ضياع في المناقل !

علي أحمد
لا عبرة ولا عظة، وما سمعته وشاهدته في مقطع فيديو لحفل خطابي لكيزان في المناقل، خطير ونذير شؤم على البلدة الآمنة، كونه ذكرني بزيارة قائد جيش (سناء) لمدينة ود مدني؛ والتي كانت حينها آمنة مطمئنة وملاذاً للنازحين جراء حرب الخرطوم، لكن (طائر الشؤم) هذا زارها وخطب في الناس بأن لديه 40 ألف مستنفرٍ (كوز) من الجزيرة جاهزون للتحرك نحو الخرطوم وتحريرها من المتمردين – كما قال- بعدها بوقتٍ قليل رأينا الدعم السريع على مشارف المدينة ثم داخلها ولم نرى كوزا واحدا من آلافه الاربعين، فاستولت قوات الدعم السريع على الولاية بأكملها عدا بعض الجيوب التي أصبحت ملاذات آمنة للنازحين، ومنها بلدة المناقل.
الكيزان يقيمون مؤتمراً تأسيسيا ويعترفون بزيارة احمد هارون للجزيرة واستنفار 41 الف ويعلنون انشاء فرقة عسكرية في المناقل pic.twitter.com/gecpnKGWyf
— ود البحير (@wdalbehair) April 8, 2024
الآن تحل روح البرهان في أحد كيزان البلدة، رجل ذو بسطة في الجسم والحنجرة، يكرر خطاب (الهرشة) بحذافيره، فأيقنت انه كما طارت ود مدني ستطير المناقل قريباً، فالكوز (أب حلقوم) طويل اللسان قليل الإحسان، قال إن لديه 41 ألف مستنفر في مناقله هذه – وكأنهم في مزاد يزايدون على بعضهم بالأرقام الوهمية – سماهم فيلق المقاومة الشعبية المسلحة وحددهم بالكيزان والحركة الإسلامية، واعتبرههم بديلاً للفرقة الأولى للجيش التي انهزمت في ود مدني على يد الدعم السريع، وقال على طريقة سلفه “الهراش الأكبر” أنس عمر، إنّ الإسلاميين لا يخافون من أحد – وهو صادق هم لا يخافون فقط يهربون إلى مصر وتركيا – مضيفا بان قادتهم عندما خرجوا – يقصد هُرِبوا – من السجن زاروهم في ودمدني، بقيادة مجرم الحرب الإرهابي المطلوب إلى العدالة المحلية والدولية (أحمد هارون) الذي اجتمع بهم – حسب قوله- وقال لهم إن ولاية الجزيرة (تسِد فرقة 9 ولايات)، وأضاف هذا المخبول موجهاً خطابه لكوز آخر اسمه شيخ عبد المنعم أن (عليك المال وعلينا الرجال) حيث كان يتحدث نيابة عن ما سماها المقاومة الشعبية الكيزانية المسلحة التي اختبرها الشعب السوداني في معارك كثيرة أبرزها معركة ود مدني، مضيفاً بأنهم مستعدون لمقارعة الدعم السريع السِنان بالسِنان والطلقة بالطلقة والدانة بالدانة والوقفة بالوقفة، وبالطبع هذا لم نره من قبل ولن نراه من بعد.
أكاد أجزم أن الكوز المتغطرس والمتعفن لساناً وخطاباً، سيكون أول الهاربين، وسيولي دُبره مع أول طلقة تطلق في سماء المناقل، كما فعل إخوانه في ود مدني عندما تبخروا كسرابٍ بقيعة وولوا الأدبار يوم الزحف كعادتهم، عليهم لعنة من السماء وجحيم على الأرض.
مثل هذه الخطابات الكيزانية المهووسة، هي التي جلبت الدعم السريع إلى ود مدني، وما أعرفه كمتابعٍ لهذه الحرب، إن لدى قيادة الدعم السريع حساسية بالغة إزاء ما يُسمى بالمقاومة الشعبية الكيزانية، لذلك أتوقع أن تكون المناقل الوجهة القادمة لهم لقطف هذه الرؤوس الملتحية الكالحة المُستنفرة الفارة دائماً، كما رأيناها في عدة (مواقع) آخرها في الأيام القليلة الماضية حيث لقنتها قوات الدعم السريع دروساً مجانية في البسالة والإقدام والتكتيك العسكري وأوقعتها في كمين كشرك أم زريدو وتم (بل) مستنفري الفاو والقضارف ومليشيات (سناء كرتي) ومليشيات مرتزقة تمبور ومناوي (مدفوعة الأجر) وتكبيدها خسائر فادحة على مشارف ولاية الجزيرة، حيث أظهرت مقاطع فيديو مشاهداً مأساوية ينفطر لها القلب، أشلاء لعشرات وربما مئات القتلى و مثلهم من الأسرى، دعك عن (المغانم) عشرات من سيارات الدفع الرباعي المدججة بالإسلحة الحديثة والدبابات وغيرها من المواد التموينية (اللوجستية) وأجهزة الاتصال. وهذا بالضبط سيكون مصير كيزان ومستنفري المناقل بسبب هذه التصريحات الرعناء الحمقاء.
لقد ظلت هذه البلدة وتوابعها من القرى، آمنة مطمئنة كما كانت ود مدني، إلى ان جاءها الكيزان بأوامر من المجرم أحمد هارون. وأينما حل الكيزان أو البرهان يحل الخراب والدمار، وتضيع المدن والقرى والبلدات، ويتشرد أهلها في الأفاق.
وإن كانت ثمة نصيحة صادقة أزجيها لأهل بالمناقل، أن يشرعوا فوراً في طرد الكيزان والمستنفرين دون تأخير أو تردد من مناطقهم و(عوجة ما بتجيهم)، فأني أخشى على هذه البلدة وقاطنيها (الضياع)، فيما سيفر الكيزان فرار الصحيح من المجزوم في الدقيقة الأولى من المباراة أو حتى قبل إطلاق صافرة بداية المعركة.
كلامك صحيح ميه مبه
هي مصيدة لجر الدعم السريع إلى داخل الجزيرة على حساب تواجده الكثيف في تخومها حتى يسهل دخول الجزيرة.
في كل الأحوال الحركة الإسلامية وجيشها المؤدلج وصنيعتها الدعم السريع وجوه لنفس العملة، ومصلحة الشعب السوداني واستقراره في فناءهم جميعا.
الكاتب الماجور للدعم السريع مستمر في الغطغطه والتجاهل التام لمذابح الدعم في قري الجزيرة!!. كانت القري آمنة مطمئنة كما كانت ود مدني، إلى ان جاءها جحافل تتار الدعم السريع . وأينما حل الدعامه يحل الخراب والدمار والقتل والنهب!. وكالعاده علي احمد بكل سبهلليه يتظاهر ان ده كلوا ما حاصل! ده بيان نقابة اطباء السودان عن مذبحة ام عضام يا علي احمد، رايك شنو فيه؟ بالطبع حيكضب ويقول ليك لا ديل ما الدعم ، ديل الفلول!. مقالات الراكوبه صارت عباره محض هراء واسطوانة مشروخة لا يقدم اي شيءٍ ايجابي لحل او مجرد فكره ايجابية تساهم في حل للأزمة الحالية.
https://m.facebook.com/photo.php?fbid=347593078292956&set=a.163284140057185&type=3
احذروا يا أهل المناقل، الحركة الإسلامية تريد ان تجعلكم طعما لتحرير مدني من قبضة الدعم كما كانت مدني طعما لإخراج الدعم من أم درمان.
ليس هناك اى دليل بان يكون ما جرى من خطابة بمنطقة المناقل والجزيرة عمزم لان الدعامة على مرمى حجر منها واصحاب الكروش اولىك لن يستطيعو الهروب لاى مكان اخر منها
وحتى لو قلنا ان اللقاء مسجل فلن يستطيعو بثه لان خروجهم صعب وبقاؤهم اصعب وهم ليسو من الرجال الذين يطعنو حتى فى ظل الفيل…
الامر الثانى والاهم هو ان المناقل المراد تحطيمها بعلم الكيزان الذين قبضو الثمن اتبان الحقبة الماضية التى جرفت فيها السيول المنطقة وتم ترحيل اهلها الى مدينة جديدة كان اوائك الذين ينعقو اليوم هم القابضين للثمن والسمسرة
فالدعم السريع لن يمس المناقل لانه يعلم انها تبع اسامة داؤؤد المقرب من الثلاثى الامارات والبرهان وحميدتى وجميعهم قبضو المعلوم والكيزان يريدو المزيد وقد قبضو من الامارات ٤ مليار دولار مقابل ميناء ابو عمامة قبضها جبريل وصرفها على قواته وزواج نجله بالمغرب
ذلك يعنى ان اتفاقا بين الثلاثى لتمرير اجندة البيع وخم الرماد
كل ذلك من اجل الهاء الدعامة او تعطيلهم من الوصول لبورتسودان التى تعتبر الماوى الحصين للقتلة والسفلة بائعى الجيش زمفتتى قوانينه
قال علي احمد (… فاستولت قوات الدعم السريع على الولاية بأكملها عدا بعض الجيوب التي أصبحت ملاذات آمنة للنازحين، ومنها بلدة المناقل)
صدق الجنجويدي من حيث لايدري حيث ان هذه الجيوب التي لم يدخلها الدعامة هي الملاذات الامنة المتبقية!!!
ضياع في المناقل
كان بريدك الحس المكوة
تصف البرهان بنذير شوم لان بزيارته كان سببا فى سقوط مدنى سبحان الذى أجرى الحقيقة على لسانك دون ان تعى لانك اعتبرت سقوط مدنى فى يد الجنجويد نذير شوم وهذه حقيقة مرة رايناها فيما لاقاه سكان الجزيرة من عنت الجنجويد
في هذا المقال صدق على أحمد ونحن لنا بالظاهر اما النوايا الله اعلم بها. للأسف الدعم السريع قدم المسرح في طبق من ذهب نتيجة الانتهاكات التي ارتكبها في الخرطوم والجزيرة. انا شخصيا كنت اتمنى ان يقضي الدعم السريع على الكيزان لكن الآن في نظري أصبح الاثنان وجهان لعملة واحدة واسأل الله ان يقضي عليهم معا ويهلكهم ببعض.
جميعكم سبب ضياع البلد الكائن السوداني لايستحق هذا الوطن وطن كبيير يضيع بسبب الجهل والعقول الصغيره