الإطاري الشكوك و المخاوف!!

أطياف
صباح محمد الحسن
تتفاوت نسبة المخاوف والشكوك ، عند كثير من المراقبين لسير العملية السياسية ، في إمكانية اكمال مراحل الإتفاق السياسي وصولاً الى التوقيع النهائي ، دون أن يرتطم بجدار صلب يبدد حلم الذين يحاولون إنهاء الإنقلاب والعمل على إنتشال البلاد من درك يُنبيء بأن القادم أسوأ.
وقوى الحرية والتغيير بالرغم من أنها تعمل ليل نهار في إعداد لورش تنطلق في غضون أيام ، وذهبت إلى أبعد من ذلك حيث حددت سقف زمني لتوقيع الإتفاق النهائي ، رأت انه لن يتجاوز يناير المقبل من العام الجديد إلا انه رغم ذلك يبدو أن ( وسواس ) المخاوف من خطورة العقبات التي تعترض الإتفاق تسلل الى قلوب الموقعين ، بعدما كان شعورا حصريا يلازم معارضيه فمن خلال تصريحات القيادات المدنية يظهر جلياً أن المخاوف بدأت تسيطر على الخطاب الإعلامي لقيادات الحرية والتغيير وأطراف العملية السياسية.
فالمتحدث باسم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) جعفر حسن حاول ان يدفع هذه المخاوف بعيداً وقال إن (نقطة ضعف) الإتفاق الإطاري تكمن في الشكوك التي تلاحقه ، رغم أن أحداً لم يوضح لنا إذا كان نص من النصوص لا علاقة له بالثورة .
بالمقابل رفض الاستاذ محمد الفكي سليمان الذي تحدث عن الإتفاق الإطاري التخوف من الإتفاق نفسه لكنه لم يقل إنه واثقاً من إمكانية تنفيذه وقال ( إن الحديث المدون في الإتفاق ممتاز جداً، لكنه أردف ان التحدي الكبير الذي يواجه الإتفاق هو ، كيف يتم تنفيذه؟) .
وبالأمس صرح عضو المجلس المركزي شهاب الطيب إبراهيم حسب (اليوم التالي) قائلا إننا لا نستطيع أن نؤكد تماماً موقف المكون العسكري الانقلابي من العملية السياسية لأنه حتى الآن وافق عليها نتيجة ضغوط داخلية وإقليمية ودولية.
حتى فولكر بيرتس رئيس بعثة اليونتامس ذكر أمس أن الشارع لا يثق في الموقعين على الإتفاق الاطاري داعياً الموقعين لاثبات ان العملية السياسية ستؤدي الى انتقال حقيقي وحكومة مدنية .
جملة هذه التصريحات تكشف ان الاتفاق الإطاري لاتهدده الثقة المفقودة في العسكريين فقط ، إنما تحاصره كثير من الشكوك والمخاوف الأخرى من القوى المدنية نفسها ، فالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير نفسه حذر من استغلال المكون العسكري لرفض لجان المقاومة للاتفاق الإطاري كذريعة للتراجع عن العملية السياسية الجارية ، لكنه فات عليه ان يحذر القوى المدنية والثورية من رصف الطريق وتعبيده للعسكريين بقصد او بدونه.
لذلك يبقى السؤال هل تكون لجان المقاومة سببا في إنهيار الاتفاق الإطاري ، لتمنح العسكريين فرصتهم التي يبحثون عنها ، للحد الذي يجعل البرهان لا يحتاج الى نقض غزله مع المدنيين ، وسيبدو للجميع هادئا و( رائعاً ) وينتظر حتى يهزم الشارع القوى السياسية ، ليخرج علينا البرهان واعظا ، أن الشارع ليس له أحد يمثله ، لذلك أنا لها ، فالبرهان مازال يتأبط حلمه الذي قال فيه إن والده تنبأ له انه سيكون رئيساً لهذه البلاد .
هذا السيناريو سيتحقق ان لم تقل المقاومة كلمة أخرى ، ترجح بها الكفة ، لدعم القوى السياسية لتجاوز عقبة المخاوف ، سيما لجان المقاومة الداعمة للإتفاق ، يجب ان تدعمه بجرأة أكبر عبر بيانات رسمية ومواقف واضحة دون تردد ، مثلما تصدت له اللجان الرافضة .
طيف أخير:
تأبى الرماح إذا اجتمعنَّ تكسُّراً … وإذا افتــــرقَنّ تكــسّرتْ آحادا
الجريدة
لو عندك أمل في الاتفاق الاطاري وانه سيستمر وسيحسم نقاط الخلاف المعلقة فأنتي واهمة!
استراتيجية البرهان ان يتفق الجميع لاستلام السلطة لعلمه التام انهم لن يتفقوا.. وقد اثبت العسكريون في مفاوضاتهم العديدة مع القوى المدنية أنهم أكثر دهاء منهم بكثير والمدنيون يمكن خداعهم بمجرد كلمة واحدة.
اتمنى ان يأتي انقلاب عسكري من عسكر غير مؤدلجين لانهاء هذه الفوضى.. ونعلم ان العسكر في ظل هذا الوضع حتما سيأتوا اليوم أو غدا ولكن كلما جاءوا اسرع فإنهم سيقللوا من الخسائر الجارية
والله مع شباب الثورة لا انت والبرهان تاني مافي عسكري مغفل ودغلفاء يحكم هؤلاء الشباب الطامحين
واذا كان السجمان عنده استراتيجية ما كان نائبه فريق خلاء نعلم ان العسكرية مدرسة البلادة
والله فعلا يا عباس
البلد تتلاشى والأمن مستباح والنهب والذبح اصبح مش في الشوارع بل في الاسواق والمخدرات وصلت الى كل مكان خاصة مواقع وتجمعات الشباب في المدارس والجامعات والأحياء بينما اصبحت تجمعات المظاهرات المكان الافضل لأن الشباب المراهقين يتجمعون هناك وصارت بعض مجموعات التظاهر تتحرك في وسط البنبان وهي تستنشقه ولا تشمه ويفتخرون بأنهم محصنين طبيعيا ضد البنبان ويتحركون وسط الرصاص ولا يأبهون به ويطربهم أن يسمعوا (ما شاء الله جيل عجيب وجريئ ولا يهاب الموت) يقولها البعض ظنا منهم أن القفز على سيارات الشرطة عنوة نوعا من الرجالة التي تدل على أن هذا الجيل لم يخلق الله مثله في البلاد، ويقولها خبثاء رغم ادراكهم لدور المخدرات في ذلك.
شي يخوف بالفعل
لا أعتقد أن يقبل احد بستر هذه الفطيسة خاصة وانه لا ذالت تتناوشها الكلاب.