاج البيرة ان لم يتواجدوا يحصل تصادم محطم للزجاج ويعني القبائل الجنوبية وسق هذا المثال واسقطه على اثنيات اخرى خلاف الجنوبيين فتجد ان الحكيم الجنوبي لم يجانب الصواب في حديثه فارجو منك يا اخي ان تتريث في احكامك ضد الشماليين ولنا في كلام الاستاذ المعلق عثمان خلف الله خير رد عليك وعليك ان تقرأه بتأني عشر مرات وليس هذا امر ولكن لكي تستبين سبيل التحكيم فالحكم للمنان .

  10. الموضوع حيوي وممتاز بس يا ريت الكاتب يبعد عن وصف المجموعات كافة بالسوء وحرمة الموتى

    مجذوب مات مسلما عليه الرحمة مهما كان ارجو من الكاتب مراجعة ذلك.. حتى لا ينحرف المقال الي حيكون طويل بلا شك.. الى مسار غير مفيد

  11. أخي (ودبربر) هون عليك.. إنها المسؤولية التي توافق بعض أهل السودان علي تحميلها لإنسان الشمال بعد أن عجزوا عن حملها فلم يخيب حسن ظن إخوته في الوطن وتصدي لها بكل شجاعة وإقدام وظل يحملهم علي ظهره علي أمل أن يقوي عودهم ويسيرون حذوه وهم يكبرون ويزداد وزنهم يوما بعد يوم ويصرخون فيه ويضربونه إن أبطأ السير ويتحمل ذلك في جلد وصبر لكنهم لاينزلون من علي ظهره فقد أصابهم الكساح ويطالبونه بإيجاد العلاج ويحملونه مسؤولية ماأصابهم وسيظل هو يبحث عنه وهم يتفرجون كعادتهم..لذلك لاتحزن ياأخي فكما يقول المصريون(الكبير كبير) وعليه أن يتحمل ويصبر ولايشتكي..

  12. السلام عليكم
    اخي الشماليين وحدهم لايمثلون العرب الموجودون في السودان، ونسبه العرب في السودان التر من النصف
    لماذا تكهرون العرب ؟
    من قال لك ان الشماليين هم عرب ؟

  13. كلو غلط ..

    الحاجة الوحيدة الصاح انو نستمر في النقاش بي موضوعية وبي صدق سرا وجهرا.. مع اهلنا ومع غير اهلنا ..شوية شوية بالحوار نصل لي حلول ولا شيء غير الحوار

  14. السلام
    ياجماعة الخير كلكم من ادم وآدم من تراب. لافرق بين عربي وعجمي. هذه جاهلية القرن. والاسلام قام بتحرير الجنس البشري وجعل كل الناس احرار والرسول(ص) ارسل الي كافه العالمين
    .. والاسلام ليس دين للعرب فقط إنما دين الي جميع الامم من عرب وافارقه وهنود واتراك وروس الخ(جميع بقيه الأمم)
    اما صاحب المقال وأصحاب الردود لو كان هدفهم تصحيح المظالم فليس بهذه الطريقه التي لا تحترم الاعتراف بالاخر!!!
    ولو واصل الناس علي هذا المنوال!!! سوف يتلاشى السودان من بين الأمم.. فلابد اولا اذا أردنا النقاش في هذه الأمور لابد اعتراف
    واحترام كل طرف للاخرعشان نعالح جذور المشكله وننطلق بالسودان الي الامام.. ومن طيبه اهل السودان لقد تم التعايش بينهم رغم المتناقضات المتالفات منذ عهد دوله سنار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..