من خور الورل الى خور واوسي

الى يوم السطور هذي كنا نسمع ونقرأ بصحافة الخرطوم عناوين وخطوط موسمي راتبة ففي الايام التي تسبق أعياد الفطر والأضحى مثلا تقرأ يوميا (بأي حال عدت يا عيد) كما لزيدان/ العندليب الاسمر أغنية تجد حظها وسط باقة مقالات العيد ـ (عدت يا عيد بدون جديد) اما في البخريف على أيامنا هذا فلا تمل الصحافة منوالها وإسطوانتهاـ (الخرطوم تغرق في شبر مية/ موية ) أما الجديد ـ بنك هو ـ( الخرطوم تحاصر نفسها)… الآن.. تزامنا مع كتابة هذه السطور على نفسها تجني براقش/ القوم، ليس الحصار الامريكي وحده ما يجور على هذا الشعب الصابر، فقد تكاثر الظباء عليه فلا يدري خراش ما يصيد! أزمة الدقيق الماثلة في طوابير المواطنين التي تتلوى كما الافعى أمام الأفران والمخابز طلابا لرغيفات يقمن الصلب ـ فيما مضى قبل ان تتضاءل ـ كماً وكيفا ، وقبل ان إنعدام ـ كمه وكيفه ،معا طيلة الأيام الماضية ،وفاصل مع مشهد خارجي هناك نستجلي حصار الخرطوم على نفسها لنعود بعدها مجددا الى سورنا الرئيسية، هاتفني إقتصادي مرموق يشغل منصبا قياديا بمؤسسة إقتصادية كبرى بالمنطقة الحرة ـ شمال الخرطوم بحري وهي كما تعلمون مركز وملتقى اقتصادي يؤمه المستثمرون ورجال الاعمال والبيوتات التجارية، واليكم تلخيصا لتفاصيل ما دار بيننا عبر المكالمة الهاتفية : صباح الخير.. هل تعلم حاليا وأنا أهاتفك بان المنطقة الحرة بقري معزولة تماما عن جنوب بحرسي وبالتالي عن الخرطوم نفسها، بسبب الخور/ مصرف المياه الرئيس بشمال واوسي على تخوم منطقة الجيلي بسبب أمطار الأمس التي تسببت في إمتلاء الخور بمياه الامطار وحاليا كل العربات لمتجهة الى المنطقة الحرة وكل الريف الشمالي بمدينة بحري كلها محجوزة إضطراريا بناحية واوسي! هل تعلم معنى هذا يا أستاذ؟ هذا يعني اولا بان المصفاة يتعزر وصول تناكر الغاز القادمة اليها من بحري والخرطوم … لايمكن الوصول (اليها) كما يتعزر كذلك وصول تناكر الوقود/بنزين / جازولين…. وهو ما يعني حصار الخرطوم المهددة بأزمة وقودإضطرارية الى حين الوصول لحل عاجل لهذا الخور. انتهى حديث الاقتصادي المرموق بينما لم ولن ( لن هذي من عندي) ترسو الخرطوم على ضفة تجد فيها فكاكا من أزماتها المتناسلة والتي في حوجة ماسة لتحديد نسلهاـ ( الأزماتيكي) وهذي حالة خرطومية مزمنة طوال ثلاثين عاما او تنقص قليلا هي عمر هذا ـ النظام المأزوم الشرعي وما يقول به الرجل فيه تعظيم هذا النظام وشرعنته للأزمات، فالخريف فصل معروف تهطل فيه الامطار ونياه الامطار في حوجة لخارطة طريق والطريق عند المحلية والمحلية دايرة القروش والقروش … لالى آخر ـ (حجوة أم خِريطيمية) وأخطر ما في الموضوع بان حكومة الازمات قد بشرت المستثمرين العرب والفِرنجة برفع العقوبات اول اكتوبر القادم ، وهب ان الآمال عند حسن مظانها، وان المستثمرين الآن بمطار الخرطوم وقد بلغت كثافتهم أعلى مستويات الصبر العربي والغربي إزاء سلحفائية وعشوائية طاقمنا العامل بكل أرجاء مطار الخرطوم، الدولي/الما دولي/ ولا إقليمي، وقول الجماعة المستثمرين ديل صبروا على المطار البصبرهم على خور واوسي دا شنووو؟ ولسه ما إنتهينا من مشكلة خور الورل يطلع لينا التمساح شخصيا! إستثمار وبنزين وغاز وأزمات والله أحرجتونا مع الضيوف الكرام.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
نقطة .. سطر جديد
يفيض النيل / نحيض نحنا ويظل حال البلد واقف
ولو صبت مطرة في العُشرة يقولوا: ال(.. ) ود الكلب قطع الكهرباء في المنطقة الحُرة عاد جنس حُرة و حُروريات!!
[email][email protected][/email]