أخبار السودان

متظاهرون يغلقون طريق صادرات سريعا من السودان لمصر مع تنامي الاستياء من التجارة

من محمد نور الدين عبد الله والطيب صديق

أم درمان/الحماداب (السودان) (رويترز) – علق المئات من سائقي الشاحنات جراء إغلاق طريق صادرات رئيسي من السودان إلى مصر، مما عطل تصدير الجمال وماشية أخرى مع إثارة المعارضين لسيطرة الجيش على السودان مظالم عديدة تتعلق بالتجارة.

وبدأ إغلاق المتظاهرين للطريق، الذي يعرف باسم “شريان الشمال”، باستخدام الحجارة وعوائق أخرى لسد الطريق الشهر الماضي بعد أن رفع السودان بشدة أسعار الكهرباء على المزارعين.

وفي أواخر يناير كانون الثاني تقطعت السبل بنحو 1500 سائق شاحنة أثناء محاولاتهم العودة لمصر وفقا لما ذكره اتحاد عمالي مصري أورد أحدث عدد متاح في حين لا يبدو أن الاحتجاجات تهدأ.

وقال المتظاهر راشد أبو زيد “دي خيرات بلدنا بتمرق من الشارع ده، عشان كده الشعب السوداني لازم يتوحد ويثبت موقف”.

وقال المتظاهر شريف حسين إن الشبان يريدون تحقيق أحلامهم وطموحاتهم عن طريق الاحتجاجات “الآليات بتاعة المواكب والمظاهرات وإغلاق الطرق والتروس كلها آليات لتحقيق المطالب”.

وقال مسعفون يوم الخميس إن محتجا لقي حتفه بعدما دهسته شاحنة مصرية عند أحد الحواجز.

ووسعت لجان المقاومة، التي تنظم المظاهرات في مختلف أرجاء البلاد، احتجاجا على انقلاب يوم 25 أكتوبر تشرين الأول، نطاق الاحتجاجات على امتداد الطريق مع جماعات أخرى للمطالبة بدعم أكبر للمزارعين والتجار السودانيين.

ويُظهر إغلاق طريق الصادرات مدى تأثر الاقتصاد السوداني، الذي يشهد أزمة بالفعل، بالاضطرابات السياسية. ويأتي ذلك بعد احتجاجات على مدى أسابيع أوقفت الشحن لميناء بورتسودان المركز التجاري الرئيسي في البلاد في أواخر العام الماضي.

ويقول التجار المتعاطفون مع المحتجين الذين أغلقوا الطريق إنهم يخسرون لأن سائقي الشاحنات المصريين يهيمنون على حركة النقل داخل السودان في حين أن القيود الداخلية تعرقل صادرات الماشية لا سيما الجمال التي يمكن أن تصبح تجارة مربحة في المنطقة.

وقال عبد الحميد مصطفى اسماعيل، مدير نقل الماشية في أم درمان المتاخمة للعاصمة الخرطوم، “هم بيخشوا (يدخلوا) البلد ونحن عرباتنا بتقف في الحدود”.

وتابع أن الشاحنات المصرية تنقل كذلك سلعا سودانية رئيسية مثل السمسم والفول السوداني والكركديه.

* أرباح الجمال

يقول سائقو الشاحنات المصريون إنهم عالقون منذ نحو ثلاثة أسابيع. وقال أحدهم وهو يقف وسط عشرات الشاحنات في الحماداب في الولاية الشمالية “هم مشكلتهم مع حكومتهم مالناش دعوة بيهم”.

ويقول مربو الجمال إن عوائق التجارة تجعلهم يخسرون أرباحا كبيرة من بيع هجن السباقات التي يتم تهريب بعضها إلى مصر ودول الخليج في حين يباع البعض الآخر من أجل اللحم.

وقال مربي الجمال المنوفلي عبد الرحمن “الدولة مل ناظرة (لا تنظر) في أمرنا”.

وفي بيان أصدره في أواخر يناير كانون الثاني، وعد مجلس السيادة الذي يقوده الجيش بمعالجة مشكلة ارتفاع أسعار الكهرباء التي قال إنها السبب الرئيسي وراء الاحتجاجات دون الإشارة إلى قضايا أخرى.

وألقت الاحتجاجات الضوء كذلك على فشل السودان في إضافة قيمة للصادرات.

ففي الأشهر التسعة الأولى من 2021 صدّر السودان ما قيمته نحو 500 مليون دولار من الماشية الحية ولحومها لتصبح هذه ثاني أكبر سلعة تصديرية في البلاد بعد الذهب، بحسب بيانات البنك المركزي.

لكن حافظ إبراهيم القائم بأعمال وزير الثروة الحيوانية قال لرويترز إن البلاد تفتقر للمجازر الحديثة لإنتاج اللحوم من نحو 120 مليون رأس ماشية للتصدير.

وأنهى الانقلاب العسكري اتفاقا لاقتسام السلطة بين الجيش والمدنيين وحل حكومة جعلت من أولوياتها دعم القطاع الزراعي للنهوض بالاقتصاد.

وأضاف أبو زيد، المتظاهر في الحماداب، “القضية بقت قضية قومية وده نظام ما ممكن يقعد يوم واحد في السلطة عشان خيرات البلد منهوبة”.

رويترز

تعليق واحد

  1. *خيانه مصر للسودان المستمرة على مر الزمن*

    *نعم لقد وقف السودان مع مصر في الشدة ومد ايديه للمساعدة في كل حروبها مع اسرائيل في خندق واحد ، وشارك ب 30 الف مقاتل حاربوا معهم، وفتح السودان قواعده الجوية لاستقبال طائراتهم من بطش الطيران الاسرائيلي وتم نقل الكلية الحربية المصرية الي الخرطوم والإذاعة المصرية*
    *وعندما اشتد تمرد جنوب السودان في التسعينيات وتعرض السودان لهجوم من قبل يوغندا لم يتحرك الجيش المصري ليساندهم ، بل وجدت الحكومة المصرية فرصة ذهبية لانشغال الجيش السوداني بحرب الجنوب وصد الهجوم* *اليوغندي ودخلت الي حلايب بدون مقاومة ولم يكن بحلايب وقتها سوي 8 جنود سودانيين*.
    *وقام رئيس مصر السابق حسني مبارك باستقبال قائد التمرد في جنوب السودان وقتها د. جون قرنق وتقديم الدعم له وكانت خيانة كبيرة من قبل مصر* …
    *لم تتوقف الخيانة بل قامت القاهرة بفتح مكاتب لتمردي دارفور ومازالت تدعم التمرد في دارفور الي يومنا هذا وقد تم القبض علي مدرعات واسلحة مصرية في ايدي التمرد*.

    *قام السودان باغراق 150 كلم من الاراضي الزراعية والغنية بالآثار وتهجير 53 الف مواطن سوداني من حلفا من اجل قيام السد العالي ولم نتحصل على متر واحد من كهرباء السد*.

    *مُنحت مصر 6 مليار متر مكعب من مياه السودان منذ عام 1959 م، واقتسم السودان مع مصر نسبة التبخر في بحيرة السد العالي 10 مليار متر مكعب *رغم ان السد لا يعني السودان في شيء*.

    *وما كان المقابل*؟

    – *احتلال حلايب*

    – *النصب على السودان في مياه النيل ليتضح له ان مياه النيل تعادل 110 مليار وليس 83 مليار كما يدعي المصريون وان مصر ظلت تنصب على السودان في 27 مليار متر مكعب سنوياً منذ العام 1959*.

    – *دعم التمرد في جنوب السودان قبل الانفصال وبعد الانفصال*.

    – *دعم حركات التمرد في دارفور وما زالت لتفتيت السودان*.

    – *دعم ارتريا من اجل ضرب السودان*.

    – *دعم حفتر من اجل ضرب السودان*.

    – *شتائم متواصله في الاعلام المصري وتطاول علي رئيس الدولة*.

    *سقط قناعكم لدينا وبحمد الله عرف الشعب السوداني حقيقتكم والأجيال القادمة ستعلم جيدا من هو عدوها الحقيقي ومن هو صديقها.*

    *ومصر اليوم تقف ضد نهضة السودان بمعارضتها لسد النهضة الاثيوبي *حتي لا يصبح السودان سلة غذاء العالم*
    *في الوقت نفسه *حاولت مصر احدي عشر مرة للوصول لاتفاقيه ثنائيه مع إثيوبيا واعتبار السودان مجرد انبوب ناقل إلا أن الأخيرة رفضت*

    *ومازالت أجهزة المخابرات المصرية تتمسك بخيوط المؤامرة من أجل تمزيق السودان للظفر بالشريط النيلي لمجابهة الانفجار السكاني في مصر فقامت بدعم العسكر علي حساب الحكومة المدنيه لتمرير اجندتهم كما حدث ابان حكم عبود و لأنهم يخشون الخبراء والمثقفين من المدنيين*

    *وواجب علي كل وطني غيور حادب علي مصلحة الوطن أن لاينساق خلف الأبواق الاعلاميه من العملاء المأجورين*

    *وعلينا أن نحافظ علي مصالحنا وعلي قيم ثورتنا*

    *بعد أن شاهدنا دور الأطباء والاسهامات الكبيره في الثورة السودانيه جاء الان دور المهندسين والمختصين بدحض الشائعات والتخويف والترهييب*

    # *الخبراء والمهندسين هم ترس نهضة السودان*

    *بالامس طلع علينا وزير الدفاع المصري يهدد في الشعب السوداني على قفل طريق شريان الشمال ووقف الشاحنات المصرية الشغالة تنهب في ثروات البلد* …
    *يجب على الشعب بكل فئاته مقاومة الفساد المصري في جميع صوره ، وذلك بمنع عبور الشاحنات المصرية من الشمال منع نهائي وتحذير جميع السائقين بعدم العودة الى السودان مرة اخرى وإلا سوف يتم حرقها اذا قامت بنقل المنتجات* ..

    *سنقاوم وننهض وننتصر* 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..