شركاء في الجريمة

هنادي الصديق
يا راكب المركب
جيب لي معاك الروح
والروح مروقا صعب
شفعنا تحت الطوب
شفعنا تحت الموج
موت الجماعة عرس
والزين ختانا وفات
الزين ممغس مات
ياراكب المركب
موتك رخيس وكعب
جيب لي معاك تصريح
شان اطلع الشارع
الشارع الغرقان
ومسيرة معطونة
بي كافة الاحزان
خلونا ننعى بلد
راح في مهب الريح
ياراكب الاحزان
الفاتحة في السودان.
(نجوى يحى).
التعازي الحارة التي لا نملك سواها لأسر أطفال المناصير الابرياء، الذين جنينا عليهم بصمتنا المُذَل وهم يناضلون بشراسة واقعا دراسيا وبيئيا قاسيا، يعبرون بالمراكب البدائية نهرا لا يرحم، لتلقي جرعات تعليمية غير مقنعة، ولكنها بداية لحلم ردده جميع اطفال السودان(عايز أكون دكتور، وبتمنى أكون وزير، وامنية أبوي عايزني أبقى مهندس، وأمي عايزاني مغترب، وغيرها من أمنيات صغيرة بريئة عجزت عن قهرها لدغات العقارب وغياب الامصال في تلك المناطق، ولكن قهرها في النهاية مركب بدائي عبر بهم لأعماق النيل بدلا عن فصل المدرسة، ليضع نهاية حزينة لأحلامهم الصغيرة و حياتهم القصيرة التي إغتالتها أيدي مسؤولين لم يخافوا الله وهم يمنعون اهالي تلكم المناطق ابسط حقوقهم في بيئة سكنية نظيفة وتعليمية محترمة، وبنى تحتية وطرق نظيفة مسفلتة تقيهم متاعب الخريف وغدر النيل. المسؤولين إغتالوا احلام هؤلاء الصغار وصادروا حقهم في ان يكون لهم مدارس داخل احيائهم، تقيهم مخاطر الطريق وبُعد المسافة. مات هؤلاء الزغب الصغار وتليفت أكباد أمهاتهم ألما لفراقهم، ولم يتكرم مسؤول واحد حتي صباح أمس بالحضور معزيا، او إصدار بيان مواساة أو قرار إقالة مسؤول قصَر في واجبه، ومؤكد باب الإقالة لن يفُتح لأنه حتما سيؤدي بهم جميعا إلى شارع الله اكبر.
مات صغارنا (ميتة مؤلمة)ولم ولن تمت فينا الرغبة في تعريتهم ووضعهم أمام الشعب موضعهم الطبيعي، المتهم الاول والاخير عن جميع حوادث القتل المجاني، سنسأل حكومة الافشال الوطني، لماذ فشلتي في تشيييد (كوبري) يعبر منه أطفال كبنة لمدارسهم؟ ولم تتغافلي عن تشييد الفيلل والعمارات الشاهقة والعقارات لوزرائك ومسؤوليك وزوجاتهم وأبنائهم؟، ولماذا تغافلتي وماطلتي في تعبيد طريق المدرسة لهؤلاء الزغب الصغار يعينهم على تحمل مسؤوليات ليسوا معنيين بها، وهم ينتظرون منذ العام 2008 تعبيد طرق داخلية وجسر بطول ٧٠ متر فوق أحد الخيران للعبور لمدارسهم.. ولم تغفلي عن منح التصاديق لوزراءك ومسؤوليك في تأسيس المدارس المليونية الخاصة وإلحاق أبنائهم بها.
بصمتنا غير المبرر، شاركنا في موت هؤلاء الصغار وقبلهم صغيرات مدارس ام بدة وصغار معسكرات النازحين بتركنا لهم لقمة سائغة لأصحاب الضمير الغائب وهم يتحكمون في مصائر شعب بأكمله ويضيعون مستقبل فلذات أكباده بإستهتار بلغ حد الإهانة والركل على مؤخرة عقولنا، حتى اصبحت الحقوق منح وهبات نحمد عليها الحكومات الديكتاتورية، والفواجع والمواجع من المسلمات والبديهيات التي تصالحنا معها ولم تعد تحرك فينا ساكنا.
حكومة تنشط في مطاردة وملاحقة اصحاب المهن الضعيفة وستات الشاي والاطعمة، بينما تغفو طويلا عند حدوث الكوارث والفواجع، وتستمتع بمناظر الهلع والجزع في عيون الفقراء والمحتاجين. حكومة تنزع الاموال من (حباب عيون) الفقراء لتغذي بها الاغنياء وترفد بها حساباتهم التي لا تشبع أبدا، حكومة لم يعد الصمت على جرائمها أمر مقبولا ولا كريما في حق شعب أكرمه الله بفضائل لا تتوفر لسواه.
الشعب السوداني لن ينتظر طويلا، وهاهي تصاريف الاقدار تضاعف من رصيد الجرائم ضد الإنسانية من قبل نظام محنط لا يعنيه ما يحدث، المصائب المتلاحقة صافرة البداية لإنتهاء نظام فقد كل مقومات بقاءه، والكرة الآن في ملعب الشعب والمعارضة.
الجريدة
بالله انتي مستخدمة نفس عنوان عثمان العفن يظهر انتي زيو معفنة
الجريمة هى حريمة البشير بإمتياذ ما دايرا ليها لولوة
المشكلة الاكبر انها حقوق اغرقت بسد مروي ومكتوبة ولم تعط وليست خدمات
كان يمكن تشييد مدرسة متواضعة وبسيطة لهؤلاء الابرياء في قريتهم بربع قيمة رحلة (المشير) و سيدة السودان الاولى واولادها الغالين بطائرة خاصة
مستأجرة من شركة امارتية بملايين الدولارات (الشحيحة) لمشاهدة نهائي كاس العالم بروسيا الذي لا نملك فيه فريقاً و لا (جمل) .
كان يمكن ان نوفر لهؤلاء الصغار (معدية/بنطون) آمن ثمنه لا يتعدى قيمة سيارتين لاندكروزر تقفان بلا طائل امام منزل معتمدية المنطقة .
ولكن ماذا نقول .. غير ان بلادنا لا حكومة لها ولا وجيع ولا بواكي !!
الشعب ما عاوز يتحرك ويغير النظام الا بعد ما يعرف هوية الانقلاب. واذا عرفا برضو حينتظر لحد ما امبيكى يرجع بخريطة الطريق والحكومه ربّها يهديها تعقد المؤتمر الدستورى . واذا دا ماتم تعرفو شغلكم! موش عقلكم فى راسكم تعرفو خلاصكم.. والباب يفوّت جمل.. و عليكم تختارو اما المخلّص ينزِّل ليكم السودان البديل او تلبّو نداءه المخلّص وتتوافقو على المهدبه اللى المخلّص قال انه من قوم لم يكونوا به كافرين!
بالله انتي مستخدمة نفس عنوان عثمان العفن يظهر انتي زيو معفنة
الجريمة هى حريمة البشير بإمتياذ ما دايرا ليها لولوة
المشكلة الاكبر انها حقوق اغرقت بسد مروي ومكتوبة ولم تعط وليست خدمات
كان يمكن تشييد مدرسة متواضعة وبسيطة لهؤلاء الابرياء في قريتهم بربع قيمة رحلة (المشير) و سيدة السودان الاولى واولادها الغالين بطائرة خاصة
مستأجرة من شركة امارتية بملايين الدولارات (الشحيحة) لمشاهدة نهائي كاس العالم بروسيا الذي لا نملك فيه فريقاً و لا (جمل) .
كان يمكن ان نوفر لهؤلاء الصغار (معدية/بنطون) آمن ثمنه لا يتعدى قيمة سيارتين لاندكروزر تقفان بلا طائل امام منزل معتمدية المنطقة .
ولكن ماذا نقول .. غير ان بلادنا لا حكومة لها ولا وجيع ولا بواكي !!
الشعب ما عاوز يتحرك ويغير النظام الا بعد ما يعرف هوية الانقلاب. واذا عرفا برضو حينتظر لحد ما امبيكى يرجع بخريطة الطريق والحكومه ربّها يهديها تعقد المؤتمر الدستورى . واذا دا ماتم تعرفو شغلكم! موش عقلكم فى راسكم تعرفو خلاصكم.. والباب يفوّت جمل.. و عليكم تختارو اما المخلّص ينزِّل ليكم السودان البديل او تلبّو نداءه المخلّص وتتوافقو على المهدبه اللى المخلّص قال انه من قوم لم يكونوا به كافرين!