علي ع يعقوب: ولائي الأول للرسول وعائشة والإخوان المسلمون في المكان الثاني

علي ع يعقوب: ولائي الأول للرسول وعائشة والإخوان المسلمون في المكان الثاني

(أسعفني الأستاذ غسان عثمان، مقدم برنامج “الوراق” الذكي على فضائية س 24 بنص المقابلة التي كان أجراها معه لمجلة الخرطوم الجديدة في يوليو 2008. ووضح لي كما لم يتضح من قبل أن علي عبد لله يعقوب أنشأ لدعواه لحل الحزب الشيوعي منظمة موازية للإخوان المسلمين في جبهة ميثاقهم. وغير خاف أنه جاء برفاقه في الحركة الإسلامية مجرورين من كرفتاتهم إلى حملة حله حزب الشيوعيين. وكانت منعتهم من ذلك ترعرعهم في كنف الحداثة. وقد نوه الترابي بهذه الميزة لحركته كثيراً حين سمى ب”المحافظين” من التحقوا بها من المعاهد العلمية مثل الأزهر الذي تخرج عبد الله علي يعقوب فيه.
شكراً غسان الوراق . . . بامتياز

? وماذا عن حادثة معهد المعلمين الشهيرة، ودورك في حل الحزب الشيوعي ؟

ــ كانت زوجتي طالبة بمعهد المعلمين، وكنت أعمل بجامعة الأحفاد معلماً للغة العربية، وعرجت لأخذها إلى البيت، وعند حضوري وجدتُ الإخوان متجمعين ومتوترين، وقالوا لي إن أحد الطلاب الشيوعين تحدث عن السيدة عائشة بالسوء، وذلك أثناء محاضرة قدمتها سعاد الفاتح عن «شيوعية النساء»، فتقدّم أحد الطلاب وقال إن شيوعية النساء موجودة في بيت الرسول، مشيراً إلى حادثة الإفك، فغضبت جداً، وقلت إن هذا الطالب دمه هدر، ويقتل فوراً، ولا بد من حل الحزب الشيوعي، فذهبتُ وزوجتي فوراً إلى الخرطوم ومعي طالب من المعهد، لأقابل الطلاب من الإخوان، ولأقابل الإخوة في صحيفة (الميثاق الإسلامي)، وكان المسؤول عن الطلاب حينها عبد الله حسن أحمد، فأطْلَعْتُه على الأمر، وطلبتُ منه أن يُخرج الطلاب في مظاهرة ضد الحزب الشيوعي، فتعلل بأن الحادث طبيعي ولا يحتاج إلى الإدانة، وبعد أن أعيتني الحيلة قلت له: إن لي ولاين، الأول لله ورسوله والسيدة عائشة، والثاني للإخوان المسلمين، ولو تعارض الأخير مع الأول فإن الإخوان المسلمين تحت حذائي، فبكى الرجل، ومنه ذهبتُ إلى دار صحيفة (الميثاق الإسلامي)، فوجدتُ يس عمر الإمام، وطلبتُ منه أن ينشر خبراً في الجريدة عن الحادثة، فأحالني إلى عبد الرحيم حمدي؛ رئيس تحرير الصحيفة، ولكنه رفض الأمر، ورأى فيه حادثاً عابراً فزاد غضبي، ولم أشأ أن أذهب إلى الترابي، ثم ذهبت إلى دار الأرقم لتحفيظ القرآن بالعباسية أم درمان، وقلت لهم إن القرآن انتهى فالشيوعيون داسوه بأرجلهم، فغضبوا غضباً شديداً، وخرج معي قارئ هو أستاذ شريعة بالجامعة، وفوراً كونّا «جماعة الدفاع عن العقيدة ومحاربة الإلحاد» وصرتُ رئيساً لها، وفي الصباح ذهبت لطلاب المعهد العلمي وخطبتُ فيهم وحرضتهم على الخروج في مظاهرة للتنديد بالحادثة، فخرج معي أربعة من الطلاب، وذهبنا كلنا إلى البرلمان نطالب بحل الحزب الشيوعي، وذهبت إلى الإخوان المسلمين وأخذتهم معي، بعد أن رفض بعض أعضاء جبهة الميثاق التنديد بالحادث، قمنا بتوزيع منشور، وحدث لأول مرة أن خرج أساتذة المعهد العلمي في مظاهرة، خرجنا دون إذن من الحكومة، وللتاريخ، فإن السيد أحمد المهدي قد لعب دوراً خطيراً في حل الحزب الشيوعي السوداني، فحينها كان وزيراً للداخلية، وأذاع بياناً على الشعب قال فيه: «إن مظاهرة خرجت ردّاً على قول أحد المارقين الذي سبّ عرض الرسول»، فخرجت الجماهير كلها إلى الشارع وحاصرت البرلمان، وكان هتافنا قوياً ومدوياً: «عز الدين عدو الدين، عبد الخالق عدو الخالق»، وجاء الترابي وخطب في الجموع، فخاف الشيوعيون جداً وقد كانوا أغلبية، فأخرجنا بياناً نطالب فيه بتعديل الدستور، وطلب د.مبارك شداد بحل الحزب الشيوعي وإغلاق دُوره وصحفه، ولم ينتهِ الأمر بالنسبة لي بعد، فماذا سيكون مصير النواب!، فدعوت لندوة في دار الطلاب، تحدث فيها الترابي وعبد الماجد أبو حسبو، وسألتهم؛ كيف يُحَلّ الحزب وتُغلق دُوره ويظل نوابه يشرعون للأمة؟، فردّوا علي بضرورة تعديل الدستور، فخرجنا في مظاهرة ثانية إلى منزل الزعيم الأزهري، وطلبنا منه أن يخاطب النواب، وكانت له خلافاته مع الشيوعيين، فقال للجميع: (أقرر طرد النواب الشيوعين من البرلمان). ووقتها كان الحزب الشيوعي أقوى حزب في إفريقيا.

عبد الله علي إبراهيم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ايا دكتور عبدالله… ليه تنكأ الجراح وقد رحل من رحل وصار فى رحمة مولاه.. ان شاء غفر له وان شاء حاسبه جزاء لما اقترفت يداه او نطق لسانه..تحريفا لواقع او تضخيما لذات ( سنة 1965جامعة الاحفاد كانت مدارس للاحفاد.. لم تكن قد اصبحت جامعة .موش كان يجب ان يضيف المرحوم كلمة “لآحقا”!
    ,, فضلا عن ان ما تلقفه المرحوم من قول وعرّض به يمين وشمال قد يكون بلغة اهل القانون شهاده سماعيه..”قالوا لى احد الطلاب تحدث عن السيدة عائشه بالسوء” اذ المرحوم لم يكن من بين المستمعين للمحاضره!
    *المرحومان عبدالله حسن احمد وياسين عمر قللا من رواية المرحوم وحاولا تهدئة الرجل بتهوين حدة الامر عليه..هل لعدم اقتناعهما بالامر؟ بس المرحوم عيدالله بكى ليه؟
    فضلا عن ان فى احالة ياسين الامر الى عبدالرحيم حمدى .. رئيس التحرير البعد عن الانفعال و ان تتم معالجة الامر فى هدوء و تروى بعد تبادل وجهات النظر!
    *طلاب المعهد العلمى كانو اكثر عقلانية برضهم لم يقتنعوا ولم يتحمّسوا.. طلع مع المرحوم أربعه بس منهم حسبما جاء على لسانه!
    *هل كان يريد المرحوم ان يوحى للناس ان حل الحزب الشيوعى كان صنيعة اسماعيل الازهرى واحمد المهدى.. هل لآن ازهرى كان على خلاف مع الشيوعيين (كما جاء على لسان المتحدث) وايه كانت اسباب الخلاف بين الازهرى والشيوعيين لو تذكر يا دكتور.. ليتك افضت فى تذكارها للتاريخ.. وهل لا يزال الامام احمد المهدى على نفس الرأى بعد 52 سنه؟

  2. وكمان بيذكرها بكل فخر وهي اوضح دليلً علي الغوغاءيه اللتي لازمت الاحداث ،، الهالك هو من ادخل طاعون الاقتصاد الاسلامي الي السودان ومن ديك وعيييييك خرج الجماعه من الجحور الي القصور
    من الفششويه الي الرياض وقس علي ذلك

  3. 【 ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺍﻻﺥ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻘﻮﺏ – ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ – ﻓﺠﺮﺍً ‏( ﻭﻫﻮ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ‏( ﺟﻴﺐ ﺍﻟﺸﺎﻱ ‏) ، ﺛﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻌﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲّ ﺣﺪﺙ ﺍﻣﺲ ﻛﺬﺍ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﺘﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﻌﻤﻞ ﺣﻤﻠﺔ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ‏( ﻫﺬﻩ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻓﻼ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ‏) ، ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ، 】

    فجرا!

    【 ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻋﻤﻞ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺣﻔﺎﺩ ﻣﻌﻠﻤﺎً ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻋﺮﺟﺖ ﻷﺧﺬﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﻋﻨﺪ ﺣﻀﻮﺭﻱ 】

    ظهرا؟!

    【 ﻓﺬﻫﺒﺖُ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﻓﻮﺭﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣﻌﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ، ﻷﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﻭﻷﻗﺎﺑﻞ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ‏( ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ‏) 】

    فورا! (فجرا أم ظهرا؟)

    【 ﻭﻣﻨﻪ ﺫﻫﺒﺖُ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺻﺤﻴﻔﺔ ‏( ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ‏) ، ﻓﻮﺟﺪﺕُ ﻳﺲ ﻋﻤﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﻭﻃﻠﺒﺖُ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮ ﺧﺒﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ، ﻓﺄﺣﺎﻟﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺣﻤﺪﻱ؛ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﺭﺃﻯ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺩﺛﺎً ﻋﺎﺑﺮﺍً 】

    فورا؟ ظهرا؟ غدا؟

    يا عبد الله! لا أخال أستاذك ينظر إليك من دنياه الباقية بعين الرضا وأنت تكتب عن من حطم حلم وصرح حياته بهذه الأريحية.

  4. الاخ عبد الله
    انشاء بن? فيصل الاسلامی لاحقا و تعیین علی عبد الله يعقوب عضوا في مجلس الاداره و هو لا يمل? شروي نقير و ما تلی ذل? من ثرا فاحش الا يوحي ذل? بوجود علاقه ما بین م?اید المخابرات الامري?يه و هی تقاوم المد الاشترا?ي و الناصری فی المنطقه ?? الا يشبه ما قام به یعقوب ما حدث فی ايران مصدق حین دفعت المخابرات الامري?يه باحد عناصرها و. فی جعبته اربعه ملیون دولار لشرا المتطاهرين لقلب نظام مصدق الذي امم البترول ??

  5. ولكنك يا دكتور عبدالله زغت عدييييييل كده من طاعون الاقتصاد الاسلامي اللذي جلبه هذا الاخرق الهالك
    شايفك ليك مده كده بقيت حنين خلاس علي الناس ديل؟؟؟
    الحاصل شنو يا دكتور
    طمنا عليك!!!!!!!

  6. إستطاع تجنيد المشاعر و الهوس الديني و كل الجهل و الكذب الموجود و النفاق في المجتمع لحل حزبكم. يعني أستاذك ما كضب لما وصف المشهد -تهذيبا- بعنف البادية؟

  7. علي عبدالله يعقوب كاذب ويتحري الكذب
    كان معه في مهزلة حل الحزب الشيوعي يوسف الخليفة ابوبكر ومن عجب أن يوسف هذا كان له كتاب مقرر على طلبة الثانوية
    هذه مقابلة أخرى لعلي فيها حديث متناقض
    ذكر الشيخ علي عبدالله يعقوب في حوار لنا معه أن مجهوداته لحل الحزب الشيوعي لم تجد مساندةً من الإخوان؟

    ج : في الندوة التي أُقيمت بكلية المعلِّمين كنا ثلاثة؛ أنا، وسعاد الفاتح، وشخص لا أذكر اسمه، وكان عنوان الندوة «المرأة السودانية على مفترق الطرق»، وكان دوري أن أتحدث عن الجانب الاجتماعي في حياة المرأة السودانية، وسعاد أوكل لها الحديث عن الجانب السياسي ودَور الأسرة، وقد أعدّت عدّتها جيداً لهذا الأمر، فجاءت بدستور الاتحاد السوفييتي وكتب لينين وستالين وكبار الشيوعيين، وبدأت حديثها بأنها تستند في معلوماتها على مراجع الحزب الشيوعي، وقالت بأن الشيوعية تقول بأن الأسرة نظام برجوازي، وهذا يعني أن يتكاثر الناس خارج إطار الزوجية، وهذا هو عين الزنا في الإسلام، واعترضها طالب شيوعي اسمه شوقي، فقامت بضربه، وسادت الفوضى المكان، وقتها جاء علي عبد الله يعقوب، وطالبنا أن نتوقف ونعمل على تصعيد القضية، فسألته كيف؟، أجاب بأن نستنفر الطلاب للخروج في مظاهرة تندد بما قاله الطالب الشيوعي.

    * س : وماذا كان دورك؟

    ج : كنا نريد الخروج في مظاهرة استنكار، ولم نكن نفكِّر بأن الأمر سيصل إلى حل الحزب الشيوعي السوداني وطرد نوابه من البرلمان، ولكن المسألة تطوّرت وتدخل السيد قاضي القضاة وأخرج وزير الداخلية حينها السيد أحمد المهدي بياناً زاد من غضب الناس على الشيوعية، إلى أن تصدّى الأزهري للأمر وتم حصار البرلمان وانتهت القضية بحل الحزب الشيوعي. والأمر برمته لم يكن مخططاً له.

  8. فغضبت جداً، وقلت إن هذا الطالب دمه هدر، ويقتل فوراً

    هل ممكن ان يتخيل اي أنسان أن أنسان آخر يمكن أن يصدر حكم بموتك
    عجبا لبلاد الأسلام

  9. فغضبت جداً، وقلت إن هذا الطالب دمه هدر، ويقتل فوراً
    بلاد الأسلام عجبا
    يحكم عليك واحد معفن بالموت

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..