فتحي الضَّو يحاور الرئيس عمر حسن البشير

الخرطوم ? الوطن الكويتية
اثناء انشعالي بإعداد هذه المادة بغرض دفعها للنشر، كنت قد انهمكت في قراءتها، ومن دون وعي كانت انطباعاتها قد ظهرت على وجهي تمدداً وانكماشاً. في تلك اللحظة كانت ابنتي ? التي تخرجت من الجامعة هذا العام – تجلس على مقربة مني، ويبدو أن الأمر الذي ذكرته قد أثار فضولها بصورة أو أخرى، فسألتني بشغف عمَّا أفعل؟ فقلت لها أراجع هذه المادة لأنني أريد أن أرسلها للنشر. فقالت وعن ماذا؟ فقلت لها إنها حوار مع المشير عمر حسن أحمد البشير. عندئذٍ لاحظت أن الدهشة ارتسمت على محياها البريء، فقالت ومتى أجريته؟ قلت لها رويدك يا ابنتي، أجريته قبل أن تري أنت الوجود، فيومها لم تكوني قد ولدت بعد!
بدا لي أن دهشتها اتسعت ولم تجد ما تقوله فمضت عني وهي لا تلوي على شيء!
تركتني في حيرتي التي لا تقل عن حيرتها إلا بمقدار السنين التي تساقطت كأوراق الشجر. فمرَّ أمام ناظري شريط طويل، راح يتهادى بلا ريث ولا عجل!
رأيت فيه نهر النيل العظيم وروافده وقد اصطبغت بلون الدم الأحمر القاني. رأيت جبالاً تزلزلت وتبعثرت شظايا شظايا. رأيت الأرض وقد مادت تحت أقدام الحفاة العراة وأصبحت جرداء لا ظل ولا ماء ولا شجر. رأيت أرتالاً من الفقراء واليتامي والمساكين تحشرج الكلام في حناجرهم. رأيت الثكالى واليتامى والأرامل وقد تجمد الدمع في مآقيهم. رأيت الصابرين صفاً صفاً. رأيت وجوهاً أطلت من المنافي والمهاجر وهي تبحث عن مغيث من محنة حاقت بها ولا تعرف أيان منتهاها. بل حتى الجغرافيا رمقتني بحسرة وقد تقاصر ظلها جنوباً. وشخصت الطبيعة بصرها، فرأيت شمساً أشرقت من المغرب، وقمراً غاب من المشرق!
قبل ستة وعشرين عاماً بالتمام والكمال، أي عندما حدث انقلاب يونيو 1989 أوفدتني صحيفتي التي أعمل بها (الوطن) إلى الخرطوم. فغادرت الكويت متيمماً شطر بلد انشطر قلبه بانقلاب عسكري. ولما كان مطلوب مني أن أنقل الصورة الحقيقية للقراء من خلال مشاهداتنا على أرض الواقع، عمدت مباشرة إلى دخول البيوت من أبوابها وليس من شبابيكها كما فعل الضباط الانقلابيين أنفسهم!
طلبت موعداً مع رئيس المجلس العسكري الجديد، والذي كانت أول قراراته ترقية نفسه من عميد إلى فريق، وكأن ذلك سيفتح له الأبواب الموصدة في قلوب الجماهير. جاءت الإجابة على لسان العقيد حسن ضحوي مدير مكتبه بأسرع مما فعل هدهد سليمان. وبالطبع لم يكن ذلك حباً في الصحيفة ولا موفدها، وإنما بحثاً عن وسيلة تنقل صوتهم المبحوح إلى الخارج!
بيد أن وقائع الحوار وضيق المُسائَل ومدير مكتبه بالسائل وآرائه ? كما سيبين الحوار ? اسقط في يدهم ما ضمروه، وكشف خطل ما تمنوه!
كانت الخرطوم يومذاك غارقة في سدوم أحزانها الخاصة، دبابات تقف شاهرة مدافعها في كل المداخل، والشوارع الساكنة يحفها صمت القبور، والناس سُكارى وما هم بسُكارى، والحيرة ضربت أطنابها في عيون الانقلابيين وهي تتوجس خيفة. كل شيء حولك كان ينبيء بما لا يُحمد عقباه، في ظروف لا يعرف فيها أحد ما الذي يُحمد عقباه أصلاً!
هذا حوار بعمر الأزمة وحجم المحنة، ونحن عندما نعيد نشره بعد ستة وعشرين عاماً، لا لكي نثبت أمراً ظللنا نثبته بالدلائل والبراهين حتى لم يبق من درنه شيء، ولكن من أجل التأمل والتفكر والتدبر في الكيفية التي تطاولت بها هذه الكارثة. وغني عن القول إن الشيء الذي رمينا له بإعادة نشر هذا الحوار، سيكتشفه القارئ بنفسه، وذلك حينما يفرغ من قراءته، ويفرج عن الهواء المسجون في قفصه الصدري، ويتنفس الصُعداء!
اين الحوار الله يهداكم
اخي فتحي الضو عن اي دولة تكتب عنها ولماذا الانقاذ عرفت كيف تتلاعب بكم كما تشاء من الواجب الوطني عليكم اعتزال الكتابة والسياسة لانكم تكتبون وتحللون وتنظرون اكثر من ربع ماذا فعلتم او ماذا اضفتم للوطن بل انتم شركاء مع الانقاذ في هذه الجرائم
هذا الرجيل استمرا الكذب ويبدوا ان الحاجة الهدية فطمته على الكذب والله قرات الحوار كلمة كلمة مافي سؤال جاوب عليه والا حصل العكس تماما … ايها الكذاب الافاق لك يوم ان شاء الله نشوفك معلق في ميدان الامم المتحدة ونضربك بالجزم انت وعصابتك …. يارب هذا الشهر الفضيل ارنا ذلك اليوم واشف غليل الشعب السوداني
اذا كان بغير اقوالو بين كل خطاب وقعده .
لكن الحوار كان حوار الطرش .ما كان عندهم اي فكر الا انهم يقلبو الحكومة.وينتظر الترابي لما يطلع من السجن يسوق
نحيك استاذنا على الدرب حتى يشرق نور الحرية على سفوح جبالنا ؟
موضوع ناقص
الحكومات خلقت من اجل المواطن فاذا كانت الحكومة لا تخدم المواطن يكون علي كل مواطن ان يعيش بطريقتة مثل الغابة, والناس بدفع الضرائب من اجل اشياء معينة , اذا لم تتوفر هذه الاشياء يكون النظام فقد شرعيتة ( نظامك يا البشير فاقد الشرعية بدليل كلام دا قلته قبل 26 سنة )
تنظيم الاسلاميين داخل الجيش بدأ بعد إنقلاب هاشم العطا ولكنهم إستغلوا البعثيين وإستفادوا منهم كثيراً حتى في تنفيذ الإنقلاب وكان حزب البعث مخترقاً من حزب الترابي وإجتماعاته مكشوفة من جانبهم وهذا مما ظهر في صحيفة عكاظ بعد موقفهم من صدام وكشف أسرارهم .
شكراً جزيلاً الأستاذ فتحى الضو على إعادة نشر الحوار مع البشير …فعلاً حوار يستحق إعادة النشر، خوف النسيان …وشكراُ لك على رفد الاجيال الجديدة بكنوز من التوثيق …أدهشتنى كثير من الإجابات، ولكن أكثر ما أذهلنى الإجابة التى تفوه فيها بعبارة ” لا.. منطلقنا القبلى ” ..لعلّه من هنا بدأت الكارثة …شكراُ لك فتحى الضو …إحترامى.
اسئلة واقعية وردود الرئيس عليها ممتازة .. اما بعد تمكنهم عكست الاية وصارت اجاباته مطبقة بالعكس .. ليت الرئيس المشير يطلع على هذا الكذب والنفاق فيسئل مرة ثانية لنرى اجاباتهم بعد ال 26 عاما السوداء
شوف قاعد كاتل حيله ويرمى فى الدليب ..سبحان الله فعلا كل زى عاهة جبار ..مرة سمعت فى لقاء مع الطفل المعجزة فى قناة امدرمان الكذاب قال جينا عشان نرسى الديمقراطية…غايتو حقوا يسموها حكومة الدليب..
برافو يا فتحى بس الناقص فقط كيفية تنزيله على برنامج وبرد لزوم التوثيق وكدة.
هل ممكن يا سحرة الكمبيوتر؟؟
اجابات الاسئلة أعلى من امكانيات البشير فى ذلك الوقت. اخى…أعطيت الاسئلة وأتوا لك بالاجبابات. اليس كذلك؟
فتحي سلام
يا للبشاعة عندما قال هذا الطاغيه ما قال لم يدر بخلده أنه سياتي اليوم الذي سيحاسب بما قال ولو بعد حين . فياله من أحمق .
نشكرك أولا على التوثيق وعلى كل ما تقوم به في فضح للرئيس الضرورة . ونظامه
ولشد ما راعني تفوه الرئيس ب-(لا منطلقنا القبلى) والتي إن دلت انما تدل على قصر نظر هولاء القوم وإستبطانهم إثارة و إشعال النعرات القبليه منذ يومهم الأول
يعنى يا فتحى أنا ما عايزة تتبلع لى قولك السفارة السودانية فى الكويت أدتك شهادة (لمن يهم الامر) انو سحبو ولغو جواز السفر بتاعك – هو صحى السفارة بتدى حاجات ذى دى ولا يا غواصة عملوه ليك علشان تكبر ليك كومك مع مفوضية الاجئين ويعملو ليك توطين وقد تم ذلك يعنى لعبتها صاح يا توحة.
وانت هسه تنتقد وتشتم فى الانقاذ جوه الخرطوم وهم شايفنك وسامعنك يعنى كان صحى انت ما غواصة تتفتكر جوازاك الامريكى بحميك منهم لو ما انت – هى النقاذ بتتكل الامريكان الاصليين الخواجات البيض فى الخرطوم خلى انت المجنس – عاوز اقول لكن حاجات واسباب مانعانى با توحة