اعتقالات واعتداءات وحشية خلال احتجاجات الشعب الصحافيون.. هل أصبحوا أهدافاً مشروعة؟

لجنة حماية الصحفيين تطالب بإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين
وكالات أنباء تندد وتطالب الحكومة بوقف اعتقال مراسليها
شبكة الصحفيين السودانيين تطالب بالتدخل لوقف الانتهاكات
الاتحاد الدولي: لا مجال للشعور بالرضا عن الوضع القائم
الخرطوم: أيمن إبراهيم
خلال الاضطرابات والاحتجاجات وحتى الصراعات والحروب، يكون الصحافيون والإعلاميون بشكل خاص أكثر عرضة للمخاطر بسبب وجودهم في مناطق الأحداث ويجري استهدافهم عن قصد في كثير من الأحيان، حيث يتعرضون لحملات استهداف في مناطق عديدة من العالم ومن جهات مختلفة تشمل الحكومات والعصابات وجماعات النفوذ والتنظيمات المسلحة والأفراد العاديين، وسبق لمنظمات معنية بحرية الصحافة تسجيل زيادة مضطردة في استهداف الصحفيين، وخاصة في العالم العربي، وخلصت إلى أنه الأخطر لعمل الصحفيين، وكلما صدر تقرير حول حرية الصحافة واستهداف الصحفيين ومصادرة الصحف كان للسودان نصيبٌ منه بسبب القيود المفروضة على الصحافة والصحافيين، وقد شهدت الأيام الماضية اعتقالات واعتداءات طالت الصحافيين السودانيين نتيجة الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة ضد الأوضاع الاقتصادية والغلاء.
حملة اعتقالات
سبق لـ(حملة الشارة الدولية) لحماية الصحفيين رصد زيادة في قتل الصحفيين، ووفقاً لها فإن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هما أخطر المناطق للعمل الصحفي، أما شبكة المدافعين عن حرية الإعلام بالعالم العربي (سند) فأحصت مقتل عدد من الصحفيين في الشرق الأوسط، وفي مواجهة هذه الحقيقة الدامية، جدد الاتحاد الدولي للصحفيين إلتزامه بالتخلص من شبح العنف الواقع على الصحافة عن طريق معالجة مسألة الحصانة والإفلات من العقاب باقتراح معاهدة دولية جديدة حول سلامة الصحفيين والعاملين الإعلاميين واستقلاليتهم. وتهدف الاتفاقية لتبني أدوات أكثر فاعلية تمكن الصحفيين وغيرهم من العاملين الإعلاميين من مواجهة الحكومات وتحديها لكي تتخذ إجراءات أكثر فعالية لمعالجة مسألة الحصانة والإفلات من العقاب، وتقديم المعتدين عليهم إلى العدالة. وبما أن السودان يقع ضمن المناطق التي تعتبرها المنظمات الحقوقية منتهكة لحقوق الصحافيين وحرية الصحافة؛ فقد شهدت الأيام الماضية اعتقال وضرب عدد من الصحافيين السودانيين العاملين بمؤسسات سودانية وأجنبية، وحسب شبكة الصحافيين السودانيين هناك سبعة صحافيين جرى اعتقالهم خلال متابعتهم الاحتجاجات التي شهدت اعتداء قوات الشرطة والأمن على المحتجين، وتعرض كذلك الصحفي بصحيفة اليوم التالي بهرام عبد المنعم للاعتداء والذي أدى إلى إصابته في يده، فيما تمت مطاردة عدد آخر دون التمكن من القبض عليهم حسب صحافيون كانوا في قلب هذه الأحداث، وجرى نتيجة لهذه الاحتجاجات كل من الصحافيين أمل هباني (صحفية حرة)، رشان أوشي من صحيفة (المجهر السياسي) وامتنان الرضي من صحيفة (اليوم التالي)، والصحفي، مجدي العجب من صحيفة (الوطن) والصحفي والمنتج شوقي عبد العظيم، وخالد عبد العزيز وعبد المنعم أبو إدريس، ويعمل أبو إدريس مع وكالة الصحافة الفرنسية بينما يعمل خالد عبد العزيز مع وكالة رويترز للأنباء. وقال صحافيون لـ(أخبار الوطن) إنه تم القبض على عدد من الصحفيين خلال الاحتجاجات الأخيرة من قبل الشرطة وعند إبراز هوياتهم تم اطلاق سراحهم، لكن جهاز الأمن عاود اعتقال عدد آخر منهم.
إدانة دولية
نتيجة لهذه الاعتقالات دعت لجنة حماية الصحفيين بالولايات المتحدة الأميركية، السلطات للتوقف عن مضايقة واعتقال الصحفيين ومصادرة الصحف، وقالت اللجنة التي تعمل في أكثر من 120 دولة ومقرها نيويورك، في بيان، إن (على السلطات السودانية أن تسمح للصحفيين بالإبلاغ عن الأمور ذات الاهتمام العام من دون خوف من الانتقام). حيث جرى اعتقال الصحفيين من قبل جهاز الأمن والمخابرات خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وجاءت هذه الاعتقالات بعد عمليات مصادرة للأعداد المطبوعة من صحف الجريدة والميدان واللتان امتنعتا عن الانصياع لتعليمات جهاز الأمن التي وجهت الصحف بعدم نشر أي مواد أو أخبار عن التظاهرات السلمية التي انتظمت عدد من مناطق العاصمة الخرطوم، ودعت لجنة حماية الصحفيين الدولية السلطات السودانية التوقف عن مصادرة الصحف وإسقاط مشاريع القوانين التي من شأنها أن تحد من حرية الصحافة. وقالت اللجنة في بيان نشر على موقعها الرسمي إنه على مدى الأيام التسعة الماضية، صادر عملاء من الأمن السوداني جميع نسخ أربع صحف معارضة هي التيار، الوطن، الجريدة، وآخر لحظة، من المطبعة، ومن جهة أخرى، وافقت الحكومة السودانية في منتصف نوفمبر على مشروع نسخة معدلة من قانون الصحافة والمطبوعات والذي من شأنه أن يعطي السلطات سلطة فرض مزيد من الرقابة على الصحف إذا وافق عليها البرلمان. وقال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلجنة حماية الصحفيين شريف منصور أن: (السلطات السودانية لها تاريخ في إسكات الصحفيين المعارضين عن طريق مصادرة الصحف، والآن تحاول توسيع قبضتها الرقابية. نطالب السلطات السودانية بالسماح للصحف بالعمل بحرية، وبإلغاء مسودات القوانين التي قد تفرض مزيداً من القيود على حرية الصحافة).
الحرمان من الحقوق
بدورها قالت شبكة الصحفيين السودانيين إنها تدين استمرار اعتقال الزملاء والزميلات في ظروف بالغة القسوة وحرمانهم من حقوقهم الدستورية والقانونية، وتطالب الجميع وعلى رأسهم المنظمات الحقوقية بالداخل والخارج بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلين فوراً. وأضافت أن ما يحدث يؤكد الاستهداف الممنهج للصحفيين من قبل جهاز الأمن أثناء ممارستهم لعملهم في تغطية المظاهرات التي انطلقت في الخرطوم كما استنكرت إصدار الأمن تعليمات للصحف بعدم نشر أي مادة بشأن الاحتجاجات، وتابعت الشبكة في بيان لها: (الشبكة إذ تدين خنق حرية الصحافة والتعبير، وتستنكر التضييق الأمني على عمل الصحفيين والإعلاميين، فإنها تطالب من كافة الصحفيين والصحفيات باختلاف درجاتهم الوظيفية، بالانحياز التام لصوت الحقيقة والصدع بالحق، بمهنية وتجرد، مهما كانت الكلفة باهظة الثمن). وأضافت أن الصحافة السودانية ظلت المرآة الناصعة التي تعكس حقيقة ما يجري بالشارع السوداني، والمعبر الصادق عنه، مهما تكبدت من مشاق فـ(التاريخ لا يرحم. وطالبت جهاز الأمن بإطلاق سراح المعتقلين وحذرت من التعرض لهم بأي صنف من صنوف التعذيب، وأكدت انحيازها لخلق واقع صحفي جديد ليوفر بيئة ملائمة لصحافة حرة ومستقلة ومهنية تضطلع بواجباتها في ترسيخ قيم العدل والشفافية وحقوق اﻹنسان. وفي الأسابيع الماضية احتجز جهاز الأمن رئيس تحرير صحيفة (الوطن)، يوسف سراج الدين بعد استدعائه عقب مصادرة سلطات الأمن عدد الصحيفة من المطبعة. حيث اعتبرت الشبكة حينها أن احتجاز رئيس تحرير بهذه الطريقة يعد تطور نوعي في استهداف الصحفيين والقيادات الصحفية. وقالت: (الشبكة إذ تعبر عن بالغ قلقها تُنبه إلى أن الوضع بات أكثر خطورة ولن يستثني أحدًا).
اعتقال المراسلين
وطالبت وكالات أنباء السلطات بإطلاق سراح مراسليها في الخرطوم الذين اعتقلهم جهاز الأمن خلال الاحتجاجات السلمية، وقالت وكالة رويترز للأنباء، إن آخر إتصال أجرته مع مراسلها خالد عبد العزيز كان في وقت مبكر يوم الأربعاء الماضي قبل أن يتوجه لتغطية المظاهرات التي أدت إلى إعتداء الشرطة على المحتجين. وأوضحت الوكالة أن مسئولاً اتصلت به في مجلس الإعلام الخارجي لم يذكر ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات للصحفيين المعتقلين. وأضاف متحدث باسم رويترز: (لا نعلم ملابسات الاعتقال ونسعى للحصول على معلومات إضافية عن الموقف). من جانبها أكدت وكالة الصحافة الفرنسية القبض على أحد صحافييها وهو الزميل عبد المنعم أبو ادريس، وقالت الوكالة إن إدارتها تدين اعتقاله وتطلب الإفراج عنه فوراً
رقم قياسي
وتقول لجنة حماية الصحفيين، إن عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ رقماً قياسياً جديداً في عام 2017، وقد وجدت اللجنة في إحصائها السنوي 262 صحفياً سجيناً في العالم لأسباب متعلقة بعملهم، وهو رقم قياسي جديد بعد الرقم القياسي التاريخي الذي بلغه في العام الماضي إذ وصل إلى 259 صحفياً سجيناً. وقد عكفت لجنة حماية الصحفيين على إجراء إحصاء سنوي للصحفيين السجناء منذ بدايات عقد التسعينات من القرن الماضي. ومن بين النتائج الأخرى التي يتضمنها إحصاء الصحفيين السجناء الذي تعده لجنة حماية الصحفيين: سبعة وتسعون في المائة من الصحفيين السجناء هم صحفيون محليون. وبلغ عدد الصحفيات السجينات من مجموع الصحفيين السجناء في العالم 22 صحفية، أي ما يشكل 8 في المائة. ويبلغ عدد الصحفيين المستقلين السجناء 75 صحفياً – أو 29 في المائة من المجموع. السياسة هي الموضوع الأخطر بلا منازع للتغطية الصحفية، إذ يغطيها 87 في المائة من الصحفيين السجناء. وهناك العديد من الصحفيين الذين يغطون مواضيع متنوعة. ولجنة حماية الصحفيين تعرّف الصحفيين بأنهم الأشخاص الذين يغطون الأخبار أو يعلقون على الشؤون العامة في وسائل الإعلام، بما في ذلك المطبوعات والصور الفوتوغرافية والإذاعة والتلفزيون وشبكة الإنترنت. وتقتصر لجنة حماية الصحفيين في إحصائها السنوي على الصحفيين الذين يثبت أنهم سجنوا بسبب عملهم. وشددت لجنة حماية الصحفيين بأنه لا يجوز سجن الصحفيين بسبب قيامهم بعملهم.
انتشار الرقابة
وحذر الاتحاد الدولي للصحفيين من أنه لا مجال للشعور بالرضا عن الوضع القائم بالرغم من أن سنة 2017 شهدت أقل عدد من القتلى الصحفيين منذ سنة 2007. ورحب الاتحاد الدولي للصحفيين بانخفاض عدد الصحفيين القتلى عن سنة 2016 والتي سقط فيها 93 صحفياً وعاملاً إعلامياً إلى 81 في عام 2017، ولكنه حذر بأن هناك إحصائيات غير مسبوقة بارتفاعها عن الصحفيين الذين تم سجنهم، أو أجبروا على الفرار من بيوتهم وبلدانهم، وانتشار الرقابة الذاتية، وارتفاع معدلات الحصانة لقتلة الصحفيين وإفلاتهم من العقاب. بالإضافة إلى المضايقات، والانتهاكات، والتهديدات ضد الصحفيين المتفشية عبر العالم.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: فيليب ليروث، (إننا نرحب بتواصل انخفاض الخسائر في الأرواح في قطاع الإعلام حول العالم هذه السنة وللسنة الثالثة على التوالي. ورغم هذا الانحدار في الخسائر، إلا أن مستويات العنف في الصحافة لا زالت مرتفعة بشكل غير مقبول. وأكثر ما يقلقنا من هذا التراجع في الخسائر هو أنه غير ناتج عن أية إجراءات اتخذتها الدول والحكومات لمعالجة مسألة الحصانة والإفلات من العقاب في الجرائم التي تستهدف الصحفيين. وإنما نجد أنه لم يحدث أي تغيير جوهري في البلدان الأكثر عنفاً مثل المكسيك والهند). وتصنف منظمة (مراسلون بلا حدود) السودان في المرتبة 174 من أصل 180 في مؤشرها لحرية الصحافة الدولية عام 2017
أخبار الوطن
هل يظن امن النظام انهم يحمون نظاما ؟ بئس نظامهم الذي يحمون ، هؤلاء كانوا اسوأ نظام عرفه تاريخ السودان واعلموا ياناس الامن انكم مخطئون في الاساءة لكل من يعترض على هذا النظام ، هذا النظام فاسد بمعنى الكلمة ودمر البلد والمواطن الحق الخراب وظل يحكم رغم كل ما حققه من دمار وخراب للسودان والدليل حال البلد الآن والحياة المعيشية والغلاء الذي لم يعرفه اهل السودان وسببه هذا النظام ومن عليه من الفاسدين ، والغريب انكم تقفون إلى جانب الظالم المواطن متضرر من الحياة المعيشية الذي سببه النظام للمواطن
اعلموا ان نهاية كل ظالم ستكون بليغة باذن الله وحكم القذافي وصدام ليس ببعيد لانهم ظلموا شعوبهم ربنا سلط عليهم الاقوى منهم وادى بهم للنهاية المرة .
ونتمنى كل من يفسد ويهلك شعبه يصل لنفس الطريق الذي انتهى له هؤلاء الحكام.
قفوا جنب المواطن المتضرر من نظام القشير الفاشل والتغيير قادم مهما طال الزمن ودوام الحال من المحال ونهاية كل ظالم قادمة باذن الله .
قاطعو الشراء من مراكز الاحسان لصاحبها عبدالدايم زوج اسماء شقيقة عمر البشير
هل يظن امن النظام انهم يحمون نظاما ؟ بئس نظامهم الذي يحمون ، هؤلاء كانوا اسوأ نظام عرفه تاريخ السودان واعلموا ياناس الامن انكم مخطئون في الاساءة لكل من يعترض على هذا النظام ، هذا النظام فاسد بمعنى الكلمة ودمر البلد والمواطن الحق الخراب وظل يحكم رغم كل ما حققه من دمار وخراب للسودان والدليل حال البلد الآن والحياة المعيشية والغلاء الذي لم يعرفه اهل السودان وسببه هذا النظام ومن عليه من الفاسدين ، والغريب انكم تقفون إلى جانب الظالم المواطن متضرر من الحياة المعيشية الذي سببه النظام للمواطن
اعلموا ان نهاية كل ظالم ستكون بليغة باذن الله وحكم القذافي وصدام ليس ببعيد لانهم ظلموا شعوبهم ربنا سلط عليهم الاقوى منهم وادى بهم للنهاية المرة .
ونتمنى كل من يفسد ويهلك شعبه يصل لنفس الطريق الذي انتهى له هؤلاء الحكام.
قفوا جنب المواطن المتضرر من نظام القشير الفاشل والتغيير قادم مهما طال الزمن ودوام الحال من المحال ونهاية كل ظالم قادمة باذن الله .
قاطعو الشراء من مراكز الاحسان لصاحبها عبدالدايم زوج اسماء شقيقة عمر البشير