انتخابات بلا حُمَّى

جمال علي حسن
سألت أحد الإخوة العرب كان قد عاد لتوه من الخرطوم بعد زيارة قصيرة الأسبوع الماضي.. كيف وجدت الخرطوم مع اقتراب موعد الانتخابات وماذا لاحظت من مظاهر تدل على ذلك؟.. كانت إجابته بكل ثقة (لم أر شيئاً يشير إلى ذلك)..
.. والحقيقة أن هناك فرقا بين المشاركة في الانتخابات والتفاعل الحقيقي مع أجوائها ودرجة أخرى أعلى من ذلك تجعل الإعلام يصف أجواء الانتخابات وحملاتها الانتخابية في بلد من البلدان بمصطلح (حمى الانتخابات) حين تسمعهم يقولون: حمى الانتخابات التونسية تتجاوز حدود الدولة.. أو (حمى) الانتخابات الإسرائيلية تشتد و(حمى) الانتخابات الأمريكية تظهر قبل أوانها.
أقل من شهر هي الأيام المتبقية على موعد الانتخابات والنشاط الوحيد البارز هو نشاط مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية السيد الرئيس البشير.. هو المرشح الوحيد الذي ينشط بشكل واضح في الساحة وفي الإعلام وينفذ حملته الانتخابية وفق جدول منظم وإعلام انتخابي جيد.
بعض قيادات المؤتمر الوطني تلقي باللوم على الصحف وتصفها بأنها لا تهتم بمتابعة ورصد أخبار الانتخابات.. والحقيقة هي أن الصحف لا تصنع حراكاً انتخابياً هو غير موجود أصلا.. لا تصنعه من العدم.. كما أنها تبرز ما يهم القارئ فإذا كان التفاعل العام مع الانتخابات ضعيفاً فإن إصرار الصحف على فرض أخبارها ونشاطات المترشحين وحملاتهم الضعيفة أصلا سيجعل تلك الصحف باهتة كاسدة ومرجوعة.
الذين يلومون الصحف على درجة اهتمامها بالانتخابات نقول لهم ما قاله عمرو موسى لأحد الصحافيين في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة أيام القمة العربية بالخرطوم قبل سنوات.. الصحفي سأل عمرو موسى سؤالاً غير واضح المعنى فكان رد عمرو موسى له (إنت زبط السؤال.. أزبطلك الإجابة).
ونقول لهؤلاء: (زبطوا الانتخابات نزبطلكم التغطيات).. الصحافة غير مسؤولة عن فتور الأجواء الانتخابية الناتج عن ضعف الحملات الانتخابية وربما ضعف قدرات الكثير من المرشحين الذين ليس لديهم ما يقولونه للرأي العام.. وليست لديهم برامج مقنعة يروجون عنها.
الصحافة في هذه الحالة هي ناقل للحدث فلو كان هناك حراك حقيقي وقاطعته الصحف يمكن أن تلام على ذلك لكن الحقيقة أن الحملات الانتخابية ضعيفة كما أن التفاعل مع الانتخابات من جانب المواطنين ليس كبيراً.. نعم هم يحتشدون في لقاءات الرئيس البشير في كل الأحوال لكن ذلك ليس مؤشراً على تفاعلهم مع الانتخابات.
وبالمناسبة لو كانت حملة تسخين الانتخابات ضعيفة فإن حملة المقاطعة التي أعلنت عنها المعارضة هي أكثر ضعفاً.. بمعنى أن هذا الفتور ليس بسبب حملات المقاطعة.. كل ما في الأمر أن الناس مشغولة بهمومها المعيشية وتفاصيل حياتها اليومية ومعظم البرامج الانتخابية المطروحة لم تنجح في جذب انتباههم أو تغيير برنامجهم الروتيني.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين
اليوم التالي
الكلام الصاح هو لابد من مهر الإنعتاق بالدم فلا حلاوة بدون نار وأى كلام غير كلامك ده يعد ضرب من الرومانسية والتوهان فى عالم الرومانسية .. الناس ديل مابمشوا إلا بالبندقية وحاتشوف أول ماتولع الشرارة الأولى ستندلع نيران ضروس فيما بينهم الأمن والجيش والشرطة والإحتياطى المركزى سيتقاتلون فيما بينهم وستدخل قوات الحركة الثورية وسيكون هناك إنتقام رهيب ودماء غزيرة نسأل الله السلامة .. ولو تعلم أخى الكل كاتم فى صدره وهناك ضغائن فيما بينهم ناهيك عن كره وغبن وضغائن الشعب نحوهم .. وسينحاز الكثير من النظاميين الكاتمين والين فى صدورهم غلى المرجل لأهلهم فهم يعلمون الحاصل لأهلم البسطاء وستذكرون كلامى هذا .. وعليه فإننا نجد البعض مازال يتعامل بعقلية قديمة مع (الاسلادمويين ) , وإن كان البعض يعتقد أنهم سيتخلون عن السلطة يكون واهم , وليس أبلغ من دليل علي ذلك تصرفاتهم وحديثهم , خاصة وحبل مشنقة محكمة الجنايات ماثل أمامهم صبح مساء , وبذلك هم لا سبيل لهم وليس لهم مهرب أو مأوي , هؤلاء ليسوا أغبياء ويعلمون تمام العلم جرائمهم وما ستؤول عليه أوضاعهم , فأصبحوا مثل ( عصابة المافيا ) – هل ستتخلى المافيا ؟ ولذلك فقد سعوا منذ البداية لتكوين ميلشياتهم ومرتزقتهم وقالوها صراحة وبكل وضوح ( الزارعنا يجي يقلعنا ) . فلا عصيان مدني ولا مظاهرات ولا أي تحرك سلمي سوف يجدي نفعا , وسيقابلون ذلك بكل عنف وعنجهية وسيمضون لآخر الطريق , لذلك فلا طريق للخلاص ( إن أراد الناس الخلاص ) ســـــوي البندقية ولن يقف شلال الدماء إلا بالدماء وعلي الجميع أن يعلم أن الثمن سيكون باهظا جدا , وفاتورة الحرية والخلاص ستكون مكلفة , ومن يعتقد غير ذلك يكون غير واقعي ولا يقرأ الأحداث جيدا , هم قد حسبوا حساب للمظاهرات وللعصيان المدني وكل الوسائل المجربة سابقا وأكثر من ذلك !!! , لذا يا أيها الأحرار والشرفاء هل أنتم مستعدون لدفع الثمن ومستعدون للتضحيات وللدماء والالآم والدموع ؟؟؟ – لا سبيل للخلاص سوى الرصاص – أنظروا حولكم قليلا لتروا الدول الأخرى وما يفعل بها الاسلامويين والداعشيين !!! فلا تغركم الأماني والأحلام الكاذبة الواهمة – ولكي لا أكون ( مستخوفا ) أقول أن هؤلاء وبالرغم من صلفهم وعنجهيتهم وغرورهم وسفكهم للدماء إلا أنهم أجبن الناس وأخوف الناس لأنهم يحبون العاجلة ويحبون الدنيا وماهي إلا الساعة الأولي فقط , الساعة الأعنف , الساعة التي يلعلع فيها السلاح بكثافة وتهرق فيها دماء كثيرة وفي قلب الخرطوم وفي منازلهم وبيوتهم وحصونهم , ساعة فقط ولكنها عنيفة جدا ومكلفة وتحتاج للكثير من الثبات والبسالة والمضي قدما للأمام كالأسود الجائعة فاغرة أفواهها وسترون ما تكاد تنقضي هذه الساعة إلا والكلاب تهرب من أمامكم في ملابس النساء يستجدون الرحمة وحينها لا تمنحوهم الرحمة التي حرموها للشعب بل تكـــــــــــون بأيديكم (( الخوازيق )) وأعواد المشانق منصوبة في شوارع الخرطوم , دعوا جثثهم المتعفنة تدلي لأيام من المشانق رغم رائحتهم الكريهة ((( لكي لا يأتي جبّار ظالم آخر ))) . ألا هل بلغت اللهم فأشهد .
[التــــــــــــــــــــــــــــــــربالى]
لا تحلموا بعالم سعيد فوراء كل قيصر يموت قيصر جديد
صدق الزائر الكريم
فهي ليست انتخابات بمعنى كلمة انتخابات المعروفة بمراسمها واستحقاقاتها الديمقراطية
كما هي ليست استفتاء بمعنى الاستفتاء ومطلوباته
هي عملية جبروت وطغيان ليس الا
حزب يقبض على مفاصل الدولة مالها واقتصادها وامنها وشرطتها وجيشها وقضائها واعلامها وكل شئ فيها على نحو مقيت وبغيض
ومع ذلك يخوض ما يسميه بانتخابات او استفتاء او اي شئ اخر وهو على سدة الحكم ويخرس كل من ينبس ببنت شفه ويضيق الارض عليه بل قد يقتله على نحو ماحدث في ثورة سبتمبر 2013م وبدم بارد جدا وحتى ولو طاردته محاكم الارض كلها ومجالس امنها فانه على اصراره وتمسكه بالسلطة والمال ولو كان الثمن اخر مليمتر او روح تنبض في السودان
صدق الزائر الكريم انها من الغرائب التي تحصل في ارض السودان وما كان للزائر الكريم ابداء الدهشة ابدا فهو في السودان
مبروك مقدما الفوز للبشير بنسبه 99.99% واكتساح الوطنى لكل الدوائر
قناة Sudan vote شى غريب أمبارح نبلت لى وبيتحدث فيها واحد فريق معاش – مجبر على كلام عادى لتحليل الوظيفة – وكمان جيشتها ياعمر – طسيب كا تجبونا نحن المعلمين المربيين الأفاضل عشان نشتغل وناكل عيش وبقلاوة
اكد لي احد الاصدقاء انه تقصى و تابع اسباب انصراف الناس عن الحكومة في الفترة و وجد ان اهم اسباب انصراف الناس عن الانقاذ تعود الي قتل المتظاهرين في انتفاضة سبتمبر 2013 — هذا ليس في الخرطوم انما في كل مدن السودان كان هنالك شهداء يافعيين و معظم اعمارهم دون ال 18 عام و السبب التالي مباشرة ضيق المعيشة — نعم خسرت الانقاذ و الحركة الاسلامية كل رصيدها في احداث سبتمبر و حدث شرخ كبير جدا لا يمكن معالجته حتى انسحب الامر علي الاعلام الحكومي و انصرف الناس عن قنوات و صحف الحكومة بصورة كبيرة جدا —
جاءت الانتخابات و الناس اصلا لا علاقة لهم بالحكومة و اللاعيبها تفوز او تخسر يكون هالك برلمان او لا يكون ما مهم — البشير يكون رئيس او يمشي محكمة لاهاي او يقعد بيجاي كلوا عند السودانيين مغص و فول و عدس .