من لحس الكوع إلى ذرف الدموع دبلوماسية “توم آند جيري”

تيسير حسن إدريس

المبتدأ:
* } كَلا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ {
* مختصر فلسفة (الأخ المسلم) : ديمقراطي في المعارضة دكتاتور في الحكم وَفْقَ فقه التقية.
* الوهم أن يظن المرء أن هناك إسلامويًا معتدلاً وآخر متطرف، فالجميع قد نَهَلَ من موردٍ واحدٍ.
* كأس المودودي ? سيد قطب كان مزاجُه عنفًا وتقتيلاً، ودرجة التطرف محدودة بقدر.

(1)
استسلمتْ الذاكرةُ الوطنية السودانية في الربع قرن الأخير لحالة من التشويه، ومسخ المفاهيم، مارستها الحركة الإسلامية بقصد وغرض تشويش تلك المفاهيم، والانحراف بمضامينها، ومن أهم هذه المفاهيم مفهوم الكرامة الوطنية، وهو مفهومٌ من الضروريِّ للمواطن البسيط الإلمام بجوهره، وهو يناضلُ في هذا العهد المأزوم على عدَّة جبهات ، بدء من صراعه اليومي من أجل الخبز، ومستلزمات الحياة الأساسية، مرورًا بالبحث عن الحرية، والهوية، والعدل، والمشاركة الحقيقية، وليس انتهاء بالدفاع عن الكرامة الذاتية والوطنية التي تحاول الحركة الإسلامية، ونظامها الفاشل اختطافها والانحراف بكنها؛ لصالح حماية رئيس أجرم في حقِّ شعبه، ومارس عليه الموبقات المهلكة ، حتى انْتَبَهَتْ العدالةُ الدوليةُ لفداحتها، وأصدرَتْ مذكرات اعتقال تطالب بالقبض عليه، ومحاكمته، في سابقة هي الأولى في حق رئيس دولة لا يزال على سدة الحكم، وهو أمر لافتٌ للنظر، يكشفُ مدى بشاعة الجرائم المرتكبة التي تعدَّتْ الاغتصابَ والتعذيبَ، ووصلَتْ حدِّ ارتكاب جرم الإبادة الجماعية في إقليم دارفور المنكوب غربي السودان، والذي ما فتئت الجرائم ترتكب ضد إنسانه المسالم منذ عام 2003م وحتى اليوم.
(2)
الكرامة الوطنية التي يحاول البعض تجييرها لصالح الظالم على حساب المظلوم، وجرِّ البسطاء من شعب السودان للدفاع عنه، ليست مجرد مفهوم يحتاج إلى تحرير، أو تعريف، إنما هي ممارسة إنسانية تحتاج لتربة مناسبة، وحواضن سياسية واجتماعية وفكرية تحررها من الخوف والجمود، الذي رهن أمر استدعائها والرجوع اليها في ظل هذا العهد فقط في حالات الخطر وحاجة النظام الحاكم إليها، وهو قفزا اخرقا فوق حقيقة أنها ممارسة وجدانية نبيلة، تتوالد بدافع الحب، وتصدر عن إرادة حرة؛ وتنمو كلما عمَّ الأمنُ والأمانُ، وتصعدت قوة الوطن، وارتفعت أسهم المواطنة الحقة في بورصة الدولة، التي تعتمد مقياس الكرامة لقياس مكانة المواطن فيها؛ والكرامة الوطنية رابطة لا تتحقق إلا في الأوطان التي تستمد إرادتها من إرادة مواطنيها، في مجتمعات معافاة من أدران الجهوية والعنصرية البغيضة، تحت رعاية نظم سياسية رشيدة، تجاوزت الانتماءات الضيقة لرحابة الوطن الواحد، ومصالح الدولة العليا التي يتوافق ويشترك في تحديدها كل الشعب، وليس طائفة ضيقة منه تحاول فرض إرادتها ؛ بسياسة الأمر الواقع، تحت سطوة الحديد والنار. والكرامة الوطنية لا تنفصل عن الكرامة الشخصية، فمن المستحيل على مواطن يشعر بالظلم، وعدم المساواة، وهدر الكرامة الذاتية، أن يدافع عن الكرامة الوطنية.
(3)
فالدولة ما هي إلا أرض ذات سيادة وشعب حر وقانون يحكم العلاقة بينهما؛ بينما الوطن شعور وجداني لا مقياس له سوى مقياس العزة والكرامة، وفي ظل الهدر الممنهج لكرامة الإنسان الذي ظل يمارس من قبل نظام الحركة الإسلامية على الفرد والمجتمع، كان لابد أن يلتبس ويغيم مفهوم الكرامة الوطنية، الذي يستمد شرعيته من عزة وكرامة المواطن. النظام الاسلاموي البائس ينسى نفسه، وهو يتفنن في ممارسة صنوف الامتهان والاستعلاء على الشعب؛ ليعود ويتذكر فجأة حين تعصف به الويلات، حاجته للشعبه فيستجديه بل يبتزه الدعم باسم الكرامة الوطنية، وفق منهجية إسلاموية رعناء تختزل الوطن في تنظيمها، والشعب في منسوبيها، والمعتقد في تخاريف وهلوسات شيوخها، وقد تبدت هذه المأساة واضحة للعيان مؤخرا في فضيحة هروب الرئيس المذل، من أعمال قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في جوهانسبرغ، وما تبعها من حملة الخنث العقلي والأخلاقي لمنسوبي النظام، وقد انبروا بلا حياء أو خجل يطالبون الضحية أن تهب مدافعة عن جلادها، رمز العزة والكرامة الوطنية!!؛ إن الذين حاولوا اختزال الوطن في شخص، كما حاولوا من قبل اختزاله في جماعة من منسوبي زمان القحط القيمي، بارت بضاعتهم، وردت إليهم مكللة بالعار، وتبوَّؤوا مقعدهم بارتياح في مجمع الكذب، والنفاق التاريخي.

(4)
تسويق الوهم بضاعة تالفة، برعت في إنتاجها والدعاية لها الحركة الإسلامية طوال مراحل تقلبها في المسميات، والأطر التنظيمية، واليوم تحاول بنفس سياسات التسويق البائرة تسويق محنة رئيسها المطارد من قبل العدالة الدولية، وتصوير جولات هروبه المذلة المتوالية وفق دبلوماسية (توم آند جيري) على أنها نصر وفتح مبين، يستوجب الاحتفاء والرقص والزمر؛ كيف لا وقد تدخلت جنود لم نرها بإيعاز من شيوخ الغفلة (بله الغائب وأمثاله)؛ لإنقاذ أسد إفريقيا من بين أيدي الأعداء، وإعادته سالما غانما في ملحمة بطولية لشعبه المحب، حتى يستكمل مسيرة انجازاته الحضارية العظيمة، من تمكين، وقتل، واغتصاب، وتشريد، ويكمل تمزيق ما تبقى من الوطن، فلا تزال عدة أقاليم في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وربما شرق البلاد تنتظر مكرمة الانفصال الرئاسية؛ لتلحق بالجنوب، فيكتمل بذلك تنفيذ المشروع (الحضاري)، وتصل المسيرة (القاصدة) العامرة بالعطايا الحاتمية لأمريكا، ونظامها العالمي لأهدافها المقدسة … فكيف إذا لا يكون الهروب الرئاسي نصرا وفتحا مبينا، وأسد أفريقيا ماضٍ بعون أجناد نراها، وأخرى من وراء حجب في طريق رفعة الشعب، وتوفير احتياجاته من كساء، وغذاء، وتعليم، ودواء، حتى فاض كرمه، وعمَّ ملاين المشردين من شعبه في معسكرات النزوح والشتات!!.
(5)
تصوير حدث الهروب الرئاسي المذل على غير حقيقته، ومحاولة إيهام المواطن بأنه نصر وفتح مبين، مثلما أثار سخرية الشارع، ولم يقنع أحدًا فشل في تخفيف تداعيات الحدث، الذي ستكون لها تأثيرات خطيرة على المدى القريب والبعيد، وهي في مجملها تأثيرات سالبة ألحقت العار بالوطن، وكشفت ضعف تأهيل ومهنية القيادة الإسلاموية، والأيام حبلى، وستلقى بحمل جديد على كاهل النظام المترنح ثقلا عظيما على ثقل، يضاف إلى أوزاره الماضية، يزيد من وطأة عزلته الداخلية، ويحد أكثر من حركته، وعلاقاته الخارجية المحدودة أصلا، مما يعني مزيدًا من الانكفاء على الذات والشلل، وهذا لا شك يضر بالوطن ويعقد حياة المواطن التي اضحت حجيما ولكن رغم هذا يصب من جهة أخرى في مصلحة حراك التغيير، ويعطي مسيرته المتعثرة دفعة قوية يجب أن تستغل لصالح انجاز مهامه ، مع ضرورة التنويه إلى أن الثقل الخارجي مهما عظم لن يكون القشة التي تقصم ظهر النظام، ما لم يكن للثقل الداخلي المعارض القدح المعلى في معادلة توازن الضعف الصفرية المتحكمة في المشهد السياسي حاليا؛ وفي ظل الأجواء الإقليمية الملبدة، وما يعصف بالمنطقة من أحداث ، يظلُّ النظامُ العالميُّ – لشيء في نفس إستراتيجيته – يفضل بقاءَ النظام الإسلاموي في السودان على حاله مذعورا ضعيفا، ومحشورا في زاوية العجز؛ لتسهل عملية ابتزازه، ودفعه لتنفيذ ما تبقى من أجندات امبريالية قذرة، تعفُّ عن تنفيذها والانصياع لعهر مخططاتها أكثرُ النظمِ السياسيةِ عمالةً.
الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس 22/06/2015م

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تحت مقال : السودان …. مهانة تبحث عن نهاية – كتبت جريدة العربي الجديد

    دراما غير مسبوقة في تاريخ الحياة الدبلوماسية والسياسية في العالم. رئيس دولة لا يُطارد من المحكمة الجنائية الدولية فقط، وإنما من محاكم دولة، يحضر مؤتمراً قارياً فيها. يوضع الرئيس السوداني عمر البشير تحت الحبس، ويمنع من الحركة بأمر من محكمة محلية في بريتوريا. خبر سيطر على الأحداث أياماً. وهذه ليست المرة الأولى التي يطارد فيها البشير، أو تدق له أجراس الإعلام العالمي طريداً من العدالة الدولية. وليست هي المرة الأولى التي يهرب فيها الرئيس عمر البشير من قبضة المحاكم في دولة أخرى، فقد سبقها مغادرته أبوجا في نيجيريا، وبقاء مقعد السودان شاغراً بين الرؤساء وزعماء القارة الأفريقية. وسبقها كذلك خروجه، وتركه مقعد السودان شاغراً في الدوحة، في مؤتمر التعاون بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية. وقتها كانت المفارقة أكبر، فقد كان يوم صدور البيان التضامني الخاص من القمة العربية مع البشير، وفي اليوم التالي، كان قادة دول أميركا الجنوبية يرفضون أي فكرة لإدراج بند طارئ حول عمر البشير، وقالت دول أميركا الجنوبية إنها لا ترفض إدراجه ضمن أعمال القمة فحسب، وإنما “على عمر البشير أن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية ويواجه العدالة”. وانتهى الأمر به أن ترك مقعده شاغراً في قمة تاريخية، وفي الدوحة.
    وأصبح من المألوف، وعلى مدى السنوات منذ عام 2007، أن كل رحلة خارجية يقوم بها الرئيس السوداني تتم وسط ضجيج إعلامي قوي، تتناقله وسائل الإعلام العالمية والصحف في كل أنحاء العالم. وأصبح مألوفا أن دولاً إفريقية تنأى بنفسها، وتتحاشى مشاركة الرئيس عمر البشير في المناسبات الوطنية، كما فعلت جنوب أفريقيا نفسها، مراتٍ، حينما حذرته من قبل، وفي مناسبتين، من القدوم مخافة تعرضه للاعتقال. وقد فشل في زيارة إندونيسيا لقمة عدم الانحياز. واللافت أن كل هذا القدر المؤسف من الملاحقة المهينة للرئيس لا يقابل في السودان، ورسمياً، إلا بحالة من الاستخفاف والازدراء، وادعاء البطولة الزائفة والانتصار على المحكمة الجنائية الدولية، ومن دون التجرؤ على مناقشة الأمر، ومدى خطورته وحطه من قدر السودان ورئاسته، ومن رئيسه باعتباره رمز السيادة.
    من كل ما تقدم، نجدنا أمام حالة تاريخية لم يعرفها العالم من قبل، تطرح سؤالاً إلى متى؟ فإلى متى تواصل المحكمة الدولية الاكتفاء بإطلاق أجراس الإنذار في سيرك إعلامي عالمي؟ وهل هي عاجزة عن استصدار قرار دولي من مجلس الأمن، يحدد طبيعة الخطوة تجاه الرئيس البشير، لأن استمرار هذا الوضع يهين المحكمة والسودان ومؤسسة الرئاسة فيه، فهل هذا ما تبشر به المحكمة؟ وكيف تنظر الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى هذا السيرك والتهريج باسم العدالة الدولية؟ فإما أن تكون محكمة بصلاحيات، أو أن تتوقف عن أن تكون مصدراً لإهانة الدول ومؤسساتها والمجتمع الدولي كله.

    رابط المقال http://www.alaraby.co.uk/opinion/2015/6/20/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%87%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9

  2. السلام عليكم ده مسلسل الراجل دايرنه في الحكم الناس الكبار لانه عندهم اجنده ينفذها ثم يرسلنه الي نهايته كان ممكن بعملوا لبه زى (قرنق) صاروخ مجهول والطياره اصطدمت بطياره بدون طيار الخ…………………………..

  3. لقد مللنا من ترديد ماحدث للبشير في جنوب افريقيا -انصار البشير يصفونه بالبطل والمحكمة بالانتقائية وهم علي حق فكثيرين لم يشملهم قرار الاعتقال -الاسد- حكومة اسرائيل الخ.والمعارضة تعلق الانتصار علي الاخرين بن سودة-الامم المتحدة الخ. اعتقد ان حالنا لن ينصلح الا باعتمادنا علي امكانيات فقط لاغير.الرئيس بشار رغم فظاعة ما حل بالشعب السوري الشقيق لكن نجد له العذر عندما نجد محاربيه معظمهم اجانب اقبلوا من مشارق الدنيا ومغاربها فاحالوا الشام الي دمار هائل وعندما يسقط بشار سيتقاتلون علي اشلاء الوطن-اقتدوا بحكمة السيد الصادق المهدي ليسلم الوطن والعباد..

  4. التغير يعتمد على الله والوعي والشعب وليس رهان الخارج الخاسر والمحبط وتشزرم المعارضين وخطل كمونية الحركة الشعبية شمال مع اخب السودان القديم والحركات المتعددة
    محاصرة النظام الملفس بنيفاشا والدستور والاتفاقيات التي وقع عليها-مرجعية واحدة

  5. إستلام الأخوان للسلطة بالإنقلاب العسكري يبرهن على ضعفهم و قلة حيلتهم و ليس العكس و يدل على ضعف و هوان و عدم أهلية الصادق المهدي كزعيم و قائد لحزب سياسي أو كيان إجتماعي لأن وجود الصادق في السلطة هو الذي شجع و سهل نجاح إنقلاب الترابي و ليس حنكة و دهاء الترابي و جماعته هي السبب كما يحاولوا يصوروا بطولات وهمية حولهم و حول قياداتهم الفاشلة في المعارضة و في السلطة حتى الآن !!!

  6. من لحس الكوع الى لحس الجزم إلى ذرف الدموع دبلوماسية البامبرز “توم آند جيري واولاد ميكى “

  7. تحت مقال : السودان …. مهانة تبحث عن نهاية – كتبت جريدة العربي الجديد

    دراما غير مسبوقة في تاريخ الحياة الدبلوماسية والسياسية في العالم. رئيس دولة لا يُطارد من المحكمة الجنائية الدولية فقط، وإنما من محاكم دولة، يحضر مؤتمراً قارياً فيها. يوضع الرئيس السوداني عمر البشير تحت الحبس، ويمنع من الحركة بأمر من محكمة محلية في بريتوريا. خبر سيطر على الأحداث أياماً. وهذه ليست المرة الأولى التي يطارد فيها البشير، أو تدق له أجراس الإعلام العالمي طريداً من العدالة الدولية. وليست هي المرة الأولى التي يهرب فيها الرئيس عمر البشير من قبضة المحاكم في دولة أخرى، فقد سبقها مغادرته أبوجا في نيجيريا، وبقاء مقعد السودان شاغراً بين الرؤساء وزعماء القارة الأفريقية. وسبقها كذلك خروجه، وتركه مقعد السودان شاغراً في الدوحة، في مؤتمر التعاون بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية. وقتها كانت المفارقة أكبر، فقد كان يوم صدور البيان التضامني الخاص من القمة العربية مع البشير، وفي اليوم التالي، كان قادة دول أميركا الجنوبية يرفضون أي فكرة لإدراج بند طارئ حول عمر البشير، وقالت دول أميركا الجنوبية إنها لا ترفض إدراجه ضمن أعمال القمة فحسب، وإنما “على عمر البشير أن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية ويواجه العدالة”. وانتهى الأمر به أن ترك مقعده شاغراً في قمة تاريخية، وفي الدوحة.
    وأصبح من المألوف، وعلى مدى السنوات منذ عام 2007، أن كل رحلة خارجية يقوم بها الرئيس السوداني تتم وسط ضجيج إعلامي قوي، تتناقله وسائل الإعلام العالمية والصحف في كل أنحاء العالم. وأصبح مألوفا أن دولاً إفريقية تنأى بنفسها، وتتحاشى مشاركة الرئيس عمر البشير في المناسبات الوطنية، كما فعلت جنوب أفريقيا نفسها، مراتٍ، حينما حذرته من قبل، وفي مناسبتين، من القدوم مخافة تعرضه للاعتقال. وقد فشل في زيارة إندونيسيا لقمة عدم الانحياز. واللافت أن كل هذا القدر المؤسف من الملاحقة المهينة للرئيس لا يقابل في السودان، ورسمياً، إلا بحالة من الاستخفاف والازدراء، وادعاء البطولة الزائفة والانتصار على المحكمة الجنائية الدولية، ومن دون التجرؤ على مناقشة الأمر، ومدى خطورته وحطه من قدر السودان ورئاسته، ومن رئيسه باعتباره رمز السيادة.
    من كل ما تقدم، نجدنا أمام حالة تاريخية لم يعرفها العالم من قبل، تطرح سؤالاً إلى متى؟ فإلى متى تواصل المحكمة الدولية الاكتفاء بإطلاق أجراس الإنذار في سيرك إعلامي عالمي؟ وهل هي عاجزة عن استصدار قرار دولي من مجلس الأمن، يحدد طبيعة الخطوة تجاه الرئيس البشير، لأن استمرار هذا الوضع يهين المحكمة والسودان ومؤسسة الرئاسة فيه، فهل هذا ما تبشر به المحكمة؟ وكيف تنظر الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى هذا السيرك والتهريج باسم العدالة الدولية؟ فإما أن تكون محكمة بصلاحيات، أو أن تتوقف عن أن تكون مصدراً لإهانة الدول ومؤسساتها والمجتمع الدولي كله.

    رابط المقال http://www.alaraby.co.uk/opinion/2015/6/20/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%87%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9

  8. السلام عليكم ده مسلسل الراجل دايرنه في الحكم الناس الكبار لانه عندهم اجنده ينفذها ثم يرسلنه الي نهايته كان ممكن بعملوا لبه زى (قرنق) صاروخ مجهول والطياره اصطدمت بطياره بدون طيار الخ…………………………..

  9. لقد مللنا من ترديد ماحدث للبشير في جنوب افريقيا -انصار البشير يصفونه بالبطل والمحكمة بالانتقائية وهم علي حق فكثيرين لم يشملهم قرار الاعتقال -الاسد- حكومة اسرائيل الخ.والمعارضة تعلق الانتصار علي الاخرين بن سودة-الامم المتحدة الخ. اعتقد ان حالنا لن ينصلح الا باعتمادنا علي امكانيات فقط لاغير.الرئيس بشار رغم فظاعة ما حل بالشعب السوري الشقيق لكن نجد له العذر عندما نجد محاربيه معظمهم اجانب اقبلوا من مشارق الدنيا ومغاربها فاحالوا الشام الي دمار هائل وعندما يسقط بشار سيتقاتلون علي اشلاء الوطن-اقتدوا بحكمة السيد الصادق المهدي ليسلم الوطن والعباد..

  10. التغير يعتمد على الله والوعي والشعب وليس رهان الخارج الخاسر والمحبط وتشزرم المعارضين وخطل كمونية الحركة الشعبية شمال مع اخب السودان القديم والحركات المتعددة
    محاصرة النظام الملفس بنيفاشا والدستور والاتفاقيات التي وقع عليها-مرجعية واحدة

  11. إستلام الأخوان للسلطة بالإنقلاب العسكري يبرهن على ضعفهم و قلة حيلتهم و ليس العكس و يدل على ضعف و هوان و عدم أهلية الصادق المهدي كزعيم و قائد لحزب سياسي أو كيان إجتماعي لأن وجود الصادق في السلطة هو الذي شجع و سهل نجاح إنقلاب الترابي و ليس حنكة و دهاء الترابي و جماعته هي السبب كما يحاولوا يصوروا بطولات وهمية حولهم و حول قياداتهم الفاشلة في المعارضة و في السلطة حتى الآن !!!

  12. من لحس الكوع الى لحس الجزم إلى ذرف الدموع دبلوماسية البامبرز “توم آند جيري واولاد ميكى “

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..